فضل صلاة الفجر في جماعة

كتابة:
فضل صلاة الفجر في جماعة

صلاة الفجر

صلاة الفجر إحدى الصلوات الخمسة المفروضة التي يبدأ المسلم يومه بها، وقد اتّفق العلماء بأنّ وقتها يبدأ من طلوع الفجر وينتهي بطلوع الشمس،[١] وعلى الرغم من أجر صلاة الفجر العظيم الذي أعدّه الله بشكلٍ خاصٍ إلّا أنّ البعض قد يتكاسل عن أدائها ويُقصّر فيها مقابل النوم والراحة.


فضل صلاة الفجر في جماعة

خصّ الله -تعالى- صلاة الفجر بالأجر والثواب العظيم؛ نظراً لأهميتها وعِظم شأنها بين الصلوات، يُذكر من فضل صلاة الفجر في جماعةٍ:

  • نيل الأجر العظيم والثواب الجزيل من الله -سبحانه-، فأجر صلاة الفجر في جماعةٍ يعادل أجر قيام الليل،[٢] أخرج الإمام مسلم في صحيحه عن عثمان بن عفان -رضي الله عنه- قال: (سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: مَن صَلَّى العِشَاءَ في جَمَاعَةٍ فَكَأنَّما قَامَ نِصْفَ اللَّيْلِ، وَمَن صَلَّى الصُّبْحَ في جَمَاعَةٍ فَكَأنَّما صَلَّى اللَّيْلَ كُلَّهُ).[٣]
  • صلاة الفجر نورٌ لصاحبها في الآخرة، فقد بُشّر الذاهبين إلى بيوت الله -تعالى- في العتمة لأداء صلاة الفجر بالنور التام يوم القيامة،[٤] قال -عليه الصلاة والسلام-: (مَن مَشى في ظُلمةِ اللَّيلِ إلى المساجد لقيَ اللَّهَ عزَّ وجلَّ بنورٍ يومَ القيامةِ).[٥]
  • الابتعاد عن النفاق؛ فالمحافظة على صلاة الفجر في جماعةٍ وسيلةٍ لتمييز المؤمن الحقّ من المنافق، إذ إنّها ثقيلةٌ على المنافقين لتقديم النوم والراحة عليها، ورد عن أبي بن كعب -رضي الله عنه-: (صلَّى بِنا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يومًا الصُّبحَ فقالَ أشاهِدٌ فلانٌ قالوا لا قالَ أشاهدٌ فلانٌ قالوا لا قالَ إنَّ هاتينِ الصَّلاتينِ أثقَلُ الصَّلواتِ علَى المُنافِقينَ ولَو تعلَمونَ ما فِيهِما لأتيتُموهُما ولَو حَبوًا علَى الرُّكَبِ).[٦] فكان الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- إذا شكّ في إيمانِ أحدهم بحث عنه في صلاة الفجر فإن لم يجده تأكد بِما في قلبه.[٧]
  • حفظ الله -تعالى- للمصلّي ورعايته،[٨] قال -صلّى الله عليه وسلّم-: (مَن صلَّى الصُّبحَ في جَماعةٍ فَهوَ في ذمَّةِ اللَّهِ تعالَى).[٩]


فضل صلاة الفجر

تترتّب العديد من الفضائل والأجور على صلاة الفجر، يُذكر أنّ صلاة الفجر:[١٠]

  • تدفع الكسل والخمول عن النفس، فالمسلم يترك مُتعة النوم ولذّته للقاء الله وأداء صلاة الفجر.
  • سببٌ في انشراح الصدر وطمأنينة النَّفس.[١١]
  • سببٌ لدخول الجنة ونيل مرضاة الله، أخرج الإمام البخاري في صحيحه عن أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: (مَن صَلَّى البَرْدَيْنِ دَخَلَ الجَنَّةَ)،[١٢] ويُقصد بالبردَين صلاتي الفجر والعصر.
  • صلاةٌ مشهودةٌ تشهدها الملائكة وتنقل أخبار وأحوال العباد إلى الله -تعالى-،[٨] أخرج الإمام مسلم في صحيحه عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: (يَتَعَاقَبُونَ فِيكُمْ مَلَائِكَةٌ باللَّيْلِ، وَمَلَائِكَةٌ بالنَّهَارِ، وَيَجْتَمِعُونَ في صَلَاةِ الفَجْرِ، وَصَلَاةِ العَصْرِ، ثُمَّ يَعْرُجُ الَّذِينَ بَاتُوا فِيكُمْ، فَيَسْأَلُهُمْ رَبُّهُمْ وَهو أَعْلَمُ بهِمْ: كيفَ تَرَكْتُمْ عِبَادِي؟ فيَقولونَ: تَرَكْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ).[١٣]

المراجع

  1. "وقت صلاة الصبح"، إسلام ويب، 28/11/2004، اطّلع عليه بتاريخ 25/1/2022. بتصرّف.
  2. أ. د. صالح بن علي أبو عراد (27/8/2017)، "الفضائل العشر لصلاة الفجر"، شبكة الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 25/1/2022. بتصرّف.
  3. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عثمان بن عفان، الصفحة أو الرقم:656، صحيح.
  4. "المحافظة على صلاة الجمعة "، إسلام ويب، 21/06/2012، اطّلع عليه بتاريخ 25/1/2022. بتصرّف.
  5. رواه المنذري، في الترغيب والترهيب، عن أبي الدرداء، الصفحة أو الرقم:1/207، إسناده حسن.
  6. رواه الألباني، في صحيح أبي داود، عن أبي بن كعب، الصفحة أو الرقم:554 ، حسن.
  7. "المحافظة على صلاة الجمعة"، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 21/06/2012. بتصرّف.
  8. ^ أ ب أ. د. صالح بن علي أبو عراد (27/8/2017)، "الفضائل العشر لصلاة الفجر"، شبكة الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 25/1/2022. بتصرّف.
  9. رواه المنذري، في الترغيب والترهيب، عن سمرة بن جندب، الصفحة أو الرقم:1/206، إسناده صحيح.
  10. أ. د. صالح بن علي أبو عراد (27/8/2017)، "الفضائل العشر لصلاة الفجر"، شبكة الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 25/1/2022.
  11. "أسباب انشراح الصدر وزوال الهم"، إسلام ويب، 15/5/2012، اطّلع عليه بتاريخ 25/1/2022.
  12. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي موسى الأشعري، الصفحة أو الرقم:574، صحيح.
  13. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:632، صحيح.
5098 مشاهدة
للأعلى للسفل
×