فوائد الدراق للصحة، وهل يقوي الجهاز المناعي؟

كتابة:
فوائد الدراق للصحة، وهل يقوي الجهاز المناعي؟

هل يقوي الدراق الجهاز المناعي؟

يُعتبر الدراق من الفواكه التي تحتوي على عناصر غذائية متعددة، ويُعتقد بأنّ له دورًا في تقوية المناعة، إلا أن هذا الاعتقاد مازال بحاجة لإثباتات ودراسات أكثر.[١]


قد يعزى سبب ارتباط الدراق بتعزيز جهاز المناعة إلى احتوائه على مواد مهمة لصحة جهاز المناعة، ومنها:[١]

  • فيتامين ج، المهم لتصنيع العديد من خلايا الجهاز المناعي والقيام بوظائفها، وتُقدر كمية فيتامين ج في حبة الدراق متوسطة الحجم بـ15% من الاحتياجات اليومية للجسم.
  • فيتامين أ الذي يساعد على تكوين الأغشية المخاطية في الجهاز التنفسي، وتعمل هذه الأغشية كحواجز وقائية تعلق بها الجراثيم مما يمنع وصولها لمجرى الدم.
  • مضادات الأكسدة إضافةً لمضادة الميكروبات، وتعزز هذه المواد الجهاز المناعيّ أيضًا.


وما يُثبت ذلك أنّه قد تبيّن وجود مجموعة من المواد الفعالة والمفيدة في الدراق، والتي قد يكون لها دور في تعزيز جهاز المناعة، بحسب ما أشارت إليه مراجعة لمجموعة دراسات منشورة في مجلة (food chemistry) عام 2016 م.[٢]


الفوائد الصحية الأخرى للدراق

لا تقتصر فوائد الدراق على جهاز المناعة، إذ تحتوي ثمرة الدراق على العديد من المواد الغذائية، وفيما يأتي توضيح لبعض فوائد الدراق الصحية الأخرى:[١]


دعم صحة العيون

يحتوي الدراق على مضاد أكسدة من نوع بيتا-كاروتين (Beta-carotene)، وعند تناوله فإنّ الجسم يُحوّله إلى فيتامين أ، وكما هو معروف فإنّ فيتامين أ يلعب دورًا مهمًا في المحافظة على صحة العينين ودعمهما.[٣]


قد يعزز عملية الهضم

يرتبط استهلاك الدراق بتحسين عملية الهضم وذلك لكونه غنيًا بالألياف بنوعيها القابلة للذوبان وغير القابلة للذوبان، التي تُعزز صحة الجهاز الهضمي من خلال:[٤]

  • الوقاية والتقليل من الإمساك في حال حدوثه.
  • توفير الغذاء للبكتيريا النافعة في الأمعاء.
  • قد تساعد المركبات التي تنتجها البكتيريا النافعة من تحليل المواد الموجودة في الدراق على تقليل الالتهاب وتحسين أعراض اضطرابات الجهاز الهضمي مثل:
    • مرض كرونز.
    • متلازمة القولون العصبي.
    • التهاب القولون التقرحي.


الحفاظ على صحة الجلد

يعد الدراق مصدرًا غنيًا بفيتامين ج الذي يلعب دورًا فعالًا في تحسين مظهر وصحة الجلد، فقد تبيّن دور فيتامين ج المهم في المحافظة على صحة الجلد، فهو من مضادات الأكسدة القوية وله دور رئيسي في تكوين الكولاجين، ويعزز التئام الجروح وصحة الجلد عامة، وذلك بحسب ما أشارت إليه دراسة نُشرت في مجلة nutrients العلمية عام 2017 م.[٥] كما وتوجد مركبات في الدراق تساعد في الحفاظ على رطوبة البشرة.[٦]


يُساعد في الحفاظ على الوزن الصحي

يحتوي الدراق على 60 سعرة حرارية في المتوسط، وهو غني بالألياف التي تساعد على الشعور بالشبع، ويحتوي كمية عالية من الماء فضلًا عن كونه خاليًا من الدهون المشبعة، مما يجعله من الخيارات الصحية للأشخاص الذين يرغبون بالحفاظ على وزن صحي.[٣]


يساعد في الحفاظ على سلامة الأسنان

على الرغم من احتواء الدراق على نسبة من السكر، إلا أنّه يحتوي على عنصر مهم لصحة الأسنان، وهو الفلوريد؛ فكما هو معروف أنّ هذا العنصر موجود في معاجين الأسنان بحيث يقلل فرصة تجمع الميكروبات في الفم، وبالتالي تقليل فرصة حدوث تسوس في الأسنان.[٣]


قد يقي من الإصابة ببعض أنواع السرطان

يحتوي الدراق على مجموعة من العناصر الغذائية التي قد تلعب دورًا في تقليل فرصة الإصابة بالسرطان، مثل بعض مضادات الأكسدة كحمض الكافئيك والبيتاكاروتين، وكذلك البوليفينولات، ولكن أغلب الدراسات في هذا المجال قديمة؛ فلا يزال الأمر بحاجة إلى مزيد من الدراسات والأبحاث لإثباته.[٧]


قد يقلل فرصة الإصابة بالسكري ويقي من أمراض القلب والشرايين

يحتوي الدراق وعصيره على مركبات الفينول، ويُعتقد أنّها تقلل مستوى السكر في الدم وتقلل فرصة الإصابة بمقاومة الإنسولين لدى المصابين بالسُمنة، وهذا ما يُقلل فرصة المعاناة من المتلازمة الأيضية وقد يقي من الإصابة بأمراض القلب والشرايين،[٨] وذلك بحسب دراسة أُجريت على الفئران ونُشرت في مجلة the journal of nutritional biochemistry عام 2015 م.[٩]


مع ذلك لا تزال هناك حاجة للمزيد من الدراسات البشرية الحديثة لتأكيد مدى فعالية الدراق في ضبط مستويات السكر في الدم وتقليل فرصة المعاناة من أمراض القلب والشرايين.[٩]


وصفات لتناول الدراق

يمكن تناول الدراق كما هو؛ فله مذاق شهي للغاية عند تناوله طازجًا، مع الحرص على غسله جيدًا قبل ذلك، ويمكن إضافته إلى بعض أنواع الصلصات أ السلطات، ويمكن طهيه واستخدامه في المربيات أو إضافته إلى اللبن أو الجبنة عند تناولها.[١٠]


هل توجد آثار جانبية للدراق؟

على الرغم من كون الدراق من الأغذية المفيدة والغنية بالمواد المهمة للجسم إلا أنه قد تحدث بعض الآثار النادرة جدًا نتيجة تناوله أو الإفراط بتناوله ومنها:[١٠]

  • يحتوي الدراق على سكر الفركتوز، وإنّ تناوله بإفراط قد يؤدي إلى السمنة على المدى البعيد وقد يسبب اضطرابات في عملية التمثيل الغذائي، ولكن تعتبر كمية السكر التي يحتويها الدراق آمنة للأشخاص السليمين في حال تناوله باعتدال.
  • لا يناسب الدراق الأشخاص الذين يتبعون حمية الفودماب للتقليل من أعراض بعض أمراض الجهاز الهضمي كمرض كرونز.
  • قد يؤدي الدراق لحدوث استجابة تحسسية لدى البعض.[١١]


الكمية الموصى بتناولها من الدراق

قد تختلف الكمية الموصى بتناولها من الفواكه بشكل عام بناءً على عدة عوامل، ولكن يمكن الإشارة بأنه يُنصح بتناول 1.5-2 كوب من الفواكه للإناث و2-2.5 كوب من الفواكه للذكور يوميًا مع التنويع بالفواكه المتناولة، كما وقد تختلف احتياجات الفرد من الفواكه والخضروات بناءً على:[١٢]

  • الوزن.
  • الطول.
  • الجنس.
  • العمر.
  • النشاط البدني.
  • الظروف الصحية.


نصائح مهمة عند تناول الدراق

يعد الدراق فاكهة صيفية منعشة ومرغوبة لطعمه اللذيذ، لكن هل هناك أي نصائح تتعلق باستهلاك الدراق؟ هناك بعض التعليمات التي يمكن اتباعها قبل شراء واستهلاك الدراق للحصول على طعم لذيذ وقيمة غذائية عالية:[١٢]

  • اختيار الدراق الصلب.
  • عدم غسل الدراق إلا عند الاستهلاك.
  • تناول الدراق باعتدال وتجنب استهلاك كميات كبيرة منه.
  • تجنب استهلاك الدراق الذي يحتوي على كدمات أو بقع ناعمة.
  • تناول الدراق الطازج للحصول على أكبر قدر ممكن من النكهة والقيمة الغذائية.


ملخص المقال

يعد الدراق من الفواكه الغنية بالمغذيات، والفيتامينات، والمعادن، والمركبات النباتية المعززة للصحة، والتي ترتبط بالعديد من الفوائد الصحية من حيث تعزيز صحة الجهاز المناعي والقلب وتحسين عمليات الهضم إلى جانب تعزيز صحة ونضارة البشرة، كما ويعد من الفواكه التي يمكن تضمينها في النظام الغذائي بسهولة.


المراجع

  1. ^ أ ب ت "8 Health Benefits of Peaches", health, Retrieved 18/7/2021. Edited.
  2. "Bioactive compounds contents, antioxidant and antimicrobial activities during ripening of Prunus persica L. varieties from the North West of Tunisia", pubmed, Retrieved 18/7/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت "the health benefits of peaches", webmed, Retrieved 18/7/2021. Edited.
  4. "10 Surprising Health Benefits and Uses of Peaches", www.healthline.com, Retrieved 18/7/2021. Edited.
  5. "The Roles of Vitamin C in Skin Health", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 18/7/2021. Edited.
  6. خطأ استشهاد: وسم غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة 1ee9835b_4040_4e35_81cf_f272c502629d
  7. "10 Surprising Health Benefits and Uses of Peaches", healthline, Retrieved 30/8/2021. Edited.
  8. خطأ استشهاد: وسم غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة 182adf05_e599_4565_bc2d_1b8365ea3901
  9. ^ أ ب "Consumption of polyphenol-rich peach and plum juice prevents risk factors for obesity-related metabolic disorders and cardiovascular disease in Zucker rats", pubmed.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 18/7/2021. Edited.
  10. ^ أ ب "Peach Nutrition Facts and Health Benefits", www.verywellfit.com, Retrieved 18/7/2021. Edited.
  11. "peach", drug bank, Retrieved 18/7/2021. Edited.
  12. ^ أ ب "Peach Nutrition Facts and Health Benefits", .medicalnewstoday, Retrieved 18/7/2021. Edited.
7366 مشاهدة
للأعلى للسفل
×