فن التبوريدة المغربية

كتابة:
فن التبوريدة المغربية

تعريف فن التبوريدة المغربية

يعد هذا الفن الشعبي أحد أقدم وأعرق الفنون المغربية التقليدية، كما يعد من أصعبها كونه يتطلب تدريبًا مستمرًا، ويُقام في الأفراح وغيرها من المناسبات، ويتكون فن التبوريدة من الفرسان الممتطين للأحصنة، والذين يرتدي جميعهم زي موحد متشابهاً، وتقف السّربة في التبوريدة، والتي تتكون من الفرسان وخيولهم على رأس المضمار من أجل إلقاء التحية من خلال انحناء الرأس، ثم تقدم الأحصنة رقصة تتناغم مع الأهازيج التي تؤديها الفرق الشعبية، ثم ينطلق الفرسان بأحصنتهم من بداية المضمار المستطيل الذي يحيطه الجمهور، وتبدأ الخيول بالركض، بينما يؤدي الخيالة حركات مميزة بالبنادق التي يحملونها وبألجمة الخيل.[١]


الخيّالة في التبوريدة

من أهم المعلومات عنهم:

لباس الخيّالة في التبوريدة

وعن لباس فرسان التبوريدة نذكر ما يلي:[٢]

  • يتكون لباس الخيّالة في معظم أقاليم المغرب من جلباب وبرنس لونهما أبيض، بالإضافة لحذاء اسمه "التماك" مخصص للفروسية ولونه أصفر، كما يحمل الخيال معه خنجرًا، وحقيبة تقليدية مصنوعة من الجلد، أما لباس الخيّالة في جنوب المغرب وفي الصحراء فيكون باللون الأزرق، بينما تكون العمامة السوداء.
  • ومن العناصر الأخرى التي يتكون منها لباس الخيال في التبوريدة فهي بندقية البارود المصنوعة من ماسورة حديدية ومن الخشب الأحمر، كما يتم تزيينها حسب الحالة الاجتماعية والاقتصادية للفارس، أو اعتمادًا على حبه لركوب الخيل، وذلك باستخدام الحلقات النحاسية، أو الفضية، أو الذهبية.
  • أما سروج الخيل في التبوريدة، فتصنع على يد أشهر الصانعين المهرة في المغرب، والذين يتواجدون في مدنها العريقة، مثل فاس ومراكش، وتتزين بالألوان، والأرسان، والركائب، والأحزمة المُعدة بإتقان.


عدد فرسان التبوريدة

وفيما يلي نذكر أبرز المعلومات عن عددهم:

  • من الممكن أن يصل عدد فرسان التبوريدة إلى مائة خيال، يجتمعون على شكل دوائر حول "العلام"، وهو رئيس فرقة التبوريدة، ويشرعون في الدوران حول الحلقة وهم يرددون عبارات مختلفة.
  • بعد ذلك يوجهون نيران البنادق للأعلى نحو السماء أو نحو الأرض بناءً على إشارة العلام، وتشتد تصفيقات وزغاريد الجمهور كلما كانت نيران البنادق منسجمة، بينما تقل إذا كانت مشتتة وغير منسجمة.


مواصفات خيول التبوريدة

يجب أن تتوافر في الخيول المشاركة في التبوريدة المغربية عددٌ من المواصفات الخاصة، وتاليًا أهمها:[٣]

  • أن تكون الفرس عزيزة النفس وحرة، وللعزة دلالات؛ مثل عدم أكل علف الخيول الأخرى، وتحريك الأذنين في اتجاهين متعاكسين عند اقتراب شخص غريب.
  • يجب أن تكون الفرس صغيرة السن، وهذا شرط أساسي لمن يود اقتناء الخيل؛ حيث يسهل هذا الأمر من ترويض الخيل.
  • أن يكون الحصان طويلاً، ويعتبر تجاوز الأربعين سنتمترًا بالنسبة للمسافة بين ركبته ومكان الحافر والساق من الصفات المثالية.
  • يمتلك الحصان المميز خاصرة واسعة، وعضلات مفتولة وذيل قصيراً في نهايته خصلة شعر طويلة، كما يتميز بالصدر الواسع، والرأس المرفوع، والركبتين العريضتين.
  • من ألوان الخيل المرغوبة: الخيل الأشقر الأدهم، والمذهب اللون، والأسود الداكن، ويوجد خيل يتكون من ثلاثة ألوان؛ حيث يولد أسود ثم يتحول إلى الأبيض المختلط بالأسود، وهذا أفضل أنواع الخيول.

المراجع

  1. عبد الرحيم الخصار (2021)، "التبوريدة المغربية"، اندبندنت عربية، اطّلع عليه بتاريخ 9/2/2022. بتصرّف.
  2. عبد الرحيم الخصار (2021)، "التبوريدة المغربية"، اندبندنت عربية، اطّلع عليه بتاريخ 9/2/2022. بتصرّف.
  3. علال ركوك (2016)، "أصالة الفروسية بالمغرب"، الثقافة الشعبية، اطّلع عليه بتاريخ 9/2/2022. بتصرّف.
5223 مشاهدة
للأعلى للسفل
×