محتويات
فضل صلاة أربع ركعات قبل العصر
إنّ صلاة أربع ركعات قبل العصر لها العديد من الثمرات والفضائل، أهمها:
- سنة عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: قال الشوكاني: "الأحاديث تدل على استحباب أربع ركعات قبل العصر، والدعاء منه -صلى الله عليه وسلم- بالرحمة لمن فعل ذلك".[١]
- الاقتداء بالنبي -عليه الصلاة والسلام-: على المسلم الاقتداء بالنبي -عليه السلام-، حيث كان الحبيب المصطفى يقوم الليل حتى تتورم قدماه، وقد غَفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، فيقول: (أفلا أكُونُ عَبْدًا شَكُورًا).[٢]
- من النوافل التي تُقرب العبد من الله -سبحانه وتعالى-: قال عليه الصلاة والسلام: (ما يَزالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إلَيَّ بالنَّوافِلِ حتَّى أُحِبَّهُ، فإذا أحْبَبْتُهُ، كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذي يَسْمَعُ به، وبَصَرَهُ الَّذي يُبْصِرُ به، ويَدَهُ الَّتي يَبْطِشُ بها، ورِجْلَهُ الَّتي يَمْشِي بها، وإنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ، ولَئِنِ اسْتَعاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ).[٣]
- سبب لنيل رحمة الله -تعالى-: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (رحِمَ اللَّهُ امرَأً صلَّى قبلَ العصرِ أربعًا).[٤]
مشروعية صلاة أربع ركعات قبل العصر
رغم صحة الأحاديث المذكورة في صلاة أربع ركعات قبل العصر، فإنه ينبغي التنبيه على أنها ليست من السنن المؤكدة التي واظب النبي -صلى الله عليه وسلم- على أدائها، والسنن المؤكدة هي السنن الرواتب التي حافظ النبي صلى الله عليه وسلم على أدائها ولم يتركها، إلا أنه يستحب الإتيان بها، حيث ذكر العلماء أن من السنن غير المؤكدة صلاة أربع ركعات قبل العصر، وهي التي يُندب الإتيان بها من غير تأكيد.[٥][٦]
كيفية أدائها
استحسن أهل العلم أن العبادات الواردة على عدة وجوه، تؤدى تارة على وجه، وتارة أخرى على وجه آخر، حفظاً للسنة وتيسيراً على المكلف،[٧] ومن الصور الواردة في أداء أربع ركعات قبل العصر:[٨]
- صلاة أربع ركعات بتسليمة واحدة: ذهب بعض العلماء إلى أن الأفضل في صلاة النهار أن تُصلّى أربعاً يسلّم في آخرها.
- صلاة ركعتين ركعتين: بعض أهل العلم يرى أنها تُصلّى مثنى مثنى، يسلّم من كل ركعتين، قياساً على صلاة الليل، والأمر في ذلك واسع.
وقت أدائها
يمتد من دخول وقت العصر وينتهي بإقامة فرض العصر، قال ابن قدامة: "كل سُنة قبل الصلاة، فوقتها من دخول وقتها إلى فعل الصلاة، وكل سُنة بعدها، فوقتها من فعل الصلاة إلى خروج وقتها".[٩]
المراجع
- ↑ محمد بن علي الشوكاني، نيل الأوطار، صفحة 24. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن المغيرة بن شعبة، الصفحة أو الرقم:4836، صحيح.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة ، الصفحة أو الرقم:6502، صحيح.
- ↑ رواه أبو داوود، في صحيح أبي داوود، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم:1271، حسن.
- ↑ سيد سابق، فقه السنة، صفحة 190. بتصرّف.
- ↑ كمال بن السيد سالم، صحيح فقه السنة وأدلته وتوضيح مذاهب الأئمة، صفحة 379. بتصرّف.
- ↑ محمد بن صالح العثيمين، الشرح الممتع على زاد المستقنع، صفحة 56. بتصرّف.
- ↑ أبو الفضل زين الدين العراقي، طرح التثريب في شرح التقريب، صفحة 75. بتصرّف.
- ↑ عبد الله بن أحمد بن قدامة، المغني، صفحة 2-95.