ما هي أنواع فطريات الأنف وأعراضها؟ وكيف يتم علاجها؟ إليكم أبرز المعلومات في هذا المقال.
تؤدي العديد من الأسباب إلى انسداد الأنف، مثل: اللحميّات الأنفيّة، أو اعوجاج الحاجز الأنفيّ، أو الإصابة بالفطريات والجيوب الأنفيّة، مما يعيق عمليّة التنفّس الطبيعية، ويؤثّر على حياة الإنسان، فماذا تعرف عن فطريات الأنف؟
أنواع فطريات الأنف المختلفة
هنالك أربعة أنواع مسببة لالتهاب الأنف الفطري ولكل منها أعراض مختلفة نذكر منها الآتي:
1. الفطريات الرميّة
وهو نمو الفطريات فوق المخاط أو القشور المخاطية داخل الأنف، في هذه الحالة لا يكون هناك إصابة فعلية داخل أنسجة الأنف بل إنها فقط تعيش من المخاط في الأنف، وقد لا تسبب هذه الحالة أي أعراض ويتم العلاج من خلال إزالتها بواسطة غسول للأنف.
2. الكور الفطرية
وهو دخول الفطريات إلى أحد الجيوب الأنفيّة مما يشكل تكتلًا كرويًا من المخاط والفطريات ثم يبدأ حدوث الانزعاج الطفيف بسبب كبر حجم الكتلة بما يكفي لسد الجيوب الأنفيّة ويتطلب هذا الشكل من الالتهاب جراحة بسيطة لفتح الجيوب الأنفيّة وغسلها.
3. التهاب الأنف والجيوب الأنفيّة الفطري التحسسي
وهو ما يحدث بسبب رد فعل تحسسي ضد إحدى الفطريات الشائعة المسببة للتحسس في البيئة المحيطة، مما ينتج عنها فتات فطري ومخاط لزج وانسداد في الجيوب الأنفيّة المصابة.
ويلاحظ المصاب أعراض تشبه الحساسية، مثل: سيلان أو احتقان الأنف، والعطاس، وامتلاء الجيوب الأنفيّة بالمخاط السميك، مما يؤدي إلى كبر حجم الأنف وتغيير شكل الوجه.
4. التهاب الأنف والجيوب الأنفيّة الفطري الغازي
وهو التهاب حاد في الجيوب الأنفيّة وبطانة الأنف يؤدي إلى تدمير أنسجة الأنف والجيوب الأنفيّة ثم ينتقل بسرعة إلى العينين والأوعية الدموية ثم إلى الجهاز العصبي المركزي، وهناك ثلاثة أنواع من التهاب الأنف والجيوب الأنفيّة الغازي نذكرها كالآتي:
-
التهاب الأنف والجيوب الأنفيّة المزمن
تغزو فطريات الأنف الأنسجة الأنفيّة وأنسجة الجيوب، ولكن يتطور هذا المرض ببطء شديد ويلاحظ عند الأشخاص الذين يعانون من جهاز مناعي ضعيف.
ويظهر أيضًا في مرضى السكري، حيث يلاحظ المريض وجود احتقان وسيلان شديد في الأنف وألم وضغط في الوجه يشبه ما يحدث في عدوى الجيوب الأنفيّة المزمنة.
-
التهاب الأنف والجيوب الأنفيّة الحاد
غالبًا ما يمثل حالة طارئة، حيث تغزو فطريات الأنف وتدمر الأوعية الدموية التي تبطن الأنف، مما يؤدي إلى موت الأنسجة.
ويظهر لدى أصحاب جهاز المناعة الضعيف، مثل: مرضى السكري الحاد أو المصابين بالأورام الليمفاوية أو اللوكيميا، ويعد مرضًا مهددًا للحياة.
تبدأ الأعراض بالصداع، والحمى، وألم في الوجه وتورم، واحتقان وسيلان في الأنف، ثم تغيرات في الرؤية وتغيرات في الحالة العقلية للمريض.
-
التهاب الأنف والجيوب الأنفيّة الحبيبي
يعد نادر الحدوث وخلافًا لباقي الأنواع السابقة فإنه يصيب أصحاب المناعة الجيدة ويظهر على شكل كتلة حبيبية في داخل الجيوب الأنفيّة ويدمر الأنسجة المجاورة.
تظهر الأعراض على شكل انسداد في داخل الجيوب الأنفيّة، وتدمير الأنسجة المغلفة للأنف وجحوظ بالعينين حتى يصل إلى غزو أنسجة قاعدة الجمجمة، ويظهر عادة في المراحل المتأخرة له بسبب التطور البطيء وندرة الأعراض الأولية.
تشخيص التهاب فطريات الأنف
يعد الطبيب المختص المسؤول الوحيد عن تشخيص فطريات الأنف والقادر على تحديد بعض أو مجموعة من الإجراءات المذكورة أو غيرها من أجل القيام بالتشخيص المناسب، ونذكر منها الآتي:
- الفحص السريري والنظر في تجويف الأنف بواسطة أنبوب رفيع مرن ذو ألياف ضوئية بصرية لتفقد وجود أي اختلافات فيزيائية أو انسداد في الداخل.
- استخدام الصور الملتقطة باستخدام التصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي لإظهار تفاصيل الجيوب الأنفيّة ومنطقة الأنف ويمكن تحديد وجود التهاب عميق أو إنسداد يصعب اكتشافه بواسطة المنظار الداخلي.
- فحص إفرازات الجيوب الأنفيّة، حيث يتم إرسال عينة المخاط إلى المختبر للبحث عن علامات تدل على وجود فطريات الأنف ويعد وجود بروتينات مخاطية أو ما يعرف بالميوسين (Myosin) تشخيصًا موثقًا لوجود الالتهاب الفطري التحسسي أو من خلال زراعة العينة لحديد إذا كان الالتهاب بسبب فطريات الأنف.
علاج التهاب فطريات الأنف
تعد فطريات الأنف من الأمراض التي تستدعي العلاج السريع لتجنب تفاقم الأعراض ونذكر بعض الإجراءات العلاجية لفطريات الأنف فيما يأتي:
- يتلقى المرضى غالبًا علاجات متعددة، مثل: الستيرويدات للتحكم بالتهاب فطريات الأنف والجيوب الأنفيّة.
- يتم الاستعانة بجراحة المنظار ليتم تنظيف واستئصال الجيوب الملتهبة والأنسجة المتضررة ويجب أن تقترن هذه الإجراءات بمتابعة طبية طويلة مكثفة لضمان عدم عودته.
- تشير بعض الأدلة إلى فعالية العلاج المناعي لمسببات التهاب الأنف الفطري التحسسي ويقلل من معدل تكرار الإصابة بعد إزالة فطريات الأنف بالجراحة ويجب اعتباره جزءًا من نظام العلاج.