محتويات
فول الصويا
يحتوي فول الصويا على الكثير من العناصر الغذائية القيّمة، وهو متوافر بأشكال مختلفة من المنتجات الغذائيّة؛ مثل: الصلصة، والحليب، والزيت، والبروتين، ورغم استهلاك الأشخاص لهذه المنتجات المصنّعة، إلّا أنّهم قد يأكلونها نيّئة في كثير من الأحيان. ويشمل ذلك الآسيويين المعتادين على تناولها بشكلها الطبيعي الخام.[١]
تُعدّ الصويا بديلًا جيّدًا من حليب البقر، والحليب الصناعي المستخدم في تغذية الأطفال الرضّع، وكثيرًا ما تدخل في تكوين الطحين المستعمل في إعداد العديد من الأطعمة والمشروبات، وهي تشكّل طعامًا لذيذًا عند تناولها مسلوقة، أو مُحمّصة،[٢] لكن تجدر الإشارة إلى محتواها الغني من حمض الفيتيك أو الفايتيك، وينعكس ذلك على قدرة الجسم على امتصاص بعض المعادن؛ كالحديد، والزّنك، الأمر الذي يستدعي غلي الفول أو تخميره، وتهدف هذه العملية إلى تخفيض معدّلات حمض الفيتيك الموجودة في فول الصويا.[١]
فوائد فول الصويا
تحتوي الصويا على البروتين النباتي بنسبة 36-56% من الوزن الجاف لها، ويتوفّر كلّ من بروتين الكونجليسينين والجليسينين بنسبة 80% من محتوى البروتين، وترتبط بروتينات الصويا بانخفاض طفيف في معدّلات الكوليسترول في الدم، وتحتوي الصويا على نوعين من الألياف؛ أحدهما قابل للذوبان، وهو مفيد لتعزيز صحة الأمعاء والجهاز الهضمي، وآخر غير قابل للذوبان، وقد يتسبب في حدوث تهيّج في القولون وانتفاخات في البطن.
وهي تحتوي على الدهون التي توجد بنسبة 50% في شكل حمض اللينوليك، ويفيد احتواؤها على مكوّن الإيسوفلافون في حماية العظام من الكسور، والترقق في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث، ومن جانبه، فقد يُعدّ تناولها خيارًا جيّدًا للأشخاص المصابين بأمراض السكري، فهو طعام منخفض الكربوهيدرات، وفي الحقيقة، فإنّ لاستهلاكها أهمية أيضًا في التقليل من خطر الإصابة بأمراض السرطان، التي تتضمن سرطان البروستاتا لدى الرجال، وسرطان الثدي لدى النساء.[١] وتُدخَل في تصنيع العديد من المنتجات التي يحتاج إليها الجسم بنسب مختلفة، وفي ما يلي توضيح كمية البروتين الموجود في فول الصويا في كلّ منتج:[٣]
العنصر | الكمية (غرام) من البروتين | الكمية (ميليغرام) من الأيزوفلافون |
نصف كوب من فول الصويا المسلوق | 15 | 55 |
28 غرامًا من فول الصويا المحمّص | 11 | 40 |
28 غرامًا من جبنة الصويا | 4 | 2 |
شريحة واحدة من برغر الصويا | 14 | 5 |
85 غرامًا من التوفو | 8 | 20 |
نصف كوب من فول أدامامي المسلوق | 11 | 16 |
كوب من حليب الصويا | 7 | 6 |
فوائد حليب الصويا
يوصي المعهد الأمريكي لأبحاث السرطان بتناول وجبة أو اثنتين من مأكولات فول الصويا التي تتضمَّن حليب الصويا، الذي يتكوّن من العناصر الغذائية التي تتضمن الكالسيوم، وفيتامينات د، والمعادن، ومجموعة أخرى من المُغذّيات، ويجدر التنويه إلى احتواء المنتجات المختلفة لحليب الصويا على نسب مختلفة من السكر والسعرات الحرارية، لكن عمومًا يوفّر الكوب الواحد من الحليب غير المحلّى 80 سعرة حرارية، ومجموعة أخرى من العناصر المدرجة أدناه:[٤]
العنصر | الكمية (غرام) لكل كوب واحد |
السكر | 1 |
الدهون | 4 |
الدهون المشبعة | 0.5 |
البروتين | 7 |
الكربوهيدرات | 3 |
الألياف | 2 |
يشكّل حليب الصويا بديلًا جيّدًا من الحليب الطبيعي في غذاء الحوامل، ويُخفّض تناول البروتين النباتي الموجود في الصويا من مستويات الكولسترول والدهون منخفضة الكثافة في الجسم، ويعزى السبب في ذلك إلى محتوى المنتج من المركب النباتي أيسوفلافون - فيتوإستروجين، الذي يشبه في تأثيراته الدور الذي يلعبه هرمون الاستروجين في الجسم.[٥]
فوائد زيت الصويا
بُستخرج زيت الصويا من حبوب فول الصويا، وهو مليء بالقيم الغذائية، والمركّبات الكيماوية النباتية التي تخفّض من امتصاص الأمعاء للكولسترول، وتكمن فائدته في علاج ترقق العظام، والتهابات المفاصل، إذ يؤخذ في شكل مكمّلات غذائية بجرعة 300-600 ميلغرام يوميًّا، ولمدة تصل من 3-6 أشهر، وهي جيّدة للتغذية الوريدية التي تُعطى بمنزلة مكمّلات غذائية للرضّع، كما أنّ لها استعمالات أخرى تتمثّل بالتطبيق الموضعي على الجلد لمكافحة لدغات البعوض.[٦]
أضرار فول الصويا
يعاني بعض الأشخاص من حساسية الصويا غير الشائعة، وغالبًا ما تظهر أعراضها في سنّ مبكرة بسبب تناول الحليب الصناعي المخصص للأطفال، وقد يستمر التحسُّس حتى بعد البلوغ، إذ تُلاحَظ علاماتها بعد دقائق أو ساعات من تناول المنتجات الغنية بها. ومن أهم ما يُلاحَظ على الأشخاص المصابين بالحساسية ما يأتي:[٧]
- ألم في البطن يرافقه إسهال أو تقيؤ.
- احمرار لون البشرة.
- تورُّم الوجه، والشفتين، واللسان، والحلق.
- اضطرابات التنفّس.
- حكّة، وتقشير في الجلد.
- تنميل الفم.
- سيلان في الأنف.
تظهر بعض الأعراض بشكل أكثر حدّة، وهي مرتبطة بظهور الأعراض الآتية:[٧]
- تسارع في نبضات القلب.
- الدوخة.
- فقدان الوعي.
- هبوط ضغط الدم الحادّ، الذي يُشار إليه طبيًا باسم الصدمة.
- صعوبة في التنفُّس.
يرتبط استهلاك فول الصويا بانخفاض نشاط الإنتاج الهرموني للغدة الدرقية، وازدياد خطر التعرّض لمشكلة خمول الغدة، وتشير الدراسات إلى مكوّن الايسوفلافون الموجود في الغدّة، الذي يُعدّ مسؤولًا عن تعطيل إنتاج هرمونات الغدة الدرقية المنظّمة لوظائف الجسم كافة. وقد أثبتت ذلك دراسة ما طُبّقت على 37 شخصًا بالغًا من اليابانيين، إذ ظهرت أعراض قصور الغدة لديهم بعد استهلاكهم اليومي لـ 30 غرامًا من فول الصويا لمدة 3 أشهر، وتمثّلت الأعراض التي عانى منها الأشخاص بالشعور بالنعاس، وانتفاخ في منطقة الغدة الدرقية، والشعور بالضيق وعدم الراحة، والإمساك، وزالت تلك العلامات جميعها بمجرد انتهاء الدراسة.[١] وتشير نتيجة دراسة أخرى إلى العلاقة بين استهلاك الأيسوفلافون وقصور الغدة الدرقية، إذ تتأثّر وظائف الغدة بنسبة 10% عند الاستهلاك اليومي للأيسوفلافون، ذلك في حال أخذه مرتين كل يوم ولمدة زمنية تصل إلى شهرين، ومن جانبه، فإنّ استهلاك الصويا ليس بتلك الخطورة على الكبار، لكنّه قد يُلحِق الضرر بالأطفال الرّضّع؛ بسبب تأثيره في عمل الغدة الدرقية لديهم مما يعرّضهم للخطر.[١]
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج Atli Arnarson (20-3-2019), "Soybeans 101: Nutrition Facts and Health Effects"، www.healthline.com, Retrieved 18-10-2019. Edited.
- ↑ "SOY", www.webmd.com, Retrieved 17-10-2019. Edited.
- ↑ "Straight Talk About Soy", www.hsph.harvard.edu, Retrieved 18-10-2019. Edited.
- ↑ Jessica Migala (21-5-2019), "All About Soy Milk: Nutrition, Benefits, Risks, and How It Compares With Other Milks"، www.everydayhealth.com, Retrieved 18-10-2019. Edited.
- ↑ Kristen S. Montgomery (2003), "Soy Protein"، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 18-10-2019. Edited.
- ↑ "SOYBEAN OIL", www.webmd.com, Retrieved 18-10-2019. Edited.
- ^ أ ب "Soy allergy", www.mayoclinic.org,11-4-2018، Retrieved 17-10-2019. Edited.