الحلبة
تشبه الحلبة نبات البرسيم الأصلي، وتنمو في مناطق البحر الأبيض المتوسط، وجنوب أوروبا، وغرب آسيا، وتستخدم بذورها في الطهو، أو في صناعة بعض الأدوية، أو منكهات لإخفاء طعم الأدوية غير المرغوب، وتشبه رائحة بذور نبات الحلبة وطعمها رائحة نبات القيقب وطعمه، ويستهلك سكان الهند أوراق الحلبة في شكل خضراوات، وتؤخذ حبوب نبات القرفة لعلاج مشاكل جهاز الهضم؛ مثل: فقدان الشهية، والتهاب المعدة، وتستخدم أيضًا عند مرضى السكري، وأعراض الحيض المؤلمة، وانقطاع الطمث، ومتلازمة المبيض متعدد الكيسات، والتهاب المفاصل، وقصور وظائف الغدة الدرقية، والسمنة، وتُستخدم أيضًا في التقليل من خطر بعض الحالات التي تؤثر في صحة القلب؛ مثل: مرض تصلب الشرايين، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع مستويات الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية في الدم.
بالإضافة إلى ذلك استُخدم نبات الحلبة في علاج أمراض الكلى، ومرض نقص الفيتامينات في الجسم الذي يعرف باسم مرض البربري، وقرحة الفم، والدمامل، والتهاب الشعب الهوائية، ومرض السل، والسعال المزمن، والشفاه المشقوقة، والصلع، والسرطان، والتهاب الأنسجة الموجودة تحت سطح الجلد؛ مثل: التهاب السليلوز، ويستخدمه بعض الرجال في علاج الفتق وضعف الانتصاب، وكما أنه يزيد الشهوة الجنسية عند كل من الرجال والنساء، ويزيد من إدرار الحليب عند النساء المرضعات.
يُستخدم في بعض الحالات مع كمادات الماء الساخن؛ إذ بُلفّ بقطعة من القماش الدافئ ويطبق موضعيًا على الجلد لعلاج الألم والتورم الناجمين عن التهاب الجلد، وألم الغدد الليمفاوية وتورمها، ويقلل من الآلام المصاحبة لمرض النقرس، وبالإضافة إلى جميع تلك الفوائد يُدخَل نبات الحلبة في صناعة الصابون، ومستحضرات التجميل، وخلطات التوابل، والأطعمة، والمشروبات، والتبغ.[١]
فوائد الحلبة للحامل
تُعدّ بذور نبات الحلبة آمنة خلال الحمل عند استهلاكها باعتدال، ويؤدي استهلاك الحلبة بكميات كبيرة إلى زيادة انقباضات الرحم، ويؤدي استهلاكها قبل موعد الولادة إلى ظهور رائحة تشبه رائحة نبات القيقب عند حديثي الولادة، ومع ذلك لا تظهر لبذور نبات الحلبة أعراض جانبية على المدى الطويل، وبذلك يُعدّ الاستهلاك المعتدل خلال الحمل آمنًا، ويزوّد الحامل بمجموعة من الفوائد، وهذا يعزى إلى قيمته الغذائية؛ حيث كل 100 غرام من حبوب الحلبة تملك 323 سعرة حرارية، و58.35 غرامًا من الكربوهيدرات، و23 غرامًا من البروتين، و24.6 غرامًا من الألياف، و6.41 غرام من الدهون، و176 ملي غرامًا من الكالسيوم، و2.5 ملي غرام من الزنك، و296 ملي غرامًا من الفسفور، و1.2 ملي غرام من المغنيسيوم، و1.1 مليغرام من النحاس، و57 ميكرو غرامًا من الفولات، و67 ملي غرامًا من الصوديوم و770 ملي غرامًا من البوتاسيوم، و33.5 ملي غرامًا من الحديد، ونتيجة احتواء الحلبة على كميات عالية من الفيتامينات والمعادن؛ فهذا يدعم بدوره الحامل بالعديد من الفوائد، ويشتمل أهمها على ما يأتي:[٢]
- يقي من الإصابة بسكري الحمل، يزيد العامل الوراثي من خطر إصابة النساء الحوامل بسكري الحمل، وتعمل بذور نبات الحلبة لتقليل خطر الإصابة بسكري الحمل؛ ذلك بتنظيم مستويات السكر في الدم.
- يعزز الرضاعة، أثبتت الدراسات أن النساء الحوامل اللواتي تستهلكن الحلبة بكميات معتدلة طوال الحمل كان إنتاج الحليب لديهن أفضل بعد الولادة.
- يقلل من الآلام المصاحبة للولادة، تعاني بعض النساء من آلام الولادة الشديدة التي تمتد لوقت طويل، لذلك يساعد استهلاك شاي القرفة بكميات معتدلة في تحفيز مخاض الولادة، ويقلل من آلام المصاحبة للولادة.
- تكبير حجم الثدي، تؤدي اضطرابات الهرمونات إلى زيادة حجم الثدي بصورة غير متناسقة، وبذلك يساعد استهلاك منقوع بذور الحلبة في تكبير حجم الثدي.
أضرار الحلبة على الحامل
تُعدّ النباتات والأعشاب مصادر طبيعية وآمنة، إلًا أنها قد تسبب بعض الأعراض الجانبية المحتملة، ويعرف نبات الحلبة منذ القدم، واستُخدم في الطب البديل وغيره من المجالات، إلا أنّ استهلاكه بكميات زائدة يؤدي إلى الإضرار بالأم والجنين، وتشتمل أمثلتها على ما يأتي:[٣]
- الإضرار بالجنين، لم يُجرِ العلماء دراسات كافية على آثار الحلبة في البشر؛ ذلك بسبب أعراضها الجانبية المحتملة، إذ لوحظ أنّ الحوامل اللواتي استهلكن الحلبة خلال الحمل ازداد خطر إصابة الأجنة بتشوهات الحبل الشوكي؛ مثل: انعدام المخ، أو تشوّه في الدماغ؛ كغياب جزء منه، أو تشقق العمود الفقري، أو فتق غير طبيعي في الحبل الشوكي، أو استسقاء الدماغ، وبينت إحدى الدراسات التي أجريت في عام 2013 م على الفئران أنّ النساء اللواتي تستهلكن الحلبة خلال الحمل يزداد خطر الاضطراب العصبي والحسي عند أجنتهن؛ مثل: عيوب في الذاكرة، وصعوبة في الحركة والتوازن.
- تحفيز الرحم، استُخدمت الحلبة قديمًا في تحفيز انقباضات الولادة، وأثبتت إحدى الدراسات التي أجريت في عام 2003 م أنّ الحلبة تحفز الرحم مما يزيد من خطر الولادة المبكرة والاجهاض.
- قد تسبب الحلبة انخفاض مستويات السكر في الدم، مما يؤدي إلى ظهور أعراض نقص السكر؛ مثل: الدوار، والدوخة، والضعف، وقد تعاني بعض النساء من رد فعل تحسسي على تناول الحلبة، وقد تسبب الاسهال، وانتفاخ البطن.
المراجع
- ↑ "FENUGREEK", www.webmd.com, Retrieved 2-6-2019.
- ↑ REBECCA MALACHI (24-4-2019), "Is It Safe To Eat Fenugreek (Methi) During Pregnancy?"، www.momjunction.com, Retrieved 2-6-2019.
- ↑ "Fenugreek and Pregnancy", www.livestrong.com, Retrieved 2-6-2019.