فوائد الحلبة والنعناع

فوائد الحلبة والنعناع

يُساعد استخدام مزيج الحلبة والنعناع على التحكم بمستوى السكر في الدم، لذا يُعد أحد المكملات الغذائية المستخدمة في حالات الإصابة بمرض السكري، وذلك وفقًا لدراسة مخبرية نشرت في مجلة (International Journal of Food Science and Technology) عام 2017،^[١] ولكن يجدر التنبيه إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل استخدام أي من الأعشاب أو المكمّلات الغذائية بما في ذلك المحتوية على الحلبة والنعناع أو أي منهما.^[٢]

الفوائد العامة للحلبة

تستخدم الحلبة كمكوّن في خلطات التوابل كما تستخدم كذلك كعامل منكّه للعديد من الأطعمة والمشروبات، ويشار إلى أن مستخلصات الحلبة تستخدم في صناعة الصابون ومستحضرات التجميل،^[٣] بالإضافة إلى أن بذور الحلبة ومسحوقها يستخدمان في العديد من الأطباق الهندية لقيمتها الغذائية ومذاقها الحلو قليلًا والشبيه بالمكسرات،^[٤] وفيما يأتي أبرز الفوائد العامة للحلبة:

مصدر غني بالفيتامينات والمعادن

تحتوي الحلبة على العديد من الفيتامينات والمعادن، ومنها: الصوديوم، والكالسيوم، والمغنيسيوم، والفسفور، والبوتاسيوم، والزنك، وفيتامين ج، وفيتامين ب1، وفيتامين ب2، وفيتامين ب3، والفولات.^[٥]

مصدر غني بمضادات الأكسدة

تحتوي الحلبة على العديد من العناصر الغذائية الأساسية، والتي تساهم في امتلاك الحلبة لخواص قوية مضادة للأكسدة، ومن هذه العناصر: الكولين (Choline)، والإينوسيتول (Inositol)، والبيوتين، وفيتامين أ، والحديد، وفيتامينات ب، وفيتامين د، بالإضافة إلى الألياف بأنواعها القابلة للذوبان وغير القابلة للذوبان.^[٦]

الفوائد العامة للنعناع

يعد من السهل استخدام النعناع في العديد من الوصفات لإضفاء النكهة للأطباق؛ كالسلطة الخضراء والحلويات على سبيل المثال، بالإضافة إلى المشروبات المختلفة بما في ذلك العصائر وحتى الماء، ويشار إلى أن شاي النعناع يعد من الوصفات الشائعة التي يمكن تحضيرها وإضافة النعناع من خلالها إلى النظام الغذائي للفرد، ولكن وبسبب نكهة النعناع القوية والمميزة يشار إلى أنه يضاف غالبًا إلى الوصفات بكميات صغيرة،^[٧] وفي هذا السياق يجدر بالذكر أنّ استخدام النعناع الطازج، والأعشاب، والتوابل الأخرى في الطهي قد يساعد على التقليل من كمية الصوديوم والسكريات المستخدمة مع إضفاء نكهة للأطعمة.^[٨]

ونذكر فيما يأتي بعض الفوائد العامّة للنعناع:

يحتوي على مضادات الأكسدة

يتميّز النعناع باحتوائه على عامل مضاد للأكسدة ومضاد للالتهابات يُعرف بحمض الروزمارينيك (Rosmarinic acid)،^[٨] ويشار إلى أن مضادات الأكسدة تساعد على حماية الجسم من الإجهاد أو الضرر التأكسدي الذي يصيب الخلايا بسبب الجذور الحرة.^[٧]

يمتلك خواصًا مضادة للميكروبات

يتمتّع النعناع بمذاق منعش ورائحة زكيّة، كما يمتلك النعناع خواصًا مضادة للميكروبات يمكن أن تساهم في القضاء على العديد من أنواع البكتيريا التي تصيب الفم وتتسبب بظهور رائحة الفم الكريهة،^[٩] وقد تم بيان دور زيت النعناع كمحلول مطهر ومضاد للميكروبات الموجودة في الفم في دراسة مخبرية أُجريت من قبل جامعة هلسنكي في فلندا عام 2015م.^[١٠]

مصدر للفيتامينات والمعادن

يحتوي النعناع على عدد من الفيتامينات والمعادن، ومنها: البوتاسيوم، والمغنيسيوم، والكالسيوم، والفسفور، وفيتامين أ، وفيتامين ج، والحديد.^[٨]

القيمة الغذائية للحلبة والنعناع

القيمة الغذائية للحلبة

يبيّن الجدول الآتي أبرز العناصر الغذائية الموجودة في 100 غرام من بذور الحلبة:^[١١]

القيمة الغذائية للنعناع

يبيّن الجدول الآتي أبرز العناصر الغذائية الموجودة في 100 غرام من النعناع:^[١٢]

أضرار الحلبة والنعناع

أضرار الحلبة

درجة أمان الحلبة

تعدّ الحلبة آمنة على الأغلب لمعظم البالغين عند تناولها بكميات معتدلة كتلك الموجودة عادةً في الطعام، إضافةً إلى أنّه من المحتمل أمان استهلاكها بجرعات دوائية على شكل مسحوق بذور الحلبة وبكميات محددة تتراوح بين 5-10 غرامات ولمدة لا تتجاوز 3 سنوات، ويجدر بالذكر أن استهلاك الحلبة قد يتسبب بظهور بعض الآثار الجانبية لدى بعض الأشخاص، ومنها ما يأتي:^[١٣]

• الإسهال واضطراب المعدة.
• الانتفاخ وزيادة خروج الغازات.
• تغيّر رائحة البول بحيث تصبح شبيهة برائحة شراب القيقب.
• حدوث رد فعل تحسسي ناجم عن وجود حساسية تجاه الحلبة، وتشمل أعراضه: احتقان الأنف، والسعال، والصفير، وتورم الوجه.

ونذكر فيما يأتي درجة أمان تناول الحلبة لمختلف الفئات:

• الحمل: تعدّ الحلبة غير آمنة على الأغلب عند تناولها بكميات أكبر من تلك الموجودة عادة في الطعام خلال فترة الحمل؛ إذ يمكن أن يتسبب استهلاكها بكميات كبيرة بحدوث تقلّصات مبكرة في الرحم وتشوهات لدى الجنين.^[١٣]
• الرضاعة الطبيعية: يحتمل أمان الحلبة عند تناولها خلال فترة الرضاعة الطبيعية لفترة قصيرة من الزمن لزيادة تدفّق الحليب.^[١٣]
• الأطفال: يحتمل أمان الحلبة عند تناولها من قبل معظم الأطفال؛ إلّا أنّه تم ربط استهلاك شاي الحلبة من قبل بعض الأطفال بفقدان الوعي، بالإضافة إلى احتمالية ظهور رائحة غير اعتيادية للجسم تشبه رائحة شراب القيقب.^[١٤]

محاذير استخدام الحلبة

يجب الحذر واستشارة الطبيب قبل استهلاك الحلبة في بعض الحالات الصحّية، ومنها ما يأتي:^[١٥]

• الحساسية: يجب الحذر واستشارة الطبيب قبل استهلاك الحلبة في حال المعاناة من حساسية تجاه النباتات الأخرى من عائلة البقوليات (Fabaceae)، مثل: فول الصويا، والفول السوداني، والبازلاء الخضراء؛ إذ قد يعاني بعض الأشخاص المصابين بحساسية تجاه هذه النباتات من حساسية تجاه الحلبة أيضًا.
• مرض السكري: يمكن أن يؤثّر استهلاك الحلبة في مستويات السكر في الدم لدى الأشخاص المصابين بالسكري؛ لذا يجدر مراقبة نسبة السكر في الدم بعناية والانتباه إلى علامات انخفاض السكر أثناء فترة استهلاك الحلبة من قبل الأشخاص المصابين بالسكري.

التداخلات الدوائية مع الحلبة

قد يتداخل استهلاك الحلبة مع بعض الأدوية، ومنها ما يأتي:^[١٤]

• أدوية السكري: مثل دواء غليميبيريد (Glimepiride)، وغليبوريد (Glyburide)، والإنسولين.

• الأدوية المضادة للتخثّر، مثل: الأسبرين، ودواء كلوبيدوجريل (Clopidogrel).
  • دواء ثيوفيلين (Theophylline).
  • الوارفارين (Warfarin).

أضرار النعناع

درجة أمان النعناع

يعد استهلاك النعناع وزيت النعناع لفترة قصيرة آمنًا على الأغلب لمعظم البالغين، إضافةً إلى أنّه من المحتمل أمان تناول أوراق النعناع لمدة لا تتجاوز 8 أسابيع؛ إذ لا توجد معلومات كافية حول مدى أمان استهلاك أوراق النعناع لفترة أطول من ذلك، كما يشار إلى أن استهلاك النعناع قد يتسبب بحدوث بعض الآثار الجانبية، والتي تشمل حرقة المعدة، وجفاف الفم، والغثيان، والتقيؤ^[١٦]

وفيما يأتي بيان درجة أمان استهلاك النعناع من قبل الفئات الأخرى:

• الحمل والرضاعة الطبيعية: يعدّ النعناع آمنًا في الغالب عند تناوله بكمّيات معتدلة كتلك الموجودة عادةً في الطعام خلال فترتي الحمل والرضاعة الطبيعية، ومع ذلك لا توجد معلومات كافية حول سلامة استهلاكه بجرعات دوائية خلال هذه الفترات، لذا ينصح بالالتزام بالكميات الموجودة في الطعام وتجنّب استهلاكه بكميات كبيرة أو بجرعات دوائية خلال فترتي الحمل والرضاعة.^[١٧]
• الأطفال والرضع: يعدّ النعناع آمنًا في الغالب عند تناوله من قبل الأطفال وضمن الكمّيات الموجودة في الطعام عادةً.^[١٧]

محاذير استخدام النعناع

يجب الحذر واستشارة الطبيب قبل استهلاك النعناع من قبل بعض الفئات، ومنها ما يأتي:^[١٨]

• الأشخاص المصابون بالسكري؛ إذ قد يؤدّي استهلاك النعناع من قبل الأشخاص المصابين بالسكري إلى ارتفاع خطر الإصابة بهبوط السكر أو نقص سكر الدم (Hypoglycemia).
• الأشخاص المصابون بالفتق الحجابي (Hiatus hernia).
• الأشخاص الذين يعانون من داء الارتداد المعدي المريئي (Gastroesophageal reflux disease) واختصارًا GERD.

التداخلات الدوائية مع النعناع

قد يتداخل استهلاك النعناع مع بعض الأدوية، ومنها ما يأتي:^[١٩]

• دواء سيكلوسبورين (Cyclosporine).
• الأدوية التي يتم استقلابها في الكبد، مثل: دواء أميتريبتيلين (Amitriptyline)، وهالوبيريدول (Haloperidol)، وأوندانسيترون (Ondansetron)، وأوميبرازول (Omeprazole)، ولانسوبرازول (Lansoprazole).
• مضادات الحموضة، ومنها: كربونات الكالسيوم (Calcium carbonate)، وهيدروكسيد الألومنيوم (Aluminum hydroxide).
• الأدوية التي تقلل أحماض المعدة، وبالتحديد حاصرات H2، ومنها: دواء سيميتيدين (Cimetidine)، ودواء رانيتيدين (Ranitidine).

وصفة لتحضير شاي الحلبة بالنعناع

فيما يأتي مكونات وطريقة تحضير وصفة شاي الحلبة بالنعناع:^[٢٠]

المكونات:

• نصف ملعقة صغيرة من بذور الحلبة.
• 1- 2 ملعقة صغيرة من العسل.
• 2 كوب من الماء.
• 3- 5 من أوراق النعناع المقطعة.

طريقة التحضير:

1. اغلي الماء في قدر نظيف.
2. أضيفي بذور الحلبة وأوراق النعناع المفرومة إلى الماء بعد غليانه.
3. اتركي الخليط على النار حتى يتغير لون الماء وتظهر رائحة الحلبة والنعناع.
4. صفي المشروب في كوب نظيف.
5. أضيفي العسل في النهاية حسب الرغبة.

'ملخص المقال'

أظهرت نتائج واعدة في دراسة أنّ مزيج الحلبة والنعناع قد يساعد على التحكم بنسبة السكر في الدم وقد يكون له دور علاجي مكمل في مرض السكري، كما يوجد للنعناع والحلبة على حدة العديد من الفوائد العامة؛ إذ تعد الحلبة غنية بمضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن المتعددة بينما يمتلك النعناع خواصًا مضادة للميكروبات ويحتوي كذلك على مضادات الأكسدة، ولكن يجدر التنويه إلى ضرورة الحذر واستشارة الطبيب قبل استهلاك أي منهما في بعض الحالات الصحية أو بالتزامن مع بعض الأدوية.

المراجع

1. ↑ Surbhi Wadhawan, Jyoti Tripathi, Satyendra Gautam (2017), "In vitro regulation of enzymatic release of glucose and its uptake by Fenugreek microgreen and Mint leaf extract", International Journal of Food Science & Technology, Issue 2, Folder 53, Page 320-326. Edited.
2. ↑ "Herb and Supplement Consult", uchealth, Retrieved 7/7/2021. Edited.
3. ↑ "Fenugreek", nccih.nih, Retrieved 11/8/2022. Edited.
4. ↑ Rudy Mawer (13-6-2019), "Fenugreek: An Herb with Impressive Health Benefits", healthline, Retrieved 7/7/2021. Edited.
5. ↑ Sheryl Salomon (6-7-2019), "What Is Fenugreek? Nutrition Facts, Health Benefits, Types, Side Effects, Dosage, and More", everydayhealth, Retrieved 7/7/2021. Edited.
6. ↑ Jennifer Huizen (31-1-2019), "Is fenugreek good for you?", medicalnewstoday, Retrieved 7/7/2021. Edited.
7. ^ ^{أ ب} Keith Pearson (13-12-2017), "8 Health Benefits of Mint", healthline, Retrieved 7/7/2021. Edited.
8. ^ ^{أ ب ت} Megan Ware (4-12-2019), "Is mint good for you?", medicalnewstoday, Retrieved 7/7/2021. Edited.
9. ↑ Cathy Wong (24-11-2020), "Health Benefits of Peppermint", verywellfit, Retrieved 7/7/2021. Edited.
10. ↑ "Polyphenolic and essential oil composition of Mentha and their antimicrobial effect", helsinki, Retrieved 19/8/2021. Edited.
11. ↑ "Spices, fenugreek seed", fdc.nal.usda, Retrieved 7/7/2021. Edited.
12. ↑ "Peppermint, fresh", fdc.nal.usda, Retrieved 7/7/2021. Edited.
13. ^ ^{أ ب ت} "Fenugreek", webmd, Retrieved 7/7/2021. Edited.
14. ^ ^{أ ب} "FENUGREEK", .rxlist, Retrieved 7/7/2021.
15. ↑ "Fenugreek", medicinenet, Retrieved 7/7/2021. Edited.
16. ↑ "Peppermint", webmd, Retrieved 7/7/2021. Edited.
17. ^ ^{أ ب} "PEPPERMINT", rxlist, Retrieved 7/7/2021. Edited.
18. ↑ Yvette Brazier (27-6-2017), "Health benefits and risks of peppermint", medicalnewstoday, Retrieved 7/7/2021. Edited.
19. ↑ "Peppermint", emedicinehealth, Retrieved 8/7/2021. Edited.
20. ↑ "Fenugreek Tea Recipe", myhealthybreakfast, Retrieved 8/7/2021. Edited.