فوائد الفطر الهندي

كتابة:
فوائد الفطر الهندي

الفطر الهندي

يشكّل الفطر الهندي نوعًا من مشتقات منتجات الألبان المصنّعة بطريقة التخمير البكتيري للبروبيوتيك، الموجود في حبيبات الكفير التي تتكوّن من البكتيريا الحمضية وحمض اللبنيك، وتمتاز هذه الحبيبات بتركيبتها التي يصعب تصنيفها ضمن السكريات أو البروتينات، وهي غنية بالفوائد الصحية لجسم الإنسان.[١] يُطلَق على الفطر الهندي اسم الكفير، وهي تسمية مشتقة من الكلمة التركية كييف؛ التي تعني الشعور أو المزاج الحسن الذي يشعر به الشخص بعد استهلاك المنتج، ومن جانبه فقد بدأ استعماله قديمًا في بلاد جبال القوقاز، ثمّ انتشر إلى مناطق كثيرة من العالم في أوروبّا وآسيا، وقد درج استعماله في السنوات الأخيرة في الولايات المتحدة الأمريكية. وتختلف حبيبات الكفير في وصفها عن حبوب الأرز أو القمح؛ فهي خالية من الغلوتين، وتُصنّع من خلال الخلط بالحليب والتخمير في مكان ذي حرارة دافئة، لينتج من ذلك مشروب يشبه اللبن، لكنّه يمتلك نكهةً مميّزة مكربنة نوعًا ما، ويتوفّر بأنواع عدّة؛ فقد يُصنع من حليب لا يحتوي على منتجات الألبان، أو من حليب الماعز، أو الغنم، أو البقر، كما أنّه كامل الدسم، أو قليل أو منزوع الدسم، وهو متوفّر في أطعام متنوّعة، وقد يوجد بنكهته الطبيعية العادية.[٢] ويختلف الكفير المُعدّ من حليب البقر عن حليب الغنم والماعز، فبينما تُصنّع الأنواع المعدّة من حليب البقر من خلال مزج الحبيبات ببادئة الحليب الغنية بحمض الستريك، واللبنيك، والخلّيك، فإنّ تركيز حمض اللبنيك الموجود في الكفير المصنّع من حليب الماعز أعلى من تركيز الحمض الموجود في النوع المعدّ من حليب الغنم.[١] ويُصنع منزليًا لكنْ يجب أخذ الحيطة في الحفاظ على نظافة اليدين وبيئة التصنيع، بحيث الأواني المستخدمة جيّدة التعقيم، ولنجاح عملية التصنيع يُحفظ هذا الفطر في وعاء محكم الإغلاق، ويُخزّن بعيدًا عن حرارة الشمس لمدة لا تزيد على أسبوع، وتجب مراعاة بعض الأمور عند اتخاذ خطوة التصنيع المنزلي؛ إذ لا يُحفظ في أوعية معدنية تفاديًا للتفاعل مع المعادن، ولا يحفظ في مكان بحرارة عالية تجنّبًا لفساده، كما يُفضّل الاحتفاظ بالحبوب المترسبة في الوعاء لاستخدامها في صنع منتج جديد، ويُخضّ الإناء في حال انفصال الحبيبات عن الحليب أثناء مدّة التخزين، كما يشرب مضافًا إلى قطع الفواكه وتخميره لـ 24 ساعة أخرى.[٢]


فوائد الفطر الهندي

يفيد استهلاك الفطر الهندي أو الكفير في الوقاية من الالتهابات؛ ذلك لتوافر البروبيوتيك المضادة لبكتيريا السالامونيا، والإشريكية القولونية، ويحتوي الكفير على الكالسيوم المفيد لحماية أنسجة العظام من أمراض الترقق والهشاشة، كما يوجد به فيتامين ك2 المفيد في عملية استقلاب الجسم للكالسيوم؛ فهو يخفّض من خطر التعرّض لكسر العظام بنسبة 81%، ويشار إلى انتشار حالات الكسور بين النساء المتقدمات في العمر بشكل كبير، وتُبيّن البحوث والدراسات أنّ استهلاك الكفير يزيد من امتصاص الجسم للكالسيوم، مما يزيد من كثافة العظام[٣]، بالإضافة إلى فوائد الفطر الهندي التالية:

  • تحسين اضطرابات الجهاز الهضمي، يفيد احتواء الكفير على البروبيوتيك في تحقيق التوازن البكتيري في الأمعاء؛ مما يجعل تناولها مفيدًا في علاج اضطرابات الجهاز الهضمي التي تشمل حالات الإسهال، ومتلازمة القولون العصبي، والقرحة التي تتسبب فيها عدوى بكتيريا الملوية البوابية، ويحتوي الكفير على الإنزيمات التي تُكسّر سكر اللاكتوز، مما يجعله غذاءً مناسبًا للأشخاص الذين يعانون من عدم تحمّل اللاكتوز، ويُضاف إلى عصير الفاكهة، وماء جوز الهند للتخلّص من اللاكتوز كليًّا فيه.[٣]
  • التقليل من مستويات الكولسترول في الدم، إذ يخفف استهلاك لبن الكفير من مستويات الكولسترول في الدم، كما يفيد استهلاكه في خفض الوزن لدى النساء؛ إذ يتشابه تأثيرها من حيث إدارة الوزن مع التأثير نفسه الذي يتركه استهلاك منتجات الألبان قليلة الدسم، ويُستخدم الكفير في علاج التقرّحات الناتجة من العلاج الكيماوي لمرض التهاب الغشاء المخاطي الفموي، إذ تُنفّذ الغرغرة بالحليب، ويُشرب 250 ميللترًا مرتين كل يوم خلال أول 5 أيّام من بدء العلاج الكيماوي، ويفيد ذلك في الحدّ من زيادة التقرّحات في الفم.[٤]
  • تعزيز صحّة القلب، يُعدّ وجود البوتاسيوم في الكفير مهمًّا في تحسين قوة القلب، بينما يفيد وجود البروتين في تقوية العضلات، كما يفيد محتواه من البروبيوتيك في معالجة أمراض التهابات الأمعاء والمعدة، والتهابات المهبل، بالإضافة إلى الالتهابات في المسالك البولية، ويعدّ هذا الفطر غذاءً غنيًّا بفيتامينات ب اللازمة للجسم؛ لذا فإنّ الاستهلاك اليومي منه يعدّ جيّدًا لتزويد الجسم بهذه المُغذيات[٥].
  • تعزيز الصحة العامة، إذ يشكّل مشروبًا مميّزًا لدى الرياضيين بسبب خصائصه الغذائية المفيدة للصحة، كما يٌفضّل استهلاك الحليب للأطفال في سنوات ما قبل المدرسة في شكل شراب مُقوٍّ ومقاوم للأمراض، إذ يحتوي المنتج على المركبات الكيماوية النشطة بيولوجيًّا، ويجعل ذلك من استهلاكه غذاءً علاجيًّا ذا قيمة غذائية عظيمة.[٦]


القيمة الغذائية للفطر الهندي

يحتوي الكفير على مجموعة متنوّعة من المركبات الحيوية التي تشمل: اللبتيدات، والأحماض العضوية، ويوفّر هذا المشروب 100 سعرة حرارية لكلّ 175 ميللترًا إلى جانب العديد من العناصر الغذائية القيّمة، التي تُوضّح في النقاط المدرجة أدناه:[٣]

العنصر الغذائي الاحتياج اليومي
الكربوهيدرات 8-7 غرام
الدهون 3-6 غرام
البروتين 4 غرم
المغنيسيوم 3%
الفسفور 15%
الكالسيوم 10%
فيتامين ب2 10%
فيتامين ب12 12%


أضرار الفطر الهندي

يترك استهلاك الفطر الهندي بعض الأضرار على الأشخاص رغم فوائده المتعددة، فقد يصاب بعض الأفراد بـالإمساك، وتقلّصات البطن بعد تناولهم لبن الكفير، وعلى الأشخاص المصابين بأمراض المناعة الذاتية -كالإيدز- الحصول على المشورة الطبية قبل تناول المنتج؛ ذلك لتجنب خطر تفاقم ضعف الجهاز المناعي لديهم،[٥] وقد يسبب تناول الكفير مشكلات جانبية أخرى تتمثّل بالغثيان، وانتفاخ البطن، كما قد يزيد استهلاك المنتج من الآثار الجانبية لجلسات العلاج الكيماوي لسرطان القولون، إذ قد يعزز تساقط الشعر، ويزيد من الإفرازات العرقية، ومن ظهور القروح في الفم، كما يسبب الشعور بالنعاس،[٤] وأخيرًا فإنّه قد يضرّ بمرضى السكر في حال استهلاك الأنواع المحلّاة منه.[٢]


المراجع

  1. ^ أ ب "Kefir", www.sciencedirect.com,2016، Retrieved 29-10-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت Megan Ware (13-7-2017), "Seven benefits of kefir"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 29-10-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت Joe Leech (24-9-2018), "9Evidence-Based Health Benefits of Kefir"، www.healthline.com, Retrieved 29-10-2019. Edited.
  4. ^ أ ب "KEFIR", www.webmd.com, Retrieved 29-10-2019. Edited.
  5. ^ أ ب Ana Gotter (9-10-2017), "?What Is Kefir"، www.healthline.com, Retrieved 29-10-2019. Edited.
  6. "Kefir and health: a contemporary perspective.", www.ncbi.nlm.nih.gov,2013، Retrieved 29-10-2019. Edited.
4699 مشاهدة
للأعلى للسفل
×