الفوائد النفسيّة للصيام
يعد الصيام الركن الرابع من أركان الإسلام عظيم النفع والفائدة للإنسان، وهذه الفوائد قد بيّنها الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- منذ قرون، وجاء العلم الحديث وأثبت ما جاء به الرّسول الكريم -صلى الله عليه وسلم-. سواء على المستوى الجسدي أو النفسي، وتعد الفوائد النفسية التي يخلفها الصيام عديدة ومتنوعة ومن أبرزها ما يأتي:[١]
- الراحة النفسيّة وصفاء العقل والقدرة على التفكير بشكل جيّد وواضح؛ ففي الصيام يحدث التوازن لجسم الشخص الّذي يكون قد أُنهك خلال الأيام العادية، ويعيد هذا التوازن للإنسان القدرة على رؤية الأمور بشكل أوضح.
- السعادة والتفاؤل وحب الحياة؛ فالعبد المسلم إذا قام بإحدى العبادات التي تقرّبه من الله -عز وجل- يشعر بالسعادة وحب الحياة، فلا توجد راحة ولا سعادة في الدنيا إلّا بعبادة الله -عزّ وجل- وتنفيذ أوامره والابتعاد عن ما نهى عنه، ومن يسلك الطريق المعاكس، فقد توعّده الله -عزّ وجل- بأنّ له معيشة ضنكا.
- التخلّص من الاكتئاب، فقد أثبتت الدراسات أنّ الشخص المصاب بالاكتئاب عند قيامه في النصف الثاني من الليل، فإنّ ذلك يحسّن من مزاجه، ويقلّل من حالات الاكتئاب لديه.
- زيادة قدرة الشخص على التحكّم بالذات والتحكّم بشهواته ورغباته؛ حيث إنّه عندما يمتنع لفترة ليست بالقصيرة عن تناول ما يشتهي من الأطعمة والمشروبات مثل القهوة والشاي، فإنه بذلك يبدأ يسيطر على كبح نفسه في مختلف الأوقات.
- وهذه الفائدة تجعل الشخص أكثر قدرة على السير في الحياة، فعندما تكون لديه إرادة قويّة، فإنّه لا يسمح بأيّ شيء أن يجذبه إلى ما لا يريده.
- يؤدّي الصوم إلى شعور الغني بالجوع، وبالتالي يشعر مع إخوانه الفقراء ممّن لا يجدون ما يتناولونه من الطعام، كما أنّ هذا من شأنه أن يسبّب الراحة للفقير الذي يشعر أنّ أخاه الغني يشعر به ويتعاطف معه، وأنّه ليس وحده في معاناته.
فوائد الصيام الجسديّة
للصيام فوائد جسدية تجرّ الخير الكثير على الصائم، ومن هذه الفوائد:[٢]
- زيادة قوة جهاز المناعة في الجسم، فعندما يمتنع الشخص عن تناول الطعام لفترات، فإنّ ذلك يؤدّي إلى التخفيف من الضغط الواقع على أجهزةالجسم وبالتالي السماح لجهاز المناعة بالعمل بصورة أفضل وبكفاءة أعلى.
- التقليل من فرص الإصابة بالأورام السرطانيّة، وهذا ما أثبتته الدّراسات العلمية الحديثة.
- يعمل الصيام على معالجة بعض الأمراض مثل السكّري وأمراض القلب والشرايين.
- يساعد الصيام المصابين بالسمنة والوزن الزائد على التخلّص من هذه الدهون المضرّة.
- يعدل الصيام من ارتفاع حموضة المعدة، وبالتالي يساعد في التئام قرحة المعدة بالإضافة إلى دعمه بالعلاج المناسب.
تعريف الصيام وفضله
يقصد بالصيام هو الإمساك عن الطعام، والشراب، والجماع، ومختلف المفطرات منذ طلوع الفجر الثاني إلى غروب الشمس، بنيّة الصوم، بقصد التقرب إلى الله -عز وجل-.[٣]
والصيام الخالص لوجه الله تعالى يرجع على المسلم بالعديد من الفضائل والخير منها غفران الذنوب ما تقدم منها وما تأخر، حيث قال عليه الصلاة والسلام: (مَن صَامَ رَمَضَانَ، إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ).[٤]بالإضافة إلى مضاعفة الأجر والثواب.[٥]
المراجع
- ↑ مجموعة مؤلفين، كتاب مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، صفحة 305. بتصرّف.
- ↑ سيد العفاني، كتاب نداء الريان في فقه الصوم وفضل رمضان، صفحة 312. بتصرّف.
- ↑ محمد التويجري، كتاب مختصر الفقه الإسلامي في ضوء القرآن والسنة، صفحة 523. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم:38 .
- ↑ أحمد حطيبة، شرح كتاب الجامع لأحكام الصيام وأعمال رمضان، صفحة 1. بتصرّف.