فضل سورة الأنعام

كتابة:
فضل سورة الأنعام

فضل سورة الأنعام

إنّ سورة الأنعام لها فضل عظيم، كغيرها من سور القرآن الكريم، وقد أخبر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنّ سورة الأنعام لها فضل خاص على سائر السور، وفيما يأتي بيان ذلك:

  • نزول أعداد مهيبة من الملائكة عند نزول سورة الأنعام على رسول الله صلى الله عليه وسلم-، ممّا يدلّ على عظمتها، فقد جاء أنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- قال عن نزول سورة الأنعام: (لقَد شيَّعَ هذِه السُّورةَ منَ الملائِكةِ ما سدَّ الأُفُقَ).[١][٢]
  • أحد السور السبع الطوال التي تُعد من المثاني التي أوتيها رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بدلاً من ألواح موسى -عليه السلام-.[٣]
  • افتتاح التوراة بآيات من سورة الأنعام، وهو قول الله -تعالى-: (قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ..)،[٤] إلى نهاية السورة.[٥]

التعريف بسورة الأنعام

سورة الأنعام هي السورة المكية الأولى في ترتيب المصحف الشريف، فهي تأتي بعد سورة البقرة وآل عمران، والنساء، والمائدة، وهنّ مدنيات جميعهنّ، وكان نزول سورة الأنعام في السنة الرابعة للهجرة، بعد الجهر بالدعوة في مكة المكرمة.[٦]

وتتألّف سورة الأنعام من 165 آية، وقد انفردت هذه السورة بكونها نزلت جملة واحدة، وقد شيّعها الملائكة -كما أسلفنا-؛ لاشتمالها على أمور هامة؛ كمعالجتها لقضية التوحيد.[٦]

مقاصد سورة الأنعام

تضمنت سورة الأنعام الكثير من الموضوعات التي كان لها أهداف ومقاصد جليلة، ومنها ما يأتي ذكره:[٧]

  • إثبات إبداع الله -تعالى- في الخلق، وأنّه وحده من يستحق الحمد، وأنّه متفرّد بالألوهية.
  • بيان خلق الإنسان، وعرض حياة الإنسان وعيشه ومماته، وذلك كله بتقدير من الله -تعالى- وحكمته.
  • إثبات قدسية الله -تعالى- الخالق وتنزيهه عن أن يكون له ولد أو صاحبة.
  • تذكير كفار قريش الذين أعرضوا عن الحق، وكذّبوا بالقرآن الكريم بحال القرون الماضية التي كذّبت وتمادت فأهلكها الله -تعالى-.
  • التهكّم على المشركين، حين طلبوا من نبيهم المزيد من المعجزات الخارقات.
  • إثبات صدق القرآن الكريم، وأنّ أهل الكتاب يعرفون من كتبهم أنّه كتاب حقّ.
  • لوم المشركين عند تكذيبهم حقيقة البعث، وأنّ آلهتهم لن تنفعهم يوم يبعثون أمام الله -تعالى- للحساب.
  • بيان الحكمة الإلهية من إرسال الرسل للناس؛ وأنّ وظيفتهم فقط هي إنذار الناس، وأنّهم بشر لا يعلمون شيئاً من الغيب.
  • تذكير المؤمنين بأنّ أساس التفاضل بينهم هو التقوى والقُرب من الله -تعالى- فقط، وليس كما شاع في الجاهلية من تفاضل بالمال والنسب.
  • ذكر قصة إبراهيم -عليه السلام- مع أبيه، وقصته مع قومه، وفي ذلك تسلية للنبي.
  • توضيح معنى تقوى الله -تعالى-، وأنّها لا تعني أن يُحرّم المرء نفسه من الطيّبات التي حلّلها الله، بل هي أن لا ينجر العبد وراء شهواته.
  • تذكير المؤمنين بنعمة نزول القرآن الكريم عليهم، وأنّه خاتم الكتب الإلهية.

المراجع

  1. رواه ابن حجر العسقلاني ، في نتائج الأفكار، عن جابر بن عبد الله، الصفحة أو الرقم:230، روي مرسلا وموقوفا والمرسل أولى.
  2. محمد الطرهوني، موسوعة فضائل سور وآيات القرآن القسم الصحيح، صفحة 255. بتصرّف.
  3. محمد الطرهوني، موسوعة فضائل سور وآيات القرآن القسم الصحيح، صفحة 262. بتصرّف.
  4. سورة الانعام، آية:151
  5. ابن الضريس، فضائل القرآن، صفحة 94-95. بتصرّف.
  6. ^ أ ب جعفر شرف الدين، الموسوعة القرآنية خصائص السور، صفحة 3-4. بتصرّف.
  7. ابن عاشور، التحرير والتنوير، صفحة 123-124. بتصرّف.
7253 مشاهدة
للأعلى للسفل
×