محتويات
البطيخ
يعدّ البطيخ من الفاكهة الغنيّة بالفوائد الصحيّة، فهو يُستهلَك عن طريق الأكل، أو الشّرب كعصير، ومن جانبه تنتمي هذه الفاكهة الكبيرة في حجمها إلى عائلة نباتات الشمام، والقرع، والخيار، والكوسا، ويُعدّ جنوب إفريقيا موطن زراعة هذا النبات الغني بعناصره الغذائية والمياه التي تشكّل ما نسبته 91% من محتوى البطيخ.[١]
ما هي فوائد البطيخ؟
تتعدد الفوائد الصحيّة التي يوفّرها البطيخ، ومن هذه الفوائد ما يأتي:
- تقوية العضلات: يفيد أخصائي التغذية ماثيو كادي بأنّ تناول البطيخ يؤثّر في بناء الكتل العضلية، فهو يحتوي على الحمض الأميني السّيترولين الذي يعزز مستوى أكسيد النيتريك في الجسم، وإضافةً لذلك فقد أوردتْ إحدى الدّراسات المنشورة في مجلّة الكيمياء الحيويّة بأنّ شرب عصير البطيخ يقلل من أوجاع العضلات التي تصيب اللاعبين بعد إنهاء تمارينهم، وتنصح الدكتورة المختصّة بالتغذية كريستين بتناول البطيخ مع بعض البروتين، والذي قد يوجد في الجبنة، مثلًا بعد الانتهاء من ممارسة التّمارين مباشرة، وذلك للمحتوى القليل من الألياف في البطيخ والذي يسهّل الهضم، وبالتالي يخفف من الوزن.[٢]
- تخفيف حالات الجفاف: يتكوّن الجسد البشري من الماء بنسبة 60%، والذي قد تقلّ نسبته لأسباب عدّة كالجفاف مثلًا، إذ يفقد الجسد المصاب بالجفاف كميات كبيرة من الكهارل، والصّوديوم اللازمين لأداء المهام الوظيفية في الجسد، ويُعدّ شرب المياه للتعويض عن الفاقد بسبب الجفاف أولى الخطوات التي يتّبعها الكثيرون، ويسهم تناول الأطعمة المحتوية على المياه في تعويض النقص بنسبة 20%، فمثلًا يُعدّ البطيخ أحد أنواع الفاكهة التي تُؤكَل لتعويض السّوائل المفقودة من الجسد، وذلك لاحتوائه على ما يزيد عن 90% من المياه.[٣]
- خفض ضغط الدم ومقاومة الأنسولين: يقلل تناول البطيخ من الضغط المرتفع، فهو يتكوّن من الأحماض الأمينيّة الآتية: الليكوبين، والسيترولين الذي يتحوّل إلى أرجينين بمجرد دخوله جسم الإنسان، وهي تنتج أكسيد النيتريك الذي يرتبط بانخفاض ضغط الدم، ومن جانبٍ آخر يفيد تناول البطيخ في تقليل مقاومة هرمون الأنسولين المسؤول عن التحكّم بمستوى سكّر الدم، إذ يرتبط مفهوم مقاومة الأنسولين بعملية الأيض، وارتفاع سكّر الدم.[١]
- الحماية من الأمراض: يحتوي البطيخ على كميّات كبيرة من الليكوبين الذي يقي من الإصابة ببعض الأمراض: كأمراض الأوعية الدمويّة، والقلب، وأمراض السرطان، وذلك وفقًا لما ورد عن لجنة الأطبّاء للطب المسؤول، وينتمي الليكوبين إلى فصيلة الكاروتينات النباتيّة، والتي تقي خلايا الجسد من التلف لكونها مضادةً للأكسدة.[٤]
- الصّحة الجنسية للرجال: يؤثّر الليكوبين الموجود في البطيخ على صحة البروستاتا، وذلك حسب دراسة أُجريت على عدد من الرجال الذين خضعوا لفحوصات الليكوبين قبل مواعيد عمليات إزالة البروستاتا لديهم، وكانت النتيجة تلف أنسجة البروستاتا، أمّا قشر البطيخ فهو يحتوي على السيترولين المسؤول عن زيادة مستويات أكسيد النيتريك، والمرتبط بتعزيز وصول الدم لكافّة أجزاء الجسم، وبالتالي فإنّ هذا التدفّق للدم يؤثّر في تحسين حالات عدم الانتصاب لدى الرجال.[٥]
ما هي أضرار البطيخ؟
يُصنّف البطيخ ضمن الفاكهة الصيفيّة التي يفضّلها الكثيرون ويضيفونها لوجباتهم الغذائيّة، ولكنّه قد يتسبب أيضًا ببعض الآثار السلبية، مثل:[١]
- الحساسيّة: يعاني بعض الأفراد من حساسيّة حبوب اللقاح، ولذا فإنّ تناول هؤلاء الأشخاص للبطيخ قد يسبب لهم حساسيّة في الفم، وتشمل أعراض هذه الحساسيّة: الحكّة في الفم، والحلق، إضافةً إلى انتفاخ وتهيّج الشفة، والفم بما يشمل اللسان، والحلق، إضافةً إلى تهيّج الأذن في بعض الأوقات، ومن ناحية أخرى فإنّ مرضى القولون العصبي قد يتحسّسون من الكربوهيدرات قصيرة السلسلة الموجودة في البطيخ، والتي تتسبب لهم بمشكلات في الجهاز الهضمي: كالإسهال، أو الإمساك، أو الغازات، أوتقلّصات المعدة. [١]
- صحة الكليتين: يؤثّر تناول البطيخ على صحة الكليتين لدى مرضى الكلى، وذلك لاحتوائه على الماء الذي يجب تخفيض نسبته في الجسم لدى المرضى خلال فترات الغسيل التي تستوجب تخليص الكلى من السوائل والفضلات في الجسم، ويُوصَى مرضى الكلى بتقليل تناولهم للبوتاسيوم، ولذا تنصح مؤسسة الكلى الوطنيّة بتقليل وجبات البطيخ إلى كأسٍ واحد، إذ يوفّر الكوب الواحد ما نسبته 180 ملغم من البوتاسيوم.[٦]
- أضرار أخرى: يوجد المزيد من الأضرار التي يسببها تناول البطيخ، فهو قد يصيب الأشخاص بمرض السّلامونيا، لذا فإنّه يُنصَح بغسل البطيخ قبل تقطيعه، وتبريده في الثلاجة، وقد يتسبب استهلاك الليكوبين بكميّة تزيد عن 30 ملغم يوميًّا بالإضرار بالجهاز الهضمي لدى بعض الأشخاص.[٤]
أسئلة شائعة حول فوائد البطيخ؟
هل يمكن تناول البطيخ للتخلص من سوائل الجسم؟
قد يعمل البطيخ كمدر للبول طبيعي، لكن هذا لن يعمل في فقدان الدهون في الجسم.[٧]
هل بذور البطيخ آمنة؟
تعد بذور البطيخ آمنة ولا تسبب أي مضار على الصحة بل إنها تقدم العديد من العناصر الغذائية المهمة للجسم.[٨]
المراجع
- ^ أ ب ت ث Adda Bjarnadottir (25-5-2015), "Watermelon 101: Nutrition Facts and Health Benefits"، www.healthline.com, Retrieved 26-1-2019. Edited.
- ↑ MIKE SAMUELS, "Watermelon for Bodybuilding"، www.livestrong.com, Retrieved 27-1-2019. Edited.
- ↑ RHONDA ALEXANDER , "Foods to Eat When Dehydrated"، www.livestrong.com, Retrieved 27-1-2019. Edited.
- ^ أ ب Holly Klamer, "Watermelon Health Benefits but Also Side Effects"، www.caloriesecrets.net, Retrieved 27-1-2019. Edited.
- ↑ JOSIE EDWARD, "Benefits of Watermelon for Men"، www.livestrong.com, Retrieved 27-1-2019. Edited.
- ↑ Shelly Morgan, "?Does Watermelon Cleanse the Kidneys"، www.livestrong.com, Retrieved 27-1-2019. Edited.
- ↑ "What are the health benefits of watermelon?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 28-5-2020. Edited.
- ↑ "The Health Benefits of Watermelon", www.webmd.com, Retrieved 28-5-2020. Edited.