محتويات
فضل سورة الفاتحة
فتح الله -تبارك وتعالى- كتابه العزيز بسورة الفاتحة؛ فهي فاتحة الخير والبركة والرزق والنصر، وهي خيرٌ لكل بداية ونهاية، وتحمل في طياتها الكثير من الأصول والمعاني التي تُعين الفرد المسلم في طريقه ومسيرته في الحياة،[١] وتتضمن سورة الفاتحة الكثير من الفضائل والمعاني؛ وسنذكر بعضها فيما يأتي:
أعظم سورة في القرآن
تُعد سورة الفاتحة أعظم سورة في القرآن الكريم، وهي أمّ الكتاب؛ وذلك لاشتمالها جميع علوم القرآن الكريم، فتتضمن سورة الفاتحة ما يأتي:[٢]
- الثناء على الله -تعالى- واختصاصه بالعبودية.
- الأمر بالعبادات وإخلاص العبادة لله -تعالى- وحده.
- تقرير عن عجز الإنسان القيام بشيء من الأمور إلا بمعية الله -سبحانه وتعالى-.
- التضرع إلى الله -تعالى- بالهداية إلى الصراط المستقيم الذي فيه نجاة المسلم وصلاحه.
اختصاص الصلاة بها
خصّ الله -تعالى- الصلاة بسورة الفاتحة؛ وذلك لاشتمالها على مناجاة الله -سبحانه وتعالى-، فالمسلم يناجي ربه في الصلاة ويتقرب إليه بالدعاء وطلب الهداية والعون، وسورة الفاتحة منقسمة لقسمين في الصلاة؛ قسمٌ يناجي فيه العبد ربه -سبحانه وتعالى-، وقسمٌ يرّد الله -تعالى- فيه على مناجاة عبده فيستجيب دعاءه ويقضي سؤله.[٣]
اشتمالها على أصول الإسلام
سورة الفاتحة لها مزية عن باقي سور القرآن الكريم؛ فقد أنزل الله -تعالى- سورة الفاتحة على النبي الكريم، ثم أعقب تنزيل القرآن الكريم، وهي سورة مشتملة لجميع أصول الإسلام؛ فقد اشتملت على ذكر جميع أنواع التوحيد، وطلب الهداية من الله -تعالى-، وانتهت بالتبرؤ من طرق الضلالة وأهل الضلال.[٤]
فضلها في الشفاء
إن القرآن الكريم بجميع سوره شفاءٌ من كل داء، قال -تعالى-: (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ)؛[٥] وسورة الفاتحة أعظم سور القرآن الكريم وتختص بالشفاء عن غيرها من السور لعظيم معانيها وأثرها في شفاء الأمراض القلبية والبدنية، والمسلم يستعين بالله -تعالى- ويأخذ بأسباب الشفاء ويتوكل على الله حق التوكل.[٦]
أدلة على فضل سورة الفاتحة
جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة العديد من الأدلة التي توضح فضل سورة الفاتحة؛ وسنذكر بعضها فيما يأتي:
- (وَلَقَدْ آَتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآَنَ الْعَظِيمَ)؛[٧]والمقصود بالسبع المثاني: سورة الفاتحة.
- (لَأُعَلِّمَنَّكَ سُورَةً هي أعْظَمُ السُّوَرِ في القُرْآنِ قَبْلَ أنْ تَخْرُجَ مِنَ المَسْجِدِ. ثُمَّ أخَذَ بيَدِي، فَلَمَّا أرادَ أنْ يَخْرُجَ، قُلتُ له: ألَمْ تَقُلْ: لَأُعَلِّمَنَّكَ سُورَةً هي أعْظَمُ سُورَةٍ في القُرْآنِ؟ قالَ: (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) هي السَّبْعُ المَثانِي، والقُرْآنُ العَظِيمُ الذي أُوتِيتُهُ).[٨]
- (بينما جبريل قاعد عند النبي - صلى الله عليه وسلم - سمع نقيضًا من فوقه, فرفع رأسه, فقال: هذا باب من السماء فتح اليوم, لم يفتح قط إلا اليوم, فنزل منه ملك, فقال: هذا ملك نزل إلى الأرض, لم ينزل قط إلا اليوم, فسلم, وقال: أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك, فاتحة الكتاب, وخواتيم سورة البقرة, لن تقرأ بحرف إلا أعطيته).[٩]
- (لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب).[١٠]
- (قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين, ولعبدي ما سأل...).[١١]
المراجع
- ↑ محمد إمام، الأنوار النعمانية في الدعوة الربانية، صفحة 226. بتصرّف.
- ↑ مجموعة من المؤلفين، فتاوى الشبكة الإسلامية، صفحة 761. بتصرّف.
- ↑ ابن رجب الحنبلي، تفسير سورة الفاتحة لابن رجب، صفحة 41. بتصرّف.
- ↑ فهد القويفل، استنباطات السمعاني في كتابه تفسير القرآن ومنهجه فيها، صفحة 243. بتصرّف.
- ↑ سورة الإسراء، آية:82
- ↑ ابن رجب الحنبلي، تفسير سورة الفاتحة لابن رجب، صفحة 44. بتصرّف.
- ↑ سورة الحجر، آية:87
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي سعيد بن المعلى، الصفحة أو الرقم:4474، صحيح.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم:806، صحيح.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبادة بن الصامت ، الصفحة أو الرقم: 756 ، صحيح.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:395 ، صحيح.