الضباب
يُعرّف الضباب على أنّه سَحابة تلمس الأرض، والذي يُمكن أنّ يكون رقيقًا أو كثيفًا؛ أيْ أنّ الأشخاص قد يَجدون صعوبة بالرؤية من خلاله، والذي يحدث بسببِ عمليّة التكاثف لبخار الماء أو الماء في الحالة الغازية؛ إذ أنّ الشرط الرئيس لتشكّل الضباب وجود الكثير من بخار الماء في الهواء أيّ أنّ تكون نسبة رطوبته عالية جدًا، ثم تتحد جزيئات بخار الماء أثناء التكاثف لتكوين قطرات ماء سائلة صغيرة معلقة في الهواء، حيث يتم رؤية الضباب بسبب تلك القطرات، أمّا بخار الماء والغاز فهما غير مرئيان، وبالإضافة إلى ذلك يجب أنّ يحتوي الهواء على الغبار أو نوعًا من تلوث الهواء لكي يتكاثف بخار الماء حولها ويتشكّل الضباب[١]، وفي هذا المقال سيتم الحديث عن فوائد الضباب.
فوائد الضباب
قبل الحديث عن فوائد الضباب لا بدّ من معرفة أنّ قطرات الماء التي يتكوّن منها صغيرة جدًا، حيث يتراوح قطرها بين 1 و30 ميكرون، إذ إنّ الرؤية في الضباب تعتمد على حجم وتركيز هذه القطرات؛ فهي خفيفة لدرجة أنّها لا تسقط إلا أنّه يمكن تحريكها بواسطة الرياح، وتكمن أهمية الضباب بكمية المياه الموجودة فيه والتي تُعد كمية هائلة جدًا؛ بحيث يمكنها الحفاظ على حياة النباتات في الأماكن التي لا يتجاوز فيها متوسط هطول الأمطار أكثر من بضعة ملليمترات في السنة[٢]، فالضباب له بعض الفوائد البيئية في المناطق الساحلية مثل غابات سيكويا الوطنية في كاليفورنيا؛ والتي تكيّفت فيها السرخسيات، الأشجار والنباتات الأخرى لجمع قطرات الماء الصغيرة في الضباب لتلبية احتياجاتهم من المِياه[٣].
كما يُمكن للإنسان الاستفادة من الضّباب واستخراج الماء منه عن طريق حَصاد الضّباب؛ وذلك بواسطة أجهزة صناعية مصممة خصيصًا لهذه المهمة، إذ يُمكن لمشروع مُعد جيدًا أنّ يساهم في جمع مياه الضباب وتوفير المياه اللازمة للأغراض المنزلية في البلدات التي يزيد عدد سكانها عن 500 شخص، وللزراعة، التحريج ولتجديد النظم البيئية المتدهورة، القاحلة وشبه القاحلة، حيث يُعد الضباب موردًا بيئيًا، اقتصاديًا واجتماعيًا[٢]، ومن الجدير ذكره أنّه يمكن لبعض أنواع الضباب أنّ تساعد على ذوبان الثلوج بشكل أسرع[٤].
أنواع الضباب
بعد معرفة فوائد الضباب لا بدّ من الحديث عن أنواعه، إذ يمكن في بعض الحالات أنّ يكون الضباب كثيفًا لدرجة أنّه لا يمكن للسيارات أنّ تمر بسببه، بالإضافة إلى عدم القدرة على رؤية بعض المعالم الأثرية كجسر لندن في لندن، أو جسر البوابة الذهبية في سان فرانسيسكو في كاليفورنيا[١]، ومن الجدير ذكره أنّه يُمكن للضباب أنّ يتشكّل بعدة طرق؛ وذلك بالاعتماد على كيفية حدوث التبريد الذي تسبب في التكاثف[٥]، وفيما يأتي أنواع الضباب[١]:
- الضباب الإشعاعي: والذي يتشكّل في المساء عندما يشّع سطح الأرض الحرارة التي قام بامتصاصها خلال اليوم في الهواء، فعند انتقال الحرارة من الأرض إلى الهواء تتشكل قطرات الماء، ومن الجدير ذكره أنّ هذا النوع من الضباب لا يصل إلى أي ارتفاع فوق السحب.
- الضباب المتنقل: يتشكّل هذا النوع من الضباب عندما يمر هواء دافئ ورطب على سطح بارد، فعندما يلامس الهواء الدافئ الرطب الهواء السطحي الأكثر برودة يتكاثف بخار الماء لإنشاء الضباب.
- ضباب الوادي: يتشكّل هذا النوع من الضباب في الوديان الجبلية، وعادةً خلال فصل الشتاء، حيث يظهر هذا النوع من الضباب عندما تمنع الجبال الهواء الكثيف من الفرار، أيّ أنّ الضباب يبقى محاصرًا في الوادي.
- الضباب المتجمد: يتشكّل هذا النوع من الضباب عندما تُصبح قطرات الضباب السائل أسطح صلبة، كما أنّ غالبًا ما تكون قمم الجبال المغطاة بالغيوم مغطاة بالضباب المتجمد، ويُعدّ هذا النوع من الضباب شائعًا في الأماكن ذات المناخ البارد والرطب، مثل شبه الجزيرة الإسكندنافية أو القارة القطبية الجنوبية.
المراجع
- ^ أ ب ت "Fog", www.nationalgeographic.org, Retrieved 27-12-2019. Edited.
- ^ أ ب "The importance of fog in arid ecosystems and as an economical and social water resource", www.researchgate.net, Retrieved 28-12-2019. Edited.
- ↑ "Fog", mrcc.illinois.edu, Retrieved 28-12-2019. Edited.
- ↑ "How Does Fog Form?", www.universetoday.com, Retrieved 28-12-2019. Edited.
- ↑ "Fog ", www.wikiwand.com, Retrieved 28-12-2019. Edited.