فضل سورة الطارق

كتابة:
فضل سورة الطارق

فضل سورة الطارق الخاص

سورة الطارق من السور المكية التي نزلت قبل الهجرة، وعدد آياتها سبع عشرة آية، تقع في الجزء ثلاثون من القرآن الكريم، وقد ورد في فضلها أحاديث ضعيفة،[١] منها:

  • ما رُوي بسندٍ ضعيف عن أبيّ بن كعبٍ -رضي الله عنه- أنّ النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (من قرأها أعطاه الله من الأجر بعدد كل نجم في السماء عشر حسنات).[٢]
  • عن عليّ بن أبي طالبٍ -رضي الله عنه- أنّ النّبيّ -صلى الله عليه وسلّم- قال له: (يا عليّ من قرأها فكأنما قرأ ثلثي القرآن، وله بكل آية قرأها ثواب من يأمر بالمعروف، وينهى عن المنكر).[٣]

فضل سورة الطارق العام

يدخل فضل سورة الطارق بفضل القرآن عموماً، والقرآن الكريم هو كتاب الله تعالى المنزل على سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، وهو المعجزة الخالدة، وهو آخر الكتب السماوية، أنزله الله تعالى هداية ورحمة للناس، وهو شريعة تامة لشؤون حياة المسلمين، اشتمل على العبادات والمعاملات والأخلاق.[٤]

قال تعالى: (إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا).[٥] وقد تحدى الله تعالى الإنس والجن أن يأتوا بمثل هذا القرآن، قال تعالى: (قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَىٰ أَن يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا﴾.[٦]

ولمكانة القرآن العظيمة وصفه الله تعالى بعدد من الصفات:[٧]

  • يهدي إلى الطريق المستقيم، قال تعالى: (إِنّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلّتِي هِيَ أَقْوَمُ).[٨]
  • القرآن شفاء لما في الصدور، قال تعالى: (يا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ).[٩]
  • كتاب حق لا يأتيه الباطل، قال تعالى: (وَبِالْحَقِّ أَنزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ ۗ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا).[١٠]

فضل موضوعات سورة الطارق

كل سورة من سور القرآن اشتملت على العديد من الموضوعات، وسورة الطارق تقسم إلى قِسمين، كل جزء منها مبدوء بقسم الله تعالى، والجزء الأول يبدأ بقوله تعالى: (وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ)،[١١] والجزء الثاني: (والسماء ذات الرجع).[١٢][١٣]

وفي الجزء الأول يقسم الله تعالى بالسماء الواسعة، والنجوم المضيئة الثاقبة، وأن الله تعالى خلق الملائكة، وهم مكلفين بحفظ الإنسان وحمايته وكتابة عمله، ومن ثم ذكرت الآيات كيف نشأ الإنسان، وأن مصيره إلى الله تعالى ليحاسبه على عمله.[١٣]

والجزء الثاني من الآيات يذكر نعم الله تعالى، ومنها السماء ذات الرجع، التي ترجع المطر إلى الأرض، والأرض ذات الصدع؛ أي ذات الشقوق، وبيّنت الآيات أهمية هذا القرآن، وأنه يفصل بين الحق والباطل، وأن الكافرين يعملون ليلا ونهارا للكيد والإساءة لهذا الدين، والصد عن سبيل الله تعالى، وأن الله تعالى سوف يجازيهم على فعلهم وكيدهم للإسلام، فالله تعالى يستدرجهم من حيث لايعلمون، وينذرهم ويحذرهم من عذابه.[١٤]

المراجع

  1. مجد الدين أبو طاهر محمد بن يعقوب الفيروزآبادى، بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز، صفحة 512. بتصرّف.
  2. رواه مجد الدين أبو طاهر محمد بن يعقوب الفيروزآبادى، في بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز، عن أبي بن كعب، الصفحة أو الرقم:513، حديث ضعيف.
  3. رواه مجد الدين أبو طاهر محمد بن يعقوب الفيروزآبادى، في بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز، عن علي بن أبي طالب، الصفحة أو الرقم:513، حديث ضعيف.
  4. مصطفى ديب البغا، محيى الدين ديب مستو، الواضح في علوم القرآن، صفحة 25. بتصرّف.
  5. سورة الإسراء، آية:9
  6. سورة الإسراء، آية:88
  7. مصطفى ديب البغا، محيى الدين ديب مستو، الواضح في علوم القرآن، صفحة 25-26. بتصرّف.
  8. سورة الإسراء، آية:9
  9. سورة يونس، آية:57
  10. سورة الاسراء، آية:105
  11. سورة الطارق، آية:1
  12. سورة الطارق، آية:11
  13. ^ أ ب سعيد حوّى، الأساس في التفسير، صفحة 167. بتصرّف.
  14. سعيد حوّى، الأساس في التفسير، صفحة 169-168. بتصرّف.
5485 مشاهدة
للأعلى للسفل
×