الحامض
الحامض أو ما يُعرَف بـالليمون ينتمي إلى النباتات الحمضية ويتميز بمذاقها الحامض، ومن هنا جاءت تسمية الليمون في بعض الدول والمناطق بالحامض بدلًا من الليمون، والقيمة الغذائية لثمرة الحامض أو الليمون مرتفعة؛ فهو يُعدّ من أغنى أنواع الحمضيات بفيتامين ج، إلى جانب احتوائه على نسب مرتفعة من مركبات الفلافونويد، وهي مركبات لها خصائص مضادة للأكسدة ومقاومة للسرطان، ويقي الحامض من الإمساك، ويحسّن صحة الجلد. وتوجد نسب لا بأس بها من الكربوهيدرات وعدد من المركبات المعدنية؛ مثل: الكالسيوم والبوتسايوم، المفيدان لصحة العظام والأسنان، بالإضافة إلى محتواه من فيتامين ج الذي يفيد في وقاية اللثة من الالتهابات.[١]
فوائد الحامض
يُسمّى الليمون الحامض؛ لما له من فوائد واستخدامات استشفائية وتجميلية كثيرة، بالإضافة إلى استخدامه عصيرًا منعشًا أو منكّهًا للأطعمة؛ إذ يضيف إليها الطعم الحامض اللذيذ، ولعلّ أبرز فوائده تظهر في ما يأتي:
- تحسين صحة الجهاز الهضمي، حيث عصير الليمون يسهّل عمل المعدة، ويعينها على هضم الطعام، والوقاية من الإصابة بالتلبّك المعدي وعسر الهضم، إذ يتكوّن الليمون من 10% من الكربوهيدرات، ومعظمها في شكل الألياف القابلة للذوبان والسّكريات البسيطة. ومن الألياف الغذائية الأساسية في الليمون البكتين، وهو نوع من الألياف القابلة للذوبان المرتبطة بالعديد من الفوائد الصحية، وتوجد الألياف الغذائية في لب الليمون؛ لذلك فإنّ الأشخاص الذين يشربون عصير الليمون يفوّتون الفوائد الصحية الناتجة من الألياف.[٢].
- الحفاظ على صحة الكبد، تناول كوب من عصير الليمون الطازج بشكل يوميّ يسهم في تعزيز صحّة الكبد ويحسّن من وظائفه، كما يساهم في تنظيف الكبد من الفضلات المتراكمة فيها.[٣]
- الوقاية من تشكّل حصى الكلى، حيث حصى الكلى تراكمات صغيرة تتشكّل عندما تتبلور منتجات الفضلات وتتراكم داخل الكليتين، وهي من المشكلات الشائعة بين الناس، وقد يساعد حامض الستريك في منع تشكّل حصى الكلى عن طريق زيادة حجم البول وزيادة درجة الحموضة في البول، وهذا يجعل البيئة أقلّ ملاءمة لتشكيل حصوات الكلى، لكن توجد حاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات لتأكيد فاعلية الليمون.[٢]
- المساعدة في العناية بالبشرة، يعمل الليمون في صورة مطهّر طبيعي، إذ يساعد في علاج العديد من مشكلات البشرة، إذ يُستخدَم عصيره لتخفيف ألم حروق أشعة الشمس، والمساعدة في تخفيف الألم الناجم عن لسعات النحل، كما يعمل أيضًا مضادًا لعلامات تقدم السن، إذ يزيل التّجاعيد والرؤوس السوداء،[١] ونظرًا لاحتواء الليمون على فيتامين ج؛ فإنّه يحارب حب الشباب، ويجعل البشرة أكثر حيويةً ونضارة؛ لأنّه يقاوم البكتيريا المسببة لحب الشباب، لكنّ تطبيق الليمون على الوجه مباشرة دون تخفيفه قد يُلحِق الضرر به.[٤]
- يخفف الغثيان، الليمون مهدّئ للتقيؤ، فعند الإحساس بالرغبة إلى التقيؤ مع الشعور بالغثيان فإنّ تناول شريحة من الحامض من خلال مصها ثم مضغها يساعدان في استرخاء عضلات المعدة، ويهدّئان من تهيج الأمعاء.[٥]
- وقف النزيف الطفيف، يملك الحامض خصائص مطهرة ومخثّرة؛ لذلك يمكنه إيقاف النزيف الطفيف، ويوضع عصير الحامض على قطعة قطن صغيرة ويوضع داخل الأنف لإيقاف نزيف الأنف، إذ له القدرة على ترميم الأنسجة والخلايا المتضررة.[١]
- الوقاية من أمراض القلب، يحتوي الحامض على فيتامين ج، وقد أثبتت الأبحاث أنّ الخضروات والفواكه التي تحتوي عليه تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية، ومع ذلك ليس فقط فيتامين ج الذي يُعتقد أنّه جيد للقلب،[١] إذ إنّ الألياف والنباتات في الليمون تخفّضان بدرجة كبيرة بعض عوامل الخطر لأمراض القلب، كما عُثِرَ على مركبات نباتية في الليمون وهي هيسبيريدين وديوسمين، وتسهم هذه المركبات في خفض مستوى الكولسترول في الدم، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ البوتاسيوم الموجود في الليمون يسهم في خفض ضغط الدم، والتقليل من الدوخة والغثيان؛ لذلك فالحامض له دور في الحفاظ على القلب صحيًا، ويدعمه لأداء وظائفه الحيوية كاملة[٢].
- الحفاظ على صحة الأسنان، إنّ وضع الحامض على أماكن ألم الأسنان ربّما يسهم في تخفيف الألم، وتدليك عصير الحامض على اللثة يوقف نزيف اللثة، وقد يساعد في التخلّص من الروائح الكريهة التي تأتي من أمراض اللثة المختلفة وغيرها من الحالات، كما أنّ تفريش الأسنان بالحامض المخفّف قليلًا بالماء يُبيّض الأسنان بطريقة طبيعية آمنة.[١]
- المساعدة في علاج القدم الرياضي، يُستخدَم في علاج الفطريات التي توجد بين أصابع القدمين، إذ إنّ الحموضة التي يملكها الليمون تسهم في تقشير الجلد التالف والتخلّص منه.[٦]
- المساهمة في خسارة الوزن، إحدى النّظريات الشّائعة لخسارة الوزن تتمثل في أنّ ألياف البكتين القابلة للذوبان في الليمون تتوسع في المعدة، مما يساعد في الشعور بالشبع لمدة أطول، ومع ذلك، ليس الكثير من الناس يأكلون الليمون بأكمله، ولأنّ عصير الليمون لا يحتوي على البكتين؛ فإن مشروبات عصير الليمون لا تعزّز الامتلاء بالطريقة نفسها. كما توجد نظرية أخرى تشير إلى أنّ شرب الماء الساخن مع الليمون يساعد في خسارة الوزن، ومع ذلك، فمن المعروف أنّ مياه الشرب الساخنة تزيد مؤقتًا من عدد السعرات الحرارية التي يحرقها الشخص، لذلك قد يبدو الماء نفسه هو الذي يساعد في إنقاص الوزن وليس الليمون، وتشير الدراسات التي أجريت على الحيوانات إلى أنّ مستخلص الليمون والمركبات النباتية الموجودة فيها قد يعززان من فقدان الوزن، لكنّ تأثيرات الليمون في البشر غير معروفة.[٢]
- الوقاية من فقر الدم، إنّ فقر الدم الناتج من نقص الحديد شائع للغاية، ويحدث عندما لا يحصل الجسم على كمية كافية من الحديد من الأطعمة المتناولة، ويحتوي الليمون على نسبة من الحديد، ونظرًا لأنّ الليمون يحتوي على فيتامين ج وحمض الستريك، فقد يحمي من فقر الدم عن طريق ضمان امتصاص أكبر كمية ممكنة من الحديد من النظام الغذائي[٢].
- الوقاية من خطر السرطان، لعلّ اتباع نظام غذائي صحي غني بالفواكه والخضروات له أثر في الوقاية من بعض أنواع السرطان، ويعتقد بعض الباحثين أنّ المركبات النباتية الموجودة في الليمون؛ مثل: الليمونين والنارينجين تملك تأثيرات مضادة للسرطان، لكنّ هذه النتائج تحتاج إلى مزيد من الدراسة، إذ لا يوجد دليل عالي الجودة يثبت قدرة الليمون على محاربة السرطان.[٢]
- حماية الخلايا من التلف: ذلك بسبب احتوائه على المركبات النباتية التي تسمى الفلافونويد، وهي مضادات للأكسدة تحمي الجلد، كما أنّ هذه المضادات تُحسّن الدورة الدموية وتتحكم بحساسية الأنسولين.[٧]
- تحسين المزاج والذاكرة: وبالتالي دعم الصحة العقلية.[٧]
- تعزيز صحّة القلب: إذ يحتوي الليمون على العناصر الغذائية التي تعزّز صحّة القلب.[٨]
- تهدئة فروة الرأس الجافّة: والمساهمة في علاج قشرة الرأس.[٨]
القيم الغذائية في الحامض
تقول قاعدة البيانات الوطنية للمُغذّيات التابعة لوزارة الزراعة في الولايات المتحدة إنّ ليمونة طازجة واحدة من دون قشر تزن 58 غرامًا تحتوي على 44.5 ملغ من فيتامين ج، ووفقًا للمعاهد الوطنية للصحة فإنّ الكمية الموصى بها من فيتامين ج للنساء اللائي تتراوح أعمارهنّ بين 19 عامًا أو أكبر هي 75 ملغ يوميًا، بينما يجب أن يحصل الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 19 عامًا وما فوق 90 ملغ من فيتامين ج، ويحتاج الأشخاص المدخنون إلى 35 ملغ في اليوم أكثر من غير المدخنين. كما توفر الليمونة الواحدة ما يأتي:[٩]
- 17 سعرة حرارية.
- 0.64 غرام من البروتين.
- 0.17 غرام من الدهون.
- 5.41 غرام من الكربوهيدرات؛ بما في ذلك 1.6 غرام من الألياف و 1.45 غرام من السكر.
تحتوي على العديد من المعادن والفيتامينات المهمة للجسم، وبالإضافة إلى ذلك تحتوي الليمون على كميات صغيرة من الثيامين والريبوفلافين وفيتامين ب 6 وحمض البانتوثنيك والنحاس والمنغنيز.[٩]
أضرار الحامض
يحتوي الحامض على نسبة مرتفعة من الأحماض، لذلك قد يؤثر في الأشخاص الذين يعانون من بعض المشكلات، ومنها:[١٠]
- تقرحات الفم، إذ تزيد هذه التقرحات من تفاقم الحالة.
- مرض الارتداد المعدي المريئي، قد يؤدي الليمون إلى تفاقم الأعراض؛ مثل: حرقة المعدة، والتقيؤ.
لذلك من الأفضل اتباع نظام غذائي يتكوّن من مجموعة متنوعة الأطعمة بدلًا من التركيز على الأطعمة الفردية في صورة مفتاح للصحة الجيدة.[١٠]
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج Meenakshi Nagdeve (7-10-2019), "12 Evidence-Based Benefits Of Lemon"، www.organicfacts.net, Retrieved 18-10-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح Helen West, RD (UK) (7-1-2019), "6 Evidence-Based Health Benefits of Lemons"، www.healthline.com, Retrieved 18-10-2019. Edited.
- ↑ Andra Picincu (2-7-2019), "The Effect of Lemon Juice on Liver Function"، www.livestrong.com, Retrieved 18-10-2019. Edited.
- ↑ Kristeen Cherney (12-7-2018), "Do Lemons Relieve Acne and Acne Scarring?"، www.healthline.com, Retrieved 18-10-2019. Edited.
- ↑ Annette McDermott (21-8-2017), "Top 16 Ways to Get Rid of Nausea"، www.healthline.com, Retrieved 18-10-2019. Edited.
- ↑ Gaithersburg, MD , "Recipes for Treating Athlete’s Foot"، kentlandsfootdoctor, Retrieved 18-10-2019. Edited.
- ^ أ ب "Benefits of drinking lemon water", medicalnewstoday, Retrieved 16/4/2019. Edited.
- ^ أ ب "7 Reasons to Eat More Citrus Fruits", healthline, January 27, 2017، Retrieved 7/3/2019. Edited.
- ^ أ ب "Lemon", sakthiexports.net, Retrieved 12-11-2019. Edited.
- ^ أ ب Megan Ware, RDN, LD (5-1-2018), "How can lemons benefit your health?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 18-10-2019. Edited.