الخبيزة
تُعد الخبيزة Malva parviflora من النباتات المعمرة، وهي تُعرف أيضًا بعشب الجبن، وتعرف الخبيزة باستخداماتها المتعددة؛ حيثُ عرفت باستخدامها للجروح الملتهبة، والقيح، والتورمات، والأطراف المكسورة، والكدمات والأمراض الأُخرى،[١] كما أظهرت مستخلصات الخبيزة نشاطًا بيولوجيًا فعالًا تجاه الكائنات الحية الدقيقة حين اختبارها، وقد أشارت بعض الدراسات الأولية إلى إمكانية استعمال الخبيزة في تطوير بعض الأدوية التي تحارب عدوى وأمراض الجهاز التنفسي؛ نظرًا لما أظهرته من فعاليةٍ ممتازة تجاه الكائنات الحية الدقيقة.[٢]
أما حديثًا فتستعمل الخبيزة في المكملات الغذائية الصحية، وتعمل الخبيزة على التخفيف من الالتهابات الطفيفة، والتهيج، والسعال، واحتباس السوائل، واضطرابات الكلى، والجهاز التنفسي والجهاز الهضمي، كما تنمو الخبيزة في آسيا وجنوب أوروبا، وعادةً ما يتم استخدام الأوراق أو البذور النيئة أو المطبوخة، وفي هذا المقال سيتم الحديث حول فوائد الخبيزة للجنس. [٣]
هل فوائد الخبيزة للجنس فوائد مزعومة أم صحيحة علميًّا؟
يتجه الكثير من الناس ممن يعانون مشاكل جنسية مختلفة للخبيزة؛ لما لها من فوائد صحية مزعومة، وبشكل خاص فيما يخص الجنس، وبشكل عام تحتوي الخبيزة على عدد كبير من المواد الفعالة والمكونات النشطة المفيدة، وتعد الخبيزة مصدرًا غنيًا بمركبات الفلافونويد والأنثوسيانيدين،[٣] وعلى الرغم من أنه لا تتوفر أي دراسات سريرية حول فوائد الخبيزة للجنس، إلا أنه تتوفر بعض البيانات العلمية والدراسات التي بحثت في تأثير مركبات الفلافونويد والأنثوسيانيدين على الصحة الجنسية.[٤]
وفي دراسة شارك بها أكثر من 50000 رجل، لوحظ أنّ تناول أطعمةٍ غنية بالفلافونويد ثلاث مراتٍ في الأسبوع على الأقل جعل الرجال أقل عرضةً للإصابة بضعف الانتصاب بنسبة 10٪، وعلى الرغم من عدم معرفة السبب والآلية وراء هذا التحسن، إلا أنّ بعض الخبراء يعتقدون أنّ الأنثوسيانيدين والفلافونويد يجعلان الشرايين أكثر مرونةً، مما يعمل على زيادة تدفق الدم والذي يعزز بدوره ويحسن عملية الانتصاب بشكل جيد.[٤]
وتقول أستاذ التغذية في جامعة إيست أنجليا، الدكتورة أيدين كاسيدي: "من المهم إضافة أطعمةٍ غنيةٍ بمركبات الفلافونويد والأنثوسيانيدين للنظام الغذائي؛ فهي يمكن أن تساعد أيضًا في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية، وغالبًا ما يكون الضعف الجنسي مقياسًا مبكرًا لضعف وظائف الأوعية الدموية."[٤]
لا تتوفر بيانات علمية حول فوائد الخبيزة للجنس بشكل خاص، ولكن تشير بعض الأبحاث إلى فوائد بعض المركبات الموجودة في الخبيزة.
هل من مضار لتناول الخبيزة؟
من المهم قبل البدء بتناول الخبيزة معرفة ما إذا كان هناك مضار لتناول الخبيزة؛ وذلك لتجنب حدوث أيّ مشكلات أو تداخلات أو ردود فعل تحسسية، ومن الضروري أيضًا معرفة الطريقة الصحيحة للاستخدام والكمية المناسبة، ونظرًا لذلك ينصح باستشارة الطبيب المختص قبل البدء بتناول الخبيزة كعلاج، والتأكد من ملائمتها للحالة الصحية للمريض، ويذكر من أهم مضار الخبيزة:[٥]
- يسبب تناول الخبيزة لدى بعض الأشخاص التقيؤ والغثيان.
- يمكن أن تسبب الخبيزة عسر الهضم والإسهال.
- في فترات الحمل والرضاعة ينصح بعدم تناول الخبيزة؛ نظرًا لعدم وجود معلومات كافية حول مدى سلامة استخدامها.
المراجع
- ↑ "Malva parviflora", sciencedirect, 2020-09-13, Retrieved 2020-09-13. Edited.
- ↑ "SCREENING OF ANTIBACTERIAL AND PHYTOCHEMICAL CONSTITUENTS OF MALVA PARVIFLORA LINN. FRUIT EXTRACTS AGAINST RESPIRATORY TRACT PATHOGENS", researchgate, 2020-09-13, Retrieved 2020-09-13. Edited.
- ^ أ ب "The Health Benefits of Malva Verticillata", livestrong, 2020-09-13, Retrieved 2020-09-13. Edited.
- ^ أ ب ت "Flavonoids associated with better erectile function", health.harvard, 2020-09-13, Retrieved 2020-09-13. Edited.
- ↑ "MALLOW", webmd, 2020-09-13, Retrieved 2020-09-13. Edited.