محتويات
الزنجبيل
يعرف الزنجبيل بأنه جذور نبات ينتمي إلى المناطق الدافئة في قارة آسيا، مثل: الصين، واليابان، والهند، ويستخدم مُنكّهًا للأطعمة والمشروبات، كما يستخدم في صناعة الأدوية، كالأدوية المسهلة ومضادات الغازات ومضادات الحموضة؛ فمن الشائع استخدام الزنجبيل في الكثير من الحالات المرضية، مثل: الغثيان، والتقيؤ، والالتهابات، وبعض الأمراض، مثل: هشاشة العظام، والسكري، والصداع النصفي، وغيرها من الحالات، ويدخل الزنجبيل في تصنيع المستحضرات التجميلية، وصناعة الصابون.[١]
الزنجبيل لحرق الدهون
للزنجبيل تأثيرات كبيرة في وزن الجسم والدهون، خاصّةً دهون منطقة البطن؛ إذ يحفّز بعض الأنشطة البيولوجية في الجسم بسبب احتوائه على مركبات كيميائة تسمى الجينجرول (Gingerols) و(Shogaol)، والتي لها تأثيرات مضادة للسمنة، كما أنّه قد يساهم في تثبيت مستويات السكر في الدم، ويؤدي إلى هضم الطعام بسرعة، وهو أمر أساسي ليساعد على فقدان الوزن.
وقد تسبب السمنة الإجهاد التأكسدي بسبب تلف الجذور الحرة -وهي جزيئات غير مستقرة تهاجم الخلايا وتسبب تلفها- في الجسم، والإصابة بالالتهابات، إلا أنّ خصائص الزنجبيل المضادة للأكسدة تساعد في التحكم بهذه الجذور الحرة، ويمكن لخصائصه المضادة للالتهابات المساعدة على مقاومة الالتهاب أيضًا، كما يمنع تلف القلب والأوعية الدموية، وجميعها أمور ترتبط بزيادة الوزن.[٢]
ما فوائد الزنجبيل للجسم؟
تتضمن فوائد الزنجبيل للجسم ما يأتي:[٣]
- التقليل من الغازات ويحسن الهضم، من خلال وجود إنزيمات في الزنجبيل تساعد الجسم على طرد الغازات، بالإضافة إلى تأثيراته المفيدة في إنزيمات التربسين والليباز الذي يفرز من البنكرياس، وهي إنزيمات مهمة للهضم، كما يؤدي إلى زيادة الحركة عبر الجهاز الهضمي (التبرز)، مما يخفف الإمساك أو يمنعه.
- تخفيف الغثيان، خاصّةً غثيان الصباح للحامل -ضمن الكميات الموصى بها- ويساعد على تخفيف الغثيان بعد علاج السرطان.
- المساعدة على التعافي من نزلات البرد أو الإنفلونزا.
- تخفيف الألم، مثل: ألم الحيض، أو ألم العضلات الناتج عن ممارسة الرياضة.
- دعم صحة القلب والأوعية الدموية.
- تقليل خطر الإصابة بالسرطان؛ فهو مصدر ممتاز لمضادات الأكسدة التي تقلل من الإجهاد التأكسدي.
وصفات للزنجبيل لحرق الدهون
من الوصفات المنزلية التي يمكن تحضيرها للاستمتاع بخصائص الزنجبيل لفقدان الوزن ما يأتي:[٢]
- الزنجبيل والليمون: تساعد إضافة القليل من الليمون إلى شاي الزنجبيل على الشعور بالشبع مدّةً أطول، بالإضافة إلى محتواه من فيتامين سي، مما قد يدعم إنقاص الوزن.
- خل التفاح والزنجبيل: بالإضافة إلى التأثيرات المضادة للأكسدة في خل التفاح والزنجبيل يتمتع خل التفاح أيضًا بوجود البروبيوتيك، وهي بكتيريا مفيدة لصحة الأمعاء، مما يحسن صحتها ويساعد على فقدان الوزن، ويمكن إدخالهما إلى النظام الغذائي عن طريق مزج المكونين معًا، لكن يجب الانتباه إلى ترك شاي الزنجبيل الساخن لكي يبرد قبل إضافة خل التفاح؛ لأن الماء الساخن جدًا يؤدي إلى قتل البكتيريا وفقدان تأثير البروبيوتيك.
- الشاي الأخضر والزنجبيل: يحتوي الشاي الأخضر على خصائص لتسريع عملية التمثيل الغذائي، مما يساعد على فقدان الوزن، فيمكن إضافة الزنجبيل المطحون إلى الشاي الأخضر الساخن، أو نقع كيس شاي الزنجبيل والشاي الأخضر معًا، وإضافة المزيد من الماء وشربه مرةً أو مرتين يوميًا.
- عصير الزنجبيل: يحتوي عصير الزنجبيل عادةً على مكونات أخرى إضافية لتخفيف الطعم اللاذع الحار للزنجبيل النقي، مثل: العسل، وعصير الليمون، والماء، وجميعها مكونات تتمتع بخصائص مرطبة ومضادة للأكسدة وتقوي المناعة، ويمكن صنع عصير الزنجبيل في المنزل بإضافة الصبار، وعصير الليمون الطازج، والعسل أو أي مادة من مواد التحلية الطبيعية حسب الرغبة، وشربه مرةً أو مرتين يوميًا كمثبّط للشهية وللاستفادة من خصائصه لفقدان الوزن.
- مسحوق الزنجبيل: بالمقارنة مع الزنجبيل الطازج يحتوي الزنجبيل المطحون المجفف على كمية أعلى من مركبات (Shogaol)، والتي لها خصائص مقاومة للسرطان ومضادة للالتهابات، ويمكن تناول مسحوق الزنجبيل على شكل كبسولة أو مزجه بالماء، أو رشّه على الطعام.
تحذيرات تتعلق بتناول الزنجبيل
تتضمن الفئات التي يجب عليها أخذ الحذر عند تناول الزنجبيل ما يأتي:[١]
- النساء الحوامل: استخدام الزنجبيل أثناء الحمل أمر مثير للجدل؛ إذ يوجد بعض القلق من تأثيراته في هرمونات الجنين الجنسية، وقد يزيد من خطر إنجاب طفل ميت، ويزيد من خطر النزيف؛ لذلك ينصح بعدم استخدامه قرب من تاريخ الولادة، وعلى النقيض تشير بعض الدراسات إلى أنه يمكن استخدام الزنجبيل للنساء الحوامل بأمان لغثيان الصباح دون الإضرار بالجنين، لذلك يفضل التحدث مع الطبيب قبل البدء بتناوله خلال الحمل.
- الأطفال: يعدّ الزنجبيل آمنًا عند تناوله عن طريق الفم مدّة تصل إلى 4 أيام من قِبَل الفتيات المراهقات في بداية الدورة الشهرية.
- خلال مرحلة الرضاعة الطبيعية: لا توجد معلومات كافية وموثوقة حول سلامة تناول الزنجبيل في حالة الرضاعة الطبيعية للطفل، فيفضل البقاء في الجانب الآمن وتجنب استخدامه.
- في حالات اضطرابات النزيف: قد يزيد تناول الزنجبيل من خطر النزيف؛ لذلك يفضل تجنبه في مثل هذه الحالات.
- مرضى السكري: يجب الرجوع إلى الطبيب قبل تناول الزنجبيل لمرضى السكري؛ فقد يزيد من مستويات الأنسولين أو يخفض نسبة السكر في الدم، نتيجة ذلك قد يحتاج الطبيب إلى تعديل جرعات الأدوية الموصوفة.
- مرضى القلب: قد تؤدي الجرعات العالية من الزنجبيل إلى تفاقم بعض أمراض القلب.
- قد يتفاعل الزنجبيل مع بعض أنواع الأدوية: يجب الرجوع إلى الطبيب قبل تناول الزنجبيل في حال أخذ أي نوع من الأدوية التي قد يتفاعل معها، وتتضمن ما يأتي:[٤]
- أبسيكسيماب.
- أناغريليد.
- سيلوستازول.
- كلوبيدوقرل.
- دانشن.
- ديبيريدامول.
- إبتيفيباتيد.
- براغوغريل.
- تيكلوبيدين.
ما الآثار الجانبية لتناول الزنجبيل؟
من الآثار الجانبية المحتملة عند تناول الزنجببيل -خاصّةً بجرعات زائدة- ما يأتي:[٤]
- تهيج الفم أو الحلق.
- الحرقة في المعدة.
- عدم انتظام ضربات القلب.
- زيادة النزف.
- اضطرابات في البطن.
- التهاب الجلد عند الاستخدام الموضعي له.
- الإسهال.
- الاكتئاب.
