محتويات
هل تساهم الفريكة في تنظيم مستوى السكر في الدم؟
يرجع أصل تسمية الفريكة في البلدان العربية بهذا الاسم إلى فعل (فَرَك)، فقد اكتُشفت صدفةً قبل ٢٠٠٠ سنة بعد تعرُّض حبوب القمح الخضراء للنار جراء هجموم على قرية صغيرة، إذْ قام أهل القرية بفرك حبوب القمح لإزالة الطبقة المحروقة عنها، ثم قاموا بطهيها، ومن هنا شاع استخدام الفريكة.[١]
وفي الحقيقة، تتميز الفريكة بعدة خصائص قد تجعلها خيارًا غذائيًّا مناسبًا لتنظيم مستويات السكر في الجسم والسيطرة على الجلوكوز لدى الأشخاص المصابين بمرض السكري، باعتبارها من الأطعمة منخفضة المؤشر الجلايسيمي (Glycemic index)،[٢]وقد يُعزى ذلك للآتي:
- غنية بالفيتامينات والعناصر الغذائية، كعنصر المنغنيز، والتي تقلل بدورها من الالتهابات وتساعد على تنظيم مستويات سكر الدم،[٢] فقد وجد أنَّ المنغنيز قد ينظم أيض السكر في الجسم، وأنَّ وجوده في الجسم بمستويات طبيعية يقلل من مخاطر الإصابة بمرض السكري، والسيطرة على المرض، بحسب دراسة نشرت في مجلة Nutrients عام 2016م.[٣]
- غنية بالألياف، فالحبة الكاملة من الفريكة تحتوي على الكثير من الألياف التي تساهم في إبطاء امتصاص السكر في الأمعاء،[٢] فقد وجد أنَّ استهلاك الحبوب الكاملة الغنية بالألياف، كالفريكة، يساهم في تحسين حساسية الخلايا للإنسولين، وتنظيم سكري الدم وبالتالي تقليل مخاطر الإصابة بسكري النوع لثاني، وفق الدراسة التي نشرت في مجلة Nutrients عام 2018م.[٤]
الفوائد الصحية الأخرى للفريكة
تتفوّق حبوب الفريكة على العديد من أنواع الحبوب الأخرى بكونها غنية بالعناصر التي تعود على الجسم بفوائد صحية عديدة، ومن هذه الفوائد:[٢]
- تعزيز صحة القلب: تناول الفريكة قد يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، ربما لأنها قد تساهم في خفض ضغط الدم، وتقليل مستويات الدهون الضارة، والحفاظ على الوزن الصحي، بالإضافة إلى أنها قد تساعد على تقليل مخاطر الإصابة بمرض السكري كما ذكر سابقًا.
- تعزيز صحة الأمعاء: تسعدّ الفريكة من الأصناف الغنية بالبريبيوتيك (Prebiotics)، لذلك فهي قد تعزز البكتيريا النافعة في الأمعاء، وبالتالي تحسين عملية الهضم، بالإضافة إلى أنها غنية بالألياف التي تلعب دورًا في تسهيل الهضم.
- محاربة علامات الشيشوخة: يعود هذا إلى احتواء الفريكة على عناصر معينة قد تحسن من صحة العظام والعضلات؛ مثل الكالسيوم، والزنك، والمغنيسيوم، وفيتامينات ب، كما أنَّها قد تساعد على تخفيف علامات التقدم بالسن لاحتواءها على مضادّات الأكسدة التي لها دور في محاربة الجذور الحرة التي تساهم في تلف الجسم وزيادة فرصة ظهور الأمراض المرتبطة بالعمر؛ كأمراض القلب، والزهايمر، وغيرها.
القيمة الغذائية للفريكة
تحتوي كل 100 غرام من الفريكة المطحونة على كميات معينة من العناصر الغذائية، والموضّحة في الجدول الآتي:[٥]
العنصر | القيمة الغذائية |
السعرات الحرارية | 325 كيلو كالوري. |
البروتين | 20 غرام |
الدهون | 2.5 غرام |
الكربوهيدرات | 65 غرام |
الألياف | 10 غرام |
السكر | 2.5 غرام |
الكالسيوم | 50 ملغرام |
الحديد | 3.6 ملغرام |
نصائح عند استخدام الفريكة
ينصح عند استخدام الفريكة بالآتي:
- استخدامها كبديل صحي للكينوا والأرز.[٦]
- إضافتها للحساء بهدف تكثيف قوامه.[٦]
- إدخالها في مكونات بعض أنواع السلطات.[٦]
- طهو الفريكة بطريقة طهو الأرز في مُعظم الأحيان، وهي كالآتي:[١]
- إضافة 2 كوب ونصف من الماء أو المرق لكل كوب من الفريكة الجافة.
- وضعها على النار لمدة 20-25 دقيقة حتى تصبح طرية.
- اختيار الفريكة ذات الحبة الكاملة، غير الخاضعة للمُعالجة.
- تنقية الفريكة من الشوائب قبل الاستخدام.
- غسل الفريكة جيدًا قبل الاستخدام.
محاذير استخدام الفريكة
يوصى بالحذر من استخدام الفريكة حتى ولو بكميات قليلة من قبل الأشخاص الذين يعانون من حساسية القمح (Celiac Disease)، أو أولئك الذين يعانون من عدم تحمل مادة الجلوتين، وذلك لاحتواءها على مادة الجلوتين.[٦]
ولاحتوائها على كميات جيدة من الألياف، يوصى بالحذر من استهلاك الفريكة بكميات كبيرة في الحالات المذكورة في الآتي:[٧]
- المعاناة من مشكلات هضمية: كالانتفاخ، وألم البطن، والإسهال، أو الإمساك، فقد تزداد هذه الأعراض سوءًا.
- مرض السكري: كونها قد تساهم في تقليل سكر الدم، يجب الابتعاد عن الإفراط في استخدامها، ومراقبة مستوى الجلوكوز لدى المرضى الذين يعانون من السكري عند تناولهم كميات كبيرة من الفريكة.
- مرض كرون: (Crohn’s disease)، قد يسبب استهلاكها بكميات كبيرة حدوث انسداد معوي لدى هذه الفئة من المرضى.
ملخص المقال
تعدّ الفريكة من الحبوب التي قد تحمل فوائد عديدة لصحة الجسم، وقد أظهرت بعض الدراسات دور الفريكة في السيطرة على مستويات السكر في الدم، وتقليل فرصة الإصابة بمرض السكري، ولكنْ كغيرها من الحبوب، يجب أخذ الحيطة والحذر عند استخدام الفريكة في الحالات التي تعاني حساسية القمح أو الجلوتين.
المراجع
- ^ أ ب "Meet This Grain: Freekeh", https://www.foodnetwork.com, Retrieved 18/6/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث "FREEKEH: a nutrient-dense ancient whole grain", https://www.freekeh-foods.com, Retrieved 18/6/2021. Edited.
- ↑ "Associations of Serum Manganese Levels with Prediabetes and Diabetes among ≥60-Year-Old Chinese Adults: A Population-Based Cross-Sectional Analysis", ncbi, Retrieved 30/8/2021. Edited.
- ↑ "Wholegrain Intake and Risk of Type 2 Diabetes: Evidence from Epidemiological and Intervention Studies", ncbi, Retrieved 30/8/2021. Edited.
- ↑ "[HISTORICAL RECORD: CRACKED FREEKEH"], https://fdc.nal.usda.gov, Retrieved 18/6/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Freekeh Benefits", https://www.indigo-herbs.co.uk, Retrieved 18/6/2021. Edited.
- ↑ "Can You Actually Ingest Too Much Fiber?", healthline, Retrieved 30/8/2021. Edited.