فضل صلاة التسابيح

كتابة:
فضل صلاة التسابيح


صلاة التسابيح وفضلها

يقصد بصلاة التسابيح: صلاة نافلة تُفعل على هيئة مخصوصة وفيها ثلاثمئة تسبيحة،[١] وتسمّى أيضاً بصلاة الغفران، وصلاة التوبة،[٢] وسمّيت بذلك لكثرة وجود التسبيح فيها،[٣] وجاء في فضلها أنّها سبب لتكفير الذنوب كما سيأتي في المبحث القادم.


الحديث الذي يذكر فضلها

جاء في فضل صلاة التسابيح أنها تكّفر الذنوب، وذلك لحديث ابْنِ عَبَّاسٍ -رضيَ الله عنهما- قال: (أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال للعباسِ بنِ عبدِ المطلبِ: يا عباسُ، يا عمَّاهُ، ألا أُعطيَك ألا أمنَحُك ألا أحبُوَك ألا أفعلُ بك عشرَ خصالٍ إذا أنت فعلتَ ذلك غفر اللهُ لك ذنبَك أولَه وآخرَه، قديمَه وحديثَه، خطأَه وعمدَه، صغيرَه وكبيرَه، سِرَّهُ وعلانيتَه، عشرُ خصالٍ).

(أن تُصلِّيَ أربعَ ركعاتٍ تقرأُ في كلِّ ركعةٍ فاتحةَ الكتابِ وسورةً، فإذا فرغتَ من القراءةِ في أولِ ركعةٍ وأنت قائمٌ قلتَ: سبحان اللهِ والحمدُ لله ولا إله إلا اللهُ والله أكبرُ خمسَ عشرةَ مرةً، ثم تركع فتقولُها وأنت راكعٌ عشرًا، ثم ترفعُ رأسَك من الركوعِ فتقولُها عشرًا، ثم تهوِي ساجدًا فتقولُها وأنت ساجدٌ عشرًا).

(ثم ترفعُ رأسَك من السُّجودِ فتقولُها عشرًا ثم تسجدُ فتقولها عشرًا ثم ترفعُ رأسَك فتقولُها عشرًا فذلك خمس وسبعون في كلِّ ركعةٍ تفعل ذلك في أربعِ ركَعاتٍ إن استطعتَ أن تُصلِّيَها في كلِّ يومٍ مرةً فافعلْ فإن لم تفعلْ ففي كلِّ جُمعةٍ مرةً فإن لم تفعل ففي كلِّ شهرٍ مرةً فإن لم تفعلْ ففي كلِّ سنةٍ مرةً فإن لم تفعلْ ففي عُمُركَ مرةً).[٤]

وقت صلاة التسابيح

قال بعض أهل العمل إن صلاة التسابيح تُستحبّ في كل وقت؛ سواء بالليل أو النهار، باستثناء أوقات الكراهة التي ذكرها النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، ويستحب للمسلم فعلها مرة في اليوم، أو في مرة كل أسبوع، أو مرة في كل شهر، أو مرة سنة، أو مرة في العمر وذلك لعظيم ثوابها وفضلها.[٥]

قال ابن حجر: "أنها من النفل المطلق؛ فتحرم في وقت الكراهة، ووجه كونها من النفل المطلق أن النفل المطلق هو الذي لا يتقيد بوقت ولا سبب، وهذه الصلاة كذلك؛ لندبها كل وقت من ليل أو نهار -كما صرحوا به- ما عدا أوقات الكراهة لحرمتها فيه".[٦]

كيفية صلاة التسابيح

جاء في الحديث السابق كيفية صلاة التسابيح، وذلك كما يأتي:[٦]

  • تصلّى صلاة التسابيح أربع ركعات إمّا بتسليمة واحدة أو تسليمتين.
  • يقول في كل ركعة بعد سورة الفاتحة والسورة التي بعدها: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلّا الله، والله أكبر خمس عشرة مرة، وفي الركوع يقولها عشراً، وعند الرفع من الركوع يقولها عشراً.
وفي السجدة الأولى يقولها عشراً، وفي الجلوس بين السجدتين يقولها عشراً، وفي السجدة الثانية يقولها عشراً، وبعدها قبل القيام للركعة الثانية يقولها عشراً، فيمون بذلك خمس وسبعون تسبيحة في كل ركعة وتكون بالأربع ركعات ثلاثمئة تسبيحة.


المراجع

  1. د مهران عثمان، "صلاة التسابيح"، صيد الفوائد، اطّلع عليه بتاريخ 24/2/2022. بتصرّف.
  2. عدنان العرعور، كتاب ثلاث صلوات عظيمة مهجورة فأحيها يا عبد الله، صفحة 76.
  3. النووي، كتاب تهذيب الأسماء واللغات، صفحة 144. بتصرّف.
  4. رواه أبو داود، في سنن أبي داود، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم:1297، سكت عنه وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح.
  5. نجاح الحلبي، كتاب فقه العبادات على المذهب الحنفي، صفحة 108. بتصرّف.
  6. ^ أ ب سماحة الدكتور نوح علي سلمان رحمه الله (15/7/2012)، "صفة صلاة التسابيح"، دار الإفتاء، اطّلع عليه بتاريخ 24/2/2022. بتصرّف.
3315 مشاهدة
للأعلى للسفل
×