تتعدد أنواع الالتهابات التي يمكن أن تصيب الجسم، وجزء كبير منها شائع ومتكرر، هذا يدفع البعض للبحث عن طرق لمحاربتها طبيعيًا، ومن أشهرها الكركم، لذا سنقدم في هذا المقال فوائد الكركم للالتهابات.
يسمى الكركم أيضًا بالزعفران الهندي والتوابل الذهبية، ويعد الكركمين (Curcumin) العنصر النشط والهام في الكركم، إذ إن له خصائص بيولوجية قوية بالإضافة إلى دوره في علاج العديد من الحالات المرضية، مثل: الآلام المزمنة، والالتهابات، إليكم في المقال الآتي فوائد الكركم للالتهابات:
فوائد الكركم للالتهابات
تعد الالتهابات قصيرة الأمد مفيدة للجسم، إذ إنها تحفز خلايا الجسم وخط المناعة على محاربة الأمراض، كما أنها تحفز دور الجسم في إصلاح التلف الناجم عن الالتهاب، بينما الالتهابات المزمنة قد تكون مصدرًا للقلق؛ لأنها تلحق الضرر بأنسجة الجسم.
لذلك يجب عدم الاستهانة بالالتهاب وعلاجه، قد يساعد الكركم على ذلك من خلال فعاليته المضادة للالتهابات والمضادة للأكسدة، المزيد من التفاصيل في النقاط الآتية:
-
قد يساعد في علاج التهاب القولون التقرحي
بينت إحدى الدراسات أن الأشخاص المصابين بالقولون التقرحي والذين تناولوا 2 غرام من الكركمين يوميًا مع الأدوية المستخدمة لعلاج المرض كانت معدلات الشفاء والتحسن أكبر لديهم من الذين تناولوا الدواء بمفرده.
وقد تبين أنه قد لا يقلل من الأعراض أثناء النوبة أو يحسن منها، إلا أنه قد يطيل الفترات ما بين النوبات.
-
قد يكون له دور في علاج التهاب المفاصل الروماتويدي
التهاب المفاصل الروماتويدي هو مرض التهابي مزمن يصيب المفاصل وينتشر إلى مناطق أخرى، مثل: العينين، والرئتين، والجلد، والقلق، والأوعية الدموية، وهو يسبب تورم المفاصل وتآكل العظام، وفي حالات متقدمة ممكن أن يسبب تشوهات وإعاقات جسدية.
بينما بينت الدراسات أن للكركم دورًا جيدًا في علاج هذا المرض، نهي من فوائد الكركم للالتهابات، إذ في إحدى الدراسات تم إعطاء مجموعة من المرضى دواء الديكلوفيناك ومجموعة الكركم ومجموعة الخيارين معًا، لتعود النتائج بعد ثمانية أسابيع بأن المرضى الذين تناول الكركم لوحده كانت لديهم تحسنات أكبر، كما لاحظ القائمون على الدراسة أن الكركم كان آمنًا ولم يسبب أية آثار جانبية.
-
يسهم في العلاج والوقاية من التهاب البنكرياس
بينت الدراسات أن للكركم دور في علاج التهاب البنكرياس والوقاية منه قبل حدوثه، وهذا يعود لدوره في تثبيط إنتاج السيتوكينات (Cytokine).
-
قد يقي من الالتهابات والأمراض الأخرى
تسبب الجذور الحرة تلف في البروتينات والدهون والحمض النووي للخلايا، مما ينتج عن ذلك العديد من الالتهابات والأمراض الأخرى، ولكن تشير الدراسات إلى أن للكركم خصائص مضادة للأكسدة تساعد على محاربة تأثيرات الجذور الحرة.
كما بينت دراسة أخرى أن تأثيرات الكركم المضادة للأكسدة تحفز عمل مضادات أكسدة أخرى موجودة في الجسم.
هل للكركم أية آثار جانبية؟
على الرغم من أمان وفوائد الكركم للالتهابات إلا أن هذا يتحقق عند تناول جرعات محددة، وإن تناول جرعات كبيرة ممكن أن يسبب الآتي:
- يسبب اضطرابات معوية: إذ يسبب تهيج الجهاز الهضمي، وزيادة إفراز حمض المعدة.
- يزيد من ميوعة الدم: قد يكون للكركم دور في زيادة ميوعة الدم؛ مما يسبب التعرض للنزيف بسهولة.
- لا يعد آمن للحوامل: يزيد الكركم من انقباضات الرحم، لذا فإنه غير آمن للحامل بجرعات دوائية.