فضل سورة محمد
ما صحّة الأحاديث الواردة في فضل سورة محمّد؟
لم يَرِد عن النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- حديثٌ صحيحٌ مخصّص في فضل سورة محمّد، بيدَ أنّ بعض العلماء قد تناقلوا بعض هذه الفضائل في كتبهم، ومن ذلك الحديث الذي رواه أبيّ بن كعب -رضي الله عنه- عن النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: "مَنْ قرأ سورة محمّد كان حقًّا على الله أَن يسقيه من أَنهار الجنة"، ولا تصحّ نسبة هذا الحديث إلى رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- فهو حديث ضعيف.[١]
ويوجد حديث آخر يُروى عن عليّ بن أبي طالب -رضي الله عنه- عن النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال لعليّ: "يا عليّ مَنْ قرأ هذه السّورة وجبت له شفاعتي، وشُفِّع في مائة أَلف بيت، وله بكلّ آية قرأها مثلُ ثواب خديجة"، ولا تصحّ نسبة هذا الحديث إلى النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- فهو حديث ضعيف كذلك.[١]
كما يمكنك معرفة ما ورد من سبب نزول لسورة محمد بالاطلاع على هذا المقال: سبب نزول سورة محمد
فضل سورة محمد في التأثير إيجابًا على حياة المسلم
ما هي الأوامر المؤثرة في حياة المسلم التي تضمنتها سورة محمّد؟
لقد تضمّنت سورة محمّد أوامرًا تؤثّر في حياة الإنسان المسلم، وتحذيرات تكون سببًا في ردع الكافرين، ومنها:
- الجهاد في سبيل الله -تعالى- له أجر عظيم، والمسلم التقي خير من يفوز برضا الله وجنته.[٢]
- إخبار المؤمنين بأنّ الله -تعالى- لن يسدّد رمي المشركين في أعمالهم، ولا بدَّ أنَّ الله [٢]ناصر المؤمنين ولو كره الكافرون المعادون لدينه .[٢]
- وعد المجاهدين بأنّهم سينالون الجنّة ثوابًا لهم على جهادهم في سبيل الله.[٢]
- حثّ المسلمين على السّعي لنيل رضا ربّهم الموصل إلى الجنّة والترغيب بذلك من خلال وصف الجنّة ونعيمها.[٢]
- الصد عن دين الله -تعالى- وعدم طاعة أوامره يؤدي إلى السقوط في هاوية الضلال، ولا بدَّ أن يكون المسلم حريصًا على الابتعاد عن ذلك.[٢]
- القوة في الجهاد ضد الكافرين هي من عند الله -تعالى- وليس على المؤمن أن يرهب منهم بسبب عتادهم وعدتهم.[٢]
- إصلاح حال المسلم وتقديمه للبر هو وعد من الله تعالى.[٣]
- التّحذير من النّفاق.[٢]
- بيان أنّ قلّة تدبّر القرآن الكريم وموالاة المشركين من صفات المنافقين، ولا بد للمسلم الابتعاد والحذر من تلك الصفة.[٢]
- تحذير المسلمين من أن يستمعوا لكلام المنافقين أو يصدّقوه.[٢]
- الحثّ على طاعة الله -تعالى- ورسوله -صلّى الله عليه وسلّم، وذكرُ أنّ عصيان الله ورسوله قد يؤدّي بالمسلم إلى أن تذهب حسناته هباءً.[٤]
- الحثّ على عدم الالتفات إلى النّاس وترك الرّياء والسّمعة.[٤]
ويمكنك قراءة المزيد حول سورة محمد وما تحويه من مقاصد بالاطلاع على هذا المقال: مقاصد سورة محمد
وللاستزادة حول سورة محمد وأبرز محاورها يمكنك الاطلاع على هذا المقال: تأملات في سورة محمد
المراجع
- ^ أ ب الفيروزآبادي، بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز، صفحة 431. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ابن عاشور، التحرير والتنوير، صفحة 72. بتصرّف.
- ↑ السيوطي، الدر المنثور في التفسير بالمأثور، صفحة 457. بتصرّف.
- ^ أ ب الفيروزآبادي، تنوير المقباس من تفسير ابن عباس، صفحة 430. بتصرّف.
