فوائد الرضاعة

كتابة:
فوائد الرضاعة

الرضاعة

الرضاعة من الأم هي الوسيلة الطبيعية لإمداد الطفل حديث الولادة بالعناصر الغذائية الأساسية اللازمة لنموه وإكمال تطوير أعضاء جسمه، ودعم الجهاز المناعي لديه؛ إذ يحتوي حليب الأم على الأجسام المضادة الضرورية لحماية الطفل من أنواع العدوى المختلفة، كما يمد الطفل بالمغذيات والطاقة اللازمة لنموه خصوصًا في الأشهر الأولى من حياته، وقد وُجدَ أن الرضاعة الطبيعية تساعد على رفع مستويات الذكاء عند الأطفال، وتقلِّل من خطر إصابته بالعديد من الأمراض فيما بعد.[١]

ينتج جسم الأم خلال الأيّام الأولى التي تلي عمليّة الولادة حليب اللّبأ بكميّات تكفي احتياج الطفل من الحليب، ويساعد هذا الحليب في تجهيز الجهاز الهضمي الخاصّ بالطفل لهضم حليب الأم لاحقًا، وعادةً ما يقل وزن الأطفال حديثو الولادة، خلال الأيّام الثلاث أو الخمس الأولى من الولادة، ولا يرتبط هذا الأمر بكميّة الحليب التي يحصل عليها الطفل، ومع نموّ الطفل؛ فإنّه يصبح في حاجة إلى كميّات أكبر من الحليب وبتكرار أكثر، ويستجيب الثدي لذلك بإنتاجه كميّات أكبر من الحليب.[٢]


فوائد الرضاعة للأم

لا تقتصر فوائد الرضاعة الطبيعية على الطفل وحده، بل تعود بالنفع على الأم أيضًا؛ إذ تُنصَح الأم بإرضاع طفلها رضاعة طبيعية خلال الأشهر الستة الأولى من عمره من دون استخدام أي مغذيات أو سوائل أخرى حتى الماء،[١]، ويمكِّن بيان الفوائد الصحية للرضاعة الطبيعية للأم على النحو الآتي:[٣]

  • فقدان الوزن الزائد: قد تكتسب بعض النساء المزيد من الوزن أثناء الرضاعة الطبيعية، إلّا أنّ البعض الآخر يفقد الوزن الزائد لديهنّ بسهولة، وتزيد الرضاعة الطبيعية من حاجة الأم للسعرات الحرارية بمعدل 500 سعرة حرارية إضافية في اليوم، إلا أنَّها تتسبب في اختلال التوازن الطبيعي للهرمونات في جسمها، ممّا قد يُؤدي إلى زيادة شهية الأم تجاه الطعام، وزيادة تخزين الجسم للدهون لاستخدامه لاحقاً في صنع الحليب، ولوحظَ أنَّه خلال الأشهر الثلاث الأولى من الولادة، تخسر الأم المرضعة وزنًا أقل من الأم غير المرضعة، كما قد تُلاحظ الأم المرضعة اكتساب بعض الوزن، إلا أنّهن يشهدن زيادة في معدل حرق الجسم للدهون بعد انقضاء هذه المدة، وغالباً ما تفقد الأمهات المرضعات وزنًا أكبر من الأمهات غير مرضعات بعد الشهر الثالث إلى السادس من الولادة.
  • عودة الرحم لحجمه الطبيعي: يتسبب الحمل في زيادة حجم الرحم، ويمر الرحم بعد الولادة بمرحلة تساعد على عودته لحجمه الطبيعي قبل الحمل، ويساعد هرمون الأوكسيتوسين الذي يزداد تدريجياً في جسم المرأة خلال الحمل في عودة الرحم لحجمه الطبيعي، وتحفز الرضاعة الطبيعية الجسم على إفراز كميات أكبر من هذا الهرمون لمساعدة الرحم على التقلص والعودة لحجمه الطبيعي وتقليل النزيف، وتشير الدراسات إلى أنّ الأمهات المرضعات يفقدن كميات أقل من الدم، ويستعدن حجم الرحم الطبيعي خلال وقت أقصر من الأمهات غير المرضعات.[٤]
  • تقليل خطر الإصابة بالاكتئاب: يُمكن أن يصيب اكتئاب ما بعد الولادة الأم بعد وقت قصير من ولادتها، ويصيب حوالي 15% من الأمهات، وتصاب الأمهات المرضعات باكتئاب ما بعد الولادة بنسب أقل من الأمهات غير المرضعات، وبالرغم من تباين الأدلة المتعلقة بذلك؛ إلّا أنّ التغييرات الهرمونية التي تتسبب بها الرضاعة الطبيعية تُشجع الأم على رعاية طفلها والاهتمام به، ويُقدم هرمون الأوكسيتوسين للجسم آثارًا طويلة المدى تُقلل من احتمال إصابة الأم بالقلق، كما يُساعد الأم على الشعور بالاسترخاء وزيادة رغبتها في إرضاع طفلها طبيعياً من خلال قيامه بالتأثير على مناطق محددة من الدماغ.
  • تقليل خطر الإصابة بالمرض: تُساعد الرضاعة الطبيعية على حماية الأم من الإصابة بالعديد من الأمراض على المدى الطويل كالسرطان، وترتبط المدة الزمنية التي تستمر الأم بإرضاع طفلها فيها، بانخفاض خطر إصابتها بسرطان الثدي والمبايض، كما أنّ النساء اللاتي يرضعن أطفالهن طبيعياً، لأكثر من 12 شهرًا خلال حياتهن، يكنّ أقل عرضة للإصابة بسرطان الثدي والمبايض بمعدل 28% مقارنةً بغيرهن، أمّا النساء اللواتي يرضعن أطفالهن طبيعياً مدة سنة إلى سنتين خلال حياتهن، يكنّ أقل عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم، والسكري، وأمراض القلب، والتهاب المفاصل، وارتفاع الدهون في الدم بمعدل 10% إلى 50% مقارنةً بغيرهن، وتشير الدراسات الحديثة إلى أنّ الرضاعة الطبيعية، تقلل من خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي، التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والمشكلات الصحية الأخرى.[٥][٦][٧]
  • منع الدورة الشهرية: تتسبب الرضاعة الطبيعية في إيقاف عمليتي الحيض والإباضة، وهو أمر طبيعي يساعد الأم على ترك فترة زمنية كافية بين الحمل السابق والحمل الذي يليه؛ إذ تعد الرضاعة الطبيعية أحد الطرق الطبيعية لمنع الحمل؛ إلا أنَّها غير فعالة بنسبة عالية.
  • فوائد عاطفية: تقدم الرضاعة الطبيعية بعض الفوائد للصحة العاطفية للأم ومنها:[٨]
    • تُساعد الرضاعة على قيام الجسم بإنتاج الهرمونات المهدئة، مثل؛ الأوكسيتوسين والبرولاكتين التي تقلل من شعور الأم بالتوتر، وتعزز المشاعر الإيجابية لديها.
    • رفع ثقة الأم بنفسها واحترامها لذاتها.
    • المساهمة في تسهيل عملية انتقال الأم والطفل لأماكن أخرى؛ إذ يبقى حليب الثدي بدرجة حرارة مناسبة للطفل، كما أنّه نظيفًا طوال الوقت.
    • زيادة الارتباط العاطفي والجسدي بين الأم وطفلها، بسبب ما توفره الرضاعة الطبيعية من تلامس جلدي مباشر بين الأم والطفل، ويشير البعض إلى أنّ الارتباط العاطفي بين الأم والطفل خلال السنوات الأولى من عمر الطفل، يُقلل من احتمال تعرضه للمشكلات الاجتماعية والسلوكية، خلال مرحلة الطفولة والرشد.
    • تساعد الأمهات على تعلم كيفية قراءة اللغة الجسدية لأطفالهن والإشارات الصادرة منهم، كما تساعد الأطفال على الوثوق في والديهم، الأمر الذي يلعب دورًا مهمًا في تشكّل سلوك الرضيع خلال عمر مبكر.
    • تُقلل من عدد مرات بكاء الأطفال خلال اليوم، ممّا يمنح الأم وأفراد الأسرة ساعات أكثر من الهدوء.
  • فوائد أخرى: وتتضمن هذه:[٩]
    • تساعد جسم الأمّ في التّعافي من عمليّة الولادة خلال وقت أقصر؛ إذ تُقلّل من خطر إصابة الأم بالنّزيف، وتحسّن من مستويات الحديد في الجسم.
    • الوقاية من الإصابة بهشاشة العظام.
    • توفير المال على الأسرة؛ إذ لا تحتاج الأم إلى تجهيز زجاجات الرضاعة عند خروجها من المنزل مع طفلها الرضيع.


فوائد الرضاعة للطفل

تمنح الرضاعة الطبيعية الطفل العناصر الغذائيّة كلها التي يحتاجها، وتعود على صحته ببعض الفوائد الصحيّة الأخرى، التي منها ما يأتي:[١٠]

  • تقللّ من خطر تعرّض الطفل لمتلازمة موت الرّضيع المفاجئة، التي تُعرَف أيضًا بموت المهد.
  • تمنح جسم الطفل القدرة على محاربة مسببّات العدوى، إذ يحتوي حليب الثّدي على الأجسام المضادّة التي تحمي الطفل من الإصابة بالتهابات المعدة والأمعاء، والتهابات الجهاز التنفسي، والتهابات الأذن، ونزلات البرد.
  • تزيد الرضاعة الطبيعية من كمية البكتيريا الجيّدة في الجهاز الهضمي للطفل، ممّا يُسهم بدوره في محاربة الالتهابات التي قد تصيب الجهاز الهضمي.
  • تُعوّد الطفل على نكهات مختلفة، فعادةً ما تتغيّر نكهة حليب الثّدي بحسب نوع الطعام الذي تتناوله الأم، ويساعد ذلك في تقليل رفضه بعض أنواع الأطعمة عند الفطام، والبدء بتناول الأطعمة الصّلبة.
  • يمنح الطفل شعورًا بالرّاحة، فعند امتناعه عن تناول الطعام بسبب مرضه الشّديد تصبح الرّضاعة الطبيعيّة مصدرًا مريحًا للغذاء بالنّسبة له في هذه الحالة، كما أنّ حليب الأم قد يساعد الطفل في الشفاء المرض خلال وقت أقصر.
  • يساعد الاستمرار بالرضاعة الطبيعية على تقليل خطر الإصابة بالحساسيّة الغذائيّة عند البدء بتناول الأطعمة الصلبة في الشهر السادس من عمره تقريبًا.
  • قد يساعد حصول الطفل على غذائه من حليب الأمّ فقط خلال الستّة أشهر الأولى من عمره في وقايته من الإصابة بسرطان الدم.
  • تعزّز صحّته على المدى البعيد، إذ قد تساعد في حمايته من الإصابة ببعض الأمراض كمرض السّكري.
  • تدعم عملية تطور فكّ الطفل، وتَمُدّه بالكالسيوم الضروري لنمو أسنان قوية.[١١]
  • يحتوي حليب الثدي على مزيج مثالي من الفيتامنيات والدهون والبروتينات، أيّ أنّه يوفر للطفل جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها للنمو، وتعدّ تغذية الطفل من الثدي أسهل عند مقارنتها بالطريقة التي يحضر بها الحليب الصناعي.[٢]
  • ارتفاع مستوى الذكاء لدى الطفل خلال مراحل الطفولة اللاحقة.[٢]
  • تُساعد الرضاعة الطبيعية على اكتساب الطفل للوزن الطبيعي خلال نموه، وتقلِّل من خطر إصابته بالسّمنة.[٢]


شفط حليب الأم

تلجأ العديد من الأمهات المرضعات إلى شفط حليب الثدي لاستخدامه في وقت لاحق لأطفالهم، لمعرفتهم بأنَّ حليب الأم الغذاء المثالي للأطفال الرضع، فلا بدّ من إسداء بعض النصائح التي تضمن صحة الحليب الذي يُشفَط من ثدي الأم، والمحافظة على فوائده في ما يأتي:[١٢]

  • يمكن بقاء الحليب بعد شفطه من ثدي الأم لمدة أربعة ساعات فقط على درجة حرارة الغرفة أي ما يُقارب 25 درجة مئوية، كما ويمكِّن الاحتفاظ به في الثلاجة لمدة أربعة أيام، بدرجة حرارة تقارب الأربع درجات مئوية، أما داخل مجمِّد الثلاجة فيمكِّن الاحتفاظ به لمدة تتراوح ما بين ستة إلى 12 شهر، على درجة حرارة صفر درجة مئوية.
  • يُستخدم وعاء زجاجي نظيف أو أوعية بلاستيكية خاصة لحفظ الحليب الطبيعي فيه، وتجنّب استخدام الأوعية البلاستيكية الغير مخصصة لحفظ الحليب، إذ قد يؤدي ذلك إلى تلوث الحليب. مع الحرص على وضع الوعاء الزجاجي في الرفوف الداخلية للثلاجة، وليس في الباب، حيث تقل درجة الحرارة أكثر في الداخل، الأمر الذي يساعد على حفظ الحليب.
  • عند إخراج الحليب من الثلاجة لا يُنصَح بتسخينه بالميكرويف؛ لأنّه يتميز بتسخين أجزاء متفاوتة من الحليب مما يتسبب في حرق الطفل، ويُفضّل تسخينه عن طريق استخدام حمام مائي من خلال وضع زجاجة الحليب في وعاء أكبر منها حجمًا تحتوي على الماء الدافئ لمدة دقيقة إلى دقيقتين، وفي حال انفصال الحليب إلى طبقات يُنصح بتدوير الزجاجة وليس رجها لخلط الدهون مع باقي أجزاء الحليب.[١٣]
  • تجنُّب إعادة تخزين أو استخدام الحليب الذي أعيد تسخينه، إذ يجب التخلُّص من الحليب المُعاد تسخينه بعد ساعتين فقط في حال عدم استخدامه أو بقاء جزء منه.[١٣]


نصائح غذائية للمرأة المرضع

تُنصَح المرأة المرضع بتناول الكثير من الحليب، والخضروات الغنيّة بالفيتامينات، ومضادات الأكسدة، والفواكه؛ كالموز والخوخ، والبروتين، والحبوب الكاملة، وشرب كميات وافرة من الماء لتجنب الجفاف.[١٤] كما وتُنصح المرأة المرضع بتجنب بعض الأطعمة التي تؤثر في الرضيع وتزعجه؛ مثل:[١٥]

  • كميات كبيرة من الشوكولاتة.
  • المشروبات الحاوية على الكحول.
  • الأسماك التي تحتوي على كميات عالية من الزئبق مثل؛ سمك القرش، وسمك أبو سيف، وسمك الأسقمري الملكي، وغيرها.
  • الكافيين؛ إذ تُنصَح المرأة المرضع بالحد من تناول المشروبات والأطعمة التي تحتوي على الكافيين؛ لأنّ الكافيين قد يجعل الرضيع ينام بصعوبة.


موانع الرضاعة الطبيعية

تتسبّب بعض الحالات المرضية في منع الطفل من الحصول على الرضاعة الطبيعيّة، ويُطبّق هذا الأمر عند إصابة الطفل بمرض جلاكتوزيمية الكلاسيكي، أو عند إصابة الأم بفيروس نقص المناعة البشرية المُسبِّب للإيدز، ويجب الانتباه إلى وجود بعض الحالات المرضية التي يُعتقد أنّها تمنع الرضاعة الطبيعيّة، مع أنّها لا تؤثّر فيها ولا تمنعها، ولعلّ من أهمها ما يأتي:[١٦]

  • ولادة طفل لأم مصابة بالتهاب الكبد الوبائي ب مع ظهور مولدات الضد في الدم.
  • إصابة الأم بفيروس التهاب الكبد الوبائي ج.
  • إصابة الأم بالحمى.
  • تعرّض الأم لعوامل بيئيّة كيميائيّة بمعدّل متدنٍّ.
  • الأم المدخنة، مع ضرورة نصحها بالتوقّف عن التدخين.
  • إصابة الطفل باليرقان، أو ارتفاع مستوى البيليروبين في الدم، ولا يمنع هذا الطفل من الحصول على الرضاعة الطبيعيّة في معظم الحالات.


المراجع

  1. ^ أ ب "Breastfeeding", who, Retrieved 2019-10-22. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "Breastfeeding Overview", www.webmd.com, Retrieved 10-10-2019. Edited.
  3. Adda Bjarnadottir (1-6-2017), "11 Benefits of Breastfeeding for Both Mom and Baby"، www.healthline.com, Retrieved 10-10-2019. Edited.
  4. Negishi H, Kishida T, Yamada H (11-2019), "Changes in uterine size after vaginal delivery and cesarean section determined by vaginal sonography in the puerperium."، ncbi, Retrieved 10-10-2019. Edited.
  5. "Breastfeeding and the use of human milk", ncbi,3-2012، Retrieved 10-10-2019. Edited.
  6. [ncbi "Breast cancer and breastfeeding: collaborative reanalysis of individual data from 47 epidemiological studies in 30 countries, including 50302 women with breast cancer and 96973 women without the disease."], https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/12133652,7-2002، Retrieved 10-10-2019. Edited.
  7. Ram KT, Bobby P, Hailpern SM (3-2008), "Duration of lactation is associated with lower prevalence of the metabolic syndrome in midlife--SWAN, the study of women's health across the nation."، ncbi, Retrieved 10-10-2019. Edited.
  8. "The Benefits of Breastfeeding for Baby & for Mom", www.my.clevelandclinic.org, Retrieved 10-10-2019. Edited.
  9. "Benefits of breastfeeding", www.qld.gov.au, Retrieved 17-10-2019. Edited.
  10. Emma Dufficy, "What are the benefits of breastfeeding?"، www.babycentre.co.uk, Retrieved 17-10-2019. Edited.
  11. Melinda Johnson (2014-8-29), "Breastfeeding Builds a Better Jaw, and Other Benefits for Babies"، usnews, Retrieved 2019-10-22. Edited.
  12. Jessica Timmons (2016-10-24), "How Long Can Breast Milk Sit Out?"، healthline, Retrieved 2019-10-22. Edited.
  13. ^ أ ب Taylor Norris (2019-2-27), "How to Safely Warm Breast Milk from the Refrigerator and Freezer"، healthline, Retrieved 2019-10-22. Edited.
  14. Zawn Villines (2018-8-22), "Foods to eat and avoid while breastfeeding"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-10-22. Edited.
  15. Karen,Gale Pryor, "Are there any foods to avoid while breastfeeding?"، babycenter, Retrieved 2019-10-22. Edited.
  16. "Benefits of Breastfeeding", www.aap.org, Retrieved 17-10-2019. Edited.
4826 مشاهدة
للأعلى للسفل
×