فوائد الدغموس لتكيس المبايض فوائد مزعومة أم صحيحة علميًّا؟

ما هو الدغموس؟

يُعدّ نبات الدغموس أحد أهمّ النباتات الطفيليّة المُنتشرة بشكلٍ كبيرٍ في جنوب أفريقيا ومدغشقر ومنطقة البحر الأبيض المُتوسّط، إذ تنتمي هذه العشبة إلى عائلة Cytinaceae، والتي تتكوّن من أوراقٍ خارجة من الجذر العائل في وقت الإزهار،^[١] وتتسم الأزهار التي تُطلقها بأنّها ذات لونٍ أصفر زاهي أو قرمزيّة أو قشور حمراء، وبناءً على الدراسات التي أُقيمت خصيصًا لدراسة مدى فاعليّة هذه العشبة، اكتشف العلماء قدرتها على بناء آليّات دفاعٍ مُعقّدة تسمح لها بالبقاء في نظامها البيئيّ والتأقلم فيه، علاوةً على ذلك، تمّ اكتشاف بعض المُركبات الكيميائيّة المُضادّة للعوامل الميكروبيّة، حيث أنّها قادرة على مُحاربة البكتيريا العنقوديّة وذلك من خلال اختراق الأغشية الميكروبيّة، وفي هذا المقال، سيتم ذِكر ما إذا كانت عشبة الدغموس مؤثرة بشكلٍ مباشرٍ في علاج التكيّسات المبيضيّة عند النساء.^[٢]

ما هو تكيس المبايض؟

تُعرّف أكياس المبايض على أنّها تلك الجيوب المملوءة بالسوائل والواقعة في داخل المبيض أو على سطحه، وهو أحد أعضاء الجهاز التناسلي الأنثوي المسؤول عن إنتاج الخلايا الجنسيّة الأنثويّة أو البويضات وإطلاقها أثناء الدورة الشهريّة، فتعمل تلك التكيّسات المُتكوّنة في مرحلةٍ ما من حياة بعض النساء إلى التسبّب بانزعاجٍ أو بعض الأعراض المؤثرة على صحتها بشكلٍ ملحوظ، ومن أهمّها الآتي:^[٣]

• ألمٌ في منطقة الحوض.
• الشعور بامتلاءٍ أو ثِقل في منطقة البطن.
• الشعوربالغثيان.
• التقيؤ المُستمرّ.
• ظهور بعض أعراض الصدمة، أهمّها، الجلد البارد والرطب، التنفس السريع، الشعور بالدوار أو الضعف.

وعادةً ما يكون المُسبب الرئيس في تكوّن هذه التكيّسات الرحميّة نتيجةً لتراكم السوائل داخل الأكياس البويضيّة المُتكوّنة بشكلٍ طبيعيّ في المبيض، والتي تعمل على إنتاج هرمونيّ الإستروجين والبروجسترون من أجل الحمل، أو إطلاق البويضات إلى الأنبوب الفالوبي ثم إلى الرحم؛ لتستمرّ بالنموّ.^[٣]

هل يمتلك الدغموس فوائد لتكيس المبايض؟

في مُعظم الحالات، تختفي التكيّسات المبيضيّة دون سابق إنذار أو الحاجة إلى علاج، سواءً كان عشبيًّا أو دوائيًّا، مع ذلك لم يتم إثبات فاعليّة أيٍ من المُنتجات العشبيّة أو النباتات الطبيعيّة الطازجة في علاج التكيّسات المبيضيّة، ولم يثبت أنّ للدغموس أي فوائد لتكيّس المبايض، وإنّما تتأثّر الأكياس فقط مع استخدام الطرق الطبيّة العلاجيّة، والتي تعتمد بشكلٍ رئيس على حجم الكيس ومظهره، إضافةً إلى مدى شدّة الأعراض الظاهرة على المريضة، ومن أهمّ الطرق العلاجيّة الآتي:^[٤]

• الانتظار اليقظ: والذي يُعنى بعدم تلقّي أيّ دواءٍ مؤثرٍ على المبيضين وما فيهما من أكياس، وإنّما الخضوع فقط لفحصٍ بالموجات فوق الصوتيّة؛ لمُراقبة الدم كل 4 أشهر لمدة عام، حتى حين اختفاء التكيّس المبيضي.
• الجراحة: عادةً ما تحتاج أكياس المبيض ذات الحجم الكبير أو المُستمرّة بالنموّ إلى التسبّب بأعراضٍ مؤثرةٍ على الصحّة العامّة، أو عند تطوّر هذه التكيّسات من الحميدة إلى السرطانيّة منها، ليقوم الجرّاح المُختصّ بإخضاع المريضة إلى عمليّة تنظير البطن أو إجراء العمليّة المفتوحة.

المراجع

1. ↑ "Antimicrobial, antioxidant and anti-tyrosinase properties of extracts of the Mediterranean parasitic plant Cytinus hypocistis", www.ncbi.nlm.nih.gov. Edited.
2. ↑ "658. Cytinus ruber: Cytinaceae", www.researchgate.net. Edited.
3. ^ ^{أ ب} "Ovarian cysts", www.mayoclinic.org. Edited.
4. ↑ "Ovarian cyst", www.nhs.uk. Edited.