فوائد العسل للبشرة الدهنية وحب الشباب

كتابة:
فوائد العسل للبشرة الدهنية وحب الشباب

البشرة الدهنية

إذا كنتَ تملك بشرة تمتاز بالمظهر اللامع وإفراز الزيوت أو المسامات الكبيرة الواسعة والواضحة أو ظهور حب الشباب وبثور عارضة وتكوّن الرؤوس السوداء، فأنت على الأغلب تمتلك بشرة دهنية، وهذا النوع من البشرة يحتاج إلى عناية خاصة واهتمام للوقاية من المشكلات التي قد تصاب بها البشرة؛ بسبب تراكم الزيوت وانسداد المسامات، بالإضافة إلى أنّه قد تعاني النساء ذوات البشرة الدهنية من صعوبة في العثور على مستحضرات التجميل المناسبة لبشرتهن، إذ غالبًا ما تختلط هذه المستحضرات بالزيوت والزهم التي تفرزها البشرة، مما ينتج منه مظهر غير مرغوب فيه.[١]


فوائد العسل للبشرة الدهنية وحب الشباب

يُعدّ العسل من أكثر المواد الطبيعية استخدامًا في مجال العناية بالبشرة منذ القدم، وغالبًا ما يُطلَق عليه اسم الذهب السائل، ويعزى ذلك إلى خصائصه المضادة للبكتيريا، ومضادات الأكسدة الغنية التي تحارب علامات تقدم العمر، إلى جانب فوائده للبشرة الدهنية وحب الشباب التي تشمل ما يأتي:[٢]

  • يساعد العسل الطبيعي في التخلص من مجموعة واسعة من البكتيريا على الجلد، وبالتالي التخفيف من العديد من الالتهابات الجلدية؛ بسبب خصائصه المضادة للبكتيريا.
  • يجفف الكائنات البكتيرية بكفاءة عن طريق سحب الرطوبة من بيئتها، بالإضافة إلى الحد من نموها بسبب محتواه العالي من السكر وانخفاض درجة حموضته.
  • يمنع نمو الفطريات الجلدية والبكتيريا المسببة لحب الشباب.
  • يُنظّم توازن الرقم الهيدروجيني (PH) الخاص بالبشرة، ويمنع تكوّن التجاعيد، مما يمنح البشرة النضارة والمظهر الشاب.
  • يعمل مُرطّبًا طبيعيًا؛ لذلك فهو يساعد في إبقاء الجلد رطبًا دون لمعانه.[٣]


ما سبب البشرة الدهنية وحب الشباب؟

سبب البشرة الدهنية

تشمل مسببات البشرة الدهنية مجموعة من أهم العوامل في ما يأتي:[٤]

  • عوامل وراثية: فإذا كان أحد الوالدين يملك بشرة دهنية فمن المحتمل أن يوجد لدى الأبناء فرط نشاط الغدد الدهنية، وبالتالي لديه بشرة دهنية أيضًا.
  • العمر: إذ إنّ البشرة تُنتِج زيوتًا أقل مع تقدم العمر، حيث شيخوخة الجلد تُفقِد البشرة الكولاجين، وإفراز الغدد الدهنية يتباطأ، وعلى الرغم من ذلك، لكنّ أهم فوائد البشرة الدهنية عدم ظهور علامات الشيخوخة بسرعة الأنواع الأخرى من البشرة، خاصةً البشرة الجافة.
  • مكان السكن والوقت من السنة: بينما العوامل الوراثية والعمر يُعدّان السببين الكامنين للبشرة الدهنية، لكنّ مكان السكن والوقت من السنة قد يُحدِثان فرقًا، إذ يميل الناس إلى امتلاك بشرة أكثر دهنية في المناخ الحار والرطب وأثناء فصل الصيف.
  • تضخم المسامات: قد تتّسع المسام بسبب العمر وتقلبات الوزن والبثور السابقة، وتميل المسامات الكبيرة أيضًا إلى إنتاج المزيد من الزيت، على الرغم من أنّ المسامات لا تتقلص، لكنّ الشخص يستطيع العناية أكثر بها؛ لمنع ظهورها متضخمة طوال اليوم.
  • استخدام منتجات العناية بالبشرة الخاطئة: يُخطئ بعضهم في اختيار منتجات العناية بالبشرة الدهنية، ويُعدّ استخدام منتجات العناية بالبشرة الصحيحة مهمًا لإحداث فرق كبير في كمية إفراز الزيت من البشرة.
  • الإفراط في روتين العناية بالبشرة: إذ إنّ غسل الوجه أو التقشير المُفرط قد يجعلان البشرة دهنية؛ إذ يُزيل ذلك الكثير من الزيت من البشرة؛ مما يُحفزّها لإنتاج المزيد من الزيت لتعويض ذلك.
  • عدم استخدام واقٍ من أشعة الشمس: قد يؤدي عدم تطبيق هذا الواقي على البشرة إلى جفافها، مما يؤدي إلى زيادة إفراز الزهم (Sebum).
  • عدم ترطيب البشرة: حيث مقولة (البشرة الدهنية لا تحتاج إلى ترطيب) مجرد خرافة، فإنّ كل أنواع البشرة تحتاج إلى ترطيب، خاصةً عند استخدام علاجات حب الشباب؛ مثل: حمض الساليسيليك، أو البنزويل بيروكسايد، فالترطيب مهم جدًا لمنع جفاف البشرة؛ لذا بدلًا من تخطي المرطّب يجب استخدام النوع المناسب للبشرة، وينصح باستخدام المرطبات المائية الخفيفة والخالية من الزيوت، وغير السادّة للمسامات؛ لترطيب البشرة الدهنية.


سبب حب الشباب

يُعدّ حب الشباب من مشكلات الجلد الشائعة جدًا، وغالبًا ما ينتج من أكثر من عامل معًا، وتشمل هذه العوامل ما يأتي:[٥]

  • العوامل الفسيولوجية، إذ يجب أن تجتمع ثلاثة عوامل فسيولوجية مسببة لحب الشباب معًا من أجل ظهور حب الشباب، وتُقسّم هذه العوامل الفيسيولوحية ثلاثة عوامل:
    • فرط نشاط الغدد الدهنية: البشرة عمومًا تحتوي على غدد تُعرف باسم الغدد الدهنية (Sebaceous glands)، وهي مسؤولة عن إفراز زيت يسمى الزهم، والجدير بالذكر أنّ خروج الزهم إلى سطح البشرة فقط لا يسبب حب الشباب، بل عندما يدخل الزهم المسامات ويسدّها، ومن المهم معرفة أنّه حتى الأشخاص الذين يملكون البشرة الجافة قد يصابون بحب الشباب.
    • تساقط غير طبيعي لخلايا الجلد الميتة: تجدّد البشرة نفسها باستمرار من خلال إنشاء خلايا جلد جديدة وإبعاد القديمة عن سطح البشرة، وتُسمّى هذه العملية بالتقشّر، وفي البشرة المعرضة لحب الشباب لا تحدث هذه العملية بشكل صحيح؛ بحيث بدلاً من ذلك تنشأ خلايا جلد أكثر من المعتاد، مما يؤدي إلى انسداد المسامات، وهذه الحالة تُعرَف باسم فرط التقرن الاحتباسي (Retention Hyperkeratosis).
    • البكتيريا المسببة لحب الشباب: العامل الثالث الذي يسبب حالة حب الشباب انتشار البكتيريا المسببة لحب الشباب (Propionibacteria acnes) داخل المسامات، وهذه البكتيريا وجودها أمر طبيعي على الجلد، لكنّ بعض الأشخاص قد يعانون من فرط وجود هذه البكتيريا على سطح البشرة لديهم، بالإضافة إلى امتلاكهم جلد أكثر حساسية، إذ إنّ هذه البكتيريا تهيج الجلد وتسبب الالتهاب الذي يظهر في شكل بثور ملتهبة.
  • العوامل الهرمونية: تلعب الهرمونات دورًا كبيرًا في تطور حب الشباب، ومن أهم هذه الهرمونات هرمون الاستروجين وهرمون التستوستيرون، وهذه الهرمونات السبب في ظهور حب الشباب المفاجئ، إذ يُحفِّز هرمون التستوستيرون الغدد الدهنية على الانتفاخ وإنتاج المزيد من الزهم، ويلعب هرمون الإستروجين وهرمون البروجسترون أيضًا دورًا في تطور حب الشباب؛ لذا فإنّ حب الشباب شائع أثناء الحمل وانقطاع الطمث.
  • أسباب أخرى أقل شيوعًا:
    • مستحضرات التجميل الموضعية التي تشمل أيضًا المرطبات، وواقيات الشمس، وأي مستحضر أو منتج قد يسد المسامات.
    • العَرَق.
    • الحرارة والاحتكاك.
    • استخدام بعض أنواع الأدوية؛ بما في ذلك حبوب منع الحمل، ومضادات التشنج، والليثيوم، والستيرويدات، لكن في بعض الأحيان البثور التي تتطور بسبب الأدوية ليست حب الشباب، وإنّما نوع من الطفح الجلدي الذي يسبب ثورات شبيهة بحب الشباب؛ لذا ينصح باستشارة الطبيب إذا لاحظ المريض ذلك بعد تناول الدواء.


نصائح للتعامل مع البشرة الدهنية

للعناية بالبشرة الدهنية والتعامل معها بشكل صحيح يجب اتباع روتين عناية يومي ونصائح تشمل ما يأتي:[٦]


تنظيف البشرة

إذ يتفق أطباء الجلد على أنّ الطريقة الأكثر فاعلية لإدارة البشرة الدهنية تنظيف الوجه في الصباح والمساء باستخدم منظف لطيف، وتجنب الصابون القاسي على البشرة، خاصةً الأنواع التي تُحفز زيادة إنتاج الزيوت، لكن يُفضّل تجنب استخدام الإسفنج أو القماش لتنظيف الوجه، خاصةً إذا لم يُزِل منظف الوجه الزيوت، وبدلًا من ذلك يُستخدَم مُنتج يحتوي على حمض؛ مثل: البنزويل بيروكسيد، أو حمض الساليسيليك، أو حمض الجليكوليك، أو حمض البيتا هيدروكسي، وتجربتها على منطقة صغيرة من البشرة أولًا؛ للتأكد أنّها غير مُهيجة للبشرة، والغسل بالماء الدافئ؛ لأنّ درجات الحرارة المرتفعة قد تُهيّج الجلد.


استخدام التونر

يختلف أطباء الجلد في استخدام التونر؛ لأنّ بعضها قد يُهيّج البشرة أو يزيد من إنتاج الزيوت، مع ذلك يُنصح بتطبيق التونر فقط على المناطق الدهنية من الجلد؛ مثل: الجبين والأنف والذقن، وتجنب استخدامها في المناطق التي تميل إلى الجفاف.


استخدام القطن العلاجي

تُعدّ قطع القطن العلاجية المحتوية على حمض الساليسيليك وحمض الجليكوليك أو غيرهما من الأحماض خيارًا روتينيًا مناسبًا لذوي البشرة الدهنية، إذ يحملها الشخص ويستخدمها في أي وقت لإزالة الزيت الزائد وإنعاش البشرة.


استخدام الورق النشاف

حيث استخدامه في إزالة زيوت البشرة طريقة سهلة ومريحة؛ ذلك من خلال وضعه على المناطق الدهنية والضغط لامتصاص الزيت لمدة 15-20 ثانية تقريبًا، لكن من دون فرك الجلد، وفي بعض الأحيان يمتاز بعضها بوجود مسحوق إخفاء اللمعان أيضًا.


استخدام أقنعة الطين

يساعد وضع الأقنعة الطينية على الجلد في امتصاص الزيوت وتنظيف المسامات، لكن توجد أيضًا مخاوف من جفاف البشرة المُفرط؛ لذا يُنصح باستخدامها على المناطق الدهنية فقط.


نصائح عامة

تساعد هذه النصائح في تجنب التسبب في مشكلات البشرة الدهنية، وتشمل الآتي:[٧]

  • تجنب استخدام مقشرات قوية على البشرة يوميًا، واقتصارها على مرة أو مرتين في الأسبوع.
  • تجنب فتح البثور والحبوب أو تفجيرها؛ لأنّ فتحها يؤدي إلى ترك الندوب، ونقل البكتيريا إلى المسامات الأخرى، مما يهيّجها ويُحوّلها إلى حب شباب ملتهب.
  • التأكد من تنظيف أي شيء يُلامس البشرة بشكل روتيني، فمثلًا، أغطية الفراش يجب تغييرها أسبوعيًا، وأغطية الوسائد يُنصح بتغييرها مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع، وفرش مستحضرات التجميل أيضًا يجب تنظيفها يوميًا أو على الأقل مرة في الأسبوع، وشاشة الهاتف يمسحها الشخص بمنظف خاص مرة أو مرتين في اليوم.
  • استخدام منتجات الشعر؛ كالشامبو والبلسم ومنتجات التصفيف بحذر؛ لأنّه قد تسبب ظهور البثور في الجبين أو الرقبة، ويُفضّل تجنب أيّ منتجات تحتوي على الزيوت، وقد ينتقل الزيت الموجود في الشعر إلى الجلد؛ لذا يجب التأكد من إبقاء الشعر بعيدًا عن الوجه قدر الإمكان، خاصةً أثناء النوم.


المراجع

  1. Jon Johnson (6-1-2020), "Top six home treatments for oily skin"، medicalnewstoday, Retrieved 4-7-2020. Edited.
  2. Ramona Sinha (3-5-2019), "Honey For Oily Skin – 12 Best Ways To Use It Effectively"، stylecraze, Retrieved 4-7-2020. Edited.
  3. Annette McDermott, "10 Home Remedies for Oily Skin"، healthline, Retrieved 4-7-2020. Edited.
  4. Kristeen Cherney , "7 Causes of Oily Skin"، healthline, Retrieved 4-7-2020. Edited.
  5. Angela Palmer, " Causes and Risk Factors of Acne "، verywellhealth, Retrieved 4-7-2020. Edited.
  6. Peter Jaret, "How to Manage Oily Skin"، webmd, Retrieved 4-7-2020. Edited.
  7. Lauren Sharkey (27-1-2020), "Acne-Prone Skin? Here’s How to Identify and Create the Right Routine"، healthline, Retrieved 4-7-2020. Edited.
4318 مشاهدة
للأعلى للسفل
×