فوائد الرشاد

كتابة:
فوائد الرشاد

الرشاد

منذ القدم تم استخدام العديد من الأعشاب والنباتات في الطب الشعبي لعلاج العديد من الأمراض، وقد أثبتت فعاليتها في ذلك، ومن أبرز النباتات التي لها فوائد طبية علاجية الرشاد الذي يُعرف بحب الرشاد (Garden cress)، إذ يُستخدم في المطبخ العربي؛ فهو يمتاز بنكهته اللذيذة ورائحته المميزة وفوائده الكثيرة، ومن الجدير بالذّكر أنّه يتوفر على شكل مكملات غذائيّة تحتوي على خُلاصاته، وفي هذا المقال توضيح لأبرز فوائد الرشاد والآثار الجانبية له.[١]


ما هي فوائد الرشاد؟

تُعزى أغلب فوائد الرّشاد إلى احتوائه على مجموعة متنوعة من المواد الفعَّالة أكسبته خصائصه العلاجية، أبرزها الزيوت الطيّارة المسؤولة عن رائحته النّفاذة، ومجموعة من الفلوفونويد والجليكوسيدات، إضافةً إلى البروتينات والفيتامينات والمعادن والدهون والكربوهيدرات، ومن أبرز فوائد الرشاد قد يكون بعضها مثبتًا علميًا وقد يحتاج البعض الآخر إلى المزيد من الدّراسات والأبحاث لإثباته ما يأتي:[٢]

  • خصائصه المضادة للالتهابات: يوجد العديد من المركبات الكيميائية في مستخلصات الأوراق والبذور، مثل: الفلافونيدات، والتانين (Tannins)، والستيرول، والتي لها تأثير مضاد للالتهابات في الجسم، وهذا ما قد يجعله مُفيدًا لتخفيف أعراض التهاب المفاصل لكنّه لا يُغني عن العلاجات الموصوفة، ويجب عدم استخدامه دون الرّجوع للطبيب.
  • حماية الكبد: تساعد بذور الرشاد في حماية خلايا الكبد من التلف الناتج من تعرّضها لمركب رابع كلوريد الكربون CCl4، كما أنّها تساعد في خفض إنزيمات الكبد؛ لاحتوائها على نسبة مرتفعة من الفلافونيدات ذات التأثير المضاد للأكسدة؛ أي أنّها تُحارب ما يُعرف بالجذور الحرّة (جزيئات غير مستقرة تُتلف الخلايا) التي تتسبب بإنتاج مركب رابع كلوريد الكربون السام.
  • تسريع عملية تماثل كسور العظام للشفاء: ما تزال توجد حاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث حول دور الرشاد في تسريع شفاء كسور العظام، لكنه استخدام لهذا الغرض في العلاجات التقليدية القديمة.
  • خفض ضغط الدم: فالرشاد يشبه في تأثيره عمل مدرّات البول، مما يجعله فعّالًا في خفض ضغط الدم، لكن ما تزال توجد حاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات الطبية حول تأثيره على ضغط الدم.
  • تأثيره المضاد للميكروبات: إذ يحتوي الرشاد على مجموعة كبيرة من المركبات الكيميائية التي تثبط نمو الميكروبات، منها التنينات، لكن ما تزال توجد حاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات الطبية.
  • خفض مستوى السكر في الدم: إذ يساعد في خفض مستوى السكر في الدم عند مرضى السكري دون تأثيره على إفراز الإنسولين، لكن يجب عدم اعتباره بديلًا للعلاجات الموصوفة، ويجب إخبار الطّبيب عند استخدامه.
  • الحماية من المركبات الكيميائية السامّة: يحتوي الرشاد على إنزيم يسمى Glucurosyltransferrase، وهو فعّال في تحطيم مجموعة من المركبات الكيميائية السامة التي قد تسبب تلف الحمض النووي للخلايا.
  • تعزيز إنتاج الحليب وتعزيز تركيبته: ذلك بسبب محتواه الجيد من المواد المغذية، لكن يجب إجراء المزيد من الدراسات الطبية لمعرفة تأثيره بدقة على الإنسان.
  • علاج بعض مشكلات الجهاز الهضمي: لعشبة الرشاد تأثير مليّن؛ وذلك لاحتوائها على السليولوز الذي يعمل كمُليّن للأمعاء، مما يجعل الرشاد فعّالًا في علاج الإمساك.
  • فوائد أخرى: يمكن أن يساعد تناول الرشاد على تعزيز صحة جهاز المناعة في الجسم وقدرته على مقاومة الأمراض، وعلاج نقص فيتامين سي، بالإضافة إلى المساهمة في علاج السعال، لكن ما تزال هذه الفوائد للرشاد غير مثبتة علميًا وتحتاج إلى إجراء المزيد من الدراسات الطبية لمعرفة تأثيرها بدقة على الإنسان.[٣]


ما هي الآثار الجانبية لتناول الرشاد؟

بصورة عامّة يعدُّ الرشاد من النباتات الآمنة ولا يسبّب الأضرار والآثار الجانبية عند معظم الأشخاص عند تناوله باعتدال، لكن لا توجد دراسات طبية كافية حتى الآن حول تأثير تناول المكملات الغذائية للرشاد أو أضراره عند أخذه بجرعات عالية للعلاج، ومن أبرز أضرار الرشاد التي قد تظهر عند البعض ما يأتي:[٤]

  • خفض مستوى البوتاسيوم في الدم: لذلك يجب على الأشخاص المعرّضين لخطر انخفاض مستوى البوتاسيوم في الجسم تناول عشبة الرشاد بحذر واستشارة الطبيب.
  • التأثير على مستوى السكر في الدم: لذلك يجب على مرضى السكري مراقبة مستوى السكر بانتظام عند تناول الرشاد؛ للوقاية من حدوث هبوط في مستواه، كما يجب استشارة الطبيب من أجل تعديل جرعة الأدوية المخفّضة للسكر.
  • تأثيره عند إجراء عملية جراحية: يجب التوقف عن تناول حبّ الرشاد قبل أسبوعين على الأقل من موعد إجراء العملية الجراحية؛ لتأثيره على مستوى السكر في الدم، مما يصعب التحكّم بمستوى السكر في الدم أثناء الجراحة وبعدها.
  • قد يؤدي تناوله إلى حدوث انخفاض حاد في ضغط الدم: لذلك يجب تنجب تناوله للأشخاص المعرّضين لانخفاض ضغط الدم.


طرق تناول الرشاد

يتم استهلاك أوراق الرشاد نيئةً في السلطات، كما يمكن طهيها مع الخضروات واستخدامها كزينة، وللحصول على فوائد الرشاد يجب تناوله طازجًا، إذ تُترَك الأوراق على الساق حتى وقت استخدامها، مع تجنب استخدام الأوراق التي فقدت لونها أو تغيّر لونها أو التي ظهرت عليها علامات التلف.[٢]


استفسارات شائعة

هل الرشاد آمن للحامل والمرضع؟

لا توجد دراسات طبية كافية حول تأثير عشبة الرشاد على الأجنّة والأطفال، لذلك يُفضل تجنب تناولها خلال الحمل والرضاعة.[٤]


هل يتداخل الرشاد مع الأدوية؟

نعم، قد يتداخل تأثير الرشاد مع العديد من الأدوية، ومن أبرز تداخلاته الدوائية ما يأتي:[٥]

  • الأدوية المحتوية على الليثيوم، فالرشاد يزيد من إدار البول، مما يقلل من كفاءة الجسم في التخلص من الليثيوم.
  • أدوية علاج مرض السكري، مثل: الإنسولين، ودواء جليميبيريد (Glimepiride).
  • الأدوية الخافضة للضغط، مثل دواء كابتوبريل (Captopril).


ما هي جرعة الرشاد الآمنة؟

تعتمد الجرعة المناسبة من الرشاد على عوامل عدّة، منها عمر الشخص وجنسه وحالته الصحية العامّة، والجرعة بدقّة غير معروفة تمامًا؛ لعدم وجود دراسات طبية كافية، لذلك يجب تناوله باعتدالٍ شديد واستشارة الطبيب قبل ذلك.[٤]


المراجع

  1. "Garden Cress", www.sciencedirect.com, Retrieved 17-06-2020. Edited.
  2. ^ أ ب "A Review Article Lepidium Sativum (Garden cress)", www.researchgate.net, Retrieved 17-06-2020. Edited.
  3. "Garden Cress", www.rxlist.com, Retrieved 18-06-2020. Edited.
  4. ^ أ ب ت "GARDEN CRESS", www.webmd.com, Retrieved 18-06-2020. Edited.
  5. "Garden Cress", www.medicinenet.com, Retrieved 18-06-2020. Edited.
4064 مشاهدة
للأعلى للسفل
×