فوائد البابونج للمنطقة الحساسة

كتابة:
فوائد البابونج للمنطقة الحساسة


فوائد البابونج للمنطقة الحساسة

البابونج Chamomile أحد أكثر النباتات شيوعًا بين الناس، حيث يستخدم لعلاج مختلف الحالات الطبيّة، وتحتوي أزهار البابونج المجففة على الكثير من المواد الفعالة، ويتم استعماله بطرق مختلفة، إذ يعدّ شربه كالشاي أشيعها، ويشتهر البابونج بنوعين؛ أحدهما البابونج الروماني Roman Chamomile،[١]والآخر يدعى بالبابونج الألماني German Chamomile والذي يعرف بمحتواه من الإستروجين، وقد زاد استعماله مؤخرًا في الحالات الطبيّة التي تتعلق بالجهاز التناسلي لدى النساء على وجه الخصوص،[٢] فهل فوائده مثبتة علميًا؟


قد يساعد في تخفيف ضمور المهبل

ضمور المهبل أو التهاب المهبل الضموري هو أحد الحالات الشائعة عند النساء بعد سن اليأس، ويعزى سببه الرئيس لحدوث انخفاضٍ في مستوى الإستروجين، وأهم ما يميزه الجفاف المهبلي، الحكة والألم أثناء الجماع،[٣]والسؤال المطروح هنا؛ هل يساعد البابونج في تخفيف هذه الأعراض؟ للبحث في فعاليّة البابونج في تخفيف أعراض سن اليأس والضمور المهبلي أجريت دراسة سريريّة عام 2019 في جامعة مشهد للعلوم الطبيّة في إيران، بحيث درست تأثير مجموعة من النباتات من ضمنها البابونج:[٤]


  • تضمنت الدراسة 120 امرأة، في فترة انقطاع الطمث، أعمارهم ما بين 45-65 عامًا، وامتدت الدراسة 12 أسبوعًا.
  • قُسم المشاركون إلى أربع مجموعات؛ أعطيت المجموعة C دواء وهميًا وباقي المجموعات أعطيت كل منها تركيز مختلف من مستخلص الأعشاب والبابونج على النحو الآتي:


    • المجموعة A أعطيب 250 ملغمٍ من البابونج.
    • المجموعة B أعطيت 1000 ملغمٍ من البابونج.
    • المجموعة D أعطيت 500 ملغمٍ من البابونج.


  • تم إلزام المشاركين بعدم تناول أي علاجات أخرى طوال مدة الدراسة، وتم تقييم النتائج بواسطة استبيان لأعراض الجهاز البولي التناسلي كالجفاف المهبلي والمشاكل الجنسية ومشاكل الجهاز البولي.
  • وجدت الدراسة "أن أفراد المجموعة B ممن كان تركيز البابونج المتناول يوميًا يبلغ 1000 ملغم قد لوحظ لديهم تحسنٌ في أعراض سنّ اليأس عامةً والتي من ضمهنا ضمور المهبل".

من الممكن أن يخفف البابونج في تخفيف أعراض التهاب المهبل الضموري ولكن المزيد من الدراسات يجرب أن تجرى.


قد يقلل من الالتهابات المهبلية

ما مدى فعاليّة البابونج في تخفيف الحكة الناتجة عن الالتهابات؟ الالتهابات المهبليّة منتشرة لدى النساء في جميع الأعمار ويرافقها الشعور بالحكة ونزول الإفرازات المهبلية بالإضافة لألم أثناء التبول، وقد استعمل البابونج كمساعد لعلاجها لما لديه من خصائص مضادة للالتهاب،[١]وقد تعزى قدرة البابونج المضادة للالتهاب المهبلية لاحتوائه على تركيز عالي من ألفا بيسابول، أبيجينين والكيرسيتين، وهي موادٌ لها نشاط مضاد للبكتيريا.[٥]


وقد تمّ نشر دراسةٍ واحدة حول الأمر عام 2010، قام بها قسم جراحة المسالك البولية والتغذية ضمن جامعة كيس ويستر ضمن مدينة أوهايو، وقد تضمنت بحثًا في خصائص البابونج ومكوناته، وذلك لتسليط الضوء على مدى فاعلية هذه المكونات وقابلية استخدامها في المنتجات الدوائية، وتم ضمنها دراسة خصائص البابونج المستخدمِ بهيئة الغسول المهبليّ، وأوضحت الدراسة وجود نتائج إيجابية له بتقليله من تبعات الالتهابات المهبلية، ولكنّ الأمر مرتبط بحدوث عدّة أعراض جانبية، تبعًا لمحتويات البابونج التي تؤثر على الإستروجين.[١]


إن الدراسات قليلةٌ في البحث حول تأثير البابونج على الالتهابات المهبلية، ولكنّه يحوي مجموعةً من المواد التي تعزى خصائصة المضادة للالتهابات لها، ويبقى استخدامه محتاجًا للاستشارة الطبية، فتأكيد كفاءته يتطلب عدّة دراساتٍ أخرى.


قد يساعد في تفتيح المنطقة الحساسة

هل تستعمل الكريمات التي تحتوي البابونج لتفتيح المناطق الحساسة؟ تم إجراء عدّة أبحاث لمعرفة تأثير البابونج عند تطبيقه على شكل كريم على الجلد مباشرةً، فهو قد يساعد في التئام الجروح وتخفيف تهيج الجلد، ولذلك استخدم للمساعدة بعلاج حالات طبيّة[١]كالإكزيما،[١] والأبحاث التي أجريت على البابونج للمساعدة في تبيض المناطق الحساسة قليلةٌ، فأجريت مراجعة لعدّة دراسات عام 2019 في جامعة النجاح الوطنيّة في فلسطين:[٦]


  • هدفت المراجعة إلى تقييم قدرة النباتات الطبيعية على المساعدة في تبيّض البشرة ومكافحة الشيخوخة.
  • وجدت الدراسات أن العديد من النباتات ومن ضمنها مستخلص البابونج تحوي مركبات تعمل على التقليل من إفراز صبغة الميلانين في البشرة، وهي الصبغة المسؤولة عن لون البشرة.


  • كما أن وجود مضادات الأكسدة الطبيعيّة بنسبة عاليّة في مستخلص البابونج يساعد على التقليل من علامات التقدّم بالعمر، والتي من شأنها التأثير على لون الجلد وجعله أغمق.
  • وعلى الرغم من وجود آثار إيجابية للبابونج للمساعدة في تبييض البشرة، فإن مزيدًا من الأبحاث يجب أن تجرى لمعرفة التركيز المناسب الذي يعطي نتائج فعالة دون إلحاق أي أثر ضار بالبشرة.


لا ينصح باستعمال أي منتجات للمناطق الحساسة غير مخصصة لها، فقد تسبب الحساسية وعدة آثار جانبية غير محببة.


طريقة استخدام البابونج للمنطقة الحساسة

يستعمل البابونج للمناطق الحساسة على شكل غسول مهبلي، وذلك للمساعدة في تخفيف أعراض الالتهابات البكتيريّة التي تصيب المنطقة، فغسل المنطقة بالبابونج من شأنه أن يقلل من الرائحة والتورم المصاحب للالتهابات المهبلية،[٧] ويتم ذلك ب:[٨]

  • خلط كميات متساوية من البابونج، الميرمية، أوراق الكومفري، عشبة خاتم الذهب.
  • ثمّ تنقع الأعشاب في ربع لتر من الماء لمدة 20 دقيقة، ويتم تصفيتها واستعمالها.
  • يكرر الاستعمال من 1-2 مرة يوميًا ولمدة 3-5 أيام.


يمكن استعمال البابونج ضمن خلطات التبخيرات المهبلية المنتشرة بين الناس منذ القدم، ولكن لم يتم التحقق من فعاليتها وأمانها بدراسات علميّة حتى الآن، ولكن استخدام هذه التبخيرات قد انتشر بين الناس لسهولة أدائها، وهذه الطريقة كالآتي:[٩]

  • ما عليك إلا الوقوف أو الجلوس فوق وعاء يحتوي الأعشاب الآتية؛ البابونج، الشيح، الأذريون الطبي، الريحان والزعتر البري.
  • يتم إضافة كوب من الأعشاب المذكور إلى وعاء من الماء الساخن ونقعها فترة بسيطة.
  • ثمّ الوقوف فوق المنقوع لمدة 20-60 دقيقة لحين يبرد البخار، وذلك تبعًا لمدى سخونته.
  • ينصح بلف منشفة حول الخصر ليتم تركيز البخار في المنطقة.


إن كل من الخلطات السابقة هي خلطات منتشرة بين الناس ولم تجر عليها أي دراسات علميّة لتثبت صحتها، لذلك يجب على المرأة استشارة الطبيب المختص قبل القيام بأي منها.


هل من الآمن تطبيق البابونج على المنطقة الحساسة؟

إن طبيعة الجلد الموجود في المناطق الحساسة، أرق وأكثر حساسيّة من غيره، لذلك يجب الانتباه قبل استعمال أي مستحضر جديد، وتم اختبار البابونج على الجلد لفترات قصيرة ولم ينجم عن ذلك الاستخدام أية آثار جانبية، أما على المدى الطويل فإن مدى أمانه غير معروف، وينصح باختبار المستحضر على جزء من الجلد قبل استعماله على المناطق الحساسة،[٧] ويجب التوقف عن استعمال عن ظهور أي من أعراض الحساسية الآتية:[١٠]

  • الاحمرار والتهيج.
  • الحكة.
  • حدوث طفح جلدي


وعلى الرغم أن البابونج يعد آمنًا بشكل عام، إلا أن احتوائه على مركبات تشبه الإستروجين، يجعل للمرأة الحامل والمرضع خصوصية في استعماله، بحيث يفضل في العادة تجنبه، إذ لا توجد معلومات كافية عن مدى مأمونيته خلال الحمل وبالأخص خلال الشهور الثلاثة الأولى من الحمل، كما يجب الانتباه إن كانت المرأة تعاني من أي اختلال في مستويات الإستروجين مثل الحالات الطبيّة الآتية:[٧]

  • سرطان الثدي.
  • سرطان الرحم
  • الانتباذ البطاني الرحمي.
  • سرطان المبيض.
  • الأورام الليفية الرحمية.


تحتوي الزيوت العطرية على مواد فعالة بنسب عاليّة ومركزة، ومن الممكن أن تخترق الجلد بسهولة، فيفضل استشارة الطبيب قبل استعمالها، وقد يتم استعمال البابونج في المناطق الحساسة على شكل زيوت تستخدم ضمن المغاطس، إذ يعدّ زيت البابونج من الزيوت الآمنة، ولكن يوصى بتوخي الحذر عند استعماله للحامل، وبالأخص لمن عانت من الحالات الطبية الآتية:[١١]

  • في حال حدوث إجهاضات سابقة.
  • النزيف المهبلي المرافق لحدوث الحمل الحالي.
  • مشاكل في القلب.
  • مشاكل في تخثر الدم.
  • خلل في الغدة الدرقية أو الكبد أو الكلى.
  • تناول المضادات الحيوية أو مضادات الهيستامين.


يدخل البابونج في العديد من المستحضرات التي يمكن تطبيقها على المناطق الحساسة، ولكن من الأفضل دائمًا مراجعة الطبيب للتأكد من استعمال المستحضرات على المناطق الحساسة.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "Chamomile: A herbal medicine of the past with bright future", ncbi, Retrieved 2020-11-30. Edited.
  2. "GERMAN CHAMOMILE", rxlist, Retrieved 2020-12-03. Edited.
  3. "Vaginal atrophy", mayoclinic, Retrieved 2020-11-30. Edited.
  4. "Effect of the Mixed Herbal Medicines Extract (Fennel, Chamomile, and Saffron) on Menopause Syndrome: a Randomized Controlled Clinical Trial", ncbi, Retrieved 2020-11-30. Edited.
  5. "Chamomile", sciencedirect, Retrieved 2020-11-30. Edited.
  6. "Depigmentation and Anti-aging Treatment by Natural Molecules", researchgate, Retrieved 2020-12-03. Edited.
  7. ^ أ ب ت "German Chamomile", emedicinehealth, Retrieved 2020-11-30. Edited.
  8. "HOME REMEDIES", womenshealthspecialists, Retrieved 2020-11-30. Edited.
  9. "Everything You Need to Know About Vaginal Steaming", healthline, Retrieved 2020-11-30. Edited.
  10. "The 8 Proven Benefits of Chamomile Oil and How to Use It", healthline, Retrieved 2020-11-30. Edited.
  11. "Is it safe to use essential oils while I'm pregnant?", babycentre, Retrieved 2020-11-30. Edited.
5229 مشاهدة
للأعلى للسفل
×