محتويات
ما فوائد الريحان للمعدة تحديدًا؟
يوفر الريحان، أو الحَبَق، أو الحوك (Basil)؛ العديد من الفوائد الصحية للجسم، ويشيع استخدامه في بعض الحالات والمشاكل الصحيَّة، وذلك لأنه يوفر العديد من الفوائد الصحية.[١][٢] فما هي فوائد الريحان للمعدة على وجه الخصوص؟ وكيف يُمكن استخدامه؟ هذا ما سنجيب عليه في المحاور الموضَّحة على النحو الآتي:
على الرغم من عدم توفر الأدلّة الكافية التي تدعم دوْر الريحان في تخفيف بعض المشكلات التي تؤثِّر في المعدة، فإنَّ هذا النبات يحمل خصائص مضادّة للالتهاب، ومضادة للأكسدة، وغيرها من الخصائص التي ربما تجعل منه مفيدًا للمعدة،[٣] ويمكن إجمال عدد من فوائده في هذا الجانب على النحو الآتي:[٤]
- التخفيف من تقلصات المعدة.
- التخفيف من القيء.[٣]
- احتمالية وقاية المعدة من القرحة الناجمة عن استخدام دواء الأسبرين، ففي دراسة أُجريت على الفئران، نُشِرت في مجلة Food and Function عام 2018، وُجِد أنَّ مكملات الريحان قد تساهم في حماية المعدة من القرحة الناتجة عن تناول الأسبرين.[٥]
فوائد الريحان للجهاز الهضمي بشكل عام
يوفر الريحان العديد من الفوائد الصحية الأخرى للجهاز الهضمي بشكلٍ عام، وليس فقط للمعدة، ويُعتقد أنّه قد يكون مفيداً للقولون، ونذكر فيما يأتي بعض هذه الفوائد:[٤][٣]
- تحسين حالات المصابين بفقدان الشهيَّة للطعام.
- التخفيف من
الغازات الهضميَّة.
- التحسين من حالات المصابين بالديدان في الأمعاء.
- تخفيف الإسهال.
طرق استخدام الريحان
يمكن استخدام الريحان بعدة طرق، ونذكر منها ما يأتي:
- استخدامه في الطبخ: من الشائع استخدام الريحان في الطهو، لذلك تُضاف أوراقه الطازجة أو المجفَّفة في المرحلة الأخيرة من خطوات تحضير أطباق الطعام المتنوِّعة، وفي حال الرغبة باستخدام الأوراق المجففة بدلاً من الطازجة، فيُنصح بأخذ ثلث الكمية من الأوراق المجفَّفة، وذلك لأن الأوراق المجففة تكون مركزةً أكثر.[١]
- استخدام منتجات الريحان: تتوفر بعض المنتجات المأخوذة من نبات الريحان، مثل: زيت الريحان ومستخلص الريحان، ولكن يجب استشارة الطبيب قبل البدء باستخدام هذه المنتجات، واتباع تعليماته حول الكمية التي يُمكن استخدامها منها.[٤]
الجرعات المناسبة من الريحان
تعتمد الكميَّات المناسبة من الريحان لكل شخص على عمره، وحالته الصحيَّة، وعوامل أخرى عديدة، وحاليًّا، لا توجد دراسات كافية تبين الجرعات الآمنة للاستخدام من منتجات هذا النبات.[٦]
أضرار الريحان
أمان استخدام الريحان
عندما يتناول الشخص كميَّة اعتياديَّة من أوراق الريحان كجزء من مكوِّنات الوجبة، فإنَّه عادةً ما يكون آمنًا ولا يؤثر في صحة الفرد، أضف إلى ذلك أنَّ استخدام مستخلصاته من قبل البالغين لفترة قصيرة، قد يكون آمنًا أيضًا، ولكنَّه قد يحمل بعض المخاطر الصحيَّة في بعض الأحيان؛ كالمعاناة من انخفاض سكر الدم.[٦]
ومن جهةٍ أخرى؛ فإنّ استهلاك الزيت المستخلص من الريحان مدةً طويلةً قد يكون أمراً غير آمن، وذلك لاحتوائه على مادةٍ تُسمى إستراجول، ويُعتقد أنّ هذه المادة قد تسبب ضرراً للكبد.[٦]
موانع استخدام الريحان ومحاذير استخدامه
هناك مجموعة من التحذيرات والموانع المتعلِّقة باستخدام الريحان، نُجمل أهمّها على النحو الآتي:[٦]
- يمكن للحامل والمرضع استخدام الريحان بالكميات الطبيعية التي توجد عادةً في الطعام، ولكن يجب الامتناع عن استخدام المستخلصات أو المكملات المحتوية عليه خلال فترات الحمل أو الرضاعة الطبيعيَّة.
- يمكن تقديم الريحان للأطفال بالكميّات التي تؤكل عادةً مع الأطعمة، إلّا أنّ استخدام مستخلصاته قد يكون غير آمنٍ للأطفال.
- قد تسبب مستخلصات الريحان انخفاضاً في ضغط الدم، ولذلك فإنّ الأشخاص الذين يعانون من انخفاضه أصلاً يجب عليهم الحذر عند استخدام هذه المستلخصات، وذلك لأنّها قد تسبب انخفاض ضغط الدم لديهم بشكلٍ كبير.
- يُنصح بالحذر عند استخدام مستخلص أو زيت نبات الريحان بالنسبة للمصابين باضطرابات النزيف، إذ إنّه قد يتسبَّب في تفاقم هذه المُشكلة الصحيّة.
- يجب التوقف عن استخدام زيت الريحان أو مستخلصاته قبل أسبوعين على الأقل من الخضوع لجراحة مُعيَّنة، إذ إنّه قد يكون سببًا في إبطاء تخثر الدم، ممّا قد يزيد خطر حدوث النزيف خلال العمليَّة.
تفاعل الريحان مع الأدوية
قد يتعارض استخدام زيت الريحان، أو مستخلص الريحان، أو كميات كبيرة من نبات الريحان، مع أنواع معينة من الأدوية، وهنا تكمن أهميَّة استشارة الطبيب قبل البدء بتناول الريحان أو أيٍّ من منتجاته، وتزويده بقائمة تضمّ كافة الأدوية التي تُستخدم في الوقت الراهن، للتأكد من وجود تداخلات دوائيَّة محتملة الحدوث. وعمومًا، نذكر في الآتي بعض من الأدوية التي قد تتفاعل مع استخدام الريحان، مع احتماليَّة توفُّر أنواع أخرى غير مذكورة في هذا المقال:[٤]
- أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم، مثل: كابتوبريل (Captopril)، والإنالابريل (Enalapril)، وديلتيازيم (Diltiazem).
- الأدوية التي تقلل من سرعة حدوث التخثر، مثل: الأسبرين (Aspirin)، والكلوبيدوغريل (Clopidogrel).
هل توجد أعشاب مفيدة للتخلص من عسر هضم المعدة؟
يعدّ عسر الهضم من المشكلات الشائعة والمتكرِّرة بين الأفراد، والتي يُصاحبها عادةً ظهور العديد من الأعراض المُزعجة التي من شأنها أنْ تعكّر المزاج؛ كانتفاخ البطن، وكثرة الغازات، والشعور بحرقة المعدة، وخروج الريح، والتجشؤ، والسعال، وغيرها، لذا، يبحث الأفراد دومًا عن أفضل الطرق التي تساهم في تخفيف مشكلة عسر الهضم، وفي هذا الجانب، قد تتوفَّر أنواع معينة من الأعشاب التي ربما تلعب دورًا في التخفيف من هذه المشكلة، رغم عدم وجود ما يكفي من الدراسات التي تؤكد فعاليتها، وأمان استخدامها، والجرعة الآمنة التي يُنصح بتناولها منها، وهذا يعني ضرورة الرجوع إلى الطبيب قبل البدء بتناول أيّ نوع من الأعشاب.[٧] وبكلّ الأحوال، نذكر في الآتي مجموعة من الأعشاب التي قد تساهم في تخفيف عسر الهضم:
- الزنجبيل: يُعدّ الزنجبيل مفيداً للمعدة، فهو يساهم في تخفيف عسر الهضم، وتقليل الغثيان، والتقيؤ، والإسهال.[٧][٨]
- النعناع: يمكن استخدام النعناع للمحافظة على صحة المعدة والجهاز الهضمي قد يقلل الانقباضات في القناة الهضميّة، ويساهم في تخفيف الألم، والتقيؤ، والإسهال، وقد شاع استخدام النعناع شعبيّاً في عدة بلادٍ حول العالم للتخفيف من عسر الهضم، والإسهال.[٩][٧]
- القرفة: وذلك بفضل احتوائها على العديد من المركبات المضادة للأكسدة التي قد يكون لها دور في تخفيف التهيج في القناة الهضمية، ومن هذه المركبات: ألدهيد القرفة (Cinnamaldehyde)، والأوجينول (Eugenol)، والكافور (Camphor)، ولينالول (Linalool).[٧]
- القرنفل: يمتلك القرنفل خصائص تجعل منه مفيداً في التخفيف من عسر الهضم، والغثيان، والتقيؤ، وبطء الهضم.[٧]
- الكمون: ربما يكون الكمون مفيداً للمعدة، إذ إنّ تأثيراً في تخفيف مشكلات عسر الهضم.[٧]
- عرق السوس (Licorice): يحتوي عرق السوس على مركبات قد تساعد على تخفيف التهاب بطانة المعدة المرتبطة بقرحة المعدة.[١٠][٧]
هل توجد أعشاب تعالج العدوى في المعدة؟
لا توجد دراسات كافية تبحث مدى أمان وفعالية الأعشاب في علاج العدوى في المعدة، وهنا لا بدّ من التأكيد على أهمية الرجوع إلى الطبيب قبل البدء بتناول أيّ نوع من الأعشاب، للتأكد من أمان استخدامها، وفعاليتها، والجرعة الملائمة للاستخدام. ونذكر في الآتي بعض الأمثلة على ذلك:
- الزنجبيل: يحتوي على مركبات قد تساهم في تخفيف بعض الآثار الجانبية المصاحبة لالتهاب المعدة والأمعاء.[١١][١٢]
- الكركم: وذلك بفضل احتوائه على مركبات تحمل خصائص مضادّة للالتهاب، ومضادة للتأكسد، تساهم في تخفيف أعراض التهاب المعدة.[١٣][١٢]
- القرفة: قد يساعد تناول القرفة على تخفيف أعراض التهاب المعدة، وتسريع التعافي.[١٤][١٢]
- شاي البابونج: ربما يكون للبابونج دور في تخفيف الإسهال والتقيؤ المصاحب لعدوى المعدة.[١٥][١٢]
- نبات عرق السوس: ربما يساعد استخدام هذا النبات على توفير غطاء لحماية بطانة المعدة، وتخفيف الالتهاب، وقد أشارت دراسةٌ نُشرت في المجلة البرازيلية للأمراض المعدية (The Brazilian Journal of Infectious Diseases)، وضمت 120 شخصاً مصابين بقرحة المعدة؛ إلى أنَّ عرق السوس قد يساعد في التخلص من البكتيريا الضارة في المعدة، فقد لوحظ أنّ 83.3% ممن أخذوا عرق السوس إلى جانب العلاج الموصوف لهم.[١٦] بينما توصلت دراسةٌ أخرى نُشرت في مجلة Evidence-Based Complementary and Alternative Medicine؛ إلى أنَّ هذا النبات قد يحتوي على مركبات قد تساهم في تخفيف الشعور بالانزعاج وعسر الهضم في المعدة.[١٠]
ملخص
يُعدّ الريحان من الأعشاب المفيدة لصحة الجسم، كما أنّه يمتلك خصائص تجعله مفيداً لصحة المعدة والجهاز الهضمي، ويمكن استخدامه عبر إضافته إلى العديد من الأطباق المختلفة، ولكن يُنصح الأشخاص الذين يعانون من بعض الحالات الصحية بالانتباه عند استهلاكه، واستشارة الطبيب قبل أخذ مستخلصاته أو مكملاته الغذائية.
المراجع
- ^ أ ب Marsha McCulloch, "Basil: Nutrition, Health Benefits, Uses and More", healthline, Retrieved 1/6/2021. Edited.
- ↑ Yvette Brazier (16/12/2019), "Health benefits of basil", medicalnewstoday, Retrieved 1/6/2021. Edited.
- ^ أ ب ت Sandra Maria Barbalho (1/2/2012), "Sweet Basil (Ocimum basilicum): much more than a condiment", researchgate, Retrieved 1/6/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث "BASIL", rxlist, Retrieved 1/6/2021. Edited.
- ↑ Eman Ali Abd El-Ghffar, Eman Al-Sayed, Safia Mohamed Shehata, and others (1/8/2018), "The protective role of Ocimum basilicum L. (Basil) against aspirin-induced gastric ulcer in mice: Impact on oxidative stress, inflammation, motor deficits and anxiety-like behavior", pubmed, Retrieved 1/6/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Basil", emedicinehealth, Retrieved 1/6/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ Jennifer Huizen (11/1/2020), "Home and natural remedies for upset stomach", medicalnewstoday, Retrieved 1/6/2021. Edited.
- ↑ "The Effectiveness of Ginger in the Prevention of Nausea and Vomiting during Pregnancy and Chemotherapy", ncbi, 31/3/2016, Retrieved 1/6/2021. Edited.
- ↑ Peyman Mikaili, Sina Mojaverrostami, Milad Moloudizargari, and others (1/12/2013), "Pharmacological and therapeutic effects of Mentha Longifolia L. and its main constituent, menthol", ncbi, Retrieved 1/6/2021. Edited.
- ^ أ ب Kadur Ramamurthy Raveendra, Jayachandra, Venkatappa Srinivasa, and others (16/1/2011), "An Extract of Glycyrrhiza glabra (GutGard) Alleviates Symptoms of Functional Dyspepsia: A Randomized, Double-Blind, Placebo-Controlled Study", ncbi, Retrieved 1/6/2021. Edited.
- ↑ Mehrnaz Nikkhah Bodagh, Iradj Maleki, and Azita Hekmatdoost (1/1/2019), "Ginger in gastrointestinal disorders: A systematic review of clinical trials", ncbi, Retrieved 1/6/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث "10 Home Remedies For Gastroenteritis (Stomach Flu) + Prevention Tips", stylecraze, Retrieved 1/6/2021. Edited.
- ↑ Santosh Kumar Yadav, Ajit Kumar Sah,1 Rajesh Kumar Jha, and others (1/1/2013), "Turmeric (curcumin) remedies gastroprotective action", ncbi, Retrieved 1/6/2021. Edited.
- ↑ Yan Shen,Liu-Nan Jia,Natsumi Honma, and others (1/1/2012), "Beneficial Effects of Cinnamon on the Metabolic Syndrome, Inflammation, and Pain, and Mechanisms Underlying These Effects – A Review", ncbi, Retrieved 1/6/2021. Edited.
- ↑ Janmejai K Srivastava, Eswar Shankar, and Sanjay Gupta (1/2/2011), "Chamomile: A herbal medicine of the past with bright future", ncbi, Retrieved 1/6/2021. Edited.
- ↑ "To evaluate of the effect of adding licorice to the standard treatment regimen of Helicobacter pylori", sciencedirect, 1/12/2016, Retrieved 1/6/2021. Edited.