فضل سورة القصص

كتابة:
فضل سورة القصص

فضل سورة القصص

لم يرد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أحاديث ثابتة عن فضل سورة القصص، وقد أورد الإمام الفيروزآبادي أحاديث عن فضلها ونبه على ضعفها، وهي كما يأتي:

  • (من قرأَ طسم القصص لم يبق ملك في السماوات والأَرض إِلا يشهد له يوم القيامة أَنَّه كان صادقاً أَنَّ كلَّ شيء هالك إِلاَّ وجهه).
  • (من قرأَ سورة القَصَص كان له من الأَجر بعدد من صدَّق موسى وكذَّبه عشر حسنات).
  • (يا علىَّ من قرأَ طسم القصص أَعطاه الله من الثواب مثلَ ثواب يعقوب، وله بكلِّ آية قرأَها مدينة عند الله).

تعريف بسورة القصص

سورة مكية نزلت قبل هجرة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى المدينة المنورة، وقد نزلت السورة بعد سورة النمل، وقد كان نزولها في أواخر الفترة المكية ما بين الهجرة إلى الحبشة وحادثة الإسراء والمعراج.[١]

وقد سُميت السورة بسورة القصص لاشتمالها على القصص التي سردها نبي الله موسى -عليه السلام- على الرجل الصالح، قال -تعالى-: (فَلَمَّا جاءَهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قالَ لا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ).[٢][١]

محاور سورة القصص

قصة موسى عليه السلام

بدأت السورة الكريمة بالحديث عن قصة نبي الله موسى، وفيما يأتي بيان ما ورد من قصته في السورة:[٣]

  • بيان ولادته والأمر الإلهي لأمه بإلقائه في البحر، والطمأنة الإلهة بنجاة موسى، قال -تعالى-: (وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلا تَخَافِي وَلا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ).[٤]
  • بيان نشأة موسى -عليه السلام- في قصر فرعون، وإحسان زوجة فرعون لهن قال -تعالى-: (وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ مِن قَبْلُ فَقَالَتْ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ).[٥]
  • بيان ما حدث من قتل موسى للقبطي، وفراره من أرض مصر إلى أرض مدين، ومكثه مدة من الزمن، ومن ثم عودته إلى أرض مصر، وتلقّيه للوحي في أرض سيناء، قال -تعالى-: (وَجَاءَ رَجُلٌ مِّنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ).[٦]

دعوة موسى وهارون لفرعون

بيّنت الآيات الكريمة إرسال الوحي إلى موسى -عليه السلام- وما طلبه موسى من معيّة هارون له في دعوته لفرعون، وموقف فرعون والملأ من الدعوة وما حاق بهم من سوء العقاب جزاءً لهم على تكذيبهم لدعوة موسى.[٧]

دروس مستفادة من سورة القصص

فيما يأتي بعض من الدروس المستفادة من سورة القصص:

  • الحروف المقطّعة جاءت لتبين إعجاز العرب بأن يأتوا بمثل هذا القرآن الكريم.
  • جاءت قصة موسى في السورة الكريمة لتطمئن رسول الله والمسلمين في الفترة المكية، وأن العاقبة تكون في نهاية الأمر للصالحين
  • الفساد في الأرض يكون في عاقبته إهلاك المفسدين.

المراجع

  1. ^ أ ب جعفر شرف الدين، كتاب الموسوعة القرآنية خصائص السور، صفحة 209. بتصرّف.
  2. سورة القصص، آية:25
  3. جلال الدين السيوطي، كتاب الدر المنثور في التفسير بالمأثور، صفحة 393-397. بتصرّف.
  4. سورة القصص، آية:7
  5. سورة القصص، آية:12-13
  6. سورة القصص، آية:20
  7. جعفر شرف الدين، كتاب الموسوعة القرآنية خصائص السور، صفحة 211. بتصرّف.
5093 مشاهدة
للأعلى للسفل
×