الثوم
يُعدّ الثّوم من النّباتات التي تُستخدم في شكل علاجات عُشبيّة شعبيّة، إذ تشيع استخداماته في علاج الحالات المرضية المتعلقة بالقلب والجهاز الدموي، وتتضمّن هذه الحالات: ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع مستويات الدّهنيات والكولسترول في الدّم، وتصلب الشرايين. والحقيقة أن الثّوم يُضيف نكهات مُميزة إلى الأطعمة، إذ يُضاف أثناء الطّبخ في صورته الطازجة، أو في شكل مسحوق أو زيت، ومن الجدير بالذّكر أنّه يُنتِج مادة كيميائية تُسمّى الأليسين، وهي المادّة المسؤولة عن إنتاج الرّائحة المُميزة له.[١]
فوائد أكل الثوم
يُعدّ أكل الثّوم من المُمارسات المُفيدة التي تعود على الجسم بالمنفعة، وتمدّه بمجموعة متنوعة من العناصر الغذائية التي تدعم صحته العامة، وتقوّي بينته الأساسية، وتحميه من التعرض للإصابة بالعديد من أنواع الأمراض، أو علاجها في حال الإصابة بها، ولعلّ من أهم الفوائد المترتبة على تناول الإنسان نبات الثوم مجموعة من المنافع التي تتمثل بما يلي ذكره:[٢]
- يحتوي على مركبات تتميز بخصائصها الطبية، إذ إنّه يرتبط بالبصل والكراث، ويحتوي رأس الثوم الواحد على 10 إلى 20 فصًا، وهو من النباتات المشهورة التي تنمو في أجزاء مختلفة من العالم، ويحتوي على العديد من المركبات الداعمة لصحة الجسم؛ مثل: مكبات الفسفور.
- مصدر غني بالفيتامينات وقليل السعرات الحرارية، إذ يحتوي على كميات مناسبة من المغنيسيوم، وفيتامين B6، وفيتامين C، والسيلينيوم، والألياف، والنحاس، والكالسيوم، والبوتاسيوم، والفوسفور، والحديد، وفيتامين ب1.
- يُكافح الأمراض؛ مثل: نزلات البرد، إذ إنّه من المعروف أنّ مكملات الثوم تعزز وظيفة الجهاز المناعيّ، وبيّنت دراسة أجريت أنّ الأشخاص الذين تناولوا هذه المكمّلات لمدة 12 أسبوعًا قلّت لديهم فرصة الصابة بنزلات البرد بما يُقدّر بـ 63%، كما أنّ دراسة أخرى بيّنت أنّ استهلاك جرعة عالية منه يقلّل عدد أيام استمرار المرض.
- يُقلّل من ضغط الدّم، ويشمل كذلك أمراض القلب والأوعية الدموية التي تتضمن فشل عضلة القلب، والنوبة القلبية، والجلطة، بالإضافة إلى ارتفاع ضغط الدم الذي يُعدّ أكثرها شيوعًا، وأثبتت العديد من الدراسات فاعلية المكمّلات الغذائية المحتوية على الثوم في التقليل من ضغط الدم المرتفع، ووفقًا لدراسة أجريت بيّنت أنّ استهلاك 600 إلى 1500 مليغرام يوميًا يعادل فاعلية دواء الأتنيلول في التقليل من ضغط الدم المرتفع ذلك عند استهلاكه لمدة تزيد على 24 أسبوعًا.
- يضبط مستويات الكولسترول في الدم، إذ يساعد الثوم في التقليل من مستويات الكولسترول الكلي والكولسترول الضار، وبيّنت إحدى الدراسات أنّ تناول مكملاته يقلّل من الكولسترول السيء والكلي بنسبة تتراوح ما بين 10 إلى 15%، وهذا يسهم في التقليل من خطر الإصابة بأمراض القلب.
- يقي من الإصابة بأمراض ألزهايمر والخرف، يحتوي الثوم على مضادات الأكسدة التي تسهم في أكسدة الجذور الحرة، مما يقلل من نتائج عمليات الأكسدة؛ لذلك فإنّ استهلاك جرعة عالية منه يزيد مستويات الإنزيمات المضادة للأكسدة؛ مما يقلل من مستويات ضغط الدم المرتفع، بالإضافة إلى تقليل مستويات الكولسترول، كما أنّ تأثير الثوم هذا يقلّل من خطر الإصاب بأمراض الدماغ؛ مثل: الزهايمر، والخرف.
- يحسّن الصحة لوقت أطول، يقلل الثوم من عوامل الخطر -مثل ارتفاع ضغط الدم-، كما يسهم في مواجهة العديد من الأمراض المُعدية، وهذا يعزّز صحة الجسم، ويقلّل من أسباب الوفاة. وتصبح هذه الفوائد أكثر وضوحًا عند كبار السن، أو الأشخاص الذين يعانون من خلل في وظائف الجهاز المناعي.
- يحسن الأداء الرياضي، إذ استُخدم منذ القدم في تعزيز الأداء، والحدّ من التعب، وتعزيز قدرة العمال على العمل، كما تناوله الرياضيون الأولومبيون في اليونان، وبيّنت إحدى الدراسات التي أجريت أنّ الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب ويتناولون زيت الزيتون لمدة 6 أسابيع تقريبًا انخفض عدد ضربات القلب لديهم، كما تحسّن الأداء الرياضي.
- يزيل السموم من الجسم، يحتوي الثوم على مركبات الكبريت التي تسهم في التقليل من خطر تلف الأعضاء، وحماية أعضاء السجم من سُميّة المعادن الثقيلة، وأثبتت دراسة أحريت على مجموعة من العاملين في مصنع لبطاريات السيارات أنّ تناول الثوم يقلّل من مستويات الرصاص في الدم بنسبة تصل إلى 19%، بالإضافة إلى أنّه يقلل من الأعراض المصاحبة للتسمم؛ مثل: الصداع، وارتقاع ضغط الدم.
- يحسّن من صحة العظام، بيّنت إحدى الدراسات التي أجريت على النساء بعد انقطاع الطمث أنّ تناول جرعة يومية من مكمّلات الثوم يخفّض من مستويات هرمون الإستروجين، مما يحسن من صحة العظام.
القيمة الغذائية للثوم
يتميز الثوم بانخفاض السعرات الحرارية، والدهون المشبعة، والصوديوم، إلّا أنّه يحتوي على مجموعة واسعة من المعادن؛ مثل: الفوسفات، والمغنيسيوم، والزنك، والكالسيوم، والحديد، واليود، والفسفور، والكلور. ووفقًا لدراسات الجمعية العالمية للسكري؛ فإنّ الثوم يُعدّ من المصادر الغنية بفيتامينات B المركبة؛ مثل: الفولات، والثيامين، والنياسين، وB6، بالإضافة إلى احتوائه على نسبة عالية من فيتامين C، وA، وK، كما أنّه يحتوي على مجموعة من المركبات العضوية بنسبة قليلة.[٣]
الأعراض الجانبية للثوم
من الضروري مراجعة الطبيب عند ملاحظة أيٍّ من الأعراض التالية، إذ إنّها تشير إلى رد فعل تحسسي تجاهه؛ مثل: حبوب حمراء صغيرة، وصعوبة في التنفس، وتورّم الوجه والشفايف واللسان والحلق. [٤] ويُعدّ الثوم من الأطعمة الآمنة عند استهلاكها لمدة قصيرة، إلّا أنّه في بعض الحالات يسبب مجموعة من الأعراض الجانبية؛ ومن أمثلتها ما يلي:[٤]
- احمرار، وتورم، وظهور حبوب متورمة عند تطبيق الثوم مباشرة على الجلد.
- يزيد احتمالية حدوث النزيف سواء أكان نزيف اللثة أم نزيف الأنف.
- يسبب رائحة كريهة للجسم، ورائحة النفس غير المرغوبة.
- حرقة المعدة، بالإضافة إلى الشعور بحرقة في الفم والحلق.
- لشعور بالغثيان، أو التقيؤ، أو انتفاخ البطن.
- الإسهال.
كما لوحظ تفاعل الثوم مع مجموعة من الأدوية والأعشاب والأطعمة؛ مثل: الأملوديبين، والأموكسيسلين، والأسبرين، والأتنيلول، والأتورفاستاتين، والدايفينل درامين، والحبوب المحتوية على فيتامين د والكالسيوم، وCoQ10، والكوماديين، والوارفرين، والسيرتزين، والمونتوليكاست، والأسيتامينوفين،، وزيت السمك المحتوي على أحماض أوميغا 3 الدهنية غير المشبعة، وجذور الزنجبيل، ونبتة الجنكة، والعسل، والليمون، وزيت الزيتون، واحماض أوميغا 3 و6 و9 الدهنية، والكركم، وفيتامينات المجموعة ب المركبة، وفيتامين C، وفيتامين D3. [٤]
المراجع
- ↑ "GARLIC", webmd, Retrieved 15-10-2019. Edited.
- ↑ "11 Proven Health Benefits of Garlic", healthline, Retrieved 15-10-2019. Edited.
- ↑ "25 Interesting Benefits Of Raw Garlic", www.organicfacts.net, Retrieved 31-10-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "Garlic Side Effects", www.drugs.com, Retrieved 31-10-2019. Edited.