يعد الإنسان كسولا في مجال التنفس, فهذه الأنفاس التقائية التي تخرج و تدخل للجسم من أجل استمرار الحياة, هي حركات لا إرادية يقوم بها الجسم من تلقاء نفسه, و لكن في الواقع قد تمر الكثير من أيامنا دون القيام بالتنفس العميق و الذي نقوم به بشكل إرادي, من خلال ملئ رئتينا بأكبر قدر من الهواء ثم حبسها لثواني و إخراجها ببطئ, بالرغم من أن فوائد القيام بذلك كثيرة و منها ما يلي:-
تطهير الجسم
التنفس العميق لعدة مرات متتالية يعمل على تطهير الرئة من باقيا الأنفاس التلقائية المتلاحقة, فهي بمثابة غسل لها و لخلايا الجسم جميعا من مخلفات التنفس, مما يترك الجسم في حالة من النشاط و الحيوية.
تخفيف الألم
التنفس العميق يعمل على تخفيف بعض الألام, فيعمل على تدفق الدم بشكل مناسب إلى خلايا الجسم, و إلى الأنسجة العضلية, مما يجعله يقوم بدور المساج الذي يخلصلك من الألام الناتجة عن توتر العصلات, كما يسخر القوة الدماغ لمحاربة الألم الذي تركز عليه أثناء التنفس, فأنت تقوم به بهدف ألم معين و تحصر تفكير الدماغ به مما يجعل الجسم يحاربه بشكل تلقائي.
تهدئة نوبات العصبية
في معظم الحالات يكون التنفس العميق حل فعال للعصبية و الغضب, فهو يعمل على فك تشنج الدماغ, و تهدئة الأعصاب, فإذا كنت في حالة من الغضب و تود السيطرة عليها, قم بإجراء التنفس العميق لعشرة مرات متتالية و ستتخلص من العصبية بشكل فوري.
زيادة التركيز
يمكن أيضا أن تزيد >تركيزك من خلال التنفس العميق, فهو يحتاج إلى الوعي كما قلنا سابقا, و تركيزك على عملية الشهيق و ثم الزفير, سيفصلك عن العالم الخارجي من حولك, و يحول كل تفكيرك إلى داخلك, مما يساعدك على التركيز, و تصفية ذهنك, و اغلاق كل الملفات المفتوحة التي لا تحتاج إليها في الدماغ.
يعد التنفس العميق أساسا في بعض معالجات الطب البديل, و كذلك في جلسات التأمل, فالسيطرة على الهواء الداخل إلى جسمك, يعني سيطرتك على كل خليه فيه, لأنه و بالضرورة سيزور كل خلايا الجسم خلال عملية التنفس.