العرقسوس
تشير كلمة العرقسوس إلى جذر النّبات الذي يسمى السوس، وموطن تلك النبتة أوروبا وآسيا، ويمكن تصنيفها كحشيش وعشب في تلك المناطق، ولقد أحبّ المصريون الأوائل جذر العرقسوس، واستخدموه في الشّاي كمادّة علاجية، وجرى استيراد العرقسوس في وقت لاحق إلى الصّين، إذ أصبح عشبًا مهمًّا في التّقاليد الطبية الصّينية.
يستخدم جذر عرق السّوس والمعروف أيضًا باسم الجذر الحلو في الغالب كمادّة مُحليّة في الحلوى والمشروبات، كما استخدم النّاس جذر العرقسوس لعدّة قرون لفوائده الصحية، لكن من المهم ملاحظة أنّ الأبحاث الطبّية لم تثبت بعض هذه الفوائد الصّحية[١].
فوائد العرقسوس للكبد
من فوائد العرقسوس للكبد ما يأتي:[٢][٣]
- قد يساعد الجليسريزين الموجود في العرقسوس على علاج التهاب الكبد الفيروسي سي، وهو فيروس يصيب الكبد، ويمكن أن يسبب هذا الالتهاب تلف الكبد على المدى الطّويل إذا تُرك من غير علاج، وقد أفاد الباحثون عند دراستهم لعيّنة من الخلايا أنّ الجليسريزين له نشاط مضادّ للميكروبات التي تؤدّي إلى التهاب الكبد سي، وهذا قد يشير الى وجود علاج مستقبليّ لهذا الفيروس، كما يستخدم الأطباء في اليابان شكلًا من أشكال حقن مادّة الجليسريزين لعلاج الأشخاص الذين يعانون من التهاب الكبد الوبائي المزمن سي، والذي لا يستجيب للعلاجات الأخرى، وتشير نتائج الدّراسات المخبرية في اليابان إلى أنّها قد تكون مفيدةً لهذا الغرض.
- قد يساعد على علاج أمراض الكبد غير المرتبطة باستخدام الكحول (مرض الكبد الدهني غير الكحولي)، إذ تشير الأبحاث إلى أنّ تناول 2 غرام من خلاصة جذر عرق السّوس يوميًّا لمدّة شهرين يقلّل من علامات إصابة الكبد عند المرضى الذين يعانون من أمراض الكبد التي لا يسبّبها شرب الكحول.
فوائد العرقسوس للجسم
للعرقسوس العديد من الفوائد الصّحية الأخرى، ومن هذه الفوائد:[٢][٣]
- المساعدة على علاج حكّة الجلد والتهابه (الأكزيما): توجد بعض الأدلّة على أنّ وضع العرقسوس على الجلد يمكن أن يخفّف من أعراض الأكزيما، إذ إنّ تطبيق الجلّ الذي يحتوي على العرقسوس ثلاث مرات يوميًّا لمدة أسبوعين يبدو أنّه يقلّل من الاحمرار والتورّم والحكة في الجلد.
- علاج قرحة المعدة واضطرابها: وجدت الدّراسات أنّ المستخلص الذي يحتوي على مادة الجلابريدين -وهو مركب الفلافونويد الموجود في جذر العرقسوس- يكون فعالًا في تخفيف الانزعاج والألم في المعدة، كما يمكن لهذا المستخلص تقليل الغثيان وآلام المعدة والحرقة، وتشير الأبحاث إلى أنّ مستخلص العرقسوس قد يساعد على قتل البكتيريا الملوية البوابية التي تسبّب قرحةً هضميّةً عند بعض الناس.
- تقليل النزيف: تشير الأبحاث إلى أنّ تطبيق منتج معين يحتوي على العرقسوس والزعتر والقراص اللاذع وورق العنب على الجلد يقلّل من النزيف أثناء الجراحة، لكنّه لا يقلّل من الوقت في الجراحة، وتشير دراسة أخرى إلى أنّ تطبيق نفس المنتج بعد جراحات الأسنان يقلّل من النزيف أيضًا.
- تسوس الأسنان: تشير بعض الأبحاث إلى أنّ عرق السّوس قد يساعد على قتل البكتيريا في الفم التي تسبّب تسوّس الأسنان، لكن بالرّغم من أنّ العرقسوس قد أظهر نشاطًا مضادًا للبكتيريا في المختبر إلّا أنّ الدراسات البشرية لم تُثبت بعد أنّ لديها أي قدرةً على مقاومة تشكّل تجاويف الأسنان، لكن لها القدرة على تثبيط نمو البكتيريا عن طريق الفم يعني أنّ لديها إمكانات كعلاج للتسوّس في المستقبل.
المراجع
- ↑ Kathryn Watson, "Health Benefits of Licorice Root"، www.healthline.com, Retrieved 20/5/2019. Edited.
- ^ أ ب Jennifer Berry, "What are the benefits of licorice root?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 20/5/2019. Edited.
- ^ أ ب "LICORICE", www.webmd.com, Retrieved 20/5/2019. Edited.