فوائد الكركم للكرش

كتابة:
فوائد الكركم للكرش

الكركم

الكركم نبات عشبي مُعمّر موطنه الأصلي الهند، ويُستخدَم في الطبخ بمنزلة التوابل، ويستعمل في صورة عشبة طبية، وطعمه يميل إلى المرارة، ويُستخدم عادةً في شكل مُنكّه ومُلوّن للأطعمة، بالإضافة إلى أنّ جذور الكركم تُستخدَم في تصنيع الأدوية، ويُستعمَل علاجيًا في عدة ظروف؛ منها الألم، والالتهابات؛ مثل: التهاب المفاصل، ويساعد في تخفيف ارتفاع درجة حرارة الجسم أو الحمى، والاكتئاب، وارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم، وعلاج بعض أنواع أمراض الكبد، وتقليل الحكة الجلدية، وله فوائد صحية أخرى.[١]

 

فوائد الكركم للكرش

يقلل الكركم الاتهابات المسببة للسمنة؛ لذلك يُعدّ من العوامل التي قد تساعد في خسارة الوزن الزائد في الجسم، ومن ضمنه الوزن الزائد المتراكم في البطن، وللكركم قدرة كبيرة على تفتيت الدهون المخزّنة في منطقة البطن التي تسبب تكوين الكرش؛ ذلك لأنّها تحوي على سعرات حرارية قليلة. ويساهم في الشعور بالشبع؛ لأنّه يحفز إفراز هرمون إديبونيكتين، الذي يُعدّ المسؤول عن التحكم بشهية الطعام؛ لذا فتناول كوب منه مع الماء الساخن يساهم في كبح الشهية، ويزيد من معدل حرق الدهون.

يحتوي الكركم على مواد مضادة للأكسدة، بالتالي يطرد البكتيريا والسموم التي تؤذي الجسم، ويمتلك قدرة على تنظيم عمليات الأيض للمواد الدهنية التي لها دور أساسي في السمنة، فهو يلعب دورًا أساسيًا في حرق الدهون وتخزينها، ويخفف من الالتهابات التي تعيق عمليات الأيض، وقد تسبب هذه الالتهابات الإصابة بمرض السكري. ويحارب الكركم تكوّن ونمو الأنسجة الدهنية الجديدة في الجسم، خاصة في منطقة البطن، لكن من المهم معرفة أنّ تأثيره في خسارة الدهون المتراكمة في البطن يُعدّ قليلًا، وأنّه يجب اتباع حمية غذائية متوازنة، والمحافظة على ممارسة العادات الحياتية الصحية للوصول إلى الوزن المثالي والمحافظة عليه.[٢]  

فوائد الكركم الأخرى

فوائد الكركم الغذائية والصحية تفوق مجرد المساعدة في خسارة الدهون، وتتضمن ما يأتي:[٣]

  • يحتوي على مركبات لها خصائص طبية وعلاجية، ومنها مركبات مضادة للالتهابات، ومضادة للأكسدة.
  • يُعدّ مركبًا طبيعيًا مضادًا للالتهابات، يعتقد العلماء أنّ معظم الأمراض المزمنة المنتشرة في العالم الغربي سببها الالتهابات، وأنّ قلة انتشار هذه الأمراض عند العالم الشرقي قد يبدو بسبب تناولهم مضادات الالتهاب الطبيعية؛ مثل: الكركم.
  • يحسّن صحة الدماغ، ويعزّز النواقل العصبية الموجودة في الدماغ، وقد يساعد في تقليل خطر الإصابة بالأمراض العقلية أو الأمراض الدماغية.
  • يحسّن صحة القلب، أمراض القلب أول مسبب للموت حول العالم من الناحية الطبية، وتُعدّ أمراضًا معقدة جدًا تتأثر بظروف كثيرة، ويساعد الكركم في تقليل تفاقمها، ويحسّن أداء وظائف بطانة الأوعية الدموية، ومن المعروف أنّ اضطرابات البطانة الداخلية للأوعية الدموية يسبب اضطرابًا في ضغط الدم، وقد يسبب تخثرًا في الدم. كما أنّ دور الكركم في تقليل الالتهابات والحماية من الأكسدة يقلل من مضاعفات أمراض القلب.
  • التقليل من السرطان، يُعرَف السرطان بأنّه نمو غير طبيعي وغير مسيطر عليه لخلايا الجسم، وتوجد عدة أنواع من المرض، لكن غالبًا ما تشترك الأنواع ببعض الخصائص، وبعضها أظهرت أنّها تتأثر عند استخدام مكملات الكركم، الذي هو من الأعشاب االمفيدة التي تُستخدم لعلاج السرطان، وتقليل نمو أو زيادة السرطان، بالإضافة إلى الوقاية من انتشار الخلايا السرطانية إلى باقي أعضاء جسم الإنسان. وتفيد الدراسات أنّه قد يؤثر في الخلايا السرطانية، ويقلل فاعليتها أو حتى يقتلها، كما أنّه يقي من تكوين الشعيرات الدموية الزائدة، ويمنع انتشار السرطان. ويساهم في الوقاية من الإصابة به، خاصة سرطانات الجهاز الهضمي؛ مثل: سرطان القولون.
  • الوقاية ومعالجة مرض ألزهايمر، الذي هو من أكثر الأمراض العصبية العقلية انتشارًا حول العالم، وأحد مسببات الإصابة بالخرف، ولا يوجد علاج مكتشف حاليًا منه، لذلك تُعدّ الوقاية من الإصابة به في غاية الأهمية، وتزيد الالتهابات و التوتر التأكسدي زيادة خطر الإصابة به، وبما أنّ الكركم يعمل مضادًا للالتهاب والأكسدة؛ فهو يقلل خطر الإصابة بمرض ألزهايمر، كما أنه يساعد في وصل الخلايا والنواقل العصبية الموجودة داخل الدماغ، مما يساهم في تقليل الإصابة بمرض ألزهايمر.
  • التقليل من التهاب المفاصل، قد يساعد في تخفيف الأعراض والآلام المصاحبة لمرض التهاب المفاصل، أو مرض الروماتيزم؛ ذلك لاحتوائه على خصائص تعمل مضاداتٍ للالتهاب.
  • يقلل الاكتئاب، أثبتت بعض الدراسات أنّ مفعول الكركم قد يبدو مشابهًا لمفعول أدوية الاكتئاب.
  • قد يساهم في تقليل أعراض الشيخوخة، والوقاية من الأمراض المزمنة التي قد تصاحب كبر السن.


أعشاب أخرى لخسارة دهون البطن

يوجد العديد من الأعشاب التي تساهم في خسارة الدهون المتراكمة في منطقة البطن، لكنّ تأثيرها قليل ومحدود، وأفضل طريقة لخسارة الدهون اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة التمارين الرياضية المناسبة، والالتزام بنمط حياة صحي ومتوازن. ومن أمثلة الأعشاب التي قد تساعد في حرق الدهون:[٤]

  • الهندباء البرية أو شاي عشبة الهندباء، مفيدان لجسم الإنسان من عدة نواحٍ، وتعمل عشبة الهندباء بمنزلة مدرٍ للبول بشكل طبيعي، وتتخلص من الوزن الناجم عن احتباس الماء، وتقلل الانتفاخ.
  • الكزبرة، شرب منقوعها يساعد في خسارة الدهون عن طريق زيادة معدل عمليات الأيض والحرق، كما يساعد في زيادة معدل حرق السعرات الحرارية والدهون.
  • عشبة Guggul، تساعد في استهلاك الدهون في شكل مصدر للطاقة، وتعزّز معدل عمليات الأيض.
  • عشبة الأملج، تُعدّ من أفضل العلاجات المنزلية لمشاكل المعدة، إذ تقلّل من مشاكل أو آلام المعدة، وتعالج الأمساك.
  • النعناع، يعزّز عملية الهضم ويسهّلها، ويحافظ على معدل عمليات الحرق أو الأيض، ويساعد هذان العاملان في إنقاص الوزن.


المراجع

  1. "TURMERIC", webmd. Edited.
  2. "Turmeric for Weight Loss: Can Curcumin Help Metabolism & Fat Burning?", lyfebotanicals. Edited.
  3. "10 Proven Health Benefits of Turmeric and Curcumin", healthline. Edited.
  4. "How To Lose Belly Fat: Herbal Remedies You Should Try At Home", ndtv. Edited.
3810 مشاهدة
للأعلى للسفل
×