فوائد الشيح واضراره

كتابة:

الشيح

يعرف الشيح بأنّه أحد أنواع النباتات العشبيّة العطريّة، والتي تنتمي إلى الفصيلة النجميّة، إذ يتميّز الشيح بأوراقه ذات الرائحة القويّة التي تشبه رائحة الميرميّة، بالإضافة إلى أنّ مذاق هذه الأوراق مرّ، ويتفرّع منها الكثير من السّيقان المغطّاة بالشّعر الوبري الناعم، بالإضافة إلى أنّها تمتلك جذرًا ليفيًا، ويصل ارتفاع نبات الشّيح إلى ما يُقارب متر ونصف، إذ تنمو له أزهار صغيرة تُزهر في فصل الصّيف، وتجدر الإشارة إلى أنَّ هذا النبات يستعمل في العديد من المجالات، كاستعماله في الأغراض العلاجيّة للعديد من الحالات الصحّية، مثل: جروح الجلد، وعلاج لدغات البعوض، بالإضافة إلى أنّه يفيد في تحسين الشهيّة، وغيرها من الاستعمالات.[١]


فوائد الشيح

يوجد العديد من الفوائد التي يقدّمها الشيح لجسم الإنسان، إذ إنّه يعرف بأنّه من النباتات التي تتميّز بقيتمها وعناصرها الغذائيّة المهمة للجسم، والتي تعود عليه بالكثير من الفوائد الصحيّة، ومن أهمّ هذه الفوائد ما يأتي:[٢]

  • يعالج اعتلال الكلية بالغلوبيولين المناعي أ: أظهرت بعض الدّراسات الأوليّة أنَّ تناول نبات الشيح قد يؤدّي إلى خفض مستوى ضغط الدّم، وأيضًا مستوى البروتين في البول عند الأشخاص المصابين بمرض اعتلال الكلية بالغلوبيولين المناعي (أ).
  • يعالج داء كرون: أشارت بعض الدّراسات الأوليّة إلى أنَّ تناول الشيح يمكن أن يفيد في تخفيف الأعراض التي يمكن أن يعاني منها الأشخاص المصابين بداء كرون، بالإضافة إلى أنّ الشيح يمكن أن يفيد في تحسين المزاج، وتجدر الإشارة إلى أنّ الشيح يقلّل من الكميّات التي يحتاجها الأفراد من مركّبات الستيرويد.
  • يخفّف التهاب المفاصل التنكسي: أظهرت بعض الأبحاث الأوليّة أنَّ وضع المراهم المحتوية على نبات الشيح على الرّكبة يفيد في التّخفيف من الشّعور بالآلام، والتي يمكن أن يشعر بها الأشخاص المصابون بمرض التهاب المفاصل التنكّسي، ومن الجدير بالذّكر أنّه لم تظهر لهذه المراهم القدرة على تحسين تصلّب المفاصل.
  • يُعالج داء الأمعاء: يمكن أن يُستعمل نبات الشيح كعلاجٍ فعّالٍ للعدوى التي قد تسبّبها الطفيليّات، وقد جرى استعمال الشيح قديمًا في معالجة الدّودة الدبوسية؛ التي يمكن أن تنتج عنها العدوى في الأمعاء والقولون في جسم الإنسان.


أضرار الشيح

في الحقيقة يُعدُّ تناول الشيح من خلال الفم وبكميّاتٍ بسيطة آمنًا على الصّحة، لكن تحتوي نبتة الشيح على مركبات الثّوجون، وتعدّ غير آمن إذا جرى تناولها عبر الفم؛ إذ إنّها تسبّب الإصابة بالفشل الكلوي، والنّوبات، والتّململ، وانحلال العضلات المخطّطـة الهيكلية، والتقّيؤ، والدّوخة، وتشنّجات المعدة، والرّعاش، واحتباس البول، والعطش، والكوابيس، والشّعور بالوخز، أو التنميل، أو الخدران في الذراعين والساقين.

تجدر الإشارة إلى أنّه يمكن أن تصل هذه الأعراض إلى التعرّض للإصابة بالشلل، والوفاة في بعض الأحيان، ومن الجدير بالذّكر أنّ تناول الشيح يمكن أن تنتج عنه بعض الآثار الجانبيّة، التي تتمثل بالتقيؤ، والغثيان، والأرق، والشّعور بآلام العضلات، والهلوسة، وغيرها، بالإضافة إلى أنّه توجد بعض الحالات التي يجب فيها تجنّب تناول الشيح، من أبرزها ما يأتي:[٣][٤]

  • الحمل والرضاعة: يُعدُّ نبات الشيح من النباتات غير الآمنةِ على صحّة المرأة خلال فترة حملها إذا جرى الإفراط في تناوله عبر الفم؛ وذلك بسبب احتواء الشيح على الثوجون، الذي قد يؤثّر على الرّحم، ممّا يُشكّل خطرًا على الحمل، وكذلك تُنصح الحامل بالابتعاد عن استعمال هذا النبات موضعيًا، وتُنصح المرأة المرضع بالابتعاد عن تناول الشّيح لعدم وجود الأدلةّ على ثبات سلامته على صحّتها.
  • الحساسيّة: يمكن أن يسبّب نبات الشيح بعض ردود الفعل التحسّسية لدى الإفراد الذين يعانون من حساسيّة من النّباتات التي تنتمي إلى العائلة النجميّة، كالدمسيسة.
  • اضطرابات الكلى: قد يؤدّي تناول زيت الشيح إلى الإصابة بالفشل الكلوي، لذا يجب على الإفراد الذين يعانون من مشكلات في الكلى استشارة الطّبيب قبل تناول هذا النّبات.
  • البرفيريا: تُعرف البرفيريا بأنّها حالةٌ وراثيّةٌ نادرة جدًا تصيب الدّم، إذ يمكن لمادّة الثوجون الموجودة في زيت الشّيح أن تزيد من إنتاج البورفيرنيات، ممّا يؤدّي إلى تطوّر هذه الحالة وتفاقمها.


المراجع

  1. "Wormwood", drugs, Retrieved 2019-5-12. Edited.
  2. "WORMWOOD", webmd, Retrieved 2019-5-12. Edited.
  3. "WORMWOOD", rxlist, Retrieved 2019-5-12. Edited.
  4. "Artemisia absinthium (Wormwood)", medicinenet, Retrieved 2019-5-12. Edited.
7874 مشاهدة
للأعلى للسفل
×