فوائد الزنجبيل للمساعدة على الحمل

فوائد الزنجبيل للمساعدة على الحمل: حقيقة أم خرافة؟

استُخدم الزنجبيل في الطب الشعبي منذ القدم لعلاج العديد من المشاكل الصحية وذلك لاعتباره من مضادات الأكسدة القوية ومضاد للالتهابات، واستخدمته النساء قديمًا بسبب تلك الخصائص لتقوية المبايض ومعالجة الالتهابات في الرحم، إلا أنّ الدراسات الحديثة لم تجد علاقة علمية تثبت ذلك على البشر، ففي إحدا الدراسات التي نُشرت عام 2017، والتي أُجريت على الفئران وجدت أنّ الإناث اللواتي تناولن 100 مغ من مسحوق الزنجبيل لحوالي 5 أيام ارتفعت لديهن القدرة على إنتاج البويضات، وسرعة انغراس البويضة الملقحة في الرحم عندهن، إلا أنّه لم تثبت تلك النتائج على البشر، لذلك لا يمكن القول بأنّ الزنجبيل قادر على مساعدة المرأة على الحمل.^[١]

أعشاب أخرى تُعزز الخصوبة

على الرغم من أن استعمال الأعشاب للمساعدة على الحمل تبدو فكرة مريحة ومغرية، إلا أنّ الأدلة العلمية على نجاحها لا تزال في بداية الطريق، فقد بينت بعض الدراسات أنّ استخدام أنواع محددة من الأعشاب قد تساعد على زيادة الخصوبة، إلا أنها تعتبر دراسات بدائية وينقصها المزيد من التجارب والبراهين، ومن أهم الأعشاب التي تستعمل عادة لتعزيز الخصوبة:^[٢]

• عشبة مريم أو تسمى عشبة كف مريم (chasteberry) وتستخدم لقدرة على موازنة الهرمونات عند السيدات وتنظيم الدورة الشهرية، كما أنّها تساعد على تعزيز الخصوبة عند بعض النساء.
• الكوهوش الأسود وتدعى أيضا جُذور عُشبة الثُعبان الأسود (Black cohosh) وتستخدمها النساء عادة لتنظيم الدورة الشهرية، كما يمكن للرجال استخدامها لتحسين نوعية الحيوانات المنوية لديهم، لكن يفضل عدم استخدامها عند الحمل باعتبارها غير آمنة للنساء الحوامل.
• نبات الشيوك وهو أحد انواع البلوط (Sheoak)، وتستخدمها النساء عادة لتخفيف الانفعالات والمشاكل النفسية المتعلقة بتأخر الحمل، حيث يمكن تحضير بعض العلاجات من أزهارها.
• نبات الكاسكافا (Cassava) ويسمى نبات البفرة في بعض الدول العربية مثل السودان، ويمكن تحضير مادة تشبه الدقيق من جذورها، وتستعملها النساء لتحسين الخصوبة لديهن.
• نبات الماكا وتنحدر هذه النبتة من عائلة الملفوف، وتستخدم جذور نبات الماكا (Maca root) وتستخدم لتحسين المزاج وزيادة الخصوبة عند الرجال والنساء على حد سواء.
• نبات السابال أو البلميط المنشاري (Saw palmetto) وتستخدم عادة لزيادة تعداد الحيوانات المنوية عند الرجال، إلا أنّ بعض الشواهد تشير إلى أنّها قد تكون ضارة لنوعية الحيوانات المنوية المنتجة.
• الطب الشعبي الصيني والذي يضم العديد من الأعشاب والتحضيرات التي اختبرت عبر الاف السنين، ولكن يجب استخدامها بحذر وتحت اشراف متخصصين في هذا النوع من العلاجات واستشارة الطبيب المعالج قبل البدء بتطبيق أي من هذه الأعشاب. ولازالت الدراسات والأبحاث تعمل على فهم طريقة عمل هذه الممارسات في تعزيز الخصوبة إلا أنه وجد أنها قد تساعد على تقليص الأورام الليفية مما قد يؤثر بشكل غير مباشر على زيادة فرص الحمل.
• كعبر النحل وغذاء ملكات النحل وحبوب اللقاح تقوي المناعة عمومًا وتعزِّز الخصوبة، إذ ربطت إحدى الدراسات^[٣] التي أُجريت على الحيوانات أن حبوب اللقاح (Bee pollen) مثلًا يزيد من خصوبة الذكور ويحسن من نوعية الحيوانات المنوية لديهم. في حين تناول النساء لكعبر النحل (Bee propolis) مرتين يوميًا يحسن بطانة الرحم لديهم مما يزيد من فرص الحمل لديهم بنسبة تصل إلى 40%، كما يحتوي غذاء ملكات النحل (Royal jelly) على مجموعة من الأحماض الدهنية والمعادن التي أوردت إحدى الدراسات^[٤] التي أُجريت على الفئران أنّها تحسِّن القدرة الإنجابية لديهم^[٥]، ولكن لأنّها دراسات مطبقة على الحيوانات لا يمكن ضمان فعاليتها ومأمونيتها على الإنسان.

طرق وممارسات لزيادة الخصوبة

وبالاضافة للأعشاب والمكملات التي تم ذكرها سابقا لتعزيز الخصوبة يمكن المساعدة طبيعيًا باتباع النصائح التالية:^[٥][٦]

• تناول مضادات الأكسدة والأغذية الغنية فيها مثل؛ الخضروات، والفواكه، والمكسرات الغنية بفيتامين ج، وفيتامين هـ، والزنك، وحمض الفوليك، فهي تُحسِّن من الخصوبة عند الرجال والنساء، إذ تساهم مضادات الأكسدة في تدمير الجذور الحرة التي قد تضر خلايا الحيوانات المنوية والبويضات.
• تناول وجبة إفطار عالية السعرات الحرارية ووجبة العشاء قليلة السعرات، إذ وجد أنّ تناول سعرات أكبر صباحًا قد يساعد على تقليل فرص حدوث متلازمة تكيس المبايض عند النساء، والتي تعد من أهم الأسباب في تأخر الحمل.
• الابتعاد عن الدهون المتحولة، والتوجه نحو الدهون الصحية مثل؛ زيت الزيتون.
• الابتعاد عن الكربوهيدرات المركبة، إذ إنّ فرط تناول الكربوهيدرات يساهم في زيادة الوزن مما يزيد فرص حدوث تكيس المبايض.
• تناول البروتينات من المصادر النباتية مثل؛ البقوليات والمكسرات بدلًا من البروتينات الحيوانية.
• الإكثار من الأطعمة الغنية بالألياف حيث أنها تساعد على تنظيم مستويات الهرمونات في الجسم.
• ممارسة الرياضة باستمرار فهي تحسِّن منالقدرة الإنجابية عند الذكور والإناث، ولكن يجب أنّ تكون معتدلة الشدة لأن الرياضات العنيفة قد تؤدي إلى مفعول عكسي، وتقلل فرص حدوث حمل، كما يمكن استشارة الطبيب بالبدء بممارسة بعض أنواع الرياضات التأملية مثل اليوغا.
• التوقف عن التدخين فهو يضعف الخصوبة عند الرجال والإناث.
• الاسترخاء والابتعاد عن الضغوطات النفسية إذ قد تؤثر على خصوبة الجنسين.

متى تزيد فرصة حدوث الحمل؟

تزداد فرص الحمل في حال حدوث الجماع خلال يوم الإباضة أو حوله، وهذا يكون عادة عند النساء اللواتي يملكن دورة شهرية منتظمة، إذ بعد مُضي 14 يوم من بداية آخر حيض (إذا كان طول الدورة 28 يوم)، وتعيش البويضة عادة بعد خروجها من المبيض فترة تتراوح بين 12 إلى 24 ساعة، ولحدوث الحمل يجب على الحيوان المنوي تلقيح البويضة خلال هذه الفترة. ويجب الانتباه إلى أنّ الحيوان المنوي يمكنه العيش فترة قد تصل إلى 7 ايام داخل جسم المرأة، لذلك في حال حدوث جماع قبل موعد الإباضة الفرصة لا تزال قائمة لحدوث تلقيح للبويضة وحمل طبيعي. وتعاني بعض النساء من صعوبة في تحديد موعد الإباضة بدقة لذلك ولزيادة فرص الحمل يُنصح تكرار الجماع كل يومين أو ثلاثة أيام خلال الشهر وعدم الاعتماد على فترة الإباضة.^[٧][٨]

المراجع

1. ↑ J Chin Med Assoc . (2018-10-07), "Ginger (zingiber officinale) might improve female fertility: A rat model", pubmed.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2020-11-11. Edited.
2. ↑ "Can herbal remedies help to boost fertility?", www.babycentre.co.uk, Retrieved 2020-11-12. Edited.
3. ↑ Y A Attia 1, A Al-Hanoun, F Bovera (1/2/2011), "Effect of different levels of bee pollen on performance and blood profile of New Zealand White bucks and growth performance of their offspring during summer and winter months", pubmed.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 15/12/2020. Edited.
4. ↑ Kazu-Michi Suzuki 1, Yoichiro Isohama, Hiroe Maruyama, and others (1/9/2008), "Estrogenic activities of Fatty acids and a sterol isolated from royal jelly", pubmed.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 15/12/2020. Edited.
5. ^ ^{أ ب} Mary Jane Brown (13/8/2020), "16 Natural Ways to Boost Fertility", www.healthline.com, Retrieved 15/12/2020. Edited.
6. ↑ "How to get pregnant fast: 9 tips for quick conception (photos)", www.babycentre.co.uk, Retrieved 15/12/2020. Edited.
7. ↑ "Trying to get pregnant", www.nhs.uk, 2018-01-22, Retrieved 2020-11-12. Edited.
8. ↑ Colleen de Bellefonds (14/9/2020), "Ovulation Symptoms", whattoexpect, Retrieved 21/12/2020. Edited.