فوائد الكركم للجنس فوائد مزعومة أم صحيحة علميًّا؟

كتابة:
فوائد الكركم للجنس فوائد مزعومة أم صحيحة علميًّا؟

الكركم

يُعد الكركم أحد أهم التوابل المُستخدمة في إعداد الأكلات الشعبيّة والطب العشبي التقليديّ في كلٍ من الشرق الأقصى والأوسط، لِما فيه من فوائد لا تُعد ولا تُحصى نتيجةً لاحتوائه على المُركبات الكيميائيّة أهمّها الكركمين الذي أثبت فاعليّته في علاج الأمراض الناشئة في الجهازي الهضمي والتناسلي،[١] ويُمكن وصفه على أنّه أحد أنواع التوابل المُستخلصة من الجذور والساق حيث إنه نبات طويل القامة وساقه المدفون تحت الارض، وقد أُلهمت العديد من الحضارات باستخدامه كمادةٍ مُلونة، كذلك وقد قامت الشركات الدوائيّة باستخلاص المواد الغذائيّة المُفيدة لتصنيع كبسولات الكركم وشايه وتمّت إتاحتها تجاريًّا في السوق؛ لاستخدامها طبيًّا لعلاج مجموعة مُتنوّعة من الحالات الصحيّة، كالآلام المُزمنة والالتهابات، إضافةً إلى قدرته على تحفيز العمليّة الجنسيّة، والذي سيتمّ سرده وتِبيانه في ما يأتي من معلوماتٍ في هذا المقال.[٢]

هل يفيد الكركم للجنس؟

منذ الأزل، كثر استخدام التوابل والمُستخلصات العشبيّة لزيادةالقدرة الجنسيّة عند الرجل جنبًا إلى جنب مع الأدوية الطبيّة، كما وتمّ استخدامها لعلاج الاضطرابات الجنسيّة عند الرجال، أهمّها ضعف الانتصاب وانخفاض في نسب هرمون التستوستيرون وما ينتج عنه من مُضاعفاتٍ صحيّة، وفي الآتي أبرز ما تمّ تأكيده من معلوماتٍ مُتعلّقة بقدرة الكركم في التأثير على القدرة الجنسيّة للرجال:[٣]



تحسين حركة الحيوانات المنوية

عادةً ما يُعاني الرجال من ضعفٍ في حركة الحيوانات المنويّة؛ نتيجةً لزيادة الإجهاد التأكسدي في السائل المنوي الذي يحويه، لذلك تمّ استخدام مادّة الكركمين المُضادّة للأكسدة والالتهابات منذ القِدم في كلٍ من الصين والهند؛ لتحسين نوعيّة الحيوانات المنويّة المُفرزة، وقد قامت بعض الأبحاث بدراسة هذا التأثير من خلال الدراسات المُقامة على بعض المُصابين بانخفاضٍ ملحوظ في حركة الحيوانات المنويّة والذين يُعانون من كثرة النطاف، وفي الآتي أبرز النتائج البحثيّة:[٤]


"قام الباحثون بجمع 40 عيّنة منالسائل المنوي الذين يُعانون من كثرة النطاف، إضافةً إلى 30 حالة من ذوي الخصوبة الطبيعيّة، وبعد القيام بتحليل العيّنات باستخدام الأدوات الطبيّة الحديثة، تمّ الكشف عن تأثير جزيئات مادّة الكركمين على حركة الحيوانات المنويّة، إذ تُشير النتائج إلى قدرة الكركمين على تحسين حركتها بشكلٍ كبير، علاوةً على ذلك، يمتلكالكركم القدرة على زيادة نسب النطاف الأبيض في السائل المنوي؛ ليؤدي ذلك إلى تحسّن قدرة الحيوانات المنويّة على الحركة، إضافةً إلى انخفاض نسبة إصابتها بالضرر الناجم عن الإجهاد التأكسدي."[٤]



تحسين ضعف الانتصاب

أظهرت الأبحاث الدارسة لتأثير الكركمين على الانتصاب، نتائج واعدة ومُثبته لقدرته على تحسين قدرة الرجال الجنسيّة، خاصّةً للمُصابين بضعفٍ في الانتصاب، والناتج عن بعض الأمراض المُزمنة، أهمّهامرض السكّري من النوع الأول، وفي الآتي أهم ما توصّلت إليه الأبحاث المُتعلّقة بقدرة الكركم العلاجيّة لتحسين الانتصاب:[٥]

  • قام العلماء بتطبيق 4 جرام من مُستخلص الكركم على بطن الفئران المخبريّة كل يومين لمدّةٍ لا تقل عن الإسبوعين.
  • من خلال الفحص المجهري، تمّ التأكّد من اختراق جزيئات الكركمين وتأثيرها على العصب الكهفي، وبذلك هناك إمكانيّة استخدام الكركم كعلاجٍ موضعيّ لضعف الانتصاب، خاصّةً للذين يُعانون من مرض السكّري النوع 2.




زيادة هرمون التستوستيرون

عادةً ما ينتج عن انخفاض نسبة الهرمونات الجنسيّة العديد من المُضاعفات عند الرجال، أهمّها ضعفٌ في الانتصاب، وقد قيّم الباحثون الأسباب المؤدية إلى اختلال في النسب الطبيعيّة لهرمون التستوستيرون، ومن أبرزها ارتفاع ضغط الدم بشكلٍ مُزمن، لذلك، كان الهدف من الأبحاث المُجراة هو التحقق من الآثار الوقائيّة لجذور كلٍ من الزنجبيل والكركم، إذ نتج عن تلك الأبحاث النتائج الآتية:[٣]

  • قام المُختصّون بتطبيق المُستخلصات الطبيّة لمادّة الكركمين على مجموعةٍ من الفئران المخبريّة، حيث تمّ تقسيم الفئران إلى 7 مجموعات، ثم عمل العلماء على حثارتفاع ضغط الدم؛ لدراسة القدرة الإنجابيّة لذكورها، ومُستوى الهرمونات الجنسيّة لديها.
  • تمّت مُعالجة بعضًا من العيّنات المخبريّة بالأتينولول، أمّا بالنسبة للبعض الآخر، فقد تمّ استخدام مُكمّلات الكركم لمدةٍ لا تقل عن 14 يومًا.
  • أظهرت النتائج زيادة في مُستوى التستوستيرون والقدرة الجنسيّة للفئران؛ نتيجةً لقدرة مُستخلص الكركم في تقليل من مُستوى الأرجيناز وارتفاعٍ في مُستوى أكسيد النتروجين.



محاذير استخدام الكركم

يُعد الكركم آمنًا عند تناوله عن طرق الفم وبكميّاتٍ مُعتدلة على المدى القصير، إذ يجب ألّا تتعدّى الجرعة التي يتم تناولها يوميّا 8 جرامات لمدة 3 أشهر، عدا عن ذلك، قد ينتج بعضٌ من الأعراض الجانبيّة نتيجةً لتناول الجرعات بنسبٍ عالية تتراوح بين الخفيفة والخطيرة على صحّة المُستهلك، ومن أهمّها الآتي ذِكره:[٦]

  • اضطراب في المعدة.
  • الشعور بالغثيان.
  • الإحساس بالدوخة وفقدان التوازن.
  • تكرار حالة الإسهال لأكثر من مرّة في اليوم الواحد.



هُناك بعضٌ من المحاذير المُحددة من قِبل الطبيب المُختصّ ومُقدمي الرعاية الصحيّة، لضمان مأمونيّة وسلامة مُستخلصات الكركم الطبيّة منها والطازجة، وتتمثّل في ما يأتي:[٦]

  • الحمل والرضاعة: أثبتت الدراسات عدم مأمونيّة الكركم عند استخدامه بجرعاتٍ طبيّة أثناءالحمل، لقدرته على تحفيز الانقباضات الرحميّة، مما يُشكّل خطرًا على الجنين مُسببًا الإجهاض.
  • مشاكل المرارة: قد يؤدي الكركم إلى الإصابة بمُضاعفاتٍ ناتجةٍ عن أمراض المرارة.
  • مشاكل النزيف: وذلك لتأثيره السلبي على تخثّر الدم، حيث إنّه يؤدي إلى زيادة خطر الكدمات والنزيف لدى الأشخاص الذين يُعانون من النزيف.
  • داء السكّري: حيث إنّه يؤدي إلى انخفاض نسبة السكّر في الدم، ليُسبب بذلك مُشكلةً لدى مريضي السكّري.
  • الخضوع للعمليّات الجراحيّة: لتداخله مع قدرة الجسم لتكوين الخثرة الدمويّة، مما يترتّب عن ذلك الإصابة بنزيف أثناء الجراحة.
  • نقص الحديد: فيتداخل الكركم مع قدرة الجسم على امتصاص الحديد.
  • الأمراض الحساسة للهرمونات: كسرطان الثدي أو سرطان الرحم أو سرطان المبيض وغيرها؛ وذلك لاحتوائه على مادّة الكركمين المؤثّرة كمادّة الإستروجين، حيث إنّه يقوم بتحفيز الخلايا غير الطبيعيّة الحساسة للهرمونات.


المراجع

  1. "Turmeric", www.nccih.nih.gov. Edited.
  2. "Everything you need to know about turmeric", www.medicalnewstoday.com. Edited.
  3. ^ أ ب "Dietary supplementation of ginger and turmeric improves reproductive function in hypertensive male rats", www.ncbi.nlm.nih.gov. Edited.
  4. ^ أ ب "In vitro antioxidant effect of curcumin on human sperm quality in leucocytospermia ", onlinelibrary.wiley.com. Edited.
  5. "Topically Applied Curcumin-Loaded Nanoparticles Treat Erectile Dysfunction in a Rat Model of Type-2 Diabetes", pubmed.ncbi.nlm.nih.gov. Edited.
  6. ^ أ ب "TURMERIC", www.webmd.com. Edited.
6494 مشاهدة
للأعلى للسفل
×