فوائد التعرض للشمس في الصباح

كتابة:
فوائد التعرض للشمس في الصباح


فوائد التعرض للشمس في الصباح

هل تتعدّى فوائد التعرّض للشمس أضراره؟ كثيرًا ما يُشاع حول الأضرار المُحتمل أن تتسبّب بها أشعّة الشمس عند التعرض لها يوميًّا ولفترةٍ طويلة، منها الحروق وسرطان الجلد وما إلى ذلك، إلّا أنّ إيجابيّاتها كثيرةً ومُتعدّدة إذا ما تم التعرض لها بصورة سليمة، حتّى أنّها يُمكن أن تتعدّى فوائدها بكثير، ومن هذه الفوائد:[١]

  • تحسين المزاج.
  • تحسين جودة النوم.
  • تساعد في بناء عظام قوية.
  • الوقاية من السرطان.
  • شفاء أمراض الجلد.
  • قد تساعد في خسارة الوزن.


تحسين المزاج

ما الهرمون الذي ترتفع نسبته عند تعرّضك لأشعّة الشمس في الصباح؟ في حقيقة الأمر، قد يرتبط التعرّض لأشعّة الشمس بالصحّة العقليّة أو تحسّن في المزاجيّة؛ ويعود ذلك إلى ارتفاع مُستوى هرمون السيروتونين المُتحكّم بالمزاج العامّ في جسم الإنسان، ليترتّب على ذلك، قلّة تعرّضك إلى الاضطرابات العاطفيّة الموسميّة التي قد تؤول إلى الإصابة بالقلق والاكتئاب.[١]


يرتبط التعرّض لأشعّة الشمس بتحسّن مُستوى السيروتونين في الدماغ، فأعطِ لنفسك مجالًا حتى وإن كنت مشغولًا بأعمالك اليوميّة للخروج واستنشاق الهواء والتعرّض للشمس، خاصّةً في الأوقات الذهبيّة، كالمغرب والصباح الباكر.


تحسين جودة النوم

هل يُمكن أن يتمّ تحسين إيقاع الساعة البيولوجيّة لديك، مع الزيادة في تعرّضك للشمس في الفترات الصباحيّة؟ قد لا يبدو لك الأمر منطقيًّا أو مُترابطًا، إلّا أنّه واقعيّ، فتتأثّر الساعة البيولوجيّة لديك مع الزيادة في نسب التعرّض إلى أشعّة الشمس أثناء النهار، ويتم بتأثير الشمس على العوامل الآتية:[٢]


  • درجة حرارة الشمس، إذ إنّ الشمس تدفئك وتزيد من مُستوى الأيض.
  • حماية الجسم من ارتفاع نسب هرمون الكورتيزول المُسبّب للتوتّر.
  • يُعدّل من مُستوى هرمون السيروتونين المُساعد على الاسترخاء والنوم.


وقد آل الأمر إلى توظيف أشعّة الشمس كطريقةٍ علاجيّة، خاصّةً مع الأشخاص ذوو الحاجة الماسّة لها، مثل المُصابين بمُتلازمة مرحلة النوم المُتأخرة، ويتمّ ذلك من خلال التعرّض إلى الأشعّة الضوئيّة والاستخدام العلاجي بالميلاتونين، فيتم استخدام هذه الطريقة عادة عند التعرض للآتي:[٢]


  • الإصابة بالأرق.
  • اضطراب الساعة البيولوجيّة.
  • مرض الاكتئاب.
  • مرض الخرف والزهايمر.
  • الاضطراب العاطفي الموسمي.


يُسهم التعرّض لأشعّة الشمس المُفيدة أثناء الفترة الصباحيّة من النهار، في تعديل ُمستوى بعض الهرمونات، كالكورتيزول والسيروتونين، خدمةً لمقدرتك على النوم بشكلٍ أفضل.


تساعد في بناء عظام قوية

ما الرابط بين أشعّة الشمس والبناء الصحي للعظام؟ يُعدّ فيتامين د رابط الوصل بين تعرّضك لأشعّة الشمس مع النظام البنائيّ الخلوي للعظام، إذ إنّ الأشعّة فوق البنفسجيّة التي تُزوّدها الشمس بها، تُسهم إلى حدٍ كبير في تحفيز الجلد إلى تكوين هذا الفيتامين، والداخل في تكوين وتحفيز الخلايا لزيادة صحّة العظام بشكلٍ ملحوظ.[٣]


في الواقع، تمّ الربط مؤخرًا بين النسب المُنخفضة لفيتامين د، والأمراض المُرتبطة بالعظام عند الأطفال، كالكساح وأمراض هزال العظام وما إلى ذلك، إذ يُسهم هذا الفيتامين في عمليّة امتصاص الكالسيوم، فتعرّضك للشمس لمُدّةٍ لا تقلّ عن 30 دقيقة بين فترة 10 صباحًا و 3 بعض الظهر، تُغنيك عن الزيارات المُستقبليّة للطبيب بغرض مُعالجة هشاشة العظام.[٤]


يُساعد التعرّض المُعتدل للشمس في زيادة تكوين فيتامين د، والذي يُعدّ الوسيلة المُساعدة على امتصاص الكالسيوم لبناء العظام بشكلٍ صحيّ.


الوقاية من السرطان

هل التعرض لأشعة الشمس له دور في الوقاية من بعض أنواع السرطانات التي تصيب الجسم؟ إنّ ما تمّ تأكيده فيما يتعلّق بارتباط أشعّة الشمس مع الإصابة بسرطان الجلد صحيحٌ لا محالة، إلّا أنّ التعرّض غير المُفرط والمُعتدل لها، يُسهم بشكلٍ كبيرٍ في الوقاية من بعض أنواع السرطان، حيث تبيّن أنّ الأشخاص الذين يعيشون في بعض المناطق التي تقلّ فيها ساعات النهار، مُعرّضون بشكلٍ كبيرٍ إلى بعض أنواع السرطان مُقارنةً مع الأشخاص في الأماكن التي تطول فيها ساعات النهار.[٣]


ويرجع ذلك إلى قلّة في نسب فيتامين د والكالسيوم في الجسم، مما يُعرّض الجسم لخطر تطوّر الخلايا السرطانيّة،[٥] وتشمل هذه الأنواع من السرطانات الآتي ذِكره:[٦]

  • سرطان القولون.
  • سرطان الغدد اللمفاويّة.
  • سرطان المبيض.
  • سرطان البنكرياس.
  • سرطان البروستات.


إنّ التعرّض للشمس خلال الساعات المناسبة من النهار، ويُسهم بشكلٍ كبير في الوقاية من بعض أنواع السرطان بشكلٍ ملحوظ، وهذا سبب آخر قد يُشجّعك على انتهاز هذه الفترة والتنزّه فيها قد الإمكان.


شفاء أمراض الجلد

ما الأمراض الجلدية التي قد تسهم أشعة الشمس في تحسين أعراضها؟ على الرغم من تأثيرها الكبير في إحداث بعض التغيّرات عند التعرّض للأشعّة فوق البنفسجيّة للشمس، لينتهي الأمر في بعض الأحيان إلى تحوّلها إلى خلايا سرطانيّة، وأبرزها الأورام الميلانينيّة وسرطان الخلايا الحرشفيّة وما إلى ذلك.[٧]


إلّا أنّها قد تُسهم إذا ما تعرّضت لها بشكلٍ مُعتدل بشكلٍ لا يزيد عن 15 دقيقة في تحسين بعض الأعراض المُرتبطة ببعض أنواع الأمراض الجلديّة،[٨] أهمّها الآتي:[٣]


انتبه إذا أردّت الاستفادة من أشعّة الشمس في يومٍ من الأيّام أن لا يزيد الوقت عن 30 دقيقة، إضافةً إلى استخدامك الواقي الشمسي.


قد تساعد في خسارة الوزن

كيف تقوم الأشعّة الشمسيّة بإحراق وزنك الزائد؟ قد يبدو الأمر غريبًا بعض الشيء، إلّا أنّه حقيقيّ، فما تحتاج إلّا 20 إلى 30 دقيقةً يوميًّا من أشعّة الشمس الظاهرة في الأوقات الذهبيّة، للقيام لحرق والتخلّص من الدهون الزائدة، حيث يُعتقد أنّ هُناك تأثير من قِبل أشعّة الشمس على الخلايا الدهنيّة المُتكوّنة في سطح الجلد، فالزيادة من السطوع والتعرّض للأشعّة المُفيدة من الشمس، يعني أنّك تحرق المزيد من الشحوم داخل الجسم، ليتّم بذلك التخلّص من الوزن، والمُلاحظ مع مرور الوقت.[٩]


استغلّ الفترة الصباحيّة في التعرّض لأشعّة الشمس، والتي تُعدّ مُفيدة عند مُقارنتها مع الأوقات الأخرى من النهار، طمعًا في الفائدة التي تعود عليك، من حيث قلّة الوزن والتأثير على الخلايا الدهنيّة في الجلد.


ما هو القدر الكافي من التعرض للشمس؟

هل هُناك مقياسًا دقيقًا للكميّة أو المقدار من الوقت الذي يجب عليك أن تقضيه خارجًا للاستفادة من أشعّة الشمس؟ في واقع الحال، لا يوجد مقياس مُحدّد للمُدّة التي يجب عليك أن تقضيها خارجًا، والتي تضمن لك الاستفادة القصوى من أشعّة الشمس، ولكن يُمكنك التخمين اعتمادًا على نوع البشرة ومدى توجيه أشعّة الشمس، إذ يُصاب الأشخاص ذوو البشرة الداكنة بحروق إن تعرّضوا لنفس المُدّة مُقارنةً مع أصحاب البشرة الفاتحة،[١٠] وبالاعتماد على ذلك، تمّ تحديد المُدّة المُناسبة التي يجب أن تتعرّض لها، لإنتاج ما يكفي من فيتامين د، مع أهميّة تطبيق الواقي الشمسي، وتبرز كالآتي:[١١]


  • 15 دقيقة لذوي البشرة الفاتحة.
  • بضع ساعات لأشخاص ذوي البشرة الداكنة.


من المُهمّ التعرّض لأشعّة الشمس في الصباح بمقدارٍ مُعيّن، مع تطبيق واقي الشمس بشكلٍ كافٍ مع تجديده، تجنّبًا لِما قد يحصل من آثارٍ جانبيّة.


أضرار التعرض للشمس بكثرة

على الرغم من الفوائد المذكورة مُسبقًا، هل لأشعّة الشمس مضار؟ على الرغم من الفوائد المذكورة في ما سبق من معلومات في هذا المقال، قد ينجم عن الزيادة في الأشعّة فوق البنفسجيّة التي يُمكن أن تتعرّض لها، بعضًا من المُضاعفات الصحيّة التي تتطوّر لتنشأ أمراضًا مزمنة، سواءً أكانت جلديّة أو جسمانيّة، حيث تقول د.ليسا جبس، أخصّائيّة في الجراحة الجلديّة "أنّ المُفتاح الذي يقيك مما قد يحصل من أضرار جلديّة نتيجةً للتعرّض لأشعّة الشمس، هو تطبيق العوامل المُسهمة في حمايتها، كواقي الشمس"[١٢]ومن أبرز المُضاعفات الآتي ذِكره:[١٣]


  • التغيّرات الجلديّة: إذ يُمكن للميلانين المُتواجد في الجلد أن يتطوّر ليُشكّل مصدرًا للزوائد الجلديّة، والتي تُخلق في الجلد على شاكلتها من نمشٍ وشامات، والتي تتطوّر مع مرور الوقت لتُكوّن الخلايا السرطانيّة.
  • الشيخوخة المُبكّرة: إنّ في الوقت الذي يُمكن أن تقضيه في أشعّة الشمس يوميًّا، من المُسبّبات التي تؤول إلى تطوّر العلامات المُبكّرة للشيخوخة، خاصّةً على الجلد، كالتجاعيد أو التغيّرات الحاصلة في الجلد، من خلال تغيّر اللون.


  • انخفاض المناعة: عند الزيادة في مُستوى الحروق والتلف في البشرة نتيجةً لأشعّة الشمس فوق البنفسجيّة، يزداد تمركز وفاعليّة خلايا الدم البيضاء المناعيّة في بؤر الحروق، مما ينجم عن قلّتها في مناطق أخرى، وبالتالي انخفاض مُستوى المناعة.
  • سرطان الجلد: يختلف سرطان الجلد عن الميلانوما، إذ إنّه شائع بشكلٍ أكبر، إضافةً إلى قدرته على الانتشار في شنّى انحاء الجسم، ويمكن الإصابة به عند التعرض الخاطئ لأشعة الشمس.


  • إصابات العين: يُمكن أن تلحق الأشعّة فوق البنفسجيّة الضرر بعينك، ويبرز ذلك من خلال تعرّض القرنيّة للحروق، فتتشوّش رؤيتك، ومع مرور الوقت، يؤدي ذلك إلى الإصابة بإعتدام عدسة العين أو العمى.


إنَّ الجميع مُعرض لخطر المُضاعفات التي تنجم عن أشعّة الشمس، باختلاف العمر أو لون البشرة، بناءً على مدى التعرّض وعمقه، مع التأكيد على أنّ هُناك بعضً من العوامل التي قد تزيد من تأثّر الجلد، مثل شامات الوجه وما إلى ذلك.

المراجع

  1. ^ أ ب "What Are the Benefits of Sunlight?", www.healthline.com, Retrieved 27/1/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Get Morning Sunlight and You'll Sleep Better ", www.verywellhealth.com, Retrieved 25/1/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت "What Are the Benefits of Sunlight?", www.healthline.com, Retrieved 25/1/2021. Edited.
  4. "Two keys to strong bones: Calcium and Vitamin D", www.health.harvard.edu, Retrieved 25/1/2021. Edited.
  5. "Benefits of Sunlight: A Bright Spot for Human Health", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 27/1/2021. Edited.
  6. "Is prevention of cancer by sun exposure more than just the effect of vitamin D?", www.sciencedirect.com, Retrieved 25/1/2021. Edited.
  7. "Benefits of Sunlight: A Bright Spot for Human Health", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 25/1/2021. Edited.
  8. "Sunlight and Your Health", www.webmd.com, Retrieved 25/1/2021. Edited.
  9. "Sunlight and Your Health", www.webmd.com, Retrieved 25/1/2021. Edited.
  10. "What Are the Benefits of Sunlight?", www.healthline.com, Retrieved 25/1/2021. Edited.
  11. "Sunlight and Your Health", www.webmd.com, Retrieved 25/1/2021. Edited.
  12. "Stay Safe in the Sun After Skin Cancer", www.webmd.com, Retrieved 27/1/2021. Edited.
  13. "Effects of Sun Exposure", familydoctor.org, Retrieved 26/1/2021. Edited.
3439 مشاهدة
للأعلى للسفل
×