فوائد الشومر

الشومر

هو عشبة مُعمّرة ذات أزهار صفراء اللون تمتاز برائحتها الزكية، ويُمثل البحر الأبيض المتوسط موطنًا لها​​، وفي الوقت الحالي تتوفر في أنحاء العالم كافة، وغالبًا ما تُستخدم بذورها المجففة توابل في مجال الطهو؛ فهي تمتاز بنكهة شبيهة باليانسون، كما تُستخدم بذور الشمر المجففة وزيته في صناعة الأدوية، وتؤخذ عن طريق الفم للمساعدة في علاج مشاكل متعددة في الجهاز الهضمي، ومنها حرقة المعدة، والغازات المعوية، والانتفاخ، وضعف الشهية، ومغص الأطفال الرضع.

إضافة إلى إمكانية استخدامه على الجلد لزيادة نمو شعر الجسم لدى النساء، وعلاج المشاكل المهبلية بعد انقطاع الطمث، ومنع حروق الشمس في الجلد، وفي المجال الصناعي يُستخدم زيت هذه النبتة عاملًا منكّهًا في بعض المُليّنات، ومكوّنًا عطريًا في الصابون، ومستحضرات التجميل، ويُذكر أنَّ الشومر يساعد في تهدئة القولون، وتقليل إفرازات الجهاز التنفسي.^[١]

فوائد الشومر

يمتاز الشومر بفوائده الصّحية المتعددة، ويُذكر منها ما يلي:^[٢]

• مصدر غني بفيتامين (ج)؛ إذ يحتوي كوب واحد على نحو 20% من الاحتياجات اليومية من هذا الفيتامين، الذي يساعد في تعزيز صحة الجهاز المناعي العامة، وإصلاح أنسجة الجلد، ويساعد في إنتاج الكولاجين، وحماية جدران الأوعية الدموية، فهو يعمل مضادًا للأكسدة من الآثار الضارة للجذور الحرّة، التي تسبب الإصابة بأمراض القلب.
• منع فقر الدم، يحتوي الشومر على الحديد، والهيستدين، الذي حمض أميني ضروري يساعد في علاج فقر الدم، ويُمثل الحديد المكوّن الرئيس للهيموجلوبين، الذي يتولّى الهستيدين مهمة تحفيز إنتاجه، ويساهم في تكوين العديد من مكونات الدم الأخرى.
• تقليل حدّة عسر الهضم، يحتوي زيت الشومر على العديد من المكونات التي تعمل بمنزلة منشطات في الجسم؛ ذلك لأنّها تشجع إفراز العصارات الهضمية والمعوية، وتساهم في التقليل من التهابات المعدة والأمعاء، والتسهيل من امتصاص العناصر الغذائية بطريقة سليمة، وتساعد في التخلص من الإمساك، وتحمي الجسم من مجموعة واسعة من المشاكل المعوية، إضافة إلى خصائصها المضادة للحموضة، وفي هذا الصدد يشيع في شبه القارة الهندية مضغ بذور الشومر بعد تناول الوجبات؛ إذ استخدم لسنوات عديدة لتسهيل عملية الهضم، والقضاء على رائحة الفم الكريهة.
• تقليل انتفاخ البطن، وطرد الغازات الزّائدة من المعدة؛ ذلك بسبب خصائصه المحتوية على حمض الأسبارتيك، ويُستخدم في صناعة الأدوية لتقليل أعراض عسر الهضم غير المُصاحِب للقرحة، وانتفاخ البطن عند الرضع، والأطفال الصغار.
• علاج الإمساك، يُعتقَد أنَّ مسحوقه يعمل في صورة مليّن؛ إذ استُعمل لهذا الغرض في الطب الهندي القديم، كما تُستعمَل بذوره للمساعدة في تطهير الأمعاء، وتساعد تأثيراته المحفزّة في تنفيذ الحركة التمعّجية السّليمة للأمعاء، ويجدر بالذكر أنَّ هذه العشبة توجد في العديد من الأدوية التي تعالج آلام البطن، والإسهال، ومتلازمة القولون العصبي، والمشاكل المعوية المتعددة.
• تقليل أمراض القلب، إذ إنّه يُعدّ مصدرًا غنيًا بالألياف، ولا تقتصر وظيفة الألياف على تعزيز الجهاز الهضمي، بل تحافظ على المستويات الصّحية من الكوليسترول في الدم، وهذا يعزز من القضاء على الكوليسترول الضار في الجسم، الذي هو أحد العوامل الرئيسة للإصابة بأمراض القلب، وتصلب الشرايين، والسكتات الدماغية.
• الوقاية من السرطان، اكتشفت الأبحاث أنَّ البذور تمتلك عدة آثار لوقاية الجسم من السرطان، فقد أُجريت على الحيوانات وأظهرت أنَّ مستخلصها يمنع نمو أورام السرطان بفعل احتوائه على العديد من مركبات الفلافونويد، والقلويدات، والفينولات، بالإضافة إلى احتوائه على العديد من المواد الكيميائية التي تمتلك مجموعة آثار ضارة للإشعاع أثناء السرطان، بالتالي فإنَّ البذور تقي الجسم من السرطان، خاصّة سرطان الثدي، وسرطان الكبد.
• تنظيم ضغط الدم، هذه النبتة هي مصدر غني بالبوتاسيوم الذي يُمثل عنصرًا أساسيًا في الجسم، ويساعد في توسيع الأوعية الدموية، وتخفيف حدّة توتر الأوعية الدموية، بالتالي تقليل ضغط الدم، فارتفاعه يرتبط بمجموعة واسعة من الأمراض، خاصّة الأزمة القلبية، والسكتة الدماغية، وتصلب الشرايين، لهذا تنبغي إضافة كوب من البذور إلى النظام الغذائي اليومي؛ فهذا يعزز من زيادة مستويات البوتاسيوم في الجسم، بالتالي تحقيق العديد من الفوائد الصحية.
• تحسين وظيفة الدماغ، يعمل محتوى الشومر من البوتاسيوم لتعزيز وظائف الدماغ، وقدراته المعرفية، ويساعد في وصول المزيد من الأكسجين إلى الدماغ، وزيادة فاعلية النشاط العصبي.
• تعزيز صحة العظام، يساعد محتوى النبتة من الفيتامينات والمعادن في بناء وتقوية العظام، ذلك من خلال ما يلي:^[٣]
• الفوسفات والكالسيوم، وهما من المعادن المهمة لتركيب العظام.
• الحديد والزنك، وهما من العناصر الضرورية لإنتاح الكولاجين.
• المنغنيز، يُساعد في تشكيل مصفوفة العظام.
• فيتامين (ك)، الذي يحمي الجسم من خطر انكسار العظام، ويحسّن من امتصاص الكالسيوم في العظام، بالتالي يُقلل من إفراز الكالسيوم في البول.

• علاج الأرق: يُساعد شاي الشومر الساخن في استرخاء الجسم بعد يوم طويل من التعب والمشقّة، فهو يُريح عضلات الجسم، ويساعد في النوم، وعلاج مشكلة الأرق.^[٤]

القيمة الغذائية في الشومر

يحتوي الشومر على العديد من العناصر الغذائية، فتوفر 234 جرامًا منه العناصر التالية:^[٣]

كما يوفر كوب من الشومر العناصر الغذائية التالية^[٣]:

• الفسفور.
• الزنك.
• النحاس.
• المنغنيز.
• السيلينيوم.
• النياسين.
• حمض البانتوثنيك.
• حمض الفوليك.
• الكولين.
• البيتا كاروتين.
• اللوتين.
• الزياكسانثين.
• فيتامين (هـ).
• فيتامين (ك).

التأثيرات الجانبية للشومر

يوجد العديد من المضاعفات التي تنتج من استخدام الشاي المصنوع من هذه النبتة، ويُذكَر منها ما يلي:^[٤]

• لا ينبغي الإكثار من شربه لدى الأطفال الرضع الذين يعانون من المغص.
• يجب على المرأة الحامل تجنب شربه؛ فيعتقد أنَّ الإستروجين الموجود في زيت بذور الشومر يؤثر في صحتها.
• الابتعاد عنه لدى الأشخاص الذين يعانون من الحساسية تجاه هذه النبتة.
• يجب على الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الدم الحذر عند شرب شاي الشمر.

المراجع

1. ↑ "FENNEL", www.webmd.com, Retrieved 18-11-2019. Edited.
2. ↑ Meenakshi Nagdeve (19-10-2019), "15 Impressive Benefits Of Fennel"، www.organicfacts.net, Retrieved 18-11-2019. Edited.
3. ^ ^{أ ب ت} Megan Ware (23-8-2018), "Why is fennel good for you?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 19-11-2019. Edited.
4. ^ ^{أ ب} Kathryn Watson (15-9-2017), "What Is Fennel Tea?"، www.healthline.com, Retrieved 19-11-2019. Edited.