محتويات
الحلبة
تندرج الحلبة تحت العائلة التي تتضمن الصويا، وتعدّ من النباتات الأكثر انتشارًا في الاستخدام نتيجة فوائدها الصحية التي تمتلكها والتي أظهرتها بعض الدراسات التي سنذكرها في بقية المقال،وعادةّ تستخدم أجزاء عديدة من نبتة الحلبة كأوراقها أو حبوبها سواء كانت طازجة أو مجفف بالإضافة إلى جذورها، وليس هذا و حسب فهي تمتلك قيمة غذائية عالية نتيجة احتوائها على العديد من العناصر الغذائية ومنها؛ بيوتين، وفيتامين B، وكولين، وفيتامين A، وألياف غذائية قابلة للذوبان وغير قابلة والحديد، في بقية المقال ذكر لفوائد ومضار حبوب الحلبة وخاصةً للمعدة.[١]
ما هي فوائد الحلبة للمعدة؟
تمتلك حبوب الحلبة العديد من الفوائد غير التي تم ذكرها سابقًا ومنها فوائدها للمعدة، ويتضمن ذلك:
- قرحة المعدة: وجدوا من خلال دراسة حيوانية أجريت على 1100 فأرة ذكر قد تم إعطائهم دواء رانيتيدين (Ranitidine) لوحده والبعض الآخر تم جمع الدواء مع أحد الزيوت الآتية؛ زيت الزنجبيل، وزيت النعنع وزيت الحلبة، مع تعريضهم إلى بعض العوامل الخارجية التي تزيد من أعراض قرحة المعدة، وقد تم تقسيمهم إلى مجموعتين رئيسيتين وكل مجموعة على خمس مجموعات بناء على العوامل الخارجية، وقد أظهرت الدراسة في النهاية بأن الحلبة تعطي تأثير مضاد للقرحة وتحمي المعدة، بالإضافة إلى أنّها قد تفوق على دواء رانيتيدين في علاج قرحة المعدة، ولكن لكونها دراسة أجريت على الحيوانات فلا يمكن القول أنّها فعالة للإنسان فقد لا نضمن مأمونيتها وفعاليتها في علاج قرحة المعدة لدى الإنسان.[٢]
- تحمي من حرقة المعدة: تمتلك حبوب الحلبة خصائص تساعد على حماية المعدة من حدوث الحرقة، إذ أظهرت بعض البحوث بأن استخدام حبوب الحلبة ومنتجاتها قبل الوجبات الكبيرة تساهم في تقليل من أعراض حرقة المعدة، ولكن هذه الدراسات غير كافية لإقبات هذه الفعالية وإمكانية استخدامها من قبل الإنسان[٣]
فوائد الحلبة
تعد الحلبة إحدا الحبوب الأكثر انتشارًا في الوطن العربي، وذلك يعود إلى الفوائد الصحية التي تعود بها، ويتضمن ذلك:
زيادة في إدرار الحليب
يعتقد أنّ حبوب الحلبة تزيد من إنتاج الحليب، إذ وجدوا في دراسة أجريت على 66 امرأة قد قُسِموا إلى ثلاث مجموعات، المجموعة الأولى أعطيت الحلبة بينما الأخرى مادة وهمية والمجموعة الأخيرة لا شيء، قد وجدوا بأنّه قد ازداد الحليب بمقدار 73 مل في المجموعة التي تحتوي على الحلبة،[٤] بينما في دراسة أخرى أُجريت على 77 امرأة مرضعة لمدة 14 يوم بأنّه قد ازداد كمية الحليب بعد استخدام شاي الأعشاب مع الحلبة، ولكن هذا لا يلغي أهمية استشارة الطبيب حول استخدام الحلبة لزيادة إنتاجية الحليب في الثدي.[٥]
تساعد على التحكم بمستوى سكر الدم لمرضى السكري
تساهم حبوب الحلبة في ضبط مستوى سكر الدم لدى مرضى السكري من خلال معتقدين؛ الأول تحسين عملية الأيض والثاني تحسين أداء هرمون الأنسولين، وقد يعود السبب وراء ذلك إلى احتوائها على كمية عالية من الألياف الغذائية، وقد أظهرت دراسة عام 1990 طبقِّت على مرضى السكري من النوع الأول بعد إعطائهم 50 غرام من حبوب الحلبة المطحونة بعد وجبة الغذاء والعشاء لمدة 10 أيام، وظهر انخفاض ملحوظ في مستوى سكر الدم ومستوى الكولسترول الضار، بينما في دراسة حديثة سنة 2000 أجريت على أشخاص غير مصابين بالسكري، ولوحظ انخفاض نسبة السكر في الدم لحوالي 13.4% بعد 4 ساعات من استهلاك الحلبة، ولكن ذلك لا يلغي استخدام الأدوية أو حتى استشارة الطبيب قبل استخدامه.[٦].[٥][٧]
تحسن من عدد الحيوانات المنوية وترفع من مستوى هرمون التستسرون
تسهم حبوب الحلبة في تعزيز من مستوى الحيوانات المنوية وهرمون التستسرون بالإضافة إلى الوعي الذهني والرغبة الجنسية وتحسين المزاج لدى الذكور، وقد أظهر دراسة عام 2017 قد تضمنت 50 ذكر متطوع قد أعطوا مستخلص الحلبة لمدة 12 أسبوع، كانت النتيجة ازدياد في عددالحيوانات المنوية ل 85% من المشتركين، ولكن يجب التنويه إلى أهمية استشارة الطبيب حول هذه الفعالية وإمكانية استخدام الحلبة لهذا الغرض.[٨][١]
هل توجد مضار للحلبة؟
يوجد بعض المضار لحبوب الحلبة على بعض الأشخاص، لذلك يجب عليهم أن يتجنبوا استخدامها أو استخدامها بحذر، ويتضمن ذلك:[٩]
- قد يعاني البعض من أعراض غير المرغوبة فيها مثل؛ الإسهال، والغازات،و رائحة غير مرغوب بها نتيجة احتوائها على مركب يدعى سوتولون (Sotolon) والدوخة.
- استخدام الحلبة بجرعات عالية أو عند جمعها مع أدوية مرضى السكري؛ فإنّه يسبب انخفاض في مستوى سكر الدم.
- يجب على مرضى القلب والأشخاص الذين يستخدمون مدرات البول تجنب استخدام الحلبة؛ وذلك لأنّها من الممكن أنّ تُخفض مستوى البوتاسيوم في الدم.
- يجب على الأشخاص الذين يعانون من حساسية من الفول السوداني والحمص وحبوب الكزبرة تجنب الحلبة؛ فقد يتعرضوا لحساسية عند تناولها.
- تناول جرعات عالية من حبوب الحلبة؛ قد تؤدي إلى حدوث تسمم في الكبد وعيوب خلقية عند الحوامل.
المراجع
- ^ أ ب Jennifer Huizen (31/1/2019), "Is fenugreek good for you?", medicalnewstoday, Retrieved 8/12/2020. Edited.
- ↑ Dani Kamel (1/1/2014), "Anti-ulcer and gastro protective effects of fenugreek, ginger and peppermint oils in experimentally induced gastric ulcer in rats", researchgate, Retrieved 8/12/2020. Edited.
- ↑ "FENUGREEK", rxlist, Retrieved 8/12/2020. Edited.
- ↑ "The effect of galactagogue herbal tea on breast milk production and short-term catch-up of birth weight in the first week of life", pubmed.ncbi.nlm.nih, Retrieved 8/12/2020. Edited.
- ^ أ ب Rudy Mawer, MSc, CISSN (13/6/2019), "Fenugreek: An Herb with Impressive Health Benefits", healthline, Retrieved 8/12/2020. Edited.
- ↑ "Effect of fenugreek seeds on blood glucose and serum lipids in type I diabetes", pubmed.ncbi.nlm.nih, Retrieved 8/12/2020. Edited.
- ↑ J A Abdel Barry A Abdel Hassan, A M Jawad, M H al Hakiem (6/1/2000), "Hypoglycaemic effect of aqueous extract of the leaves of Trigonella foenum graecum in healthy volunteers", pubmed, Retrieved 8/12/2020. Edited.
- ↑ "Efficacy of FurosapTM, a novel Trigonella foenum-graecum seed extract, in Enhancing Testosterone Level and Improving Sperm Profile in Male Volunteers", ncbi.nlm.nih, Retrieved 8/12/2020. Edited.
- ↑ Cathy Wong (27/9/2020), "The Health Benefits of Fenugreek", verywellhealth, Retrieved 8/12/2020. Edited.