فوائد اللوز الأخضر للجنس فوائد مزعومة أم صحيحة علميًّا؟

كتابة:
فوائد اللوز الأخضر للجنس فوائد مزعومة أم صحيحة علميًّا؟

اللوز الأخضر

ينتمي اللوز الأخضر Almond للفصيلة الوردية واسمه العلمي Prunus Dulcis،[١] وهو أحد أشهر أنواع المُكسّرات المُستخدمة حول العالم، سواءً أكان في تصنيع الحلويّات والأطباق التقليديّة أو ما شابه ذلك، وقد عُرف عن اللوز الأخضر بفوائده المُتعدّدة، إذ يُعدُّ أحد المصادر المُهمّة للعديد من الفيتامينات والدهون الصحيّة، إضافةً إلى المُركبات المُضادّة للأكسدة والمعادن.[٢]


وتحتوي الأونصة الواحدة من اللوز الأخضر على ما يُعادل ثُمن الحاجة اليوميّة من البروتين، كما تُعدُّ أشجار اللوز الأخضر من أقدم الأشجار المزروعة على مُستوى العالم، والتي يعود تاريخها إلى ما يقارب 5000 عام، وفي هذا المقال سيتمُّ التَّركيز في البحث حول فائدة اللوز الأخضر للصحّة الجنسيّة لكل من الرجال و النساء، وذلك من خلال الأبحاث العلميّة المذكورة أدناه.[٣]


هل يمتلك اللوز الأخضر فوائد للجنس؟

أثبتت العديد من الأبحاث قدرة اللوز الأخضر على زيادة القدرة الجنسيّة لكلٍ من الرجال والنساء لِما يحتويه من مُكوّناتٍ أثبتت فاعليّتها في زيادة الإخصاب ومُعالجة العقم، كالزنك والسيلينيوم وفيتامين E، [٤]وفي الآتي أبرز ما تمّ ذِكره حول قدرته في مُعالجة هذه المشاكل:


ما هو دور السيلينيوم في زيادة الخصوبة؟

يحتوي اللوز على نسبةٍ لا يُستهان بها من عنصر السيلينيوم،[٣] وهو من العناصر الضروريّة لسير العمليّات الحيويّة في جسم الإنسان، وله تأثير مضاد للأكسدة، كما يحمي الجسم من الآثار الضارّة للمعادن الثقيلة، ويؤدي نقصه إلى زيادة خطر حدوث الأورام.[٥]


وتناولت العديد من الدراسات ارتباط تناول المواد التي تحتوي على السيلينيوم كاللوز بزيادة الخصوبة والقدرة على الإنجاب حيث أثبتت "أنَّ انخفاض تركيز السيلينيوم في مصل الدم في المرحلة المبكرة من الحمل هو مؤشر على انخفاض الوزن عند الولادة، وقد يؤدي نقص هذا العنصر أيضًا إلى العقم عند الرجال عن طريق التسبب في تدهور جودة السائل المنوي وفي حركة الحيوانات المنوية".[٥]


ما دور فيتامين E في زيادة الخصوبة؟

يتميّز اللوز الأخضر باحتوائه على نسبٍ مُرتفعةٍ من مُضادّات الأكسدة، أهمّها فيتامين E،[٣] إذ أظهرت بعض الدراسات السريريّة تأثير العلاج بمُضادّات الأكسدة على خصوبة الذكور، ومن أبرز هذه المُركّبات فيتامين E، تِبعًا لعدّة عوامل، أهمّها تأثيره على جودة السائل المنويّ ودرجة الإخصاب، وشملت الدراسة ما يأتي:[٦]

  • تمّ استقطاب 110 من الذكور المُصابين بالضعف الجنسيّ، وقياس مُستوى جودة السائل المنوي قبل استخدام المُركّبات المُضادّة للأكسدة.
  • قام المرضى بتعاطي 300 مليجرام يوميًّا على مدار 6 أشهر، ثمّ تمّ استخلاص العيّنات مرّةً أخرى من السائل المنويّ.


"فلُوحظ تأثير مفيد بشكل عام لمضادات الأكسدة في تحسين خصوبة الرجال ومعدلات الحمل من خلال عكس ضعف حركة الحيوانات المنوية وقلة عددها"[٦]


هل للزنك دور في تحسين الخصوبة؟

تُعد العناصر الزهيدة كالزنك والسيلينيوم والنحاس من العناصر الضرورية للصحّة الإنجابيّة، وقد أظهرت بعض الأبحاث دورها في زيادة الخصوبة عند كل من الرجال والنساء على حدٍ سواء، وفي إحدى الدراسات:[٧]

  • قام العلماء بدراسة تأثير استهلاك الزنك بشكلٍ مُنتظم على الصحّة الإنجابيّة للنساء الحوامل، وذلك عن طريق إجراء الأبحاث السريريّة على 1060 من النساء الأستراليّات.
  • تمّ إقصاء الحوامل المُعرّضات لخطر الإجهاض أو اللاتي تعرّضنَّ لهذه التجربة، إضافةً إلى المُصابات ببعض الأمراض التي تُشكّل خطرًا مُحتملًا لإعاقة الحمل.
  • قام العلماء بإعطاء الزنك بتراكيز مُختلفة، إبتداءً من 7.80 وحتّى 12.24، لدراسة العلاقة بين استهلاكه، ودرجة المأمونيّة أثناء فترة الحمل.
  • فلُوحظ أنّ النساء اللاتي يُعانين من انخفاضٍ في نسب الزنك احتجن لوقتٍ أطول للحمل.


استندت الأبحاث على الارتباط بين نسب الزنك في بلازما الأمهات مع سرعة الحمل وإنتاج البويضة المُخصّبة، حيث أظهرت الأبحاث "أنّ الزيادة في نسب الزنك في الدم، تؤدي إلى تقليل من فترة الإخصاب المُترقّبة وزيادة الإنجاب وأثبت دوره في نضج البويضات".[٧]


ما هي محاذير تناول اللوز الأخضر؟

بناءً على ما سبق ذِكره، يترتّب على تناول اللوز الأخضر تزويد الجسم بالكثير من أنواع الفيتامينات والمعادن، وبذلك يعود على الجسم بالمنفعة الصحيّة المُكتسبة بشكلٍ كليّ، [٨]ولكن أكّدت بعض الأبحاث السريريّة على وجود بعض المحاذير لتناول اللوز الأخضر، ومن أهمّها الآتي ذِكره:


الحساسيّة من أنواع الجوز

من المُمكن أن يُكون عند الشخص المُستهلك حساسيّةٍ من اللوز، والتي تصنف مع الحساسية من أشجار الجوز ومنها الجوز والكاجو والجوز البرازيلي وغيرها من الأنواع، وتشمل أعراض نوبة الحساسيّة الآتي ذِكره:[٨]

  • الإصابة بآلام البطن.
  • احتقان الأنف بشكلٍ مُستمرّ.
  • صعوبةً في البلع.
  • الشعور بضيقٌ في التنفّس.
  • الإسهال المُستمرّ.


قد يترتّب عن استخدام اللوز الأخضر الإصابة بالحساسيّة ذات التأثير المُعتدل، وعليه يجب استشارة الطبيب المُختصّ، تجنبًا لحصولها.[٣]


الإصابة بالفطريّات

قد يصاب اللوز بالعفن، ويُنتج العفن مادة كيميائية تسمى أفلاتوكسين، وهي من المواد التي يُمكن أن تُسبب السرطان، فيجب تجنب تناول اللوز الذي أُصيب بالعفن ويكون على شكل خيوطٍ سوداء أو رماديّة اللون.[٨]


يمكن أن ينتج عن العفن الذي قد يصيب اللوز مواد كيميائية مسرطنة.


الإصابة بعدوى السالمونيلا

فُرض قانون من قِبل وزارة الزراعة الأمريكيّة في عام 2007، على مُزارعي كاليفورنيا والذي طالبهم ببسترة اللوز، وذلك من خلال تعقيمه بأكسيد البروبيلين أو بالبخار، وذلك بعد ملاحظة تواجد السالمونيلا في اللوز.[٨]


يمكن أن يؤدي استهلاك اللوز الأخضر إلى الإصابة بعدوى السالمونيلا.


نقص اليود

وجدت بعض الدراسات أنّ الأشخاص الذين يستهلكون حليب اللوز بدلًا من حليب البقر أكثر عرضةً للإصابة بنقص اليود، ولليود دور أساسي في تنمية الدماغ عند الجنين وضروري لتركيب الهرمونات الدرقية، ونقصه قد يسبب تلف في دماغ الجنين.[٨]


قد يؤدي استبدال حليب البقر بحليب اللوز الأخضر إلى نقص اليود.


داء السكّري

يمكن أن يخفض اللوز الأخضر نسبة السكّر في الدم عند بعض الأشخاص، فيجب على الأشخاص المصابين بداء السكّري أن يراقبوا علامات نقص سكر الدم ونسبة سكر الدم عند تناول اللوز الحلو.[٩]


يؤثر تناول اللوز الأخضر على نسب السكّر في الدم، فمن الضروري مراقبة نسب السكر عند مريض السكري.


مُتلازمة القولون العصبي

قد يترتّب عن استهلاك اللوز الأخضر بكميّاتٍ كبيرة إلى تفاقم بعض أعراض مُتلازمة القولون العصبي كالإسهال والألم، وعليه فمن الضروري استشارة الطبيب المُختصّ لتحديد الكميّات المعقولة الواجب استهلاكها من اللوز الأخضر.[٩]


يمكن أن يؤدي الإفراط في تناول اللوز من قبل مرضى القولون العصبي إلى تفاقم الأعراض.

المراجع

  1. "Sweet almond", www.britannica.com, Retrieved 2020-09-25. Edited.
  2. "9 Evidence-Based Health Benefits of ", www.healthline.com, Retrieved 2020-09-25. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "The health benefits of almonds", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-09-25. Edited.
  4. "Best and Worst Foods for Sex", www.health.com, Retrieved 2020-09-25. Edited.
  5. ^ أ ب "The role of selenium in human conception and pregnancy", pubmed.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2020-09-25. Edited.
  6. ^ أ ب "Systematic review of antioxidant types and doses in male infertility", www.sciencedirect.com, Retrieved 2020-09-25. Edited.
  7. ^ أ ب "Maternal Selenium, Copper and Zinc Concentrations in Early Pregnancy, and the Association with Fertility", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2020-09-25. Edited.
  8. ^ أ ب ت ث ج "Almonds: Nutrition & Health Benefits", www.livescience.com. Edited.
  9. ^ أ ب "SWEET ALMOND", www.webmd.com, Retrieved 2020-09-25. Edited.
5856 مشاهدة
للأعلى للسفل
×