فوائد البيض للحامل والجنين

فوائد البيض للحامل والجنين

يُعدّ النظام الغذائي الصحيّ جزءاً مهمّاً من نمط الحياة الصحيّ في أيّ وقت؛ وخاصةً خلال فترة الحمل؛ حيث يحافظ الأكل الصحيّ على شعور الحامل بالسعادة، بالإضافة إلى تزويد الجنين بالعناصر الغذائيّة الأساسيّة التي يحتاجها، ويُعدّ البيض أحد هذه الأطعمة المفيدة،^[١] ويجدر التنويه إلى ضرورة التأكّد من نضوج البيض وتجنُّب تناوله سائلاً خلال فترة الحمل للتأكد من أمانه للحامل،^[٢] ونذكر فيما يأتي فوائد البيض للحامل والجنين:

مصدر للبروتينات

يُنصح بتناول مصادر البروتين بشكلٍ يوميّ، حيث تساعد الأطعمة الغنيّة بالبروتين؛ بما في ذلك البيض على تعزيز نموّ الجنين،^[٣] ويُعدّ البيض من مصادر البروتين غير المُكلفة وسهلة الطهي، حيث توفّر بيضةٌ واحدةٌ كبيرة الحجم حوالي 6 غراماتٍ من البروتين.^[١]

ويقوم الجسم بتحطيم البروتين الموجود في البيض وتحويله إلى أحماضٍ أمينية، والتي تُعدّ وحدات البناء الأساسية للبروتين، ويوجد البروتين في الجلد، والشعر، والعضلات، والعظام، كما تحتاجه الخلايا لتأدية وظائفها بشكلٍ صحيح، بالإضافة إلى أنّه عنصرٌ غذائيٌّ أساسيٌّ لنموّ وتطوّر الجنين، ومن الجدير بالذكر أنّ البيض يتكوّن بشكلٍ أساسيّ من الدهون، والبروتينات، وكمياتٍ قليلةٍ جداً من الكربوهيدرات، ويساهم تناوله في الحفاظ على مستويات السكر في الدم ضمن المعدّل الصحيّ؛ ممّا يُقلّل من خطر الإصابة بسكري الحمل.^[٤]

يمكنك الرجوع إلى مقال نقص البروتين عند الحامل لمعرفة أهمية البروتين للحامل وأضرار نقصه.

مصدر لفيتامين د

يُعدّ البيضُ أحدَ المصادر الغذائيّة القليلة لفيتامين د؛ حيث توفّر بيضةٌ واحدةٌ كبيرة الحجم 44 وحدةٍ دوليةٍ من فيتامين د، ويلعب فيتامين د دوراً رئيسياً في مساعدة الكالسيوم على بناء عظامٍ وأسنانٍ قويةٍ للطفل، بالإضافة إلى تقوية الجهاز المناعي، ويساهم الحصول على كمياتٍ كافيةٍ منه في تقليل خطر الإصابة بسكري الحمل، وتسمُّم الحمل، وانخفاض وزن الطفل عند الولادة،^[١] ويجدر التنويه إلى أنّ فيتامين د يتركّز في صفار البيض، ولذلك يُفضّل تناول البيضة كاملة بدلاً من تناول البياض فقط.^[٤]

يمكنك الجروع إلى مقال فوائد فيتامين د للحامل لمعرفة المزيد حول فوائد هذا الفيتامين وأهميته خلال فترة الحمل.

مصدر للحديد

يُعدّ البيض مصدراً غنيّاً بالحديد الذي تحتاج إليه المرأة الحامل للحفاظ على مستويات الطاقة لديها،^[٤] وتجدر الإشارة إلى أنّ الجسم يستخدم الحديد في تكوين خلايا الدم الحمراء، وينتج الجسم كمياتٍ أكبر من الدم خلال فترة الحمل؛ وذلك بسبب نموّ الجنين، ولهذا السبب تحتاج الحامل إلى تناول كمياتٍ أكبر من الحديد خلال فترة الحمل، وخاصةً في الأسابيع العشرة الأخيرة من الحمل؛ حيث يبدأ الجنين ببناء مخازن الحديد الخاصّة به لتكون جاهزةً للأشهر الستة الأولى من عُمره، ويتمّ استخدام هذه المخازن حتى يبدأ الطفل بتناول الأطعمة الصلبة.^[٥]

ويُمكن أن يؤدي عدم الحصول على كمياتٍ كافيةٍ من الحديد إلى الشعور بالتعب، وقلّة التركيز، وزيادة خطر الإصابة بالعدوى، كما يُمكن أن يؤثر في نموّ الجنين وزيادة خطر حدوث الولادة المبكّرة.^[٥]

يمكنك قراءة المزيد حول أهمية الحديد خلال فترة الحمل عند زيارة مقال فوائد حبوب الحديد للحامل.

مصدر للكولين

يُعدّ البيض مصدراً غنيّاً بالكولين الضروريّ لتطوّر دماغ الجنين،^[٦] وقد أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلّة Shanghai archives of psychiatry عام 2015 إلى أنّ المرأة تحتاج إلى كمياتٍ مرتفعةٍ من الكولين خلال فترة الحمل؛ وذلك بسبب استخداماته المتعددة؛ والتي تشمل التخليق الحيويّ للأغشية، والتمثيل الغذائي للكربون الواحد، والنقل العصبيّ الكولينيّ.^[٧]

القيمة الغذائية للبيض

يُبيّن الجدول الآتي أهمّ العناصر الغذائية الموجودة في بيضةٍ كبيرةٍ مقلية تزن حوالي 46 غراماً:^[٨]

كما يُبيّن الجدول الآتي أهمّ العناصر الغذائية الموجودة في بيضةٍ كبيرةٍ مسلوقةٍ تزن حوالي 50 غراماً:^[٩]

أضرار البيض للحامل والجنين

تمتلك الحامل مناعة ضعيفة؛ ممّا يعني أنّه يُمكن لتناول الأطعمة غير المُبسترة وغير المطبوخة جيداً أن يؤدي إلى حدوث مشاكل صحية لدى الأم والجنين، ولذلك يجب تجنُّب الأطعمة المُحضّرة في المنزل، والتي تحتوي على البيض النيّئ؛ بما في ذلك عجينة البسكويت النيّئ، وشراب البيض، وتتبيلات السلطة التي تحتوي على البيض، والمثلّجات، والمايونيز، وتُعدّ هذه الأطعمة جيّدة إذا تمّ شراؤها من المتجر، وعادةً ما يتمّ استخدام البيض المُبستر لصناعة هذه المنتجات.^[٤]

وعلاوةً على ذلك فإنّ تناول البيض النيّئ أو غير المطبوخ جيداً قد يكون ملوثاً بالكائنات الحيّة المُسبّبة للأمراض؛ مثل بكتيريا السالمونيلا؛ والتي يُمكن أن تُسبّب التسمُّم الغذائي، ومن أعراض الإصابة بالسالمونيلا: الحمّى الشديدة، والقيء، والإسهال، والجفاف، وفي الحالات الخطيرة قد تتسبّب في الولادة المبكّرة والإجهاض، ويجدر بالذكر أنّ عملية الطهي تدمّر بكتيريا السالمونيلا، ولذلك يجب طهي البيض حتى يصبح الصفار والبياض متماسكين،^[١٠] كما ينبغي عند شراء البيض اختيار الأنواع المُبسترة، إذ تساعد عملية البسترة على قتل البكتيريا الموجودة في البيض وتقليل خطر الإصابة بالعدوى، ويجب التحقق من الملصق الغذائي قبل شراء المنتجات التي تحتوي على البيض للتأكّد من أنّ البيض مُبستر.^[١١]

نصائح عامة عند تناول البيض للحامل

كما ذُكر سابقاً؛ فإنّ البيض النيّئ قد يحتوي على البكتيريا الضارّة، ونذكر فيما يأتي بعض النصائح التي يجب على الحامل اتّباعها عند تناول البيض:^[١٢]

• طهي البيض جيداً حتى يتماسك البياض والصفار.
• طهي البيض المخفوق حتى يصبح متماسكاً.
• طهي البيض المقليّ لمدّة 2-3 دقائق لكلّ جانب، أو يُمكن طهيه في مقلاةٍ مغطّاةٍ لمدّة 4 دقائق.
• تجنُّب تناول أو تذوق الأطعمة التي تحتوي على البيض النيّئ أو غير المطبوخ جيداً والتي تشمل:
  • العجينة النيّئة أو حشوة البسكويت المصنوعة من البيض النيّئ.
  • شراب البيض أو غيره من المشروبات المُدعّمة بالبيض غير المطبوخ جيداً.
• تجنُّب الصلصات المُحضّرة في المنزل، والتي تحتوي على البيض النيّئ؛ مثل:
  • خلطة سلطة السيزر (بالإنجليزيّة: Caesar salad).
  • صلصة البارنيز (بالإنجليزيّة: Béarnaise sauce).
  • الصلصة الهولندية (بالإنجليزيّة: Hollandaise sauce).
  • صلصة الأيولي (بالإنجليزيّة: Aioli sauce).
  • المايونيز المُحضّر في المنزل.
  • المثلّجات المُحضّرة في المنزل.
  • الموس.
  • الميرانغ (بالإنجليزيّة: Meringue).
  • التيراميسو (بالإنجليزيّة: Tiramisu).

ويجدر التنويه إلى أنّ المايونيز والصلصات التجارية تحتوي على بيضٍ مُبستر آمن للأكل،^[١٢] وكما ذُكر سابقاً فإنّه يجب اختيار منتجات البيض التي تحتوي على علامة مُبستر (بالإنجليزيّة: Pasteurized).^[٤]

ونذكر فيما يأتي بعض الطرق الآمنة لصنع الأطعمة المفضّلة التي تحتوي على البيض:^[١٢]

• استخدام المنتجات التجارية التي تحتوي على البيض المطبوخ أو المُبستر.
• استخدام الوصفات الأكثر أماناً، والتي تتطلّب إضافة البيض النيّئ إلى المزيج، ومن ثمّ تسخين المزيج جيّداً.
• شراء البيض الذي يحمل علامة مُبستر، وفيما يأتي بعض الأنواع التي يُمكن شراؤها:
  • البيض الطازج المُبستر في القشرة (الموجود في قسم الثلاجة).
  • منتجات البيض المُبستر السائلة (الموجودة في قسم الثلاجة).
  • منتجات البيض المُبستر المُجمّدة (الموجودة في قسم الأطعمة المُجمّدة).
  • بياض البيض المُجفّف (الموجود في قسم المخبوزات).

المراجع

1. ^ ^{أ ب ت} Marygrace Taylor (20-5-2020), "19 Best Foods to Eat During Pregnancy"، www.whattoexpect.com, Retrieved 21-3-2021. Edited.
2. ↑ "Food Safety Risks for Pregnant Women", www.eatright.org, 15-5-2020، Retrieved 21-3-2021. Edited.
3. ↑ "Healthy diet during pregnancy", www.pregnancybirthbaby.org.au, Retrieved 21-3-2021. Edited.
4. ^ ^{أ ب ت ث ج} Valencia Higuera (28-7-2020), "Can You Eat Eggs During Pregnancy?"، www.healthline.com, Retrieved 21-3-2021. Edited.
5. ^ ^{أ ب} "Iron for pregnant women", www.health.qld.gov.au, Retrieved 21-3-2021. Edited.
6. ↑ Katherine Kam (2-7-2012), "6 Must-Eat Foods for Pregnancy"، www.webmd.com, Retrieved 22-3-2021. Edited.
7. ↑ Robert FREEDMAN and Randal ROSS (25-4-2015), "Prenatal choline and the development of schizophrenia", Shanghai Archives of Psychiatry, Issue 2, Folder 27, Page 90-102. Edited.
8. ↑ "Egg, whole, cooked, fried", fdc.nal.usda.gov, 1-4-2019، Retrieved 22-3-2021. Edited.
9. ↑ "Egg, whole, cooked, hard-boiled", fdc.nal.usda.gov, 1-4-2019، Retrieved 22-3-2021. Edited.
10. ↑ Sara Haas, "Is it safe to eat eggs when I'm pregnant?"، www.babycenter.com, Retrieved 22-3-2021. Edited.
11. ↑ Jon Johnson (6-2-2019), "What foods are off limits while pregnant?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 22-3-2021. Edited.
12. ^ ^{أ ب ت} "Dairy and Eggs from Food Safety for Moms to Be", www.fda.gov, 27-9-2018، Retrieved 22-3-2021. Edited.