فوائد الشاي

الشاي

الشاي مشروب عطري يُحَضّر باستخدام أوراق نبات الشاي المعروفة باسم الكاميليا الصّينية، ويُصنّف بناء على النكهة، والذوق، وحجم أوراقه، وبعض العوامل التي تحدد سعره في الأسواق، ويُشتَهَر بأنواع متعددة، ولعلّ من أهمها الشاي الأبيض، والأخضر، والصيني الأسود (أولونج)، والأصفر، والأسود، وتختلف هذه الأنواع في درجة أكسدة الورقة أو تخميرها.

يجدر ذكر أنَّ الصينين أوّل من استخدموا الشاي في صورة مشروب، وهم الذين اكتشفوا فوائده الطبية المُذهلة، إذ عَدُّوه منشطًا، ويمنع الشيخوخة، ويعزّز من حيوية الشباب، وقد استمرّ سرًا لمدة طويلة من الزمن، لكن بعد انتشاره إلى أنحاء مختلفة من العالم أصبح جزءًا ثقافيًا مهمًا في العديد من البلدان،^[١] ويمتاز الشاي بفوائده الصّحية المتعددة؛ فهو قد يحمي الجسم من الإصابة بالسرطان، والسكري، وأمراض القلب، ويساعد احتساء بضعة أكواب منه في إنقاص الوزن، إضافة إلى العديد من الفوائد الأخرى،^[٢] والشاي المشروب الأكثر استهلاكًا في أنحاء العالم جميعها بعد الماء.^[٣]

فوائد الشاي

يوفر الشاي العديد من الفوائد الصحية، ويُذكر منها الآتي:^[١]

• امتلاك خصائص مضادة للأكسدة، التي تمنع الآثار السلبية للجذور الحرة في العديد من العمليات الحيوية في الجسم؛ كعملية الأيض، والدورة الدموية، والجهازَين التنفسي والعصبي، ويُشار إلى أنَّ إضافة الليمون أو عصيره إلى الشّاي الأخضر أو الأبيض يحقق فائدة أكبر.
• مكافحة الشيخوخة، يساعد محتوى الشاي من البوليفينول في تعزيز معدل تجديد الخلايا، الذي يسهم في محاربة علامات شيخوخة الجلد؛ مثل: التجاعيد، والجفاف، بالتالي فإنَّ هذا المشروب يساعد في إبطاء عملية الشيخوخة، فله دور في تأخير فقد الرؤية المرتبط بالشيخوخة، والتنكس البقعي المرتبط بالعمر، وارتخاء العضلات، وغيرهما من الحالات المرتبطة بالشّيخوخة.
• الوقاية من السرطان، يُعتقَد أنَّ لهذا المشروب دورًا في الوقاية الجسم من السرطان، خاصّة أنواع الشاي الخمسة المشهورة؛ وهي: الشاي الأخضر، والأسود، والصيني الأسود، وشاي بوير، والشاي الأبيض، وفي هذا الصدد تشير الأبحاث إلى أنَّ الشاي الأسود يمتلك قدرة على التخلص من خلايا سرطان القولون^[٤]، كما تشير العديد من الدراسات إلى أنَّ مادة البوليفينول تمتلك خصائص مضادة للأكسدة، التي تؤدي دورًا في منع نمو الأورام السرطانية، الكبد، والبنكرياس، والأمعاء، والبروستاتا، والدماغ، والكلى، والرئتان، والثدي خاصة^[٥][٦]، وتساعد أشباه القلويات؛ مثل: التانين، والكافيين في تثبيط نمو الخلايا السرطانية.
• تقليل حدّة الاكتئاب، تربط الأبحاث الحديثة استهلاك الشاي بفرصة الحدّ من خطر الاكتئاب،^[٧] ولاحظت الأبحاث أنَّ الأشخاص الذين يتناولون ثلاثة أكواب يوميًا من الشاي أقلّ عرضةً للإصابة بالاكتئاب.
• تعزيز يقظة الدماغ، يحتوي الشاي على مادتَي البوليفينول والكافيين، اللتان تعملان مُحفّزتين للدماغ، وتُحسّنان من التّركيز، ويُذكر أنَّ الحمض الأميني ل - ثيانين الموجود في الشاي يزيد من تنبّه الدماغ، ويساعد في التخفيف من أعراض بعض الاضطرابات العصبية التحللية؛ كمرض باركنسون.
• تقليل الشعور بالتعب، يُمثّل الشاي أحد المشروبات المنشّطة للجسم، ويعزى ذلك إلى محتواه الغني بأشباه القلويات، والتانين، والكافيين، التي تُعدّ من المنبّهات الطبيعية ذات المفعول الفعّال والسريع؛ لذلك فإنَّ شربه يُقلّل من الشعور بالتعب.
• التخفيف من التوتر، فهو يمنح الجسم راحة مؤقتة من الاضطرابات العصبية والتوتر، ويُعزّز من صحّة الجسم والدماغ.
• تعزيز جهاز المناعة، تساعد مضادات الأكسدة الموجودة في الشاي في تقوية جهاز المناعة، ومن هذه المواد أشباه القلويات؛ كالتانين والكافيين، اللتان تُمثّلان مُطهّرات قوية مضادة للميكروبات والفيروسات، وهي أيضًا من المواد المبيدة للجراثيم؛ لهذا فإنَّ مشروب الشاي يقلل من الحمى، ويمنع الالتهابات.
• إنقاص الوزن، لوحظَ أنَّ الأشخاص الذين يشربون الشاي الساخن يقلّ لديهم خطر متلازمة التمثيل الغذائي، ويساعدهم في المحافظة على الوزن الصحي، ويقلّل من تأثير هرمون الإجهاد المعروف باسم الكورتيزول، الذي يسهم في تراكم دهون البطن.
• تعزيز صحة العين، يساعد محتواه من الفلافونويدات في حماية العين من الأمراض المختلفة، خاصّة إعتام عدسة العين، والضمور البقعي، وأنواع معينة من الجلوكوما.
• تقوية العظام، إذ يعزّز البوليفينول الموجود فيه كثافة المعادن في العظام.
• خفض ضغط الدم، تشير نتائج إحدى الدراسات التي أجريت عام 2015 إلى أنَّ الشاي الأسود يقلّل من ضغط الدم الانبساطي والانقباضي، ويقلِّل من ارتفاع ضغط الدم بعد تناول وجبة غذائية غنية بالدهون.^[٨][٩]
• الوقاية من مرض السكري، تُظهِر بعض الأبحاث أنّ تناول الشاي يساعد في تقليل خطر الإصابة بمرض السكري.^[٨][١٠]
• المحافظة على صحة القلب: يفيد الشاي في تعزيز صحة القلب؛ نظرًا لاحتوائه على العديد من مضادّات الأكسدة؛ مثل الفلافونويد، التي تفيد في التقليل من عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب؛ مثل: السّمنة، وارتفاع ضغط الدّم، وارتفاع مستويات الدّهون الثلاثيّة، وارتفاع الكولسترول، وأشارت إحدى الدراسات التي أجريت إلى أنّ استهلاك الشاي لمدّة 12 أسبوعًا يفيد في انخفاض مستوى الدّهون الثلاثية بنسبة تصل إلى 36%، ويُقلِّل مستويات سكّر الدّم بنسبة تصل إلى 18%، ونسبة الكولسترول النافع إلى الكولسترول الضار بنسبة تصل إلى 17%، ممّا يسهم في الحفاظ على صحّة القلب.^[١١][١٢]
• المحافظة على صحة جهاز الهضم: يتميّز الشاي باحتوائه على مركّبات البوليفينول التي تفيد في تثبيط نمو البكتيريا الضارّة؛ مثل: السلمونيلا، وتُحفّز نمو البكتيريا النافعة، بالإضافة إلى أنّها تتميّز بامتلاكها خصائص مضادة للميكروبات تفيد في إصلاح بطانة القناة الهضمية، الأمر الذي يفيد بدوره في تحسين المناعة، والتخلص من المواد الضارّة، إذ إنّ نوع البكتيريا الموجود في الأمعاء يتميّز بدوره الكبير في التقليل من احتمال الإصابة ببعض الاضطرابات أو الأمراض؛ مثل: مرض السكري من النوع الثاني، ومرض الأمعاء الالتهابي، والسّمنة، وأمراض القلب والأوعية الدموية، ومرض السرطان.^[١١]

العناصر الغذائية في الشاي

يحتوي الشاي على العديد من العناصر الغذائية المهمة، فمئة غرام منه توفر العناصر الغذائية الآتية:^[١]

التأثيرات الجانبية في الشاي

يُعدّ تناول جرعة زائدة من الكافيين خطرًا كامنًا يرتبط بالإكثار من تناول الشاي الأسود، لكن يُجرى تجنّب هذا الخطر من خلال عدم الإفراط في شربه؛ لذلك يُوصَى بعدم شرب أكثر من خمسة أكواب يوميًا، وتُوصَى الحامل أو المرضع بألّا تشرب أكثر من ثلاثة أكواب من الشاي الأسود، إذ إنّ فرط شرب الشاي يؤدي إلى زيادة خطر الإجهاض، ومتلازمة موت الرضيع المفاجئ، والعديد من التأثيرات السلبية، إضافة إلى أعراض انسحاب الكافيين عند الأطفال حديثي الولادة، وانخفاض الوزن عند الولادة، ويُشار إلى ضرورة استشارة الطبيب في تناول الشاي، خاصة عند الإصابة بأيّ مشكلة مرضيّة، أو تناول الأدوية التي تتفاعل مع الشاي الأسود، ومن التأثيرات الأخرى دوره في تقليل امتصاص الجسم للحديد، الأمر الذي يستطيع الشخص تجنبه بتناول الشاي ما بين الوجبات بدلًا من بعد الوجبة الغذائية مباشرةً، وينبغي للاشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه هذا المشروب الامتناع عن شربه.^[٣]

المراجع

1. ^ ^{أ ب ت} Meenakshi Nagdeve (4-10-2019), "33 Surprising Benefits Of Tea"، www.organicfacts.net, Retrieved 25-11-2019. Edited.
2. ↑ Melinda Ratini (14-8-2018), "What are the health benefits of tea?"، www.webmd.com, Retrieved 25-11-2019. Edited.
3. ^ ^{أ ب} Annie Price (1-4-2017), "Black Tea Benefits the Heart, Digestion, Stress Levels & More"، www.draxe.com, Retrieved 25-11-2019. Edited.
4. ↑ "Anticancer effect of black tea extract in human cancer cell lines", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 25-11-2019. Edited.
5. ↑ "Chapter 8. Tea and Cancer Prevention: Epidemiological Studies", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 25-11-2019. Edited.
6. ↑ "Suppressive Effects of Tea Catechins on Breast Cancer", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 25-11-2019. Edited.
7. ↑ "Tea consumption and the risk of depression: a meta-analysis of observational studies.", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 25-11-2019. Edited.
8. ^ ^{أ ب} Adam Felman (21-10-2019), "What are the health benefits of black tea?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 25-11-2019. Edited.
9. ↑ "Black Tea Lowers Blood Pressure and Wave Reflections in Fasted and Postprandial Conditions in Hypertensive Patients: A Randomised Study", www.mdpi.com, Retrieved 25-11-2019. Edited.
10. ↑ "Tea and Health: Studies in Humans", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 25-11-2019. Edited.
11. ^ ^{أ ب} "10 Evidence-Based Health Benefits of Black Tea", healthline, Retrieved 2019-8-18. Edited.
12. ↑ Bahorun T, Luximon-Ramma A, Neergheen-Bhujun VS, etal (2012), "The effect of black tea on risk factors of cardiovascular disease in a normal population.", Prev Med, Issue 54, Page 98-102. Edited.