فوائد البردقوش للغدة الدرقية

كتابة:
فوائد البردقوش للغدة الدرقية

الغدة الدرقية والبردقوش

الغدة الدرقية هي عضو من أعضاء الجسم تحيط بالقصبة الهوائية من ثلاثة جوانب، ووظيفة هذه الغدة هي إفراز هرمون الغدة الدرقية T4، والهرمون ثلاثي يودوثيرونين T3، الذي يحفّز الجسم لإنتاج هرمونات الدوبامين والأدرينالين أو ما يُعرَف بالإبينفرين، وتتحكّم هذه الهرمونات بأعضاء الجسم وخلاياه؛ إذ يزيد هرمونا الأدرينالين والدوبامين من استجابة الجسم العاطفية والجسدية، واستجابته للخوف والإثارة والمتعة، وهرمونات أخرى تفرزها الغدة الدرقية تنظم عملية الأيض، وتحول الأكسجين والسعرات الحرارية إلى طاقة. عند حدوث خلل في عمل هذه الغدة فإن الجسم لن يحطم البروتينات ولن يعالج الفيتامينات والكربوهيدرات بالطريقة المثالية، مما يسبب حدوث مشاكل في الوزن لا يمكن السيطرة عليها.[١]


يعدّ البردقوش عشبةً يصنع البشر الدواء من أزهارها وأوراقها وزيتها، ويستخدم عادةً لعلاج سيلان الأنف، والتخلص من الكحة، ونزلات البرد، والالتهابات، ومشاكل الهضم المختلفة، لكن لا يوجد أيّ دليلٍ علمي جيد لدعم هذه الاستخدامات أو أي استخداماتٍ أخرى. أما في الطّعام فيستخدم عشب البردقوش والزيت الخاص به كتوابل منكّهة، كما يستخدم في التصنيع؛ إذ يستخدم الزيت كرائحة في الصابون، ومستحضرات التجميل، وكريمات البشرة، والعطور، لكن يجب التمييز بين البردقوش والبردقوش الشتوي والأوريجانو الذي يسمى أيضًا باسم البردقوش البري، كما يجدر التنويه إلى عدم وجود أيّ معلوماتٍ مؤكدة على طريقة عمل البردقوش.[٢]


فوائد البردقوش للغدة الدرقية

لا توجد فوائد مثبتة للبردقوش للغدة الدرقية، لكن يوجد العديد من الفوائد الأخرى له، ومن أبرزها ما يأتي:[٣]

  • امتلاكه لخصائص مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات: تساعد مضادات الأكسدة في الحماية من تلف الخلايا الذي يمكن أن ينتج عن وجود مواد ضارّة في الجسم تسمّى الجذور الحرة، وثبت أن العديد من المركبات الموجودة في البردقوش مثل الكارفاكرول لها تأثيرات مضادة للأكسدة، كما يمكن ان تساعد الجسم في التقليل من حدوث الالتهابات، وعلى الرغم من أن الالتهاب هو استجابة طبيعية في الجسد لكن يمكن أن تكون الالتهابات المزمنة مصدر خطر للإصابة بأمراض معينة، والتي تشمل مرض السكري، وأمراض السرطان، واضطرابات المناعة الذاتية، لذا فإن تقليل الالتهاب يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالأمراض السابقة.
  • امتلاكه للعديد من الخصائص المضادة للميكروبات: يمكن أن يكون البردقوش فعالًا كمضاد للميكروبات، كما تشمل الاستخدامات الشّائعة له استخدام الزيت المخفف منه على البشرة لعلاج الالتهابات الفطرية، كما يمكن أن يساعد تناول هذه العشبة في علاج فرط نمو بكتيريا الأمعاء، على الرغم من ذلك هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث حول هذه الاستخدامات الخاصة. ويمكن أن تستخدم هذه العشبة كمبيد للآفات الطبيعية لمختلف أنواع المحاصيل الغذائية.
  • التخفيف من مشاكل الجهاز الهضمي: استخدمت نبتة البردقوش تاريخيًا لمنع حدوث المشاكل في الجهاز الهضمي، مثل قرحة المعدة، وبعض الأمراض التي تنتقل عن طريق الطعام، وكشفت دراسةٌ أجريَت على ستة أعشاب أن البردقوش قاتل ضد البكتيريا المطثية الحاطمة، وهي بكتيريا مُمرضة شائعة الانتقال عن طريق الطعام، كما لاحظت دراسة على الفئران أن مستخلص هذه النبتة يحمي من قرحة المعدة، لكن لا تزال هناك حاجة إلى دراسات لهذه التأثيرات على الإنسان.
  • المساعدة في تنظيم الدورة الشهرية والهرمونات: فقد ثبت أن نبتة البردقوش تساعد في تحفيز تدفق الحيض، كما يمكن أن يساعد مستخلص أو شاي هذه النبتة في تنظيم الدورة الشهرية، وكذلك استعادة توازن الهرمونات لدى النساء غير الحوامل اللائي لديهن دورة غير منتظمة، بالإضافة إلى علاج متلازمة المبيض متعدد الكيسات، وهي اضطرابٌ هرموني له أعراض عدة، مثل: عدم انتظام الدورة الشهرية، وظهور حب الشباب، ووجدت دراسة أجريت على 25 امرأةً مصابة بمتلازمة تكيس المبايض أن شاي البردقوش حسّن من هرموناتهن وحساسية الأنسولين في الجسم، ولتجنّب المخاطر لا بدّ من التحقق من الطبيب المختص قبل تناول أي مكمّلاتٍ عشبية للمساعدة في الحيض.


فوائد زيت البردقوش العطري

كما ذُكِرَ آنفًا فإن البردقوش من الأعشاب العطرية الطبية التي تستخدم في كثير من العلاجات غير اضطراب الغدة الدرقية، لهذا استُخدم منذ القدم، والآن أصبحت الكثير من شركات الأدوية تضيفه إلى بعض أدويتها كعنصر ثانوي مساعد، إذ توجد مجموعة من الفوائد غير المثبتة علميًا له، مثل:[٤]

  • مثبّط جنسي؛ إذ يتحكم برغبات الشخص الجنسية.
  • مسكن آلام للكثير من الأمراض.
  • مطهّر ومضاد للعدوى البكتيرية، لذلك أصبح عنصرًا أساسيًا في الكثير من الكريمات المطهرة.
  • يمنع الالتهابات الفطرية.
  • يحدّ من تقلصات العضلات ويقلل من التشنجات، خاصّةً في فترة الدورة الشهرية، لذا يعد مسكنًا لها.
  • يخفّض من ضغط الدم.
  • يفيد مرضى القلب في تقليل الإجهاد المُمارس على القلب.
  • يفيد مرضى اضطراب ما بعد الصدمة.
  • يفيد الجهاز الهضمي وينظم عمله.
  • يفيد في علاج بعض الأمراض، مثل: الصداع، ونزلات البرد، وألم المفاصل، وألم العضلات.


الآثار الجانبية لاستخدام البردقوش

يمكن أن يكون البردقوش آمنًا لكل الأشخاص عند استخدامه بكمياتٍ محددة في الطعام، كما أن هذه النبتة آمنة عند استخدامها طبيًا لفترةٍ قصيرة من الزمن، لكن يمكن أن يكون استخدامه لفترة زمنية طويلة غير آمن ويسبب بعض المشاكل الصحية وفقًا لبعض المصادر؛ إذ هناك بعض الشك في ما إذا كان البردقوش يمكن أن يسبب ضررًا في الكبد والكلى، أو إذا ما كان يمكن أن يسبب السرطان إذا استخدامه الشخص على المدى الطويل، لذا يجب الحصول على المشورة من الطبيب قبل استخدام البردقوش في المجال الطبي لبعض الأشخاص، وتشمل هذه المجموعة النساء الحوامل أو المرضعات والأطفال بصورة عامة، والأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النزيف، والأشخاص الذين سيخضعون لعملية جراحية خلال فترة زمنية قصيرة، ويمكن أيضًا أن يتعرض الأشخاص الذين يعانون من الحساسية للريحان، أو الزوفا، أو اللافندر، أو النعناع، أو الأوريحانو، أو المريمية، أو أي نباتات أخرى ضمن عائلة النعناع لرد فعل تحسسي تجاه البردقوش.[٥]


إضافة البردقوش إلى النظام الغذائي

تستخدم عشبة البردقوش عادةً بكمياتٍ قليلة في الطعام بمثابة مقبلات أو توابل، ويمكن أن يحتاج الشخص إلى شرب الشاي الخاص بها أو تناولها على شكل مقبلات للحصول على الفائدة الطبية الكاملة منها، ويمكن أيضًا دمج البردقوش مع زيوت الطهي، ويكون ذلك عن طريق خلط ملعقةٍ واحدة كبيرة -أي ما يعادل 15 مل- من الزيت المفضّل للاسخدام مع ملعقة واحدة صغيرة -أي ما يعادل واحد غرام- من البردقوش، ويمكن استخدام هذا الخليط للطبخ أو لتتبيل الخضار واللحوم، كما يمكن إضافة البردقوش عند إعداد الحساء، عن طريق لف ملعقتين إلى ثلاث ملاعق -أي من 6 إلى 9 غرامات- من البردقوش في قطعة قماش من القطن، ثم نقعها في القدر أثناء الطهي.[٣]

ويمكن استبدال البردقوش عند الطهي، فإذا لم يكن متوفرًا يمكن استبداله بالعديد من الأعشاب الأخرى؛ إذ تعمل عشبة الأوريجانو بطريقة مشابهة للبردقوش على الرغم من أنه أكثر قوةً منه، لذلك يفضل استخدام هذه النبتة بكمية أقل من كمية البردقوش، كما أن الزعتر والميرمية -على الرغم من الاختلاف القليل في النكهة- يمكنهما أيضًا أن يعملا كبدائل متوفرة بنسبة أكبر من البردقوش، ويمكن استخدام هاتين النبتين بكمية مساوية لكميته.[٣]


نبتة الأوريجانو

تعد الأوريجانو عشبةً تستخدم في الطهي والطب، وتتبع عائلة النعناع أو عائلة لمياسيا، وقد استخدمت هذه العشبة في الطب والطهي منذ آلاف السنين؛ إذ تضيف نكهةً مميزةً، ويمكن أن تكون لها العديد من الفوائد الصحية، ويأتي اسم العشبة من الكلمات اليونانية أورس؛ أي الجبل وجانوس؛ أي الفرح. تنمو هذه النبتة عادةً إلى حوالي 50 سم طولًا، ويصل طول ورقها الأرجواني إلى حوالي 2-3 سنتيمترات، ويعد كلًا من الثيمول، والبينين، والليمونين، والكرافكارول، والأوسيمين، والكاريوفيلين المواد الكيميائية التي تعطي العشبة رائحتها الفريدة والمميزة، ويعتقد البعض أنها تحتوي على مضادات الأكسدة القوية، كما أن لها خصائص مضادة للبكتيريا. يمكن أن تساعد مكونات هذه النبتة في علاج مرض هشاشة العظام، والسرطان، والسكري، والأشخاص الذين يعانون من الحساسية للنعناع يجب عليهم توخي الحذر عند تناولها.[٦]


المراجع

  1. "Thyroid gland", www.healthline.com,18-2-2015، Retrieved 30-10-2018. Edited.
  2. "MARJORAM", www.webmd.com, Retrieved 25-10-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت Daniel Preiato, RD, CSCS (5-9-2019), "What Is Marjoram? Benefits, Side Effects, and Uses"، www.healthline.com, Retrieved 25-10-2019. Edited.
  4. "Benefits Of Marjoram Oil And Its Side Effects", www.lybrate.com, Retrieved 30-10-2018. Edited.
  5. Richard N. Fogoros, MD (19-7-2019), "The Health Benefits of Marjoram"، www.verywellfit.com, Retrieved 25-10-2019. Edited.
  6. Joseph Nordqvist (11-12-2017), "What are the health benefits of oregano?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 25-10-2019. Edited.
3810 مشاهدة
للأعلى للسفل
×