فوائد اسم الله الصمد

كتابة:
فوائد اسم الله الصمد

فوائد اسم الله الصمد

فائدة اسم الله الصمد بين المسلم وربه

يُطلب ويتعيّن على كل مسلم فهم وتعلم أسماء الله الحسنى، إن ذلك من المفاهيم العقدية التي ينشأ عليها الفرد المسلم، فمعرفة الله تعالى بأسمائه وصفاته من أولى الواجبات، وغير ذلك فإن معرفة أسمائه عز وجل وتعلمها ومداومة استحضارها في حياة المسلم يعينه على التخلق بالصفات الحميدة والخصال الجليل، ومن هذه الأسماء العظيمة اسم الله الصمد.

وإذا علم المسلم أن من أسماء الله تبارك وتعالى الصمد، فلا صمدانية ولا وحدانية إلا لله وحده، فعندئذ لن يقصد غيره ولن يلجأ في الحوائج إلّا إليه عز وجل، وكذلك فإن محاولة المسلم في تفعيل معاني اسم الله الصمد في حياته معينة في دوام ذكر الله الصمد، والافتقار في جنابه والخضوع له.[١]

وكذلك من الفوائد الجلية على المسلم من تفعيل معاني اسم الله الصمد في حياته أن يعلم أن الله الصمد والذي يُطعِم وحده دون غيره ولا يُطعَم، ويُقصَد في كل الأمور والحاجات ويتوجه إليه مُخلصاً له ويتوكل عليه ويرغب لما عنده ، فيدعوه وحده ويلتجأ إليه وحده، ويؤمن بقضائه ويستسلم أمام أمره وإرادته فكل الحوائج مصمودة إليه.[١]

فائدة اسم الله الصمد بين المسلمين أنفسهم

وكما تبيّن سابقاً من أثر معرفة وفهم اسم الله الصمد بين العبد المسلم وربه المتجلي بأسمائه العظمى ، فكذلك من الفوائد والثمرات أثر اسم الله الصمد في حياة المسم مع أخيه المسلم، فمن ذلك أن يجعل نفسه مقصوداً من قبل الناس للخير، مطلوباً في مساعدتهم، ومعيناً لهم على حوائجهم.[١]

معنى اسم الله الصمد

الصمد، اسم من أسماء الله تعالى من ضمن الأسماء التسعة والتسعين الواردة في حديث أبي هريرة المعروف عند الترمذي، ومعناه أي الصمد: المفتقِر إليه كل ما سواه، فغير الله هو إما موجوداً أو معدوماً، فالمعدوم يفتقر إلى الله تعالى ليوجده، والموجود مفتقر إلى الله تعالى في شؤونه كلها،[٢] والله الصمد أي الذي يُصْمَد إليه في الحوائج ليس فوقه أحد، ففيه معنى التعظيم الخالص لله وحده فصمدت إليه أصمد إي قصدته وقصدت إليه. [٣]

وكذلك من معاني اسم الله الصمد : الدائم الباقي الذي لم يزل ولا يزول، ويفهم أيضاً اسم الله الصمد من سورة الإخلاص في القرآن الكريم بعد ما جاء اسم الله الصمد أنه تعالى لم يلد ولم يولد، وأيضاً بمعنى الغنيّ فهو المستغني عن كل أحد، والمحتاج إليه والمفتقر إليه كل أحد، وأيضاً الصمد هو المقصود عز وجل في الرغائب والمستعان به في المصائب، وأيضاً الصمد بمعنى: الذي يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد.[٤]

المراجع

  1. ^ أ ب ت حسين بن محمد المهدي، صيد الأفكار في الأدب والأخلاق والحكم والأمثال، صفحة 476. بتصرّف.
  2. ابن عاشور ، التحرير والتنوير، صفحة 617. بتصرّف.
  3. ابن فورك ، تفسير ابن فورك، صفحة 302. بتصرّف.
  4. صديق حسن خان، فتح البيان في مقاصد القرآن، صفحة 448. بتصرّف.
6643 مشاهدة
للأعلى للسفل
×