فوائد البقدونس للكلى

كتابة:
فوائد البقدونس للكلى

البقدونس

يُعرَف البقدونس بأنّه أحد الخضروات العشبية الورقية التي تحتاج إلى الكثير من ضوء الشمس والرطوبة اللازمين للنمو، وتنتشر أوراقه في منطقة البحر الأبيض المتوسط من جنوب إيطاليا، والجزائر، وتونس، وتُقسّم نوعين؛ هما: الأوراق المسطّحة، والأوراق الملويّة أو الملفوفة، التي تُستخدَم طازجة أو مجففة، أو تُستخدَم جذور النبتة لإضفاء طعم لاذع إلى الأطباق الأوروبية، وأطباق البحر الأبيض المتوسط. كما يُستخدَم البقدونس في تزيين الطعام، وإعداد اليخنات، والسلطات، وغيرها من الأصناف والوصفات، وتُطبَخ جذوره كما تُطبخ باقي الخضروات الجذرية -كالجزر أو اللفت-. وتُعدّ تلك الجذور غنية بفيتامين ج، والحديد، كما تُدمَج في العديد من الأطباق -كمهروس الصلصات-.[١]


فوائد البقدونس للكلى

تُعدّ الكلية من أعضاء الجسم المهمة المسؤولة عن فلترة الدم باستمرار وإخراج الفائض من الماء والمخلفات الأخرى للتخلص منهما عن طريق البول، وأحيانًا يزيد تركيز البول بسبب ترسب المعادن وتجمّعها مشكّلة ما يشبه الحصى والحجارة الصغيرة، وهذا ما يُعرَف عند الإصابة بحالة مؤلمة باسم حصى الكلى. ففي إحدى الدراسات المخبرية المُجرية على الفئران المصابة بحصى الكلى والمُعالجة بالبقدونس، أظهرت النتائج انخفاضًا في نسبتَي الكالسيوم والبروتين في البول، وزيادة قيمة الرقم الهيدروجيني للبول، التي هي مهمةً في الوقاية من تكوّن حصوات الكلى مقارنةً بمجموعة ا لم يُجرَ علاجها بالبقدونس؛ إذ يمتلك البقدونس خصائص مضادة للالتهاب بسبب محتواه الغني بمضادات الأكسدة؛ مثل: فيتامين ج، والكاروتين، والفلافانويدات، بالإضافة إلى ذلك، يساعد في الحفاظ على صحّة الكلية بالسيطرة على ارتفاع ضغط الدم، الذي يُعدّ أحد عوامل خطر الإصابة الرئيسة بأمراض واضطرابات الكلية. إذ إنّه غنيّ بمركّب النترات الذي يُوسّع الأوعية الدموية، ويُحسّن التروية الدموية، ويحافظ على قيم طبيعية لضغط الدم، ومن الجدير التنبيه لأنّ البقدونس يحتوي على نسبة مرتفعة من مركبات الأوكسالات أحد المركبات التي تزيد خطر الإصابة بتكوّن حصى الكلى من نوع الأكسالات، إذ يجب على هؤلاء المصابون بفرط أوكسالات البول تقليل استهلاكهم للبقدونس.[٢] وقد استُخدِم كذلك في صورة أحد مُدرّات البول على مدى العصور للمساعدة على علاج حصى المرارة والكلى، والتهابات المثانة، والمسالك البولية، لكن يجدر التنبيه لأنّ عملية تنقية الكلية ينبغي تنفيذها تحت إشرافٍ طبي، إذ توصف مجموعة من الأعشاب؛ مثل: شاي البقدونس، وعصير البقدونس الممزوج بخضروات أخرى، أو تناول ماء البقدونس والليمون، كما أنّ استهلاك جذوره يمنع تكوّن حصوات الكلى.[١]


فوائد البقدونس للجسم

توجد جملة من الفوائد التي يقدمها البقدونس عند استهلاكه، وفي ما يلي بيان لبعضٍ من هذه الفوائد الصحية:[٣][٢]

  • الوقاية من السرطان، يحتوي البقدونس على تركيز عالٍ من مركب الميريسيستين؛ الذي ينتمي إلى الفلافانويدات، ويقي من الإصابة بسرطان الجلد، كما أنّ الخضروات الورقية الخضراء -كالبقدونس- تثبّط الأمينات الحلقية غير المتجانسة ذات الخصائص المسببة للسرطان التي تتكوّن عند طهو اللحوم على درجة حرارة عالية؛ لذا يُنصح بمزج تلك اللحوم بالبقدونس للتقليل من تكوّن تلك الأمينات. كما يحتوي على مركب الآبيجينين الذي أشارت إحدى الدراسات إلى أنّه يقلل من حجم ورم سرطان الثدي.
  • الوقاية من مرض السكري، يساعد مركب الميرسيتين الموجود فيه من حيث توفير الوقاية والعلاج من مرض السكري، كما أشارت دراسات على الحيوانات إلى فاعلية هذا المركب في خفض مستوى سكر الدم، وتقليل مقاومة الإنسولين، وإزالة دهون الدم؛ نظرًا لخصائصه المضادة للالتهاب.
  • تعزيز صحة العظام، إذ تحتوي هذه النبتة على كمية كافية من فيتامين ك، الذي يساعد في تعزيز امتصاص الكالسيوم، وتقليل خروجه مع البول، حيث نسب فيتامين ك المنخفضة ترتبط ارتباطًا وثيقًا بارتفاع نسبة الإصابة بكسور العظام.
  • الحفاظ على صحة القلب، ذلك لاحتواء البقدونس على مركبات الكاروتين المضادة للأكسدة وفيتامين ج؛ إذ إنّ تلك الكاروتينات تقلل من عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب، وعوامل الالتهاب المزمن، وتسيطر على ضغط الدم المرتفع، وتقلل من نسبة البروتين الدهني منخفض الكثافة أو الكوليسترول الضار.
  • الخصائص المضادة للبكتيريا، تحتوي مستخلصاته على مركبات الميرسيتين والآبيول ذات الخصائص المضادة للبكتيريا التي تقتل بعض أنواعها -مثل المكورات العنقودية الذهبية-.
  • تعزيز أداء جهاز المناعة، يُنسَب الفضل في ذلك إلى أحد مضادات الأكسدة التي يحتوي عليها البقدونس، وهو مركب الآبيجينين، الذي يقلل من الالتهاب، ويقي الخلايا من الضرر.
  • تعزيز وظائف الكبد، أشارت إحدى الدراسات على الحيوانات عند تقديم مستخلص البقدونس للفئران المصابة بمرض السكري إلى أنّه يحسّن من أداء وظائف الكبد، ويقيه من الضرر، كما ترتفع مستويات مضادات الأكسدة.
  • موازنة الهرمونات الأنثوية، يساعد البقدونس في زيادة إفراز هرمون الإستروجين لدى النساء، وموازنة اضطراب الهرمونات؛ كما في حالات متلازمة ما قبل الطمث، وسن اليأس، وتأخّر الدورة الشهرية، كما يساعد في تخفيف آلام الدورة الشهرية، والتقلّصات المصاحبة لها.[١]
  • المساهمة في علاج أعراض فقر الدم، ذلك بسبب محتواه من الحديد، وفيتامين ج، الذي يعزز من امتصاص الحديد، إذ يُستعاض عن مكمّلات الحديد من خلال تناول عصير أو شاي البقدونس.[١]
  • تسكين الألم، بسبب احتواء هذا النبات على فيتامين ك، وفيتامين ج، ومركب البيتا-كاروتين، إذ تساعد تلك العناصر في تسكين الألم والتخفيف من حدة كدمات الجسم، إذ تُطحَن الأوراق وتوضع على الكدمات، كما تُستخدم موضعيًا عن طريق السيدات المرضعات للتخفيف من التهاب واحتقان الثدي. ومن الجدير بالذكر أنّ البقدونس يحتوي على مركب الكويرستين المضاد للأكسدة، الذي يخفف من شدّ العضلات، والتهاب المفاصل، وآلام الأسنان والأذن.[١]
  • علاج حالات مرضية أخرى، ومن ضمنها:[٤]
  • لسعات الحشرات.
  • مشاكل الجهاز الهضمي.
  • الربو والسعال.
  • احتباس السوائل في الجسم.
  • جفاف الجلد.


الآثار الجانبية ومحاذير استهلاك البقدونس

-كما هو متعارف عليه- فإنّ الاستهلاك المفرط للأعشاب ينطوي على مخاطر وآثار جانبية عدة، ومن أهمها عند الإفراط في البقدونس:[١]

  • الطفح الجلدي والحساسية، إذ يجعل البقدونس الجلد أكثر حساسيةً للشمس، وظهور الطفح الجلدي.
  • الاستهلاك المفرط للأوكسالات، كما ذكر سابقًا، فإنّ المحتوي العالي للأوكسالات في البقدونس يُفاقم الحالة لدى المصابين بأحد أنواع حصى الكلى، أو المصابين بداء النقرس.
  • الحمل والرضاعة الطبيعية، يُنصح بتجنب الاستهلاك المفرط للبقدونس بواسطة الحوامل والمرضعات؛ إذ قد يحفّز ذلك انقباضات الرحم أثناء الحمل.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح Meenakshi Nagdeve (19-10-2019), "Home › Herbs and Spices › Parsley 23 Wonderful Parsley Health Benefits"، www.organicfacts.net, Retrieved 20-10-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Autumn Enloe (28-2-2019), "Parsley: An Impressive Herb With Health Benefits"، www.healthline.com, Retrieved 19-10-2019. Edited.
  3. Megan Ware (17-1-2018)، "Why is parsley so healthy?"، www.medicalnewstoday.com، Retrieved 19-10-2019.
  4. Malia Frey (1-8-2019), "Parsley Tea Benefits and Side Effects"، www.verywellfit.com, Retrieved 20-10-2019. Edited.
3937 مشاهدة
للأعلى للسفل
×