فحوصات لدغات الحشرات

كتابة:
فحوصات لدغات الحشرات

لدغات الحشرات

لدغات الحشرات جروح أو ثقوب أو تمزقات تنتج من الحشرات، فقد تلدغ الحشرة للدفاع عن النفس أو عندما تبحث عن الطعام، وعادةً ما تلذع الحشرات بحقن حمض الفورميك الذي يؤدي إلى ظهور رد فعل تحسسي؛ كظهور البثور، والتهابات، واحمرار، وتورُّم، وألم، وحكّة، وتهيجات، وفي الحقيقة يعتمد رد الفعل على نوع الحشرة وحساسية الشخص.[١]


أنواع فحوصات لدغات الحشرات

هناك الكثير من فحوصات الحساسية لتحديد ما إذا كانت لدى الشخص أي حساسية تجاه لدغات الحشرات، خصوصًا النحل، وبعض أنواع الدبابير، ومن أهم هذه الفحوصات:[٢]

فحص الجلد

فحص الجلد للدغات الحشرات من الفحوصات التي تبيّن رد فعل الحساسية المرئية على الجلد، ويجرى هذا الفحص من خلال:

  • تنظيف منطقة من الجلد على الذراع أو الظهر بواسطة الكحول عبر اختصاصي.
  • وضع السم المستخرج من الحشرة المعنية على البشرة وتغطيتها، والانتظار 15 دقيقة.
  • حدوث تفاعلات؛ مثل: احمرار، وتورم، وتهيجات، ففي هذه الحال سوف يُجرى التعرف إلى نوع الحساسية من الحشرات.
  • قد يُطلب الانتظار 30 دقيقة بعد الفحص للتأكد أنّ الشخص لا يعاني من رد فعل شديد.
  • في حال كانت النتائج غير دقيقة قد يوضع سم الحشرة تحت طبقة العليا للحصول على نتائج أكثر دقة.

أمّا الأشخاص المصابون بالأكزما فقد تبدو نتائح فحصهم غير دقيقة، إضافة إلى أنّه يجب الامتناع عن تناول أي مضادات الهيستامين أو أدوية الحساسية قبل 48 ساعة من الاختبار.[٢]

فحوصات الدم

يُلجَأ إلى فحص الدم في حالة كان فحص الجلد غير دقيق، إذ يُجرى الفحص للكشف عن الأجسام المضادة التي ينتجها الجسم بسبب لدغة الحشرات، فإذا كان الجسم شديد الحساسية فقد تُنتَج أجسام مضادة من نوع الغلوبيولين المناعي هـ (IgE)، الذي يشير ارتفاعه إلى وجود حساسية، وربما يجرى فحص آخر للدم يُسمّى اختبار الممتز التحسُّسي الشعاعي (RAST)، الذي يحدّد كمية الأجسام المضادة من الغلوبيولين المناعي هـ في الدم، قد يستغرق فحص الدم بضعة أيام، لكنّه أكثر أمانًا إلى حد ما من اختبار الجلد؛ لأنّه لا يوجد خطر حدوث رد فعل تحسسي.

تجدر الإشارة إلى أنَّ الخضوع للتصوير بالأشعة السينية أو الإجراءات التشخيصية والطبيب التي تتطلب أخذ مواد مشعة خلال سبعة أيام من الفحص يؤثر في النتائج.[٢]


تفسير نتائج الفحوصات

إذا كانت نتائج فحص الجلد أو الدم سلبية فهذا يدل على عدم وجود حساسية تجاه لدغات الحشرات، أمّا إذا كانت النتائج إيجابية فإنّ الشخص مصاب بحساسية تجاة لدغات الحشرات، وتجب معرفة طرق الوقاية والعلاج. ومن أهم العلاجات التي توصف بواسطة الطبيب:[٢]

  • الأدوية -خاصة للحساسية-.
  • العلاج المناعي.
  • حقنة الادرينالين، التي تُحمَل في حالات الطوارئ.


ما آثار التعرض للدغات الحشرات؟

  • من أهم الآثار والأعراض الشائعة للدغات الحشرات:[٣]
    • التورم.
    • احمرار أو طفح جلدي.
    • ألم في المنطقة المصابة أو العضلات.
    • الحكة.
    • الحرارة على مكان اللدغة وحولها.
    • الخدران أو وخز في المنطقة المصابة.
  • أمّا الأعراض الشديدة فقد تتطلب تدخلًا طبيًا فوريًا، ومن أهم هذه الأعراض:
    • الحمى.
    • صعوبة في التنفس.
    • الغثيان أو الإستفراغ.
    • تشنجات عضلية.
    • تسارع في نبضات القلب.
    • تورم الشفتين والحنجرة.
    • فقد الوعي.

في حال الإحساس بأعراض تشبه أعراض الأنفلونزا في الأيام التالية للدغة حشرة يُنصَح بمراجعة الطبيب للكشف عن أيّ أمراض او عدوى انتقلت من الحشرة إلى الشخص المصاب.[٣]


أنواع لدغات الحشرات

هناك العديد من الحشرات التي تسبب اللدغات، ومن أهم هذه الحشرات:[١]

  • لدغات القراد: تُعدّ لدغة القراد من اللدغات غير المؤلمة وتختفي آثارها خلال 3 أسابيع، لكن إذا بقيت أجزاء من الفم على الجلد قد تستمر الأعراض إلى مدة أطول. وتجدر الإشارة إلى أنَّ لدغات القراد قد تسبِّب انتقال مرض لايم وحمى جبال الصخرية المبقعة (RMSF)، وداء إيرليخ (Ehrlichiosis)، وداء البابسيات (Babesiosis)‏ إلى الإنسان، إذ توجد القراد في العشب الطويل وحول موائل الغزلان.
  • البعوض: تسبب لدغات البعوض نتوءات صغيرة أو حكة قد تتطور البثور، لكنّ لدغات البعوض تنقل بعض الأمراض؛ مثل: الملاريا، وزيكا، وحمى الضنك، والحمى الصفراء، والتهاب الدماغ.
  • لدغات البراغيث: تسبب لدغات البراغيث حكة قد تستمر لأسبوع أو أكثر، وقد تنقل أمراض؛ مثل: التيفوس واليرسينيا الطاعونية.
  • لدغات ذُباب الخيل: قد تستغرق لدغات ذُباب الخيل وقتًا طويلًا للشفاء؛ لأنّ الذبابة تقطع الجلد عندما تلدغ، ومن أهم أعراضها:
    • الدوخة.
    • حكة في العيون والشفاه مع انتفاخات وردية أو حمراء.
    • الإعياء.
    • ضعف عام.
    • طفح جلدي.
    • صفير الصدر.
  • لدغات بق الفراش: لا تسبب لدغات البق رد فعل تحسسي، لكنّ بعض الأشخاص يتحسسون تجاهها، ويجرى التخلص من بق الفراش من خلال غسل الملاءات والملابس في ماء ساخن جدًا.
  • لدغات الذبابة الرملية: قد تسبب لدغة ذبابة الرمل ألمًا وحكة تتطور إلى ظهور نتوءات وبثور حمراء، وفي بعض الأحيان قد تنتج تقرحات، فالذبابة الرملية حشرة صغيرة جدًا توجد في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، ويبلغ طولها 3 مليمترات لونها ذهبي أو بني أو رمادي، وتنقل الذبابة عدة أمراض؛ مثل: داء الليشمانيات (leishmaniasis) وفيروس القلب (Heartland virus)، وكلاهما من أنواع العدوى الخطيرة.


العلاج المنزلي للدغات الحشرات

في حال التعرض للدغات يساعد العلاج المنزلي الآتي في التقليل من حدّة اللدغات:[٤]

  • الانتقال إلى منطقة آمنة لتجنب المزيد اللدغات.
  • غسل المنطقة بالماء والصابون.
  • وضع كمادة باردة باستخدام قطعة قماش مبللة بالماء البارد أو مملوءة بالثلج، فهذا يساعد في تقليل الألم والتورم، وفي حال كانت الإصابة على ذراع أو ساق فيُنصح برفعها.
  • وضع 0.5 أو 1 في المائة كريم هيدروكورتيزون أو لوشن كالامين أو معجون صودا الخبز على اللدغة أو اللدغة عدة مرات يوميًا حتى تختفي الأعراض.
  • تناول مضاد للهيستامين لتقليل الحكة.


نصائح للحماية من لدغات الحشرات

الإجراءات الآتية تساعد في تجنب لدغات الحشرات:[٥]

  • الحفاظ على الهدوء والتحرك ببطء عند التعرض لأيّ حشرات.
  • تغطية الجلد المكشوف أو تغطية البشرة من خلال ارتداء كمامات وسراويل طويلة.
  • انتعال الأحذية على العشب أو الأماكن التي تكثر فيها الحشرات.
  • تطبيق طارد الحشرات على الجلد المكشوف؛ مثل: استخدام 50٪ DEET (ثنائي إيثيل تولواميد)، إذ يُعدّ من الأكثر فاعلية لطرد الحشرات.
  • تجنب استخدام المنتجات ذات العطور القوية؛ كالصابون والشامبو ومزيلات العرق، إذ تجذب هذه الحشرات.
  • الحذر من النباتات المزهرة، والقمامة، والسماد، والمياه الراكدة، وفي المناطق الخارجية التي يُقدّم فيها الطعام.
  • عدم تحريك أعشاش الحشرات أبدًا تفاديًا لنشرها.
  • تجنب التخييم بالقرب من المياه؛ مثل: البرك والمستنقعات بسبب كثرة البعوض وذُباب الخيل بالقرب من الماء.
  • الاحتفاظ بالطعام والشراب في صناديق أو عُلب مغطاة إذا كان في الخارج.
  • بقاء الأبواب والنوافذ مغلقة لمنع دخول الحشرات إلى المنزل.


المراجع

  1. ^ أ ب Yvette Brazier (19-2-2019), "Insect and spider bites and how to deal with them"، medicalnewstoday, Retrieved 9-5-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث Tricia Kinman (11-8-2016), "Insect Sting Allergy Tests"، healthline, Retrieved 9-5-2020. Edited.
  3. ^ أ ب Kathryn Watson (22-3-2016), "Bug Bites and Stings"، healthline, Retrieved 9-5-2020. Edited.
  4. " Insect bites and stings: First aid Print", mayoclinic, Retrieved 9-5-2020. Edited.
  5. "Insect bites and stings", nhs, Retrieved 9-5-2020. Edited.
3810 مشاهدة
للأعلى للسفل
×