فوائد الرضاعة الطبيعية للرحم تعرفي عليها

كتابة:
فوائد الرضاعة الطبيعية للرحم تعرفي عليها

ما هي فوائد الرضاعة الطبيعية للرحم تحديدًا؟ وما هي فوائد الرضاعة الطبيعية للأم ولطفلها عمومًا؟ معلومات هامة نطرحها في المقال الآتي.

سوف نعرفك في ما يأتي على فوائد الرضاعة الطبيعية للرحم ولجسم المرأة عمومًا، بالإضافة لبعض المعلومات الهامة الأخرى:

فوائد الرضاعة الطبيعية للرحم وللجهاز التناسلي

قد تعود الرضاعة الطبيعية على الرحم وعلى جهاز المرأة التناسلي عمومًا بفوائد جمة، إليك قائمة بأبرزها:

1. تأخير عودة الدورة الشهرية بعد الولادة 

أحد أبرز فوائد الرضاعة الطبيعية للرحم أنها قد تساعد تحفيز ما يسمى بضهى الإرضاع (Lactational amenorrhea)، وضهى الإرضاع هو حالة تعني التوقف المؤقت للدورة الشهرية أثناء فترة الرضاعة.

حيث قد تحفز عملية الرضاعة الطبيعية حدوث توقف مؤقت في عملية التبويض مما قد يؤدي لتوقف الدورة الشهرية مؤقتًا كذلك، لذا تعد الرضاعة الطبيعية مانعًا طبيعيًّا للحمل قد يبقى ساري المفعول لعدة أشهر بعد الإنجاب، وتزداد فاعلية هذه الطريقة عند اعتماد الرضيع في تغذيته على حليب الثدي بشكل حصري.

كما أن التوقف المؤقت للدورة الشهرية قد يكون أمرًا إيجابيًّا بالنسبة لبعض النساء، فالانقطاع المؤقت للدورة الشهرية قد يشكل فترة راحة من أعراض الدورة الشهرية المزعجة والمثيرة للألم، لا سيما لدى النساء المصابات بالانتباذ البطاني الرحمي.

2. تقليص حجم الرحم ومقاومة نزيف ما بعد الولادة   

إحدى فوائد الرضاعة الطبيعية للرحم الهامة أنها قد تحفز تقلص الرحم وعودته لحجمه الطبيعي، كما قد تساعد على حماية المرأة من بعض المضاعفات المحتملة المرتبط بالولادة.

فخلال فترة الرضاعة الطبيعية ترتفع مستويات هرمون الأُوكْسِيتُوسين (Oxytocin) في الجسم، أو ما يسمى بهرمون الحب، وهو هرمون قد يساعد على:

  • تحفيز تقلص عضلات الرحم خلال عملية الولادة وخلال فترة الرضاعة بشكل مباشر، وتحفيز إنتاج البروستاجلاندينات (Prostaglandins) التي تسهم بدورها في تحفيز انقباض عضلات الرحم.
  • تحفيز تدفق حليب الثدي خلال الغدد الموجودة في الثدي وصولًا للحلمة.

بسبب ما يحمله الأُوكْسِيتُوسين من تأثير قابض للرحم، قد يساعد هذا الهرمون على تحفيز الرحم ليقوم بطرد المشيمة بعد الولادة، بالإضافة لتقليص الرحم وخفض فرص حصول نزيف غزير بعد الولادة.

وكلما باشرت الأم البدء بعملية الرضاعة الطبيعية في وقت مبكر بعد الإنجاب، كلما ازدادت فاعلية هذا الهرمون في تحقيق هذه الفوائد المحتملة.

3. الوقاية من سرطانات الجهاز التناسلي 

من فوائد الرضاعة الطبيعية المحتملة لجسم الأم أنها قد تسهم في خفض فرص إصابة الأم ببعض أنواع سرطانات الجهاز التناسلي، مثل الأنواع الآتية من السرطان: سرطان المبيض، وسرطان بطانة الرحم. 

ويعتقد أن هذه الفائدة المحتملة للرضاعة تعزى لبعض التغييرات التي قد تحدثها الرضاعة الطبيعية في الجسم، إذ قد تسهم الرضاعة الطبيعية في تقليل كمية بعض أنواع الهرمونات التي قد يتم إنتاجها في جسم المرأة خلال فترة حياتها، مثل هرمون الإستروجين، والذي قد يؤدي تزايد مستوياته لرفع فرص الإصابة ببعض أنواع السرطان.

فوائد الرضاعة الطبيعية الأخرى للأم 

بالإضافة لفوائد الرضاعة الطبيعية للرحم وللجهاز التناسلي للأم، قد تعود الرضاعة الطبيعية بفوائد محتملة أخرى على جسم الأم، مثل الآتي:

1. خسارة الوزن الزائد 

قد تساعد الرضاعة الطبيعية على تحفيز خسارة الوزن الزائد الذي اكتسبته المرأة خلال فترة حملها بوتيرة سريعة نسبيًّا، إذ قد تسهم الرضاعة في تحفيز حرق كمية أكبر من السعرات الحرارية، قد تصل ما يقارب 500 سعر في اليوم.

وكلما ازداد فترة الرضاعة والجهد المبذول لإرضاع الطفل، لا سيما في الحالات التي يقتصر فيها غذاء الرضيع على حليب الثدي، كلما ازدادت كمية الوزن الذي قد تفقده المرأة بعد الولادة.

يجب التنويه إلى أن عجز المرأة المرضعة عن فقدان الوزن الزائد الذي اكتسبته خلال الحمل قد يرفع من فرص حصول مضاعفات صحية لديها خلال مرات الحمل المستقبلية.

2. تحسين الحالة النفسية للأم بعد الولادة 

بالإضافة لفوائد الرضاعة الطبيعية للرحم وللجهاز التناسلي، قد يكون للرضاعة تأثير إيجابي على الحالة النفسية للأم المرضعة، إذ قد تساعد الرضاعة على:

  • تقليل مستويات التوتر والقلق لدى الأم المرضعة.
  • رفع مستويات الثقة بالنفس لدى الأم.
  • التقليل من فرص إصابة الأم باكتئاب ما بعد الولادة.

3. الوقاية من بعض الأمراض والمشكلات الصحية

قد تسهم الرضاعة الطبيعية في تقليل فرص إصابة الأم المرضعة بأمراض ومشكلات صحية معينة، مثل: 

  • سرطان الثدي.
  • بعض أمراض ومشكلات القلب والأوعية الدموية، مثل ارتفاع ضغط الدم.
  • مرض الزهايمر.
  • التهاب المفاصل الروماتويدي.
  • مرض تخلخل العظام.
  • أمراض أخرى، مثل: متلازمة الأيض، ومرض السكري، والتصلب المتعدد، وفقر الدم، والتهابات المسالك البولية، والانتباذ البطاني الرحمي، والذئبة.

فوائد الرضاعة الطبيعية للطفل 

بالإضافة لفوائد الرضاعة الطبيعية للرحم وللأم عمومًا، قد يكون للرضاعة الطبيعية فوائد عديدة للطفل الرضيع، مثل:

  • تقليل فرص تعرض الطفل لبعض المشكلات الهضمية، مثل: الإمساك، والإسهال.
  • تقوية جهاز المناعة للطفل وتقليل فرص إصابته بالعديد من المشكلات الصحية، مثل: الالتهاب الرئوي، والتهابات الأذن، والتهاب السحايا البكتيريا، والربو، والحساسية.
  • تقليل مستويات التوتر والإجهاد لدى الطفل، وتقليل حدة الآلام التي قد تصيب الرضيع لسبب أو لآخر.
  • فوائد أخرى، مثل: رفع مستويات ذكاء الطفل، وتقوية عظام الطفل.
5218 مشاهدة
للأعلى للسفل
×