الخرما
الكاكا أو الخرما (Persimmon) هي فاكهة تنمو على أشجار البرسيمون، والتي تنتمي إلى رتبة نباتات الخلنجيات (Ericales)، وتعد الخرما التي تقطف من شجرة البرسيمون اليابانية أكثر أنواعها شيوعًا، ويطلق عليها علميًا اسم الديوسبيروس الكاكي (Diospyros kaki)، وهناك نوعان رئيسيان من فاكهة الخرما: القابض وغير القابض.
ويعدّ هاشيا أكثر أصناف الخرما القابضة شيوعًا، وتحتوي الخرما القابضة على نسب مرتفعة من المواد التانينية، ويختلف مذاقها تبعًا لدرجة نضجها؛ إذ تكون بمذاق مر وسيء قبل نضجها التام، ثم تصبح ذات مذاق حلو سكري ولذيذ عند نضجها، ومن جهة أخرى، تحتوي الخرما غير القابضة، مثل فيويو، على كميات أقل من التانينات لذا تظهر بمذاق أحلى من القابضة، وتُؤكل ثمار الخرما نيئةً أو مطبوخةً أو مجففةً، وقد تضاف إلى بعض أنواع السلطة والمخبوزات وغيرها، وتمتاز الخرما باحتوائها على العديد من العناصر الغذائية المفيدة ومضادات الأكسدة، لذا فهي تزخر بالعديد من الفوائد الصحية.[١]
فوائد الخرما
توجد مجموعة من الفوائد التي يمكن الحصول عليها عند تناول الخرما، ويمكن توضيح بعضها كما يأتي:
- مفيدة لصحة القلب: تحتوي الخرما على مضادات أكسدة الفلافونويد، مثل كيرسيتين وكيمبفيرول، ويؤدي اتباع نظام غذائي يحتوي على نسبة عالية من مركبات الفلافونويد إلى التقليل من خطر الإصابة بأمراض القلب، فقد أشارت دراسة، أجريت على أكثر من 98000 شخص، إلى انخفاض الوفيات الناجمة عن مشاكل قلبية بنسبة 18٪ بين الأشخاص الذين يتناولون أغذية غنية بمركبات الفلافونويد مقارنة بأولئك الذين يقل تناولهم لهذه المركبات،[٢] كما يحسّن تناول الأطعمة الغنية بالفلافونويد من صحة القلب عن طريق خفض ضغط الدم، والحد من الكولسترول الضار وتقليل الالتهاب،[٣] وتقلّل التانينات، التي تمنح ثمار الخرما غير الناضجة المذاق المر القابض للفم، من ضغط الدم أيضًا.
- الحفاظ على صحة العين: تزود الخرما جسم الإنسان بكميات وافرة من فيتامين (أ) ومضادات الأكسدة الضرورية لصحة العين، إذ تحتوي حبة واحدة من الخرما، كما هو مدرج أعلاه، على أكثر من نصف الكمية الموصى بها من فيتامين (أ)، ويعزز هذا الفيتامين من أداء الأغشية الملتحمة المبطنة لجفن العين والقرنية، كما يعد فيتامين (أ) مكونًا أساسيًا للرودوبسين، وهو بروتين ضروري للرؤية الطبيعية،[٤] وتحتوي الخرما على كاروتينات لوتين وزياكسانثين أيضًا، وهي مضادات أكسدة تعزز الرؤية الصحية، وتتواجد هذه المواد بمستويات مرتفعة في شبكية العين، وهي طبقة نسيجية حساسة للضوء، تبطّن مؤخرة العين من الداخل، وتقلل الأغذية الغنية باللوتين وزياكسانثين من مخاطر الإصابة ببعض أمراض العين، مثل الضمور البقعي المرتبط بالعمر، وهو مرض يؤثر على الشبكية ويمكن أن يسبب فقدان البصر، وقد أشارت دراسة أجريت على أكثر من 100.000 شخص إلى انخفاض خطر الإصابة بمرض الضمور البقعي المرتبط بالعمر بنسبة 40٪ لدى الأشخاص الذين يتناولون كميات كبيرة من اللوتين وزياكسانثين مقارنةً بأؤلئك الذين يقل استهلاكهم لهاتين المادتين.[٥][٦]
- تعزيز انتظام الجهاز الهضمي تحتوي الخرما على نسب عالية من الألياف، مما يقي من الإمساك ويزيد من انتظام الجهاز الهضمي، وتزوّد وجبة من الخرما الجسم ب(6) غرامات من الألياف، أي ما يعادل ربع حاجته اليومية من الألياف، وتزيد الألياف من كتلة البراز نتيجة لصعوبة هضمها في الجسم، وقد أظهر تحليل مكون من خمس دراسات فعالية الألياف الغذائية في زيادة تكرار حركات الأمعاء والتبرز لدى الأشخاص المصابين بالإمساك.[٧][١]
القيمة الغذائية للخرما
تحتوي الخرما على الكثير من العناصر الغذائية المهمة، رغم صغر حجمها، ويبلغ وزنها 168 غرامًا، وتحتوي على العناصر الغذائية الآتية:[٨]
- السعرات الحرارية: 118.
- الكربوهيدرات: 31 غرامًا.
- البروتين: 1 غرام.
- الدهون: 0.3 غرام.
- الألياف: 6 غرام.
- فيتامين (أ): 55 ٪ من الكمية الغذائية المرجعية.
- فيتامين (ج): 22 ٪
- فيتامين (إي): 6 ٪
- فيتامين (ك): 5 ٪
- فيتامين (ب6) (البيريدوكسين): 8 ٪
- البوتاسيوم: 8 ٪
- النحاس: 9 ٪
- المنغنيز: 30 ٪
وتعدّ الخرما مصدرًا جيدًا للثيامين (ب1)، الريبوفلافين (ب2)، الفولات، المغنيسيوم والفوسفور، وتنخفض نسبة السعرات الحرارية في هذه الفواكه الملونة، في حين ترتفع نسبة الألياف فيها، لذا تعدّ الخرما غذاءً صحيًا للحفاظ على الوزن، كما تحتوي الخرما على مجموعة واسعة من المركبات النباتية، مثل التانينات والفلافونويد والكاروتينات، والتي تفيد صحة جسم الإنسان.[٩][٦]
تحذيرات تتعلق بالخرما
تستخدم الخرما كفاكهة للأكل، لذلك لا توجد أي أعراض جانبية مصاحبة لها، وتتمثل فقط بتعرض بعض الأشخاص للحساسية، ونظرًا لعدم وجود أي دراسات تثبت صحة استخدامها من قِبَل المرأة الحامل أو المرضع فإنّه يمكن تناولها أو تجنبها لضمان عدم تسبّبها بأي مشاكل، إضافةً إلى ذلك قد تتسبب بانخفاض طفيف في ضغط الدم، لذلك يجب توخي الحذر عند استهلاك كميات كبيرة منها من قِبَل الأشخاص المعرضين لانخفاض ضغط الدم، أو الذين يستخدمون الأدوية لعلاج ارتفاع ضغط الدم، إضافةً إلى هذه الحالة فإنّ الانخفاض في ضغط الدم الناجم عن الكرما قد يتداخل مع السيطرة على ضغط الدم أثناء إجراء الجراحات أو بعدها، لذلك يفضل التوقف عن استخدام مكملاتها قبل أسبوعين على الأقل من موعد الجراحة.[١٠]
المراجع
- ^ أ ب "Persimmon Fruit: The Vitamin A Fruit that Benefits Cholesterol Levels", draxeRetrieved 29-11-2018.Edited. Edited.
- ↑ Marjorie L McCullough, Julia J Peterson, Roshni Patel, and others , "Flavonoid intake and cardiovascular disease mortality in a prospective cohort of US adults"، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 29-11-2018.Edited.
- ↑ Shamala Salvamani, Baskaran Gunasekaran, Noor Azmi Shaharuddin, and others, "Antiartherosclerotic Effects of Plant Flavonoids"، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 29-11-2018.Edited.
- ↑ Saari JC , "Vitamin A and Vision."، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 29-11-2018.Edited.
- ↑ Wu J, Cho E, Willett WC, and others "Intakes of Lutein, Zeaxanthin, and Other Carotenoids and Age-Related Macular Degeneration During 2 Decades of Prospective Follow-up."، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 29-11-2018.Edited.
- ^ أ ب Jillian Kubala (5-5-2018), "Top 7 Health and Nutrition Benefits of Persimmon"، www.healthline.com, Retrieved 29-11-2018.Edited.
- ↑ Jing Yang, Hai-Peng Wang, Li Zhou, and others (28-12-2012), "Effect of dietary fiber on constipation: A meta analysis"، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 29-11-2018.Edited.
- ↑ " Persimmons, japanese, raw Nutrition Facts & Calories", nutritiondata.self.com, Retrieved 29-11-2018.Edited.
- ↑ Masood Sadiq Butt, M. Tauseef Sultan, Mahwish Aziz,and others , "Persimmon (Diospyros kaki) fruit: hidden phytochemicals and health claims"، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 29-11-2018.Edited.
- ↑ "JAPANESE PERSIMMON", www.webmd.com, Retrieved 18-12-2019. Edited.