للعكبر العديد من الفوائد، إلا أن استخدامه قد يرافقه ظهور بعض الآثار الجانبية، فهل فوائد العكبر للنساء الحوامل موجودة؟ أم له مضار؟ إليك الإجابة في هذا المقال.
يُعد العكبر (Propolis) من المواد التي تقوم النحل بعملية إنتاجها، وعادةً ما يتم إنتاج هذه المادة من دمج العصارة أو النسغ من الأشجار ذات الأوراق الإبرية أو دائمة الخضرة مع الإفرازات الخاصة به وشمع العسل.
وبهذا المزيج ينتج مادة لزجة بنية مخضرةَ اللون تستخدم لطلاء خلاياه وهذا ما يطلق عليه اسم العكبر، كما استُخدم العكبر منذ آلاف السنين لخصائصه الطبية، فما حقيقة فوائد العكبر للنساء الحوامل؟
ما حقيقة فوائد العكبر للنساء الحوامل؟
بدايةً يجب التوضيح أنه بشكل عام لا توجد معلومات كافية حول فوائد العكبر للنساء الحوامل أو حتى أثناء الرضاعة الطبيعية، لذلك عادةً ما تقوم النساء الحوامل باستشارة الطبيب المختص عند القيام باستخدامه.
وعلى الرغم من عدم التأكد من فوائد العكبر للنساء الحوامل إلا أن هناك بعض الدراسات التي أظهرت أثر العكبر على الأمهات سواء عند استخدامه منفردًا، أو مندمجًا مع بعض المواد الأخرى.
فمن المحتمل أن يساعد العكبر المندمج مع هرمون الإنسولين أو العكبر وحده على علاج وتحسين مجموعة من التغييرات التي من الممكن أن تعاني منها بعض النساء الحوامل خلال فترة حملها، مثل:
- التغييرات خلال فترة الحمل.
- غلوكوز دم الجنين (Foetal blood glucose).
- علامات الإجهاد التأكسدي المشيمي.
وعلى الرغم من ذلك، ليس معروفًا بعد إذا كان العكبر قد يؤدي استخدامه إلى تحسين نتائج ضعف الحمل الناجمة عن الإصابة بارتفاع السكر في الدم، وما إذا كان يساهم أيضًا في تحسين الضغط التأكسدي المشيمي للحامل التي تعاني من مرض السكري.
ولكن من الممكن أن تكون هذه المادة آمنة عند القيام باستخدامها عن طريق الفم أثناء الرضاعة الطبيعية، ولا بد من التنويه إلى ضرورة الالتزام بالجرعة التي تم وصفها من أجل ضمان سلامة الأمهات.
المحاذير والآثار الجانبية للعكبر
على الرغم من الفوائد التي من الممكن أن يتضمنها ويشملها العكبر إلا أنه من الممكن أن يتسبب بالإصابة ببعض الآثار الجانبية لبعض الحالات الصحية، وخاصةً عند استخدامه بشكل مستمر، ومن أهم هذه الحالات التي يجب أن تحد من استخدامه ما يأتي:
1. الربو
يعتقد بعض الخبراء أن العكبر يحتوي على مواد كيميائية من الممكن أن تزيد حالة الربو سوءًا، لذلك يُنصح تجنبه للأفراد الذين يعانون من مرض الربو.
2. النزيف
قد يحتوي العكبر على مادة كيميائية من الممكن أن تكون المسؤولة عن إبطاء عملية تخثر الدم، بالإضافة إلى أنه قد يتسبب في زيادة النزيف خاصةً للذين يعانون من اضطرابات النزيف.
3. الحساسية
يجب على الأفراد الذين يعانون من حساسية تجاه منتجات النحل التي تتضمن كلٍ من العسل، والصنوبريات، والحور، وبلسم البيرو، أن يتجنبوا استخدام العكبر.
4. الجراحة
كما ذُكر سابقًا فمن الممكن أن يحتوي العكبر على مادة كيميائية تساهم في إبطاء عملية تخثر الدم، مما يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بنزيف أثناء إجراء العملية الجراحية، لذلك يُنصح بالتوقف عن استخدام العكبر قبل أسبوعين من وقت القيام بالجراحة.
