فوائد التفاح للاطفال الرضع

كتابة:
فوائد التفاح للاطفال الرضع

التفاح

يُعدّ التفاح أحد أنواع الفواكه الأكثر انتشارًا حول العالم، وتمتاز فاكهة بوجود قشرة رقيقة لكنّها قوية بينما داخلها لبّ سميك ومملوء بالعصارة، ويزداد طراوةً كلّما نضجت أكثر، بينما مركز الفاكهة يحتوي على البذور قد يبدو ضارًا على الصحة في حال تناوله بكثرة.

إنّ المحتوى الغذائي الموجود في لب التفاحة وقشرتها أيضًا يجعل منها ذات فائدة عظيمة للرضع وللبالغين، فهي تُعدّ مصدرًا غنيًا بالمركبين أنثوسيانين (Anthocyanins) والتانيين (Tannins)، وهي من مضادات الأكسدة الضرورية للجسم، ومن أكثر المقولات انتشارًا عن التفاح: "تناول حبة من التفاح كلّ يومٍ يبعدك عن الطبيب"، لكنّ هذه المقولة لا تقتصر على البالغين فقط بل على الرضع أيضًا حيث صحة الجسم وقوته تبدآن في الغذاء السليم في سنة الطفولة. وفي هذا المقال حديث عن فوائد التفاح للأطفال الرضع.[١]


متى يمكن البدء بإطعام الطفل التفاح؟

تحتار الأمهات في اختيار الوقت المناسب والكمية المناسبة لإدخال الطعام الصلب إلى أنظمة تغذية أطفالهم الرضع، إذ يُدخِل الأب أو الأم الطعام الصلب للأطفال الرضع ما بين الشهر الرابع والشهر السادس، لكن يجب التنويه إلى أنّه يجب إبقاء تزويد الطفل إمّا بالرضاعة الطبيعية أو الحليب الصناعي بعد البدء بإطعام الطفل الأطعمة الصلبة، فهو يُعدّ المصدر الأكبر للسعرات الحرارية في هذه السن، لكن ماذا يجب تناوله في البداية؟

الإجابة: يُفضّل أغلب الخبراء البدء بالحبوب بمنزلة النوع أول للطعام، لكن تبقى الخضروات والفواكه خيارًا صحيًا لإطعام الطفل به في حال اتباع بعض الإرشادات والتدابير الواجب اتباعها،[٢] كما ينصح العديد من أطباء الأطفال البدء بالخضروات قبل الفواكه لاعتقادهم بأنّ البدء بالفواكه يجعل الطفل معتادًا على الطعام الحلو وينفر من باقي الأطعمة، لكن تجب الإشارة إلى عدم وجود دراسات علمية تثبت ذلك.[٣]

الأطفال البالغون من العمر 5 أشهر يتناولون التفاح المهروس دون إضافة السكر، وتجب الإشارة إلى إعطاء الطفل كمية صغيرة من الطعام الصلب، وفي حال تحضير الطعام في المنزل تجب إضافة كمية أكبر من الماء في البداية، وبعدها تُرفَع كثافته كلّما تقدم عمر الطفل وازدادت القدرة على المضغ لديه.[٢]


فوائد التفاح للأطفال الرضع

يَمُدّ التفاح جسم الرضيع بالعديد من الفوائد الصحية؛ ذلك لاحتوائها على العناصر الغذائية والمركبات العضوية التي تدعم صحته، وفي ما يأتي فوائد التفاح للأطفال الرضع:


غني بالعناصر الغذائية

يحتوي التفاح على الكثير من العناصر الغذائية التي تجعل منه ذا فائدة صحية كبيرة، حيث حبة واحد متوسطة الحجم من التفاح تزن 182 غرامًا تحتوي على كمية كبيرة من العناصر الغذائية، وفي ما يأتي القيمة الغذائية لها:[٤]

المادة الكمية
السعرات الحرارية 95
الكربوهيدرات 25 غرامًا
الألياف الغذائية 4 غرام

كما يُعدّ التفاح غنيًا بالعديد من العناصر الغذائية الأخرى؛ بما فيها: فيتامين ج، والبوتاسيوم، وفيتامين ك، والمنغنيز، إضافة إلى النحاس، وفيتامين أ، وفيتامين هـ، وفيتامين ب1، وفيتامين ب2، وفيتامين ب6.[٤]


الفواذد الصحية

تُبيّن الفوائد الصحية للتفاح في ما يخص الأطفال الرضع على النحو الآتي:[٤][٥]

  • دعم صحة القلب: دائمًا ما يجرى الحديث عن أنّ التفاح جيد لتعزيز صحة القلب، وقد يعزى السبب إلى كمية الألياف الذائبة في الماء التي تحتوي عليها حبة التفاح لتسهم في خفض مستوى الكولسترول في الدم، ولا يقتصر ذلك على وجود الألياف فقط بل على مركبات البوليفينول (Polyphenols) الذي يُعدّ مضادًا للأكسدة، والذي يوجد بكمية كبيرة على القشرة، ومن هذه المركبات ابيكاتشين (Epicatechin) المساعدة في المحافظة على مستويات ضغط الدم.
  • تعزيز البكتيريا النافعة في الأمعاء: يحتوي التفاح على كمية كبيرة من الألياف الغذائية، ومنها البكتين، والذي يُعدّ بريبيوتيك (prebiotic)؛ ويُقصَد ذلك علميًا بأنّه الغذاء الذي تتغذّى عليه البكتيريا النافعة في الأمعاء، وكما يُعرَف لا يجرى امتصاص الألياف عبر الأمعاء الدقيقة، وإنمّا تنتقل إلى الأمعاء الغليظة لتبدأ البكتيريا النافعة بالتغذي عليها وتدعم نموها، بالإضافة إلى تحويلها إلى مركبات نافعة تُنقَل إلى الجسم، وقد يوجد لهذا دور في الوقاية من الإصابة بالسمنة، والسكري، وأمراض القلب لاحقًا في حياة الطفل.
  • الوقاية من الإمساك: نظرًا لكون التفاح غنيًا بالألياف والماء.
  • المحافظة على وزن الطفل طبيعيًا: يساعد محتوى التفاح من الماء والألياف في دعم الحصول على وزن صحي دون الإصابة بالسمنة.
  • دعم صحة الدماغ والوظائف الإدراكية: ذلك لما يحتوي عليه التفاح من مركبات مضادة للأكسدة تحمي الدماغ من التلف.
  • مضاد للأكسدة: تساعد المركبات المضادة للأكسدة الموجودة في التفاح في حماية الجسم من التلف الناتج من الجذور الحرة -مركبات غير مستقرة ناتجة من عمليات الأيض في الجسم وتهاجم الخلايا مُسبِّبة تلفها-، الأمر الذي يسهم في الوقاية من الإصابة بالكثير من الأمراض؛ كالسرطان والأمراض المزمنة.
  • تعزيز صحة العظام: إنّ التناول الصحي من كلّ المجموعات الغذائية يدعم من صحة الجسم، حيث تناول الفواكه يسهم في زيادة من كثافة العظام وقوتها، إذ وُجِدَ أنّ تناول التفاح يسهم في تحسين من صحة العظام بشكلٍ إيجابيّ؛ ذلك نظرًا لوجود المركبات المضادة للأكسدة والمضادة للالتهاب.


ما الأطعمة الأخرى التي يُبدَأ بإطعامها للطفل؟

يتفاوت الأطفال في سرعة نموهم وقدرتهم الحركية والإدراكية وحتى اللفظية؛ لذلك تجب استشارة اختصاصي أطفال لمعرفة نوع الطعام الذي يناسب الطفل للبدء به، ومتى يجب البدء، ومعظم الأطفال الرضع يبدؤون ما بين عمر الأربعة إلى الستة أشهر بأي نوع من الأغذية المهروسة لكن دون إضافة الملح أو السكر واختيار نوع واحد فقط، كما أنّ العديد من الأمهات يبدأن إطعام أطفالهن الحبوب، لكن تجب مراعاة أنّ الأطفال الذين يأخذون رضاعة طبيعية يُنصَح بالبدء بإعطائهم الأغذية الغنية بالحديد لتعويض مخازن الحديد لديهم، حيث إعطاؤهم اللحم الأحمر والدجاج وديك الحبش بمنزلة مصدر للحديد، كما يعطون البطاطا الحلوة والكوسا وصوص التفاح والموز والدراق والأجاص.[٦]


كيفية تجهيز وإطعام الأطفال الرضع

من المعروف أنّ الأطفال الرضع يُفضّل إطعامهم الطعام المهروس ذا القوام الطري؛ ذلك لتجنب حدوث الاختناق أو السعال أو بصق الطعام، وتغيير قوام الطعام لأكثر كثافة مع تقدُّم عمر الطفل، إضافة إلى ذلك يجب إطعام الطفل بكميات صغيرة وتشجيعه على تناول الطعام ببطء، وفي ما يأتي كيفية تجهيز الطعام:[٧]

  • هرس الخضروات والفواكه إلى أن تصبح طرية وناعمة جدًا.
  • طبخ الفواكه والخضروات القاسية ليسهل هرسها وإطعامها للرضيع؛ ومنها: الجزر والتفاح.
  • مزج الحبوب والبقوليات المطبوخة والمهروسة بحليب الأم أو الماء أو الحليب الصناعي؛ ذلك لجعله طريًّا وسهل البلع من قبل الرضيع.
  • طهو الطعام جيدًا إلى أن يسهل هرسها بشوكة الطعام.
  • إزالة الدهون والجلد والعظام للدجاج واللحم والسمك قبل طهوه.
  • إزالة البذور الصغيرة والكبيرة من الفواكه، وبعد تقطيعها قطعًا صغيرة.
  • تقطيع الطعام الطري قطعًا صغيرة أو شرائح رقيقة.
  • تقطيع الأطعمة الدائرية قطعًا صغيرة؛ مثل: العنب، والتوت، والكرز، والطماطم.
  • طهو حبوب القمح الكاملة والشعير والأرز والحبوب الأخرى بشكلً جيد، ثم هرسها.


المراجع

  1. Meenakshi Nagdeve (20-6-2020), "11 Incredible Health Benefits Of Apples"، organicfacts, Retrieved 16-7-2020. Edited.
  2. ^ أ ب Sharon Perkins, "Is a 5-Month-Old Eating Apple Puree Okay?"، livestrong, Retrieved 16-7-2020. Edited.
  3. "Starting Solid Foods", healthychildren,16-1-2018، Retrieved 26-7-2020. Edited.
  4. ^ أ ب ت Kerri-Ann Jennings, MS, RD (17-12-2018), "10 Impressive Health Benefits of Apples"، healthline, Retrieved 16-7-2020. Edited.
  5. Swati Patwal (26-5-2020), "Apple For Kids: Interesting Facts, Health Benefits And Recipes"، momjunction, Retrieved 26-7-2020. Edited.
  6. Lucy Robinson (9-10-2019), "Introducing solids"، babycenter, Retrieved 16-7-2020. Edited.
  7. "When, What, and How to Introduce Solid Foods", cdc, Retrieved 16-7-2020. Edited.
4572 مشاهدة
للأعلى للسفل
×